انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل

هل انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل؟ وما هي أسباب هذا الانتفاخ الأخرى؟ إن ظهور أي علامة خلال فترة انتظار المرأة لحدوث الحمل من شأنها أن تشعرها بأنها حامل بالفعل، حيث تربط كل ما يطرأ عليها من تغيرات على أنه عرض من أعراض الحمل المبكرة، لذا ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على هل انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل؟ أم لا.

انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل

إن الرحم يقع في أسفل منطقة الحوض تحديدًا خلف المثانة، وأمام المستقيم، وهيئته تتشابه مع الكمثرى، ويبدأ الرحم في الانتفاخ منذ وقت حدوث الحمل، وحتى وقت الولادة ويزداد حجمه بشكل تدريجي، ومن ثم يعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة بأسابيع قليل، فهل انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل؟

لا يُعدّ الحمل السبب الوحيد لانتفاخه، فقد يحدث هذا الانتفاخ بسبب الإصابة ببعض الأمراض الصحية التي يمكن أن تصيب المرأة، كما أنه تجدر الإشارة إلى أن الرحم في الأسابيع الأولى من الحمل خاصةً أول ٦ أسابيع يزداد حجمه بشكل تدريجي.

هذا الانتفاخ مع مرور الوقت يجعل عملية الكشف عن الحمل عن طريق استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية بشكل واضح، بالإضافة إلى أنه يصبح مرن بشكل كبير، وخصوصًا منطقة عنق الرحم، كما أنه يصبح باللون الوردي أو البنفسجي؛ وهذا لأن تدفق الدم الواصل إليه يزداد بسبب الحمل.

كما نجد أن انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل، حيث يصبح حجم الرحم منتفخ بشكل ملحوظ مع تقدم الحمل، ففي الأسبوع 12 من الحمل سيصبح انتفاخ الرحم ظاهرًا بشكل كبير في منطقة الحوض ويمكن ملاحظة وجود انتفاخ أسفل منطقة البطن، ويكون بالتحديد أعلى عظمة الحوض بشكل مباشر.

اقرأ أيضًا: هل الصداع من أعراض الحمل؟

أسباب انتفاخ عنق الرحم غير الحمل

بعد توضيح ما إذا انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل أم لا سوف نذكر لكم الآن الأسباب الصحية الأخرى التي تتسبب في تورم وانتفاخ عنق الرحم، وهذه الأسباب تتضمن ما يلي:

1- الأورام السرطانية في الجهاز التناسلي للمرأة

هذه الأورام تشمل ما يلي: (سرطان الرحم – سرطان بطانة الرحم –  سرطان عنق الرحم) وبالتالي يزداد تدفق الدم الواصل إلى الورم مما يجعل الرحم ينتفخ، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • المعاناة من نزيف غير معتاد من المهبل، أي ليس علاقة له بموعد نزول الدورة الشهرية.
  • ألم أثناء التبول، والإحساس بعدم تفريغ المثانة بالكامل.
  • ألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
  • آلام في الحوض.

2- تليفات الرحم

هي عبارة عن أورام غير سرطانية تبدأ بالنمو فوق الجدار العضلي الداخلي في الرحم، وهو من الأمراض التي تصيب النساء اللاتي تخطين عمر 50 عامًا بنسبة كبيرة، ونادرًا ما يصيب النساء اللاتي تخطين عمر 20 عامًا، كما أن النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة تزداد خطورة الإصابة به.

كما أنها تظهر في شكل مفرد أو مجموعات في الرحم وتتضمن أعراضها ما يأتي:

  • ألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • المعاناة من النزيف بين الدورتين.
  • الشعور بثقل أسفل منطقة البطن.
  • طول مدة الدورة الشهرية على غير العادة، وغزارتها، بالإضافة إلى ملاحظة احتوائها على كتل من الدم.
  • تواجد مشاكل في الحمل أو الإصابة بمخاطر أثناء الولادة
  • المعاناة من الإمساك، والتبول الزائد.

اقرأ أيضًا: هل الامساك من علامات الحمل أم لا؟!

3- العضال الغدي الرحمي

هو عبارة زيادة سمك الرحم بشكل مفرط، الأمر الذي يحدث نتيجة لاندماج أنسجة الرحم المبطنة مع الجدار العضلي الخارجي له، وتظهر كما لو تكن جزءً منه وتحدث هذه المشكلة تصيب النساء اللاتي تخطين عمر 30 عامًا.

أو النساء اللاتي أنجبن في السابق أو أجرين عمليات جراحة داخل الرحم؛ والتي تتمثل: الولادة القيصرية، ومن أبرز أعراض الإصابة بها ما يأتي:

  • ألم أثناء ممارسة الجماع.
  • طول فترة الطمث وغزارتها.
  • تشنجات حادة ترافق الدورة الشهرية.

4- أكياس المبايض

هي عبارة عن أكياس شفافة ممتلئة بالسوائل وموجودة داخل المبيض، وفي الغالب ما تختفي هذه الأكياس وحدها، ولكن نجد أنها تؤدي إلى حدوث انتفاخ في الرحم، وذلك إذا كانت كبيرة الحجم، ومن أبرز أعراض الإصابة بها ما يلي:

  • ألم في منطقة الظهر.
  • نزول دم الدورة الشهرية بغزارة.
  • المعاناة من التهاب الرحم.
  • التبول بصعوبة شديدة.

