هل يشفى مريض سرطان البروستاتا

هل يشفى مريض سرطان البروستاتا أم لا؟ وما هي نسبة الشفاء من ذلك المرض؟ حيث إنه من الأمراض المنتشرة بشكل كبير بين الذكور، لذا ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على إمكانية الشفاء من مرض سرطان البروستاتا، كما سنتعرف على بعض التفاصيل حول هذا النوع من الأمراض، والتي تشمل وسائل التشخيص أيضًا.

هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟

على الرغم من الحياة الصحية التي يعيشها أغلب الذكور، إلا أنهم قد يفاجؤون بكونهم مصابين بمرض سرطان البروستاتا، لكن لحسن الحظ فإنه يمكن علاج هذا المرض، والتخلص من هذا النوع من الأمراض السرطانية التي تصيب الغدد الموجودة في الجهاز التناسلي لدى الرجال.

أما عن إجابة سؤال “هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟” فنشير إلى أنه يمكن التخلص من هذا المرض من خلال استئصال تلك الغدة بشكل نهائي وجراحيًا، وتجدر الإشارة إلى أن فرص الشفاء من ذلك المرض عادةً ما تزيد في حال اكتشافه في وقت مبكر.

اقرأ أيضًا: هل سرطان البروستاتا مميت

تفاصيل حول مرض سرطان البروستاتا

عقب الاطلاع على إجابة سؤال “هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟” نشير إلى أن تلك الغدة تتواجد بالقرب من المثانة في جسم الرجل، كما أنه عادةً ما يتم فحصها من خلال فحص المستقيم الرقمي.

أما عن هذا النوع من السرطان الذي يُصيبها فإنه عادةً ما يتطور داخلها، مسببًا بذلك زيادة معدل الوفيات من الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقًا إلى أخر الإحصائيات فإنه يوجد 1 من بين 9 رجال مصابًا بسرطان البروستاتا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الورم الذي يظهر في تلك الغدة على وجه الخصوص بإمكانه أن يكون حميدًا أو خبيثًا، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه في بعض الأحيان قد ينقسم من خلال الانفصال عن ورم البروستات نفسه.

حيث يمكن لتلك الأورام الحركة والمرور من خلال الأوعية الدموية أو حتى عبر الغدد الليمفاوية متجهة بذلك إلى باقي أجزاء الجسم، وعقب ذلك تلتصق تلك الأورام والخلايا المسرطنة في أنسجة أخرى، مكونة بذلك ورم جديد يؤدي بدوره إلى تلف المكان بأكمله.

آلية انتشار سرطان البروستاتا لباقي أجزاء الجسم

ضمن إطار التعرف على إجابة سؤال “هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟” نشير إلى أن هذا النوع من الأورام السرطانية الخبيثة ينتشر من المكان الأصلي له متجهًا إلى كافة أنحاء الجسم، ومن ثم فإنه يبدأ في تلك المرحلة بتكوين نوع جديد من الخلايا غير الطبيعية.

من هنا نستدل على أنه في حال إن وصل الورم إلى العظام على سبيل المثال فإنه سيظل يحمل اسم المكان الأصلي الذي ظهر به منذ البداية، ومن ثم فيُشار إليه في تلك الحالة باسم سرطان البروستات النقيلي.

معدلات البقاء على قيد الحياة لمصابي سرطان البروستاتا

بالنظر إلى إجابة هل يشفى مريض سرطان البروستاتا، نشير إلى أن معدل البقاء على قيد يعادل 5 سنوات عقب القيام بتشخيص الحالة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا ينبغي الاستناد إلى تلك المدة في التعرف على عدد السنوات التي سيعيشها الفرد المصاب بهذا المرض بشكل مؤكد.

الجدير بالذكر أن تلك المعدلات تقديرية أي أنها ليست دقيقة بشكل كبير، ومن ثم فإنه لا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كامل، حتى وإن كانت صادرة عن الطبيب المختص بالحالة.

تشخيص سرطان البروستاتا

عقب التعرف على ماهية سرطان البروستاتا الذي يصيب الرجال، والذي قد يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان، نشير إلى أنه توجد بعض الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في تشخيص هذا النوع من الأمراض السرطانية.

يوجد نوع من الفحوصات الطبية، والتي تُعرف باسم مستضد البروستاتا النوعي، ولكن هذا النوع من الفحوصات عادةً ما تكون نتائجه غير دقيقة.

من ثم فينبغي الاعتماد في تلك الحالة على أخذ خزعة من البروستاتا نفسها للتعرف على ما إن كان الشخص مصابًا بسرطان البروستاتا أم لا، إلى جانب ذلك فإنه يمكن الفحص من خلال تصوير فائق الصوت الذي يتم عن طريق فتحة الشرج.

