تجربتي مع مرض سيبو استمرت لمدة طويلة بسبب صعوبة التأكد من هذا المرض والذي يُدعى فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، فقد يتم إجراء بعض الفحوصات للتحقق من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة وقد يطول الأمر، وقررت أن أشارك معكم تجربتي من أجل عموم الفائدة عبر موقع زيادة.
تجربتي مع مرض سيبو
كنت أعاني من مشاكل في الهضم خاصةً بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات والألياف والسكريات، بعد ذلك توجهت إلى الطبيب المختص وقد شخص حالتي بالإصابة بمرض بالسيبو وكنت أول مرة أسمع بهذا المرض من قبل.
شرح لي الطبيب المختص حالتي وقال إن المرض ناتج عن فرط نمو البكتيريا الضارة التي عادةً ما تعيش في الأمعاء الغليظة، لكنها تتكاثر وتنتقل للتعايش في الأمعاء الدقيقة مُسببة بعض المشكلات للجهاز الهضمي والقولون.
أعراض مرض سيبو SIBO
من خلال تجربتي مع مرض سيبو قد شعرت ببعض الأعراض المزعجة التي كان من الصعب تحملها ومع استمرارها اضطررت إلى التوجه إلى الطبيب المختص بعد أن نصحني أحد الأصدقاء بخطورة هذه الأعراض.
- كثرة الغازات بجانب حدوث انتفاخ شديد.
- الإسهال والإمساك بجانب أن يكون البراز ناعم مُصاحب برائحة كريهة ويكون به مخاط.
- وجود رائحة كريهة للفم.
- عدم القدرة على تحمل الطعام فضلًا عن فقدان في الوزن.
- ظهور بعض أعراض الحساسية.
- حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
- سرعة ضربات القلب.
اقرأ أيضًا: أي المواد الغذائية الآتية تصنعها البكتيريا في الأمعاء الغليظة؟
كيفية تشخيص مرض سيبو
عند التأكد من الإصابة بمرض سيبو السيبو طلب مني القيام ببعض الفحوصات والتي يتم من خلالها معرفة تحديد العلاج المناسب.
1- اختبار التنفس
هذا الفحص لا يعتبر فحصًا دقيقًا بسبب وجود عدة أسباب لسوء الامتصاص غير فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فقد أعطاني الطبيب مشروبًا سكريًا حتى أشربه ثم طلب مني أن أقوم بالنفخ في بالون كل 15 دقيقة خلال ثلاث ساعات عقب شرب المشروب السكري؛ للتأكد ما إن كان الهواء الخارج من فمي يحتوي على نسب عالية من الهيدروجين أو غاز الميثان الذي يشير إلى سوء الهضم.
بعد هذا الفحص سألني الطبيب إذا خضعت لتنظير القولون من قبل أو إذا استخدمت حقنة الباريوم أو تلقيت محلول يقوم بتحضير الأمعاء وتفريغها، لأنه لا يمكن القيام بهذا الفحص بعد القيام بهذه الإجراءات لأنها تؤدي إلى تنظيف الأمعاء من البكتيريا لذا يتطلب الانتظار لمدة أربعة أسابيع.
2- سحب عينة من الأمعاء الدقيقة
يعد هذا الفحص مُكلفًا جدًا كما أنه آمن إلا أنه أخطر من اختبار التنفس، حيث إن هذا الاختبار يتم عن طريق استخدام منظار لأخذ العينات من الأمعاء الدقيقة.
يُعد أدق من اختبار التنفس فهو يوفر العديد من المعلومات بشأن احتواء الأمعاء الدقيقة على البكتيريا، لكن لا يزال وجود احتمالية أسباب أخرى للنمو البكتيري والتي من الممكن أن تحدث بسبب العدوى.
3- تجربة المضادات الحيوية
يتضمن الفحص الثالث البدء في العلاج فهو يبدأ من المضادات الحيوية، لذلك يتم البدء بهذا الفحص ومراقبة المريض للتأكد ما إن كان استجاب جسمه للعلاج، وقام الطبيب بإخباري أنه إذا ازداد الوضع سوءًا بعد القيام بتناول المضادات الحيوية، فيجب التوقف عن تناولها مع الاستشارة الفورية التي تؤكد الإصابة بمرض سيبو.
لكن قمت ببعض الفحوصات الأخرى من خلال تجربتي مع مرض سيبو قبل أن يتم تحديد المضادات الحيوية الخاصة بحالتي.
- اختبار كيمياء الدم.
- اختبار صورة الدم الكاملة.
- سحب عينة من البراز من أجل اختبار الدهون في البراز.
