هل تعود الغرغرينا بعد البتر؟ وهل يوجد علاج آخر لها؟ من المعروف أن الإصابة بالغرغرينا من الأمراض التي لا يوجد علاج لها إلا بتر العضو المصاب، مما يعمل على سوء حالة المريض الجسدية، والنفسية، فهل يمكن أن تعود الغرغرينا مرة أخرى؟ هذا ما نجيب عنه عبر موقع زيادة.
هل تعود الغرغرينا بعد البتر؟
تُعد الإصابة بالغرغرينا واحدة من أكثر النتائج الشائعة لمرض السكري والإصابات الخطيرة في الأعضاء الطرفية، التي قد يتعرض لها البعض في حالات الحوادث أو الجراحات الخاطئة، ولا يوجد لها علاج طبي سوى البتر.
عودة الغرغرينا بعد البتر تُعد واحدة من أكثر الأمور التي يخاف الناس حدوثها، ولكنها قد تحدث في كثير من الأحيان، ويُعد السبب في عودتها مرة أخرى هو أن العدوى في العضو المصاب لم يتم علاجها بشكل سليم؛ مما أدى إلى عودة انتشارها مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: هل الغرغرينا تسبب الوفاة؟
كيف تتجنب عودة الغرغرينا بعد البتر؟
استكمالًا للإجابة عن تساؤل هل تعود الغرغرينا بعد البتر، يمكن تجنب عودة الغرغرينا مرة أخرى للعضو المصاب بالالتزام بالتعليمات الآتية:
- أن يتم تناول الأدوية المسكنة للألم بانتظام.
- تناول العقارات المخصصة لمنع تجلط الدم: والتي تزيد من سيولة الدم؛ مما يساعد على الشفاء ووصول الدم للعضو بشكل مناسب.
- رفع العضو الذي تم بتره عن الأرض: مما يساعد ذلك في الشفاء ويساعد ذلك على تخفيف التورم الناتج عن الجراحة.
- وضع كمية من الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم.
- الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي: والذي يتم تحديده عن طريق الطبيب المختص.
- عدم تعريض الجرح إلى الهواء والحفاظ عليه مُغطى بشكل مستمر.
ما هي الغرغرينا؟
يتعين العلم بماهية الغرغرينا قبل الإجابة عن تساؤل هل تعود الغرغرينا بعد البتر، ذلك أنها:
حالة تحدث للشخص عند تعرضه لإصابة أو عدوى في أحد الأعضاء الطرفية، وقد تحدث في الأعضاء الداخلية للجسم العضلات؛ تؤدي إلى عدم وصول الدم إلى أنسجة العضو المصاب فتؤدي إلى موت هذا العضو.
أسباب الإصابة بالغرغرينا
يتم الإصابة بالغرغرينا نتيجة لحدوث بعض الأسباب ومنها:
- نقص الأوكسجين في الدم: يُعد الأوكسجين هو أساس الحياة وأساس وصول الدم إلى جميع أعضاء الجسم، وعدم وصول الأوكسجين بطريقة طبيعية للأعضاء يؤدي بالطبع إلى حدوث خلل في الوظائف الحيوية.
- يؤدي نقص نقل الأوكسجين في الدم إلى عدم قدرة الجسم على مكافحة العدوى مما يؤدي إلى تحلل الأنسجة وموتها.
- العدوى البكتيرية: تحدث الغرغرينا نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية غير المعالجة.
- الإصابات الظاهرية المباشرة: من الأسباب الشائعة لحدوث حالات الغرغرينا التي تنتج عن الإصابة بالأعيرة النارية أو الجروح الخطيرة التي لم يتم علاجها بشكل سليم ويتم تركها دون عناية.
اقرأ أيضًا: هل الغرغرينا معدية؟
أنواع الغرغرينا
يوجد للغرغرينا أنواعًا مختلفة، وهي من الحالات التي يستلزم لعلاجها دائمًا التدخل الطبي الجراحي؛ لما تتسبب به من مضاعفات، وفي ضوء الإجابة عن تساؤل هل تعود الغرغرينا بعد البتر، نوافيكم بتلك الأنواع.
1- الغرغرينا الجافة: هي أحد أنواع الغرغرينا التي تصيب الأعضاء الداخلية للجسم مثل الكبد والقلب والعضلات، وهي تحدث نتيجة عدم وصول أعضاء الجسم على النسبة الكافية من الأوكسجين عن طريق الدم، مما يؤدي إلى تدهور العضو وموته.
تُعد الغرغرينا الجافة من الأمراض الصامتة التي يصعب تشخيصها في بداية الأمر؛ لأنها عادة ما تحدث في الأعضاء الداخلية للجسم التي لا ينتج عنها أو يدل عليها إصابة أو جرح ما.