كما يوجد الفحص للكشف عن المستضد البروستاتي النوعي، وهو من الوسائل الفعالة التي يمكن الاعتماد عليها للتأكد من الإصابة بهذا المرض.

اقرأ أيضًا: هل تضخم البروستاتا خطير

أسباب الإصابة سرطان البروستاتا لدى الرجال

توجد بعض الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان البروستاتا، ومن تلك الأسباب ما سنتعرف عليه فيما يلي:

  • العمر قد يكون من المسببات، فعند تجاوز الفرد 50 عامًا يكون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الأمراض.
  • غياب الوعي لدى الفرد قد يؤدي إلى الإهمال في صحته، ومن ثم الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • التاريخ المرضي للعائلة من شأنه أن يكون أحد مسببات الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • ارتفاع معدل الدهون في الجسم بما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة المفرطة، ويكون ذلك سبب من أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث إن لك الدهون تحفز الجسم على إنتاج هرمون التستوستيرون بما يزيد من معدلات الإصابة بهذا النوع من الأمراض.

أعراض الإصابة بسرطان البروستاتا

ضمن إطار الحديث عن إمكانية التخلص من سرطان البروستاتا نشير إلى أنه توجد بعض الأعراض التي يمكن من خلالها التنبؤ بالإصابة بهذا المرض، ومن تلك الأعراض ما سنتعرف عليه من خلال النقاط المقبلة:

  • ظهور الدم خلال التبول.
  • ظهور بعض الدماء مع السائل المنوي.
  • صعوبة في التبول.
  • الشعور بضغط متزايد في تدفق البول.
  • خروج البول ومن ثم توقفه بشكل مفاجئ.
  • ظهور بعض التورم في الساقين.
  • الشعور بعدم الراحة في منطقة الحوض.
  • ظهور بعض الآلام وبشكل مستمر في العظام.
  • الضغط على العمود الفقري.
  • ظهور بعض الكسور في العظام.

مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتا

بالطبع توجد العديد من المضاعفات المصاحبة للإصابة بمرض سرطان البروستاتا لدى الرجال، والتي تؤثر على حياتهم وصحتهم بشكل عام، وإليكم تلك المضاعفات في النقاط التالية:

  • ضعف الأداء الجنسي والإصابة بالعجز الجنسي في بعض الأحيان.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الشعور بالألم.
  • صعوبة في التبول.
  • عدم القدرة على الانتصاب أثناء الجماع.
  • انتشار السرطان وتفشيه في بعض أجزاء الجسم.

كيفية تحديد مدى انتشار سرطان البروستاتا

ضمن إطار الحديث عن إجابة سؤال “هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟”، نشير إلى أن التشخيص الخاص بهذا النوع من الأمراض ليس كافيًا للتعرف على مدى انتشارها في باقي أجزاء الجسم، وإليك الوسائل المستخدمة بخصوص هذا الشأن عبر النقاط القادمة:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • اللجوء إلى مسح العظام.
  • التصوير المقطعي باستخدام الحاسوب.
  • الحصول على خزعة من الغدة الليمفاوية.
  • التصوير عبر الرنين المغناطيسي.

تدرج سرطان البروستاتا

توجد 4 درجات يظهر بها هذا المرض على الفرد المصاب، والتي من خلالها يمكن التنبؤ بشدة المرض ومعدله، والمضاعفات المتفاقمة كنتيجة طبيعية للإصابة به، وإليكم تلك الدرجات في النقاط المقبلة:

  • الدرجة الأولى هي بمثابة مرحلة أولية للمرض، ومن ثم فإنه يكون محصورًا في منطقة مجهرية لا يمكن للطبيب الوصول إليها بالاعتماد على الفحص باليد.
  • في الدرجة الثانية من مرض سرطان البروستاتا يمكن استشعار الورم السرطاني، ولكن هذا لا ينفي كونه ما زال متواجدًا في نطاق غدة البروستاتا فقط دونًا عن باقي أجزاء الجسم.
  • الدرجة الثالثة من المرض تشير إلى انتقال الورم وتفشيه خارج الغدة، كما أنها تعني بوصوله إلى الحويصلتين المنويتين، أو إلى تلك الأنسجة التي تتواجد بالقرب منهما.
  • رابع درجة من ذلك المرض تعني بكونه قد انتشر في كافة الغدد الليمفاوية، كما أنها تشير إلى كونه قد وصل بذلك إلى الرئتين أو العظام وغيرها من الأماكن الأخرى.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا 

طرق علاج سرطان البروستاتا

عقب الاطلاع على إجابة سؤال “هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟” والأسباب التي تؤدي إليه، نشير إلى أنه توجد بعض الوسائل التي يمكن من خلالها علاج هذا المرض، والتي تتنوع بين العلاجات الإشعاعية الخارجية، أو غرس غرسة مشعة.

