هل يمكن الشفاء من الاستسقاء

هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ وما هي أعراض الاستسقاء؟ يعد من الأمراض الشائعة والخطيرة التي ينتج عنها العديد من الأعراض المزعجة، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض سواء كان أنواع محددة من الأمراض أو الممارسات الخاطئة التي يقوم بها المريض، لذا من خلال زيادة سوف نتعرف على إجابة هذا السؤال بشيء من التفصيل في السطور القادمة.

هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟

الاستسقاء يقصد به تراكم واحتباس السوائل في منطقة البطن، ويعد أحد أخطر الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الإنسان، نظرًا لِما ينتج عنه من أضرار فقد يؤثر بشكل سلبي على الكبد، حيث يعاني المريض من احتباس السوائل في منطقة تقع تحت التجويف الصدري، الأمر الذي يسبب تورم منطقة البطن.

هذا المرض ينتج عن الإصابات في الكبد أو الكلى والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض، وعند استشارة الأطباء عن هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ أكدوا أنه يمكن علاج هذه المشكلة في كثير من الأحيان ولكن هو أمر يتوقف عن نوع المرض المسبب له.

لكن إذا كان ناتج عن الإصابة بالأورام السرطانية يكون الصعب علاجه ولكن يمكن التخفيف من حدة الأعراض وكمية السوائل المتراكمة.

اقرأ أيضًا: ما حكم صلاة الاستسقاء

أسباب الإصابة بالاستسقاء

استسقاء البطن يعاني منه المريض نتيجة الإصابة ببعض الندوب أو الإصابة والجروح في الكبد الأمر الذي يتسبب في الضغط الشديد على الأوعية الدموية، وبالتالي يحدث تراكم السوائل في تجويف البطن، ويكون ناتج عن:

  • الإصابة بالالتهاب الوبائي في الكبد من النوع ب أو ج.
  • التهابات في البنكرياس.
  • خلل في الغدة الدرقية مما يتسبب في قصور وظائفها.
  • الإصابة بالسل.
  • المعاناة من تشمع الكبد.
  • شرب كميات كبيرة من الكحول.
  • الإصابة بسرطان المبيض أو البنكرياس أو الكبد أو بطانة الرحم وغيرها من الأمراض السرطانية.
  • حدوث فشل في القلب أو الكبد.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم البابي بصور كبيرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تليف الكبد.
  • المعاناة من التغييرات الهرمونية التي قد تكون ناتجة عن الكيماوي لعلاج السرطان.
  • حدوث خلل في المواد الكيميائية التي توجد في الجسم وتعمل على تنظيم السوائل في الجسم.
  • حدوث تسرب في الأمبولين من الأوعية الدموية إلى منطقة البطن ويقصد بالأمبولين بالبروتين الرئيسي المتواجد في الدم، ويعمل على تنظيم مستوى السوائل ويمنع احتباسها في الجسم، فعندما يتسرب من الأوعية يحدث تراكم في السوائل.
  • الإصابة بقصور في القلب.
  • معاناة المريض من جلطات الدم في الأوعية الدموية.

أعراض مرض الاستسقاء

مريض الاستسقاء يعاني من الكثير من الأعراض، لذا بعد ذكر إجابة هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ سوف نقوم بطرح هذه الأعراض التي تتمثل في:

  • المعاناة من زيادة الوزن بمعدل غير طبيعي.
  • يلاحظ المريض ظهور بعض العلامات على الظهر، وهذا يكون ناتج عن حدوث انتفاخ شديد في الأوردة التي توجد في البطن.
  • الشعور بالغثيان.
  • فقدان الشهية والشعور بالامتلاء من تناول قدر قليل من الطعام، نتيجة امتلاء البطن بالسوائل.
  • المعاناة من اضطرابات في الجهاز التنفسي ناتج الضغط على منطقة الرئتين.
  • الشعور بألم شديد في البطن.
  • هذا المرض يتسبب في اضطرابات عديدة في الجهاز الهضمي مما يؤدي الانتفاخ والغازات.
  • الشعور بالحرقة في المعدة.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الاستسقاء عند المالكية

