أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه

أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه تصيب الشخص بالانزعاج والتعب فيرغب في التعرف عليها حتى يحقق الوقاية والعلاج، ففي بعض الأحيان يتعرض الشخص إلى الشعور بالألم في منطقة الحلق على فترات متقطعة، لكن قد يؤرقه إذا أصبح الألم مستمر وبشكل غير متقطع.

لذا ومن خلال موقع زيادة نقدم لكم أهم مسببات التهابات الحلق الدائمة، وكيفية معالجتها بعدة طرق، منها المنزلية، ومنها الطبية.

أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه

التهاب الحلق من أكثر الأعراض المصاحبة لنزلات البرد شيوعًا، وهي من الأعراض التي تسبب الانزعاج لبعض الأشخاص، مما يجعلهم يلجئون إلى تناول المشروبات الساخنة والأقراص الاستحلابية للتخلص من ذلك العرض.

لكن ما إن يستمر الشعور بألم الحلق، حتى يشعر الإنسان بالقلق ويشرع في البحث عن أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، لذلك سوف نقدم لكم أهم أسباب التهاب سقف الحلق في السطور القادمة.

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب الحلق المتكرر

الإصابة بالفيروسات

يعد من أهم أسباب التهاب الحلق هو الإصابة الفيروسية التي يتعرض لها، والجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج يستهدف الفيروس، حتى يتمكن من القضاء عليه بشكل نهائي.

لكن يلجأ الأطباء إلى استعمال بعض المضادات الحيوية، والتي من شأنها أن تقضي على الفيروسات بشكل عام.

تناول بعض العلاجات

من أهم أسباب الإصابة بالتهاب الحلق الدائم هو تناول معظم العلاجات التي تحتوي على نسبة كبيرة من المضادات الحيوية والمواد الكيماوية، مما يؤدي إلى إصابة الحلق بالطفح الجلدي، والذي ينتج عنه الصعوبة في البلع، مع ارتفاع درجة الحرارة.

الإصابة بالتهاب اللوزتين

توجد اللوزتين في البلعوم، وهو الجزء الذي يقع خلف الحلق مباشرة، لذلك يتأثر الحلق بشكل كبير في حالة إصابة اللوزتين بأي من الجراثيم أو الفيروسات، حيث تتشكل أعراض التهاب اللوزتين فيما يلي:

  • أعراض الحمى المتمثلة في ارتفاع درجة حرارة الجسم، علاوة على الشعور بالتعب والإرهاق.
  • عدم القدرة على البلع بسبب التألم من الحلق، وتورم اللوزتين.
  • سماع طنين في الأذن على هيئة صوت تشويش.
  • احمرار اللوزتين وتورمهما، والذي يشاهده المريض من خلال النظر إلى المرآة مع فتح الفم.
  • رائحة كريهة تصدر من الفم عند التنفس، وذلك لأن التهاب اللوزتين من الممكن أن يكون قد وصل إلى حد تكون الصديد، والذي يتميز برائحته غير المحببة.

الجدير بالذكر أنه يستمر ذلك الالتهاب لفترة طويلة، وينتهي بتناول العلاجات التي تقضي على المتسبب في الالتهاب أو خضوع المريض إلى العملية الجراحية، والتي سنتحدث عنها باستفاضة من خلال تناول أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه.

الإصابة بالبكتيريا

في بعض الأحيان يكون سبب التهاب الحلق هو إصابته بأحد أنواع البكتيريا، والتي تتسبب في ألم المنطقة، ويصاحبها الطفح الجلدي الطفيف، ومن أمثلة تلك الأنواع البكتيرية ما يلي:

  • البكتيريا العقدية.
  • الأركانوباكتيريوم Arcanobacterium haemolyticum.

الجدير بالذكر أنه لا يمكن تحديد نوع البكتيريا التي أصيب بها الحلق إلا من خلال الخضوع إلى عدة فحوصات طبية، حتى يتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب للحالة.

