تجربتي في التخلص من الأملاح كانت رحلة إنجاز كُبرى، تمكنت فيها من علاج مشكلة أرقتني لكثيرٍ من الوقت، هذا عبر طُرق طبيعية لا تحمل أيًا من الأضرار المعهودة، أطلعكم الأحداث عبر موقع زيادة.
تجربتي في التخلص من الأملاح
إن زيادة نسبة الأملاح في الجسم كان له تبِعات مؤلمة جدًا بالنسبة لي، وهذا ما ساعد على أن أبدأ في البحث عن الحلول التي تُخلصني من هذه المشكلة.
إلا أنني حين بدأت في هذه العلاجات ما كان منّي إلا أن حصلت على علاج من الطبيب تناسب مع عرض تراكم الكالسيوم في الدم لديّ.
لا يجدر بالجميع أن تكون تجربتي في التخلص من الأملاح مماثلة لهم، إذ لا تتناسب الأساليب التي اتبعت مع جميع الحالات.
- رفع مقدار الماء الذي كُنت أشربه يوميًا إلى لترين في اليوم، كي يُعادل نسبة الأملاح تلك، كما ساعد هذا في علاج نسبة الصوديوم في الدم.
- بعض الحالات تكون في حاجة إلى مُعادلة نسبة الصوديوم في الجسم سريعًا، نتيجة ارتفاعه إلى مقدار ضخم جدًا، حينها يتم نقلهم إلى المُستشفى؛ كي يحصلوا على المحلول الذي يخفض من هذه النسبة سريعًا.
- إن من يُعاني من الأملاح العالية في الجسم حريٌ به أن يتوقف عن تناول مُدرات البول، إذ تُساعد على تخليص الجسم من مقدار السوائل الموجودة به، وهذا يرفع من نسبة الأملاح والصوديوم بالتبعيّة.
- لا يجب أن يكون إدخال السوائل إلى الجسم دفعة واحدة، كي لا يتسبب هذا في احتباس السوائل داخل الجسم.
اقرأ أيضًا: طريقة التخلص من الأملاح نهائيا
أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم
حين كُنت أتحدث مع صديقي الطبيب عن تجربتي في التخلص من الأملاح أطلعني على أن الصوديوم ليس هو السبب الوحيد في الإصابة بالأملاح، وأن الأمر قد يرجع إلى أسباب أخرى أطلعني عليها.
- ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالدم، إذ يُعد المعدّل الطبيعي له هو 3.6 – 5.2 مللي مول/لتر، وحين يصل إلى 0 مللي مول/لتر فإن هذا يكون خطيرًا جدًا ويحتاج إلى تدخّل طبي سريع.
- مستوى الكلورايد في الجسم أيضًا، وتتراوح النسبة الطبيعية له من 98 – 107 ملليمول/لتر، ويجب عدم إهمال هذا النوع بالذات، إذ قد يتفاقم الأمر مُسببًا مشاكل كثيرة في الكلى أو الجفاف الشديد.
- ارتفاع نسبة الماغنيسيوم في الدم عن المستوى الطبيعي، إذ يجب أن يكون بين 7 – 2.3 ملليغرام/ديسلتر، وألا يتجاوز 2.6 ملليغرام/ديسلتر أبدًا، فهذا قد يُعرض الجسم إلى خطر جسيم.
- الكالسيوم الزائد كذلك يُساعد على رفع الأملاح في الدم، خاصة أنه يؤثر على عمل القلب والدماغ.
علاج زيادة الأملاح بالأعشاب
إن السبب الذي أدى إلى زيادة هذ الأملاح كان بالأساس قلة السوائل في الجسم، لذا بدأت في إرفاق هذه السوائل بعضًا من الأعشاب الطبيعية التي ترفع من قدرة هذه السوائل على علاج المشكلة الموجودة.
1- بذور الشمر والهندباء
إن هذه البذور تحوي نسبة قليلة جدًا من الصوديوم، وتساعد مكونات هذه البذور على التخلص من مستوى الملح في الجسم سريعًا، كما تُقلل من احتباس الماء في الجسم.
كذلك فإن الهندباء تحوي كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات، وتمد الجسم بكمية متوازنة من البوتاسيوم، لا تُسبب ضررًا وتُساعد في ضبط مستوى الصوديوم بالجسم، ولكن وفق تجربتي في التخلص من الأملاح فيجب أن تُعد بطريقة مُعينة.
المكونات
- ملعقة من بذور الشمر.
- ملعقة من العسل الأبيض.
- ملعقة من نبات الهندباء.
- نجمة من الينسون.
- كوب من الماء.
طريقة التحضير
- توضع كافة المكونات في وعاء، ويوضع عليها المكونات.. على أن تكون غير مطحونة؛ كي لا تعكر الماء.
- تترك على النار حتى تغلي.
- تُغطى جيدًا كي لا تتسرب منها الزيوت الطيّارة المفيدة.
- يُحلى بالعسل، ويُشرب دافئًا.
لقد واظبت على هذا المشروب لفترة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر، رغم أن مستويات الأملاح في جسدي وصلت إلى مستوى جيد، إلا أنها كانت مُريحة جدًا للمعدة، وساعدتني على تحسين حالة القولون.