مضاعفات الاستسقاء

هذا المرض قد يتسبب في مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على الحياة الصحية للمريض، لذا بعض أن طرحنا إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ سوف نطرح هذه المضاعفات في الآتي:

  • الإصابة بالحمى الشديدة وتوعك بصورة عامة.
  • معاناة المريض من حدوث التشويش والنعاس، وقد تتطور حالة المريض وتصل إلى حد الدخول في غيبوبة نتيجة لتلف الكبد.
  • الإصابة بالعدوى في سائل الاستسقاء وهذه العدوى تلاحظ إنها تتطور دون وجود سبب فعلي لهذا الأمر ولكن عادةً ما يصاب بها مدمنين الكحول.
  • المعاناة من صعوبات شديدة في التنفس خاصةً أثناء النوم، نتيجة تراكم السوائل التي تمنع عمل الرئة بصورة جيدة.
  • الإصابة بالعجز في الكلى نتيجة لكثرة إنتاج شمع الكبد، وهو ما يطلق عليه المتلازمة الكبدية الكلوية.

طرق تشخيص الاستسقاء

عندما يعاني المريض من الأعراض السابقة يجب عليه استشارة الطبيب على الفور ليتم علاج المرض بشكل مبكر، وفي سياق حديثنا عن إجابة هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ سوف نتعرف على بعض الإجراءات التي يقوم بها الطبيب وهي:

  • يقوم الطبيب بالضغط على البطن لكي يتعرف على نوع الصوت فملًا إذا كان الصوت باهتًا يكون ذلك دليل على الإصابة بالاستسقاء في مراحل متأخرة، بينما في حال كان البطن منتفخ نتيجة كثرة السوائل فإن الصوت يكون أجوف.
  • إجراء أشعة على البطن باستخدام الموجات الفوق صوتية.
  • كما يأخذ الطبيب كمية من السائل لكي يقوم بتحليلها في المختبر لكي يتعرف على السبب في تراكم السوائل، وذلك من خلال إدخال إبرة في جدار المعدة وأخذ عينة وهو ما يطلق عليه البزل التشخيصي.
  • إجراء فحص شامل على الدم، لكي يقوم بفحص نسبة بروتين الدم.
  • فحص التاريخ المرضي للمريض لمعرفة نوع الأمراض التي يعاني منها المريض.

اقرأ أيضًا: هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي

علاج مرض الاستسقاء

كما أوضحنا أنه يجب معرفة السبب أولًا حتى يتم علاجه، ولكن هناك بعض الطرق العلاجية التي تساعد على التخفيف من حدة المرض، وفي صدد حديثنا عن إجابة هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ سوف نتعرف على طرق العلاج في السطور المُقبلة:

1- الطرق الطبية

عند التشخيص الدقيق للأعراض والتعرف على السبب الذي أدى إلى الإصابة بهذا المرض، يقوم الطبيب بتحديد طرق العلاج التي تتناسب ومنها:

  • وصف الأدوية المدرة للبول التي تساعد على التخلص من السوائل التي تتراكم في البطن من خلال استخلاص الصوديوم والسوائل الزائدة عن طريق البول.
  • المضادات الحيوية لمنع الإصابة بالعدوى أو تراكم الفطريات داخل البطن.
  • توفير لقاح التهاب الكبد: هذا في حال كان المرض ناتج عن الإصابة ببعض الأمراض في الكبد، حيث يقلل من نسبة الضرر الذي يمكن أن يتسبب فيه المرض.
  • إذا كان المرض تسبب في تلف الكبد، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية زرع كبد للمريض وهي أفضل الطرق الفعالة، وهذا لأن هذا المرض يتسبب في تلف الكبد ويدمره بصورة كاملة.
  • إجراء العمليات التي تعمل على التخلص من سائل الاستسقاء من خلال إدخال أنبوب في البطن لتصريف هذه السوائل ويتم إدخال الأنبوب من عن طريق الوريد الذي يوجد في الرقبة، وذلك للتقليل من الضغط على الوريد البابي وإعادته إلى الوريد الأجوف.
  • استخدام جهاز رودياسيت الذي يعمل على ترشيح سائل الاستسقاء وذلك من خلال الاعتماد على جزيئاته الصغيرة، ثم يقوم الطبيب بإضافة البروتين فيه بطريقة مركزو ثم يعيده إلى الجسم مرة أخرى من خلال الوريد، ولكنه من الأجهزة التي لا تتوفر في كل مكان نظرًا لارتفاع سعره، بالإضافة أنه محدود الأثر.
  • استخدام صمام ليفين من خلال وضع أنبوب في تجويف منطقة الحوض ثم يتم تفريغ ما بداخله في الوريد الودجي في العنق، ولكنها من الوسائل التي لا يتم استخدامها كثيرًا، لأن عمره الزمني صغير.
  • بزل البطن: حيث يقوم الطبيب باستخدام إبرة وحقنها في البطن للتخلص من السوائل، وهي من العمليات التي تتطلب تخدير المريض، لكن من عيوبها أن المريض قد يحتاج إلى تكرار هذه العملية عدة مرات.