ارتجاع المريء

على غرار ذكر أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، نذكر لكم واحد من أهم مسببات التهاب الحلق بشكل دائم، وهو الإصابة بارتداد المريء أو ارتجاعه الحمضي، والذي يحدث نتيجة ضعف العضلة العلوية للمعدة.

حيث يتسبب ذلك في تسرب بعض الأنزيمات المعوية إلى المريء، مما يسبب الشعور بحرقة المعدة والتهاب الحلق، حيث لا يتم التخلص من تلك الإصابة إلا من خلال معالجة أمر ارتجاع المريء.

التنفس عبر الفم

في حالة إصابة الجيوب الأنفية بالحساسية أو إصابة الشخص بنزلات البرد أو التهاب اللوزتين، يتعرض المريض إلى انسداد مجرى التنفس الأنفي، خاصة إذا كان من المصابين باللحمية، والتي تجعله من تلقاء نفسه يتنفس من فمه، خاصة في وقت النوم.

مما يجعل الحلق أرضًا خصبة للفيروسات الجوية، والتي تتسبب في التهابات الحلق على المدى الطويل، والذي لا يظهر في بداية الأمر، حيث يشعر المريض بوخز في الفم فترة الاستيقاظ ويزول الأمر بتناول أي من الأطعمة أو شرب كمية صغيرة من الماء أو العصائر.

لكن ما إن يستقر الالتهاب في الحلق، فحينها لا يمكن للشخص أن يدير ظهره لما أصابه.

الإصابة بالحساسية الموسمية

هي التي تصيب الأشخاص في فترة تغير فصول السنة، تحديدًا في شهري مارس، وسبتمبر، وذلك لارتفاع تركيزات حبوب اللقاح في تلك الفترة في المناخ، مما يؤدي إلى تهيج أنسجة الجيوب الأنفية، فيؤدي ذلك إلى إفراز الأنف كميات كبيرة من المخاط.

يمكن التخلص من المخاط عن طريق إخراجه من فتحتي الأنف، لكن في بعض الأحيان يكون إنتاج المخاط في الممر الداخلي لها، مما يجبره على المرور بالحلق، متسببًا في الشعور بالانزعاج علاوة على الالتهاب، ومن أعراض الحساسية الموسمية ما يلي:

  • أ
  • العطس المتكرر.
  • السعال.
  • سيلان المخاط من الأنف.
  • احمرار العين.
  • الشعور بالحكة في منطقة الحلق.
  • ارتفاع درجة حرارة الرأس.
  • احمرار الوجنتين والأنف.

اقرأ أيضًا: 5 طرق لعلاج التهاب الحلق عند الأطفال والوقاية منه

الملوثات التي يحملها الهواء

من خلال إلمامنا بكافة ما يخص أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، علينا أن نعرف أنه ليس بالضروري أن يكون سبب التهاب الحلق المزمن عضويًا.

حيث إنه من الممكن أن يتكون من خلال استنشاق الأدخنة الضبابية، والتي تحمل الكثير من المواد الملوثة، وتعمل على إيذاء سقف الحلق بصورة واضحة.

التدخين يسبب التهاب الحلق

من المعروف أن التدخين من العادات السيئة التي تصيب الجسم بالعديد من الأمراض، علاوة على تسببها في التهاب الحلق الدائم، وذلك لما تحمله الأدخنة من مواد ملوثة ضارة بالحلق تتسبب في تهيج الأنسجة الخاصة به.

كما أن التدخين يعمل على إصابة الجهاز التنفسي بالعديد من الأمراض كالتهاب الرئتين والبلعوم، وصولًا إلى السرطان.

ضعف الجهاز المناعي

من أهم الأسباب التي تعمل على اعتلال الجسم بالكامل، هو إصابة الشخص بضعف جهاز المناعة الخاص به، وذلك من خلال إصابته بأحد الأمراض الآتية:

  • مرض الإيدز، والمعروف بقدرته على الفتك بالجهاز المناعي.
  • التهاب المفاصل.
  • الإصابة بالروماتويد.
  • تناول العلاجات الكيماوية الخاصة بمرض السرطان.