2- الغرغرينا الرطبة: يُعد من أكثر أنواع الغرغرينا خطورة وتنتج عن طريق إصابة أنسجة الجسم بأنواع معينة من البكتيريا، تقوم بالتفاعل مع أنسجة الجسم عن طريق نوع من الرطوبة.
تتسبب تلك البكتيريا فيما بعد بإصابة العضو بعدوى شديدة سريعة الانتشار؛ تؤدي إلى موت العضو المصاب وانتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ينقسم هذا النوع إلى عدة أقسام، هي:
- الغرغرينا الداخلية: يصيب الأعضاء الداخلية للجسم مثل القولون والزائدة الدودية.
- الغرغرينا الغازية: يُعد من أنواع الغرغرينا نادرة الحدوث والخطيرة المؤدية إلى الوفاة ة في خلال 48 ساعة، ويحدُث في الأعضاء الداخلية مثل العضلات والأعضاء الحيوية للجسم.
- تحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا سامة تتفاعل مع الغازات المحبوسة داخل الجسم؛ تؤدي إلى إتلاف الأنسجة وتحولها إلى اللون الرمادي، بالإضافة إلى سماع صوت طقطقة عند الضغط على العضو المصاب.
- غرغرينا فورنير: تُعد من أنواع الغرغرينا النادرة الحدوث، ويحدث في الأعضاء التناسلية نتيجة عدوى بكتيرية؛ يؤدي إلى تعفن الدم في حالة عدم وصول الدم إلى مجرى البول، وهو شائع في الرجال أكثر من النساء ويؤدي إلى الوفاة.
- غرغرينا ميليني أو الغرغرينا الجرثومية: من الأنواع الشائعة التي ينتُج عادة بعد الخضوع للجراحة أو الإصابات الخفيفة، وينتج عنها ظهور آثارًا مؤلمة على الجلد الظاهري بعد أسبوع أو 2 من الإصابة.
طرق علاج الغرغرينا
من المعروف والشائع أن العلاج الوحيد لحالات الغرغرينا هو بتر العضو المصاب للحد من انتشار العدوى وسرعة القضاء عليها بالاكتفاء بالأضرار الناجمة عن تلك العدوى وإنقاذ حياة المريض، ولهذا السبب يتساءل البعض هل تعود الغرغرينا بعد البتر أم لا، لكن هناك عدة طرق لعلاج الغرغرينا:
- إزالة الأنسجة الميتة بالجراحة: وهو الحل الأمثل لتقليل الضرر قدر الإمكان، وإنقاذ حياة المريض، والحد من انتشار العدوى في الأنسجة المحيطة بالعضو المصاب ومساعدته على الاستشفاء.
- الجراحة الحيوية: تُعد الطريقة البديلة لطريقة الجراحة المعتادة، ويتم الاستعانة فيها بأنواع معينة من يرقات الذباب التي تتغذى على الأنسجة المتضررة والميتة.
تُساعد تلك اليرقات على القضاء على الأنسجة الميتة وترك الأنسجة السليمة دون ضرر.
- البتر: يتم اللجوء إلى البتر في الحالات الشديدة الإصابة للعضو، والتي لا يمكن معالجتها بالعلاج ولمنع انتشار الغرغرينا مناطق أخرى من الجسم .
- المضادات الحيوية: يتم استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا في العضو المصاب، ويتم استخدام المضادات الحيوية في حالات الغرغرينا الرطبة فقط.
- العلاج بالأوكسجين: غالبًا ما يتم استخدام هذا النوع من العلاج في حالات علاج القرح والجروح الناتجة عن الإصابة بالقدم السكري.
- يتم العلاج من خلال وضع المريض في غرفة تحتوي على الأوكسجين بضغط عالي.. حيُث يساعد في توصيل الأوكسجين إلى العضو المصاب، مما يساعد على سرعة الشفاء والقضاء على الغرغرينا.
- جراحة الأوعية الدموية: يتم اللجوء إلى تلك الطريقة لعلاج حالات الغرغرينا الناتجة عن ضعف الدورة الدموية نتيجة انسداد في الأوعية، مما يتسبب في صعوبة وصول الدم للعضو المصاب.
اقرأ أيضًا: الفرق بين السكري النوع الأول والثاني
الغرغرينا قد تؤدي إلى الوفاة
تُعد الوفاة من النتائج المحتملة لتوابع ومضاعفات الغرغرينا وذلك في بعض حالات الغرغرينا الخطيرة التي يصعب على الأطباء علاجها، مثل حالات الغرغرينا الغازية والداخلية والغرغرينا الرطبة.
تعتبر الغرغرينا من الحالات الخطرة التي يجب علاجها على الفور؛ ذلك لأنها من الأمراض سريعة الانتشار في العضو المصاب، التي تستلزم في بعض الأحيان إلى التدخل الجراحي.