2- القُراص والريحان
يُعد نبات القراص علاجًا قويًا للتخلص من الأملاح الزائدة في الجسم، خاصةً أنها تقلل من الماء الغني بالصوديوم، وبهذا تقل نسبته في الجسم، ويُصنع منه الشاي المُضاف له الريحان.
الذي يُضفي رائحة مميزة جدًا وكذلك طعمٌ طيب، كما يخلص الجسم من ارتفاع نسبة احتباس الماء والأملاح في الجسم، ويُمكن إضافته إلى الطعام أيضًا وليس المشروبات العُشبية وحسب.
المكونات
- حفنة من أوراق الريحان.
- ملعقة من مُجفف نبات القرّاص.
- عسل للتحلية (حسب الرغبة).
- كوب من الماء.
طريقة التحضير
- يوضع نبات القراص في وعاء، على أن يُضاف له الماء، ويُترك إلى أن يغلي.
- قبل إطفاء النار عليه، يُوضع الريحان، وتطفأ النار في الحال، كي لا تذهب الفائدة سُدى.
- يُحلى بالعسل، ويُشرب دافئًا.
هذه الوصفة أيضًا كانت سريعة المفعول في التخلص من الأملاح، وجيدة بعلاج عدد من مشاكل المعدة الأخرى، وخلال رحلتي بتجربتي في التخلص من الأملاح كانت الفُضلى من حيث المذاق.
اقرأ أيضًا: علاج زيادة الأملاح في الجسم
3- الشحرور وذيل الحصان
هما عُشبتان تكمن الأهمية لكلاهما في المساعدة على إدرار البول، ويساعد هذا على تقليل احتباس الماء في الجسم، وتختلف هذه المُدرات الطبيعية عن الكيميائية بأنها لا تُسبب الجفاف، لهذا يُسمح بها في هذه الحالة.
المكونات
- حفنة من نبات الشحرور.
- بضعة أوراق من عُشبة ذيل الحصان.
- عسل للتحلية (حسب الرغبة).
- ماء فاتر.
طريقة التحضير
- توضع المكونات في وعاء، ويُضاف لها الماء.
- تُرفع على النار حتى تغلي.
- يُضاف العسل، وتغطى إلى أن تبرد قليلًا، وتُشرب دافئة.
إن تجربتي في التخلص من الأملاح حوت بعضًا من الوصفات جيدة المفعول سيئة المذاق، كهذه الوصفة، إلا أنها ساعدتني كثيرًا في الحد من الأعراض المؤلمة.
أعراض زيادة الأملاح في الجسم
إن السبب الذي دفعني إلى زيارة الطبيب والبدء في البحث عن علاج هي الأعراض التي أصابتني، والتي يجب أن تكون على علمٍ بها كي لا تتدهور صحتك لتركها دونما حل.
- الإفراط في الدخول إلى الحمام، إلا أن هذا لا يكون عاديًا، بل مُفرطًا إلى حد أنك تبدأ في الاستيقاظ ليلًا ولأكثر من مرة.
- زيادة نسبة الأملاح في الدم هي التي تجعلك دائمًا في عطش شديد، مهما شربت الكثير من الماء.
- التورم في أماكن متفرقة في الجسم، خاصة الأصابع والكاحلين، وتُعرف هذه الحالة باسم “الوذمة” وتحدث نتيجة زيادة السوائل واحتباسها تحت الجلد.
- الشعور الدائم بالرغبة في إضافة المزيد من الملح، هذا لأن الجسم اعتاد على كميات كبيرة جدًا منه، ولهذا غالبًا ما تجد الطعام لاذعًا لا طعم له.
- صداع خفيف، إلا أنه يتكرر كثيرًا، وإذا كُنت لا تشرب الكثير من الماء، فهذا الشعور يعتريك نتيجة الجفاف.
- يتوق ذهنك دائمًا طوال الوقت إلى البحث عن الأطعمة المالحة، مثل المُخللات.
اقرأ أيضًا: أعراض الأملاح في الجسم
الوقاية من ارتفاع الأملاح بالجسم
مما مررت به في تجربتي في التخلص من الأملاح وجدت أنه على الجميع اتباع بعض النصائح التي تقي من هذه الحالة، فما تُسببه من أعراض مؤلمة جدًا وجسيمة.
- وضع زجاجة من المياه في كل مكان تتواجد فيه، وهذا يجعلك دائمًا مُتذكرًا لمسألة الشرب تلك، كما يمكن استخدام البرامج التي تعمل كمنبه لشرب الماء كل ساعة.
- تقليل الملح في النظام الغذائي، وأول خطوة لذلك هو التوقف عن تناول الأطعمة الجاهزة، وبالنسبة لطعام البيت يُفضل أن يكون بلا ملح أو بكمية قليلة منه.
- يُمكن استبدال الملح بالبهارات مثل الثوم والفلفل الأسود ومسحوق الكاري والبقدونس.
- ممارسة المزيد من الرياضة ورفع مستوى النشاط الحركي في الجسم، هذا لأنها تحفز العرق، وهو ما يجعل جسمك يتخلص من الشوائب والأملاح.
ما مررت به في رحلتي للتخلص من الأملاح كان مؤلمًا جدًا، لذا عمِدت إلى إيجاد حلٍ يُخلصني من هذه المشكلة في وقت قصير.