طرق معالجة التهاب الحلق الدائم

بعد أن تناولنا كافة الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المرء بالتهاب الحلق المزمن من خلال إلمامنا بأسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، دعونا ننتقل إلى الشق الآخر، والذي يتمثل في تناول طرق العلاج المختلفة من خلال ما يلي.

معالجة التهاب الحلق الدائم بالطرق المنزلية

من أقوى الطرق التي تعمل في القضاء على التهاب الحلق الدائم، هي الطرق المنزلية التي تتمثل فيما يلي:

  • استعمال الليمون: يمكن التخلص من المخاط العالق في الحلق، والذي يسبب الالتهاب الدائم، من خلال تناول العسل مع عصير الليمون يوميًا في الصباح.
  • تناول العسل بمفرده: وذلك لاحتوائه على العديد من المواد المضادة للأكسدة والتي تعمل بشكل فعال على القضاء على مشكلة التهاب الحلق الدائم من خلال قتل البكتيريا والعزم على عودتها مرة أخرى.
  • الثوم: حيث يعد من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية، وذلك لقدرته على القضاء على كافة الفيروسات في الجسم بشكل عام، وذلك بتناول أحد فصوصه بشكل يومي على الريق، قبل تناول وجبة الإفطار.
  • مشروب القرفة: وهو من المشروبات التي عرفت من زمن بعيد بقدرتها الفائقة على التخلص من التهاب الحلق الناتج عن الإصابة بالحساسية الموسمية ونزلات البرد، كما أنه يعد من المشروبات الوقائية.
  • تناول خل التفاح: والذي من شأنه أن يعمل على القضاء على البكتيريا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول ملعقة من خل التفاح أو وضعه ضمن الوصفات الخاصة بالطهي.
  • تناول الشاي بالنعناع: حيث يحتوي النعناع على العنصر القوي الذي يقضي بشكل فعال على مشكلة التهاب الحلق، ويعمل الشاي على تسكين الألم وتخفيفه.
  • زيت النعناع: يمكن استعمال زيت النعناع للتخفيف من آثار الالتهاب، علاوة على قدرته في تثبيط قدرة الفيروسات في الحلق، مما يقلل من الالتهاب بشكل تدريجي.

معالجة التهاب الحلق الدائم بالطرق الطبية

في سياق ذكرنا لأسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، علينا أن نعرف أن الطرق المنزلية في بعض الأحيان لا تجدي نفعًا، خاصة في حالة تفاقم الإصابة ووصولها إلى الحد الذي لا يمكن السيطرة عليه من خلال الوصفات الطبيعية.

لذلك يلجأ المريض إلى الحلول الطبية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تناول الأقراص الاستحلابية: والتي تعمل على تقليص قدرة البكتيريا والفيروس، لكن الجدير بالذكر أنها تعتبر من الحلول المؤقتة، إلى أن يقوم المريض بالتوجه إلى الطبيب للخضوع إلى أحد الحلول الجذرية.
  • تناول بعض المضادات الحيوية: والتي من شأنها القضاء على الفيروسات بشكل عام كما ذكرنا سلفًا.
  • الخضوع إلى إجراء العملية الجراحية الخاصة بالتهاب اللوزتين، إذا كانت المتسببة في التهاب الحلق، حيث يتم استئصالهما بشكل كامل، ومن ثم تختفي أعراض التهاب الحلق بشكل تدريجي.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق الدائم

بعد أن تعرفنا على أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، دعونا نقدم لكم بعض النصائح التي تعمل على حماية الحلق من الإصابة بالالتهاب الدائم، وذلك من خلال ما يلي:

  • تناول الأطعمة الصحية، والتي تحتوي على الكثير من المواد المقوية للجهاز المناعي.
  • شرب كميات كبيرة من المياه والعصائر.
  • تجنب مخالطة المرضى المصابين بالأمراض المعدية.
  • غسل اليدين بالطريقة الصحيحة قبل تناول الطعام وبعده.

نعمة الصحة من النعم الغالية التي من الله علينا بها، لذلك قدمنا لكم أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه، حتى تنتهي تلك المشكلة، ويستطيع المريض أن يمارس حياته بشكل أفضل.

قد يعجبك أيضًا