5- متلازمة تكيس المبايض

إن الإصابة بهذه المتلازمة تحدث وجود خلل في الهرمونات، فهي عبارة عن أكياس ذو أحجام مختلفة تتكون على المبايض، وهذه المتلازمة تصيب حوالي 10% من النساء على مستوى العالم، ويترافق معها بعض الأعراض التي تدل على وجود هذه المشكلة، وتشمل ما يلي:

  • اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تعاني المرأة من غزارة الطمث أو فوات موعدها.
  • ظهور الشعر الزائد غير المرغوب فيه على الوجه والجسم بشكل كبير.
  • المعاناة من مشاكل في الجلد.
  • تأخر الإنجاب والعقم في بعض الحالات.

اقرأ أيضًا: هل سرطان عنق الرحم مميت؟

علامات الحمل المبكرة

هناك الكثير من الأعراض والعلامات التي تظهر على المرأة بشكل مبكر قبل فوات موعد الدورة الشهرية، وهذه العلامات تتفاوت من امرأة لأخرى، وذلك يعتمد على طبيعة كل امرأة، وليس بالضرورة أن تشعر بكل الأعراض، وسنتعرف على أعراض الحمل المبكرة فيما يأتي:

  • نزول دم الانغراس: من العلامات المبكرة للحمل هو نزول بقع دماء باللون الأحمر الفاتح أو باللون البني، وتكون قبل موعد نزول الدورة الشهرية، ويأتي معها مغص وألم طفيف، ومن الممكن أن يستغرق هذا النزيف 3 أيام، وهو يحدث بسبب انغراس البويضة في بطانة الرحم.
  • المعاناة من الغثيان: من ضمن أعراض الحمل الشائعة بين النساء هي الشعور بالغثيان الشديد أو الطفيف، ويزداد بشكل كبير في فترة الصباح، ويستمر الغثيان حتى نهاية الثلث الأول من فترة الحمل، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض النساء لا يعانين من الغثيان خلال فترة الحمل، والسبب هو التغيرات الهرمونية المفاجئة.
  • ارتفاع درجة الحرارة: تشعرين بارتفاع درجة الحرارة عادةً أثناء الإباضة، وتبقى مرتفعة قليلًا في الأسابيع الأولى من الحمل.
  • المعاناة من الإعياء والإرهاق: من الممكن أن تشعر المرأة بالتعب والإرهاق الدائم بالإضافة إلى الرغبة في النوم في بداية الحمل، ويكون هذا بسبب زيادة معدل إفراز هرمون البروجستيرون في الجسم.
  • زيادة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم: من أبرز علامات الحمل المؤكدة هو شعور المرأة خلال الأسابيع الأولى بزيادة مستويات ضربات القلب نتيجة لخلل الهرمونات التي تتعرض لها، وهذا من الأمور المعتادة في فترة الحمل، ولكن في حال كانت المرأة تعاني في الأصل من مرض قلبي، فمن الضروري استشارة الطبيب.
  • تقلبات في المزاج: تصاب المرأة خلال الفترة الأولى من الحمل بالتقلبات المزاجية الملحوظة، حيث تصبح عاطفية بشكل كبير، كما أنها تتعرض لنوبات قوية من الحزن والرغبة في البكاء، أو بداية ظهور أعراض اكتئاب، الأمر الذي ينتج عن زيادة معدل إفراز هرموني الأستروجين والبروجستيرون.
  • آلام الظهر: قد تشعر المرأة بألم خفيف في أسفل منطقة الظهر، وذلك يحدث تحديدًا عند تلقيح البويضة وانغراسها في بطانة الرحم، من الجدير بالذكر أنه في حال شعرت المرأة بألم قوي في منطقة أسفل الظهر يجب استشارة الطبيب بشكل عاجل لأنه قد يكون هذا الحمل خارج الرحم.
  • ألم واحتقان الثدي: من المعروف أن أكثر أجزاء الجسم تأثرًا بحدوث الحمل هي منطقة الثدي، لذا تشعر المرأة خلال الفترة الأولى من الحمل بألم شديد في الثدي وانتفاخ مع وخز بسيط يزداد عند اللمس، بالإضافة إلى اتساع هالة الثدي، وبروز العروق الزرقاء في الثدي، وهذا ينتج عن التقلبات الهرمونية وزيادة إفراز هرمون الحليب بالجسم.
  • تغيرات في الشهية ومذاق الطعام: إن تغير مذاق الطعام وشعور المرأة بالرغبة في تناول أطعمة محددة من الأمور التي تساهم بشكل كبير في التعرف على حدوث الحمل، فهو من المؤشرات القوية، كما أنه يلاحظ أيضًا ميل رغبة الحامل نحو الأطعمة المالحة أو الحلويات.

ليس بالضرورة أن يكون انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل، بل من الممكن أن يكون ناتج عن مشكلة تستدعي استشارة الطبيب، كي يقوم بتشخيصها ووصف العلاج المناسب.

قد يعجبك أيضًا