كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة نجيب عليه اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه تعتبر صلاة الاستخارة واحدة من أبرز السنن في الشريعة الإسلامية؛ فقد شرعها الرسول محمد –عليه وعلى آله وصحبه السلام- وأخبر الناس كي يقومون بأدائها، كما أخبرهم بأهميتها وفضلها، فكان الصحابة على عهده يستخيرون في كافة شئون حياتهم، وما زال المسلمون يلتزمون بهذه الشعيرة حتى يومنا هذا.

وعادة ما نرى الكثيرين يطرحون هذا السؤال الشهير: “كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟”، وعما إذا كان هنالك أمارات واضحة بشأن الإقدام أو الإحجام عن المسألة التي يستخيرون الله تعالى بشأنها، وسوف نعمل في السطور القادمة على توضيح ما قاله الفقهاء بشأن هذا السؤال، فتابعونا!

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة

  • وقد أباح الله –سبحانه وتعالى- صلاة الاستخارة لعباده في كل شأن سمح به لهم، مثل: الزواج، والعمل ونحو ذلك، والأمر يختلف عن الفرائض، فلا مجال للاستخارة بشأنها، وإنما يلتزم المسلمون بأدائها، مثل: الصوم والصدقة، ونحو ذلك.
  • يعد الهدف من صلاة الاستخارة هو الاستعانة بالله تعالى على توجيه المرء المستخير لما فيه الصلاح والخير له، وهي لا تكون سوى في المسائل الجائزة، حيث تعتبر هي البديل لما كان يجرى قبل الإسلام من تشاؤم بأمارات معينة وتفاؤل بأخرى، وكلها من علامات الجاهلية.
  • وفي صلاة الاستخارة تسليم لقدر الله عز وجل وإرادته أيًا كانت، حيث يستدل المرء على نتيجتها معتمدًا على ما يتم بعد ذلك بشأن المسألة التي استخار الله تعالى فيها، ولا يرتبط الأمر بأن يرى المستخير رؤيا ما كما هو شائع، ولكنها تتضح في تسهيل الله للمستخير المسألة أو صرفه عنها وتعسيرها عليه، فالله عز وجل يدبر للمرء ما فيه الخير والمصلحة حتى عندما لا يستطيع المرء أن يرى ذلك.
  • حيث يعد ذلك التزامًا لنهج رسولنا الكريم في مسألة طلب الخيرة والمشورة، بالإضافة إلى أن المستخير يدرك نتيجة صلاته معتمدًا على الاحساس الداخلي الذي يملأه بعد القيام بها، ومن ثم فيمكننا أن نقول إن الأمارات التي تعرفك كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة، تتمثل فيما يلي:
  • عندما يمتلئ المستخير بالطاقة والراحة تجاه المسألة التي أدى صلاة الاستخارة فيها، ومن ثم فيفضل للمستخير أن يدخل هذه المسألة ويستكملها.
  • عندما يمتلئ المرء بعدم الراحة والانزعاج تجاه المسألة المستخار بشأنها، ويفضل حينها أن ينصرف عنها.
  • أحيانًا لا ينتاب المستخير شعور واضح وقاطع، ولا يشاهد رؤيا ما تساعده، ويظل محتارًا بشأن مسألته، ومن ثم فيجوز له أن يدخل في المسألة إن غلب على ظنه أنها الأصلح له، وأن يتيقن في مشيئة الله عز وجل وحسن تدبيره ومعيته، وأنه سيدبر الخير وييسرله للانسان.
  • وبجانب هذه الأمارات، فهناك بالطبع الأمارة الأولى وهي الرؤى، غير أنها لا تتحقق دائمًا، بل قد يراها البعض، بينما لا يراها الأكثر، ولكن عندما يرى المستخير تلك الأمارة، فعليه الاستعانة بتفسيرات أهل العلم بشأنها، حتى يدرك ما الذي عليه فعله.