كما يمكن الاعتماد على المعالجات الهرمونية وفحص الدم والاستئصال وغيرها من الوسائل التي سنشير إليها ببعض التفصيل في التالي:

التخلص من سرطان البروستاتا بالغرسة المشعة

في بعض الأحيان يمكن رفع نسبة علاج مريض سرطان البروستاتا من خلال اللجوء إلى الغرسات المشعة، والتي تتم داخل غدة البروستاتا نفسها، كما أن هذا النوع من العلاجات يعرف أيضًا باسم معالجة كثبية.

حيث يتم فيها الاعتماد على وضع مصدر إشعاعي على مسافة قصيرة من الجسم المراد علاجه، ويتم منحه جرعة أعلى من تلك الجرعة التي يحصل عليها العضو من خلال العلاج باستخدام العلاج الإشعاعي الخارجي.

الجدير بالذكر أن تلك الوسيلة عادةً ما تكون أكثر فعالية في حال الإصابة بالورم صغير الحجم، أو الأورام ذات الحجم المتوسط، ولكنها تتضمن بعض المضاعفات التي تتنوع بين الأعراض الشرجية، وظهور صعوبة في التبول، ولا سيما الأعراض التي تظهر عند ممارسة العلاقة الحميمة.

العلاج الإشعاعي الخارجي لسرطان البروستاتا

بالنظر إلى إجابة هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟ نشير إلى أن هذا النوع من أنواع العلاجات الطبية التي أثبتت فعاليتها في علاج سرطان البروستاتا.

كما أنه يتم بالاعتماد على استخدام الأشعة السينية القوية جدًا، والتي من شأنها أن تساعد على تدمير تلك الخلايا السرطانية التي تهاجم الأنسجة السليمة، وفيما يخص الأعراض المصاحبة لتلك الوسيلة العلاجية، فإنها تشمل ظهور صعوبة في التبول ووجود براز رخو القوام.

إلى جانب ذلك قد يظهر الدماء عند التغوط في بعض الأحيان، ناهيك عن الشعور بعدم الراحة عندما تقوم الأمعاء بوظائفها.

المعالجة الهرمونية والتخلص من سرطان البروستاتا

أحد الوسائل المتبعة التي تعمل على تخفيض معدل إنتاج هرمون التستوستيرون في جسم المريض، بما يؤدي إلى رفع معدل التعافي من مرض سرطان البروستاتا، وهو ما سيؤدي بالتبعية إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، والتي سنشير إليها من خلال النقاط المقبلة:

  • انخفاض الكتلة العضلية وكتلة العظام بشكل عام.
  • تضخم حجم الثدي لدى المريض.
  • الشعور بالكبت في الرغبة الجنسية.
  • الإصابة بموجات الحمى.
  • العجز الجنسي.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • في بعض الأحيان قد يُصاب المريض بالإسهال والتعب وبعض الأضرار في الكبد، إلى جانب الشعور المتكرر بالغثيان.

اقرأ أيضًا: ما هو سرطان البروستاتا وأسبابه

استئصال البروستاتا جراحيًا

بالاستناد إلى ما ورد في إجابة سؤال “هل يشفى مريض سرطان البروستاتا؟” نشير إلى أن تلك الوسيلة هي الأخيرة التي يلجأ إليها الطبيب المعالج للتخلص من الأنسجة السرطانية التي تصيب المريض.

كما أنها تعني باستئصال العقدة الليمفاوي المجاور إلى تلك الغدة؛ تجنبًا إلى انتشار المرض إلى باقي أجزاء الجسم، لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العمليات الجراحية قد يؤدي إلى التأثير السلبي على الأعصاب والعضلات.

ينتج عن ذلك صعوبة التحكم في عملية التبول، وبعض القدرات الجنسية، كما أن تلك العملية عادةً ما تتم فوق منطقة العانة مباشرةً أو منطقة العُجان الواقعة بين فتحة الشرج وكيس الصفن عند الذكور.

الإصابة بالأمراض السرطانية الذكورية قد تؤثر بشكل كبير على باقي أجهزة الجسم، لذلك لا يجب الاستعانة بإجابة هل يشفى مريض سرطان البروستاتا، وإنما الابتعاد عن مسببات المرض.

قد يعجبك أيضًا