كم يعيش مريض الثلاسيميا

كم يعيش مريض الثلاسيميا؟ وما هي أسباب الإصابة بالمرض وأعراضه؟ حيث إنه واحدًا من الأمراض الموجودة في الدم والتي تنتقل بشكل وراثي وتجعل الجسم غير قادر على إنتاج الهيموجلوبين بالشكل الطبيعي، ويهتم موقع زيادة بطرح كافة المعلومات حول الموضوع.

كم يعيش مريض الثلاسيميا

يعتبر مرض الثلاسيميا واحد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة المريض وذلك خصوصًا في حالة عدم تلقي العلاج المناسب، حيث إن الإجابة الدقيقة على سؤال كم يعيش مريض الثلاسيميا من الصعب تحديدها.

لكن القاعدة العامة هي أنه كلما كانت حالة المريض أكثر شدة كلما كان الخطر الذي يهدد حياته أكبر، وهناك مجموعة من الدراسات البحثية التي تم إجراءها سابقًا والتي تشير أن مريض الثلاسيميا يعيش حتى عمر الثلاثين.

السبب في قصر العمر الافتراضي هو زيادة نسبة الحديد في الدم والذي يتسبب في التأثير السلبي على الأعضاء، ومع التقدم العلم والتطور التكنولوجي يعمل الأطباء على إيجاد العلاج الجيني الذي يساعد في إلغاء الطفرات الجينية وتحفيز إنتاج الهيموجلوبين بالصورة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين حامل الثلاسيميا والمصاب بها

أعراض مرض الثلاسيميا

هناك العديد من أنواع الثلاسيميا ويجب التنويه أن الأعراض التي تظهر على المريض تختلف تبعًا للاختلاف في شدة المرض ونوعه، ولكن هناك مجموعة من الأعراض العامة التي تتمثل في:

  • الإرهاق.
  • الضَّعف.
  • شُحوب الجلد أو اصفراره.
  • تشوُّهات عظام الوجه.
  • بُطء النمو.
  • انتفاخًا في البطن.
  • البول الداكن.

الأطفال حديثيي الولادة بعضهم تظهر عليهم أعراض الثلاسيميا وفي بعض الأحيان تظهر خلال العامين الأولى من عمر الطفل.

اقرأ أيضًا: علاج حامل الثلاسيميا بالأعشاب

سبب الإصابة بمرض الثلاسيميا

إن مرض الثلاسيميا هو مرض وراثي ينتقل من الآباء للأبناء ولكن في الأصل يأتي مرض الثلاسيميا من حدوث طفرة في الخلايا المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين، علمًا أن الهيموجلوبين هي المادة الموجودة في خلايا الدم الحمراء والمسؤولة عن حمل الأكسجين إلى كامل الجسم.

تختلف شدة المرض تبعًا للاختلاف في وراثة الطفرات حيث أنها موجودة على أربعة موقع على السلاسل الخاصة بالحمض النووي وفي حالة ما إذا كان المرض موجود على موقع واحد لن يعاني الفرد من أي أعراض للمرض ولكن احتمالية أن يرثه الأطفال كبيرة.

أما في حالة حدوث الطفرة على أربعة مواقع فإنها في الغالب تتسبب في موت الأجنة أو المواليد المولودين بهذه الحالة في الغالب يموتون بعد فترة قصيرة من الولادة أو يجب معالجتهم عن طريق نقل الدم لهم طوال حياتهم، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي يمكن فيها علاج الموالد من خلال زراعة خلايا جذعية لهم.

مضاعفات مرض الثلاسيميا

إن مريض الثلاسيميا الذي يتمكن من التعايش من المرض يتعرض للإصابة بالعديد من المضاعفات، والتي تؤثر على إجابة كم يعيش مريض الثلاسيميا، وتتمثل الأعراض في:

1- مشاكل في القلب

في بعض الأحيان يعاني مريض الثلاسيميا من فشل القلب الاحتقاني أو اضطراب في نظم القلب.

2- بطء معدلات النمو

بسبب فقر الدم سوف يؤثر على الطفل ببطء النمو وتأخير البلوغ.

3- تضخم الطحال

دور الطحال في الجسم هو المساعدة على مكافحة العدوى من خلال ترشيح المواد الغير مرغوب فيها على سبيل المثال خلايا الدم القديمة، أو التالفة، ولكن مريض الثلاسيميا في الغالب يعاني من تدمير عدد كبير من خلايا الدم الحمراء وذلك يكون سبب في تضخم الطحال عن الوضع الطبيعي.

يجب التنويه أن الطحال المتضخم يكون سبب أسوأ في زيادة حالة فقر الدم، حيث أنه يقلل من فترة حياة خلايا الدم الحمراء المنقولة إلى الجسم وفي حالة زيادة تضخم الطحال بدرجة كبيرة قد يقرر الطبيب إجراء عملية جراحية من أجل استئصاله.

