نسبة الشفاء من سرطان القولون

نسبة الشفاء من سرطان القولون متفاوتة من مريض لآخر، وذلك حسب حجم الورم ومدى انتشاره وحسب صحة المريض واستجابته للعلاج.

حيث إن سرطان القولون من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الكثير من الناس، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة أسباب هذا المرض وأعراضه ووسائل الوقاية منه وعلاجه.

نسبة الشفاء من سرطان القولون

اختلف العلماء في تحديد نسبة الشفاء من سرطان القولون، فهو مرض شائع، وتصل نسبة الإصابة به إلى 50%، فمن المتوقع أن يموت حوالي مليون إنسان سنويًا بسبب هذا المرض، ويحتل المركز الأول بين أمراض السرطان الأكثر انتشارًا.

فنسب الإصابة به بين الجنسين متقاربة فيصيب 55% من الحالات بين الذكور و45% بين الإناث، وإذا تم تشخيص سرطان القولون مبكرًا فإن نسبة الشفاء قد تصل إلى 95%.

لكن اختلف الأطباء في تحديد نسبة الشفاء من سرطان القولون، فتتراوح بين 50 ـ 90% حسب التشخيصات المختلفة للأطباء.

اقرأ أيضًا: نسبة عودة سرطان القولون

أسباب الإصابة بسرطان القولون

إن معرفة أسباب الإصابة بسرطان القولون تساهم في زيادة نسبة الشفاء من سرطان القولون، ولكن السبب الأساسي للإصابة بمرض سرطان القولون غير محدد، لكن من المرجح أن سببه هو طفرة في المادة الوراثية لخلايا القولون

نتيجة لذلك تفقد هذه الخلايا قدرتها على التحكم بعملية النمو والانشطار، فتنمو بشكل عشوائي وبطريقة خارجة عن السيطرة وتتراكم لتكوّن الأورام، ويحدث هذا عندما يفشل الجهاز المناعي في مهاجمتها والقضاء عليها قبل تحولها إلى أورام.

تتزايد نسبة الإصابة بسرطان القولون في سن الخمسين غالبًا، فهو السن الأكثر إصابة بهذا المرض، ويعتبر السن هو العامل الأبرز في الإصابة بهذا المرض بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى التي تقلل من نسبة الشفاء من سرطان القولون، مثل:

  • التدخين.
  • الاستهلاك الزائد للسعرات الحرارية.
  • إدمان الكحول.
  • قلة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف
  • تناول الغذاء الغني بالبروتينات والدهون الحيوانية.
  • السمنة: تُعد السمنة من العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان القولون لدى الجنسين، ومن المرجح أن يكون معدل الإصابة لدى الذكور أعلى من الإناث.
  • مرض السكري: يُعتبر مرض السكري من أخطر الأمراض التي تساهم في تطور سرطان القولون لدى المريض.
  • وجود تجارب مرضية سابقة للإصابة بالسرطانات والأورام.
  • وجود تجارب مرضية سابقة للإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية.
  • التعرض للإشعاع: فالتعرض للإشعاع في مرحلة الطفولة يقلل نسبة الشفاء من سرطان القولون، ويساهم في تفاقم خطر الإصابة به.
  • عوامل جينية مثل:
  • الأصل(العِرق): حيث تتزايد احتمالية الإصابة بسرطان القولون لدى الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية.
  • الوراثة: فتتزايد احتمالية الإصابة بسرطان القولون لدى الشخص الذي لديه أقارب من الدرجة الأولي مصابين بسرطان الأمعاء، كما يوجد بعض الأشخاص الذين يرثون بعض الجينات المتعرضة لطفرة معينة من آبائهم تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

أعراض سرطان القولون

لا تظهر أعراض سرطان القولون مراحل مبكرة؛ فغالبًا ما تظهر تلك الأعراض في مرحلة متأخرة ومنها:

  • فقر الدم (الأنيميا).
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • آلام المعدة.
  • انسداد الأمعاء الغليظة.
  • انخفاض الوزن دون سبب.
  • نزف من المستقيم.
  • الضعف والإرهاق

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان القولون وأسبابه وأعراضه

طرق وأساليب الوقاية من سرطان القولون

هناك العديد من الطرق والأساليب المتبعة للوقاية من سرطان القولون والكشف المبكر عنه والتي تساهم في زيادة نسبة الشفاء من سرطان القولون، مثل:

  • اختبار الدم المختفي في البراز (occult blood test) وهو الطريقة الأكثر شيوعًا وأقدمية للكشف عن مرض سرطان القولون.
  • التنظير المبكر للقولون (الكشف المبكر).
  • تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف الغذائية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • إجراء الفحوصات المخبرية الدورية.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • تخفيف الوزن واتّباع حمية غذائية.
  • التقليل من تناول اللحوم المصنعة مثل: النقانق.
  • الابتعاد عن الأغذية عالية الملوحة.

فتلك الأساليب تساعد على الوقاية من مرض سرطان القولون بنسبة تصل إلى ما لا يقل عن 50 % من الحالات.