2- علاج الاستسقاء بالأعشاب

تتوفر بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها لتنقية السؤال التي المتراكمة في الجسم، كما يمكن أن تخفف من أعراض الاستسقاء، وفي صدد حديثنا عن إجابة هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ سوف نطرح لكم هذه الأعشاب التي تتمثل في:

  • مشروب المرمرية قد أكد العديد أنه يلعب دور في علاج الاستسقاء، حيث يقوم المريض بتناول كوب من المشروب في الصباح على معدة فارغة بصورة يومية لمدة أسبوعين وسوف تلاحظ النتيجة.
  • تقوم بغلي أوراق البقدونس ثم ترك المنقوع عدة دقائق حتى يبرد وتقوم بتناول 3 أكواب من هذا المشروب يوميًا.
  • يعد لبن الجمل من أفضل أنواع العلاج للكثير من الأمراض ومنها هذا المرض، نظرًا للفوائد العديدة التي يحتوي عليها.
  • شرب كوب من مشروب الكراوية يوميًا.
  • تناول مشروب شعر الذرة، حيث تقوم بنقع شعر الذرة وغليه وتركه يبرد 10 دقائق، تقوم بشرب كوبين من هذا المشروب بصورة يومية.
  • عشبة الهندباء يتم نقعها في الماء لمدة يوم ثم تقوم بتناول كوب من هذا المشروب يوميًا.

اقرأ أيضًا: هل وجود الماء في البطن خطير؟

كيفية الوقاية من استسقاء البطن

تتوافر بعض العادات والطرق التي يجب أن يلتزم بها الفرد للوقاية من الإصابة بهذا المرض، وفي سياق حديثنا عن إجابة هل يمكن الشفاء من الاستسقاء؟ سوف نذكر لكم تلك النصائح وهي:

  • التعرف على الأعراض الجانبية لأنواع الأدوية التي يتم تناولها، فهناك أنواع تتسبب في التأثير السلبي على الكبد أو الكلى وغيرها من المشاكل.
  • لابد أن تتعرف على معلومات عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي والتعرف على أعراضه خاصةً النوع “ب”.
  • يفضل عند ممارسة العلاقة الجنسية يتم استخدام الأدوات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
  • يجب استشارة الطبيب عند المعاناة من الأعراض الغير طبيعية مثل ألم البطن المتكرر والصداع النصفي وغيرها من الأعراض التي قد تكون دليل على الإصابة بالأمراض الخطيرة.
  • عند استخدام الحقن أحرص على أن تكون معقمة جيدًا لتجنب الإصابة بالعدوى، كما يجب استخدامها مرة واحدة فقط.
  • الحرص على تجنب شرب الكحوليات، لأنها تزيد من الإصابة بتشمع الكبد.
  • إذا كنت تعاني من أي من الأمراض المزمنة يجب عليك المتابعة الدورية لهذه الأمراض وخاصةً مرض ضغط الدم.

يعد الاستسقاء من الأمراض الخطيرة التي يصاب بها الكثير لذا يجب اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة، وفي حال الإصابة بالمرض يجب الالتزام بالطرق العلاجية حتى لا يتفاقم المرض.

قد يعجبك أيضًا