4- تشوه العظام

يتسبب مرض الثلاسيميا في تمدد نخاع العظم وهذا بدوره يجعل العظام تمدد مما قد يصيب العظام بشذوذ في بنيتها، خصوصًا في عظام الوجه والجمجمة، كما أن تمدد النخاع في العظام يكون سببًا لحدوث هشاشة العظام مما يتسبب في زيادة إصابة المريض بالكسور.

5- الإصابة بالأمراض المعدية

تزداد نسبة إصابة مرضى الثلاسيميا بالإصابة بالأمراض المعدية بنسبة أكبر من الأشخاص الآخرين، وخصوصًا إذا تم استئصال الطحال.

6- زيادة كمية الحديد

بسبب مرض الثلاسيميا أو بسبب زيادة نقل الدم تزداد كمية الحديد بشكل يزيد عن الطبيعي في جسم المريض، ومن الجدير بالذكر أن زيادة الحديد عن المستوى الطبيعي في الجسم سوف يؤدي للإصابة بأضرار في القلب أو الكبد أو جهاز الغدد الصماء التي تفرز مجموعة من الهرمونات المختلفة التي تهتم بتنظيم مختلف العمليات في الجسم.

طريقة تشخيص مرض الثلاسيميا

يقوم الطبيب بأخذ كافة المعلومات عن التاريخ الطبي لكلًا من الأبوين حيث أنه في حالة وجود أحد الأبوين مصاب بالمرض فإنه من المرجح أن يكون الطفل مصاب به أيضًا، كما أنه يتم إجراء فحص سريري من أجل معرفة مدة تضخم الطحال.

بالإضافة إلى فحص كافة الأعراض السريرية التي تشير إلى وجود فقر دم، أو نقص في مستوى الحديد، وهناك مجموعة من التحاليل المخبرية التي يقوم الطبيب بطلبها من المريض، على سبيل المثال:

  • فحوصات الدم المخبرية التي تدل على نقص مستوى الهيموجلوبين وهبوط تعداد خلايا الدم الحمراء.
  • الفصل الكهربائي للهيموجلوبين الذي يبين الشكل المعتل للهيموجلوبين.

أهم النصائح للتعايش مع الثلاسيميا

حتى تتمكن من التعايش مع الثلاسيميا يجب أن تأخذ كافة التدابير الوقائية من أجل السيطرة على المرض لأكبر درجة ممكنة، وذلك يتمثل في مجموعة من النصائح هي:

  • متابعة الطبيب وعمل فحص دوري باستمرار مع ضرورة الاهتمام بجلسات نقل الدم، والأدوية العلاجية الموصى بها من قبل الطبيب.
  • عمل فحوصات دم دورية من أجل تحديد مستوى الحديد في الدم وتلقي العلاج اللازم في حالة حدوث أي اضطراب، وذلك خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
  • القيام بفحوصات لكل من وظائف القلب والكبد والكلى، ووظائف الجهاز التنفسي والعين، والأذن بشكل سنوي.
  • فحوصات كل سنة شاملة على الدم من أجل التأكد من عدم الإصابة بأي عدوى فيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي أو فيروس نقص المناعة المكتسب.
  • تناول حمض الفوليك تبعًا لتعليمات الطبيب المختص.
  • يمكن لمريض الثلاسيميا التعامل كالشخص الطبيعي تمامًا وممارسة الهويات والنشاطات ولكن بشرط الالتزام بتناول جرعات الأدوية الموصى بها.
  • المحافظة على النظافة العامة من أجل منع حدوث العدوى.
  • في حالة ظهور أي أعراض أو علامات على الإصابة بالعدوى مثل ارتفاع درجة الحرارة يجب مراجعة الطبيب.
  • أخذ اللقاحات التي يوصى بها الطبيب وخصوصًا مطعوم الإنفلونزا الموسمية.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الحديد الزائد في الجسم بالأعشاب

كيفية الوقاية من مرض الثلاسيميا

إن مرض الثلاسيما مرض وراثي ولا يوجد طريقة من أجل الوقاية من الإصابة منه خصوصًا إذا كانت الجينات منتقلة بالفعل ولكن هناك طرق تمكن الآباء من تفادي إنجاب أطفال مصابين بالمرض، وذلك يتمثل في:

  • منع زواج الأقارب.
  • عدم الزواج من شخص يحمل تاريخ طبي مع مرض الثلاسيميا.
  • تجنب زواج فردين حاملين للمرض، حيث أنه من الأفضل تزاوج شخص مريض مع فرد سليم.

إن الإجابة على سؤال كم يعيش مريض الثلاسيميا تتوقف على كيفية تعامل المريض مع المرض، والطريقة التي يعتني فيها بصحته ويهتم بتناول أدويته أم لا، حيث أنه يعتبر واحد من الأمراض الخطيرة التي يجب التعامل معها بنظام جاد وصارم لتفادي أي مشاكل صحية.

قد يعجبك أيضًا