كيفية تشخيص سرطان القولون

إن التشخيص المبكر لسرطان القولون يساهم في زيادة نسبة الشفاء من سرطان القولون، كما أن سرطان القولون لا يرافقه أعراض دقيقة تدل عليه، ولا يوجد له أعراض مبكرة، ففي الغالب يتم تشخيصه بصورة متأخرة، ومن أهم الطرق لتشخيصه:

  • تقنية تنظير المعدة المرن وتستخدم لتحديد حجم الورم.
  • تقنية التصوير الطبقي المحوري وهو تصوير مقطعي محوسب مع استخدام مادة ظليلة، ويتم استخدامها لتحديد مدى انتشار الورم.

مراحل تشخيص سرطان القولون

يمر تشخيص سرطان القولون بثلاثة مراحل:

  1. معرفة الطبيب للتاريخ المرضي للمريض.
  2. الفحص الاكلينيكي للمريض: حيث يقوم الطبيب بفحص منطقتي الحوض والبطن لدى المريض للكشف عن وجود أي تورم، كما أن الطبيب قد يجري اختبار لفحص المستقيم(dre).
  3. تحليل الدم:
  • إنزيمات الكبد: للتحقق من انتشار السرطان، وإمكانية وصوله للكبد
  • عدد خلايا الدم الحمراء: حيث يقل عدد خلايا الدم الحمراء نتيجة النزيف الشرجي، ويتسبب ذلك في الأنيميا.
  • دلالات الأورام: وأبرزها تحليل المستضد السرطاني الجيني cea))، والذي يتواجد بكثرة في أورام القولون، ولكنه اختبار يفتقر للدقة، ويحتاج لفحوصات أخرى للتحقق من الإصابة.

وسائل الفحص سرطان القولون

هناك العديد من الوسائل التي يستخدمها الطبيب في تشخيص سرطان القولون، مثل:

  • السونار: حيث يعتمد نظام السونار على استخدام الموجات فوق الصوتية على الجسم بهدف تحديد حجم الورم، وبالتالي التوصل للطريقة المناسبة للعلاج، وبالرغم من ذلك تُعتبر الآشعة المقطعية والرنين المغناطيسي أكثر دقة في تحديد انتشار الورم؛ لأن الآشعة فوق الصوتية لا توضح انتشار الورم خارج منطقة الحوض بشكل دقيق.
  • الرنين المغناطيسي: تعتمد هذه التقنية على استخدام المجالات المغناطيسية لتحديد الجسم بطريقة واضحة، كما أنه من الممكن أن تُستخدم صبغة معينة لتوضيح صورة الجسم بطريقة أفضل وتحديد حجم الورم، كما أن تقنية الرنين المغناطيسي تُعد الحل الأمثل لتحديد مكان نشأة الورم.
  • الآشعة المقطعية للقولون: هي خطوة رئيسة قبل عملية استئصال الورم، وتعتمد هذه التقنية على تصوير الجسم من الداخل بشكل ثلاثي الأبعاد؛ للتحقق من وجود أي ورم بصورة دقيقة، ومن خلالها نستطيع التحقق من إمكانية انتشار الوم في الرئة أو الكبد أو أي عضو في الجسم، ولزيادة الدقة يمكن استخدام الصبغة، حيث يمكن أن يتناولها المريض على هيئة سائل أو أقراص أو حقن عبر الوريد، وتكمن أهميتها في تحديد حجم الورم ومدى انتشاره.
  • أخذ عينة من ورم القولون: هي من أكثر الطرق شيوعًا واستخدامًا لدى الأطباء؛ بسبب دقة نتائجها حيث يتم استئصال عينة من الورم ويتم اجراء تحليل لها في المعمل، ولكنها لا تمثل الحل الأمثل للمريض؛ لأنها تختلف حسب صحة المريض.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان القولون في بدايته

علاج سرطان القولون

فبعد التحقق من عدم انتشار الورم فإن الإجراء الأساسي في هذه الحالة هو الاستئصال الجراحي الكامل للورم، وتعد الطريقة الوحيدة الشافية وتعتمد على التموضع الدقيق للورم وخبرة الطبيب الجراح.

فمن الشائع معالجة سرطان القولون بالإشعاع radiotherapy)) مع العلاج الكيميائي (chemotherapy) قبل الاستئصال الجراحي.

ينبغي على المريض الذي تم التحقق من اصابته بالعقد الليمفاوية تلقي العلاج الكيميائي، أما العلاج بالآشعة يتواجد بشكل رئيسي ضمن علاج سرطان المستقيم فقط، ويتم دمجه بالعلاج الكيميائي ليصبح علاج إشعاعي كيميائي.

من الضروري جدًا أن يتبع المريض العادات الصحية الجيدة، والابتعاد عن مسببات مرض القولون، والكشف الدوري لدى الطبيب للتأكد من عدم الإصابة بمرض سرطان القولون.

قد يعجبك أيضًا