- الأشعة السينية.
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
- اختبار فقر الدم.
- اختبار الفيتامينات.
- تنظير الأمعاء الدقيقة.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الأمعاء بالأعشاب
علاج مرض السيبو
بعد سؤالي للطبيب إذا كان يوجد نوع علاج مُحدد يسير عليه كل مرضى السيبو، أكد لي أنه لا يوجد علاج مُحدد إنما يتم تحديد العلاج بُناءً على الحالة المرضية لكل مريض، والتي يتم تحديدها عن طريق الفحوصات.
1- استخدام المضادات الحيوية
ذلك من خلال تحديد بعض المضادات الحيوية اللازم تناولها للسيطرة على البكتيريا وكان قد حدد لي دواء يُسمى ريفاكسيمين، وهو يُعتبر أحد المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا لعلاج مرض السيبو.
2- العلاج باستخدام المكملات الغذائية
يقوم الطبيب بوصف بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب 12 والماغنيسيوم والكالسيوم والزنك والحديد والنحاس بجانب فيتامين أ وفيتامين د وفيتامين هـ، التي تقوم على تعويض الجسم من السوائل والمعادن والفيتامينات اللازمة.
علاج السيبو بالأعشاب
من خلال تجربتي مع مرض سيبو فقد قمت بسؤال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إذا كان يوجد بعض الحلول التي الأخرى لعلاج السيبو، والتي أدت إلى ظهور نتائج فعالة.
فأجمعوا على تناول كبسولات النعناع فهي أحد المكملات الغذائية الطبيعية والتي عادًة يجب تناولها بين فترة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، والتي بمجرد استخدامها بدأت أشعر بتحسن، هذا بجانب بعض الأعشاب الأخرى.
- كبسولات زيت الأوريجانو.
- مستخلص أوراق الزيتون.
- مستخلص بذور الجريب فروت.
- الثوم.
النظام الغذائي من الطب البديل لعلاج السيبو SIBO
قام الطبيب المختص بتوجيهي لأطباء العلاج الطبيعي في البداية، وقد قاموا بتحديد بعض الأنظمة الغذائية، وقد قام طبيب العلاج الطبيعي بوصف نظام غذائي يجب اتباعه وهو نظام يتكون على نسبة عالية من الدهون ويكون منخفض الألياف والكربوهيدرات التي تساعد على تكاثر البكتيريا سريعًا.
- استخدام الأعشاب مثل النعناع للبدء في التخلص من البكتيريا الضارة.
- استبدال البكتيريا الضارة بالبكتيريا النافعة.
- الالتزام بنظام غذائي مُحدد.
أسباب الإصابة بمرض السيبو
قد قمت بالبحث عبر الانترنت على أسباب حدوث فرط للبكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فوجدت بعض الحالات تشرح أسباب الإصابة بهذا المرض.
- نقص المناعة مثل الإيدز.
- مضاعفات بعض الأمراض أو الجراحات التي قد تتسبب في انسداد في الأمعاء الدقيقة.
- المعاناة من متلازمة الأمعاء القصيرة التي تنتج عن استئصال جراحي للأمعاء الدقيقة.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري التي قد تؤدي إلى حدوث بعض المشكلات في حركة الأمعاء الدقيقة.
- بعض حالات القولون العصبي.
- القيام ببعض العمليات الجراحية التي تقوم بخلق حلقة من الأمعاء الدقيقة.
- حدوث رَّتج في الأمعاء الدقيقة التي قد تتسبب في حدوث أكياس صغيرة أو كبيرة في البطانة الداخلية للأمعاء.
اقرأ أيضًا: أسباب انسداد الأمعاء عند الكبار
الأضرار التي يتسبب بها مرض السيبو
من خلال تجربتي مع مرض سيبو تعرفت على بعض التحذيرات التي من الممكن أن تحدث عند الإهمال في تناول العقار في المواعيد المحددة له، علاوةً على عدم الالتزام بالجرعات المحددة.
- الإسهال.
- فقر الدم.
- نقص الفيتامينات التي قد تؤدي إلى سوء التغذية.
- أمراض الكبد.
- هشاشة العظام.
- حدوث بعض الالتهابات في الأمعاء.
- حدوث النزيف أو المشكلات الأخرى بسبب نقص الفيتامينات.
- فقدان الوزن الناتج عن سوء التغذية.
من الجدير بالذكر أنه لا توجد أي دراسات وأبحاث مؤكدة عن كيفية علاج مرض سيبو، لكن يجب الالتزام بنصائح الطبيب المختص للتخلص من الأعراض في أسرع وقت.