هل يجوز إعادة صلاة الاستخارة؟

  • يعتبر هذا السؤال واحد من الأسئلة الشائعة بشأن صلاة الاستخارة أيضًا، لا سيما عندما يبقى المستخير محتارًا حتى بعد أدائها، ولا يرى علامة قاطعة على استخارته.
  • ويقول العلماء إن الأصل في الأمر هو صلاتها مرة واحدة للمسألة الواحدة إذا اتضحت نتيجتها للمرء بعد قيامه بها، أما إذا ظل على قلقه وتردده، فيمكنه إعادتها.
  • وعلى المرء أن يقوم بالمسألة بعدما يستخير دون انتظار أي أمارة، وقد ذهب رأي إلى القول بإن المرء يعيد الصلاة طالما لم يتضح له أي علامة، بينما ذهب آخر إلى القول بأن على المرء أن يقوم بالأمر المعاكس لما كان يرغب فيه قبل صلاة الاستخارة، فهو أفضل.
  • ويرجع عدم إجماع أهل العلم ع رأي واحد بشأن هذه المسألة إلى عدم وجود نص قاطع ومباشر يوضح الأمارات التي تدل على نتيجة صلاة الاستخارة، حيث ذهب العلماء على مذهبين فيما يخص إعادة صلاة الاستخارة، هما:
  • الأول: لا يجب إعادتها، مستندين في ذلك إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قد حددها بركعتين لا أكثر، فضلًا أن على المسلم القيام بها فقط بغير انتظار أي علامة، بل يسير في المسألة وما ييسره له الله عز وجل يكون هو الخيرة.
  • الثاني: ليس هناك حرج من إعادتها، مستندين إلى قول ابن الزبير –عليهما السلام-: “إني مستخير ربي ثلاثًا”، كما قالوا أن الاستخارة نوع من الدعاء، ولا حرج في تكرار الدعاء.

كيف يؤدي المسلم صلاة الاستخارة

يقوم المسلمون بأداء صلاة الاستخارة، على الهيئة التالية:

  • يصلي ركعتين، بالكيفية التي نصلي بها عادة.
  • ندعو بدعاء الاستخارة بعد التشهد أو بعد التسليم من الصلاة، حيث نقول:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم؛ فأنت تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.

اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرى، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه.

وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به.

  • وتعتبر صلاة الاستخارة من صلوات السنن لا الفروض كما نعرف، ويستحب أن يقوم المستخير بقراءة فاتحة الكتاب ثم سورة الكافرون في الركعة الأولى من الاستخارة، ثم في الركعة الثانية يقوم بقراءة فاتحة الكتاب ثم سورة الإخلاص، وقد قال نفر من أهل العلم أن يستحب للمرء أن يقرأ الآية التالية في أول ركعة: “وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة، سبحان الله وتعالى عما يشركون.
  • وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون.
  • وهو الله لا اله إلا هو، له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم، وإليه ترجعون”.
  • وفي ثاني ركعة، يقوم المستخير بقراءة قول الله جل وعلا: “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينًا”.
  • وليس هناك أي حرج من قراءة آيات وسور غيرهما، ويُحب للمستخير أن يبدأ الصلاة بحمد لله والصلاة على رسوله الكريم، وأن يفعل المثل عندما ينتهي من الدعاء، وإذا كان المستخير يقول الدعاء بعد التسليم من الصلاة، فيجب أن يتوجه للقبلة ويرفع يده.

أهمية صلاة الاستخارة

يمكن للمسلم أن يجني الكثير من الفوائد من صلاة الاستخارة، منها على سبيل المثال:

  • يبارك الله عز وجل للمرء في شئونه وييسر له الخير، بسبب تطبيقه لسنة الرسول –عليه صلوات الله وسلامه-، كما أنها تشعر المستخير بالراحة والطمأنينة وانشراح الصدر.
  • يتدرب المسلم على صفة الاستعانة بالله عز وجل والتسليم الكامل لحكمته وقدره، وإجلاله لأنه المتصرف في كافة شئونه، وهو يرى ما لا نراه.
  • احساس المسلم بالسكينة والقرار، وانصراف الحيرة والتردد عن ذهنه وقلبه، واحساسه بلجوئه إلى الله –جل وعلا- وحاجته للصلاة والعبادة في كل وقت وكل مسألة.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا