مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام

مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام أو الفترة التي يجف فيها الحليب في ثدي الأم المرضعة تختلف من امرأة لأخرى حسب عدة معطيات من أهمها مبدأ العرض والطلب كما سنوضحه في المقال، وتتمنى كل أم أن يجف اللبن في ثديها سريعًا بعد فطام صغيرها لتتخلص من آلام وثقل الثديين، لذلك سوف نوضح لكم مقالنا عبر موقع زيادة كل ما يخص هذا الأمر.

مبدأ العرض والطلب في عملية الفطام

مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام

  • تعتمد عملية إنتاج اللبن في ثدي الأم حسب مبدأ العرض والطلب بمعنى أنه كلما زادت عدد مرات الإرضاع زاد كمية إنتاج الحليب في الثدي
  • فإذا كانت المرأة ترضع طفلها بشكل روتيني ومستمر أي من 8 إلى 12 مرة في اليوم، فإنه في هذه الحالة قد تطول الفترة التي يجف فيها الحليب في ثدييها
  • وكلما قلت عدت مرات الإرضاع في الفترة ما قبل الفطام فإن المدة التي يستغرقها جسم الأم لوقف إنتاج الحليب تقل أيضًا، فالعملية هناك تعتمد على عدد مرات الإرضاع وحالة جسد الأم وعمر الرضيع.

ومن هنا سنتعرف على: هل بقاء الحليب في الثدي يضر

مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام

  • عند الشروع في عملية الفطام ومنع الطفل من الرضاعة فيبدأ الجسم بتقليل كمية إنتاج الحليب في الثدي بالتدريج حتى يتوقف الإنتاج نهائيًا
  • وتختلف المدة التي يستغرقها جسم الأم لوقف إنتاج الحليب نهائيًا على العوامل التي ذكرناها مسبقًا، ولكن يمكننا القول أن هذه المدة تتراوح ما بين السبعة والعشرة أيام في المتوسط
  • ولكن يمكن أن يستمر بعض نزول بعض قطرات الحليب لمدة أسابيع أو شهور وهذا أمر طبيعي، ولكن في حال استمر نزول الحليب بشكل غزير لمدة أشهر بعد وقف الرضاعة للطفل
  • فيجب استشارة الطبيب حيث أنه من المحتمل أن هناك مشكلة في الهرمونات تحتاج إلى علاج.

أفضل وقت لفطام الطفل وتجفيف الحليب في ثدي الأم

  • تهتم الأم بمعرفة أفضل وقت لفطام الطفل لتحقيق أكبر مصلحة وتغذية له، وبحسب دراسات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال
  • فإن أفضل تغذية للطفل في الستة أشهر الأولى من عمره هو الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وحدها، وبعد إتمام الستة أشهر تبدأ الأم بإدخال بعض الأطعمة المخصصة له بجانب الرضاعة
  • ويمكن بدأ الاستعداد للفطام الكامل للطفل بعد إتمام عامه الأول إلى أن يتم الفطام تمامًا ويعتمد الطفل على الأغذية الأخرى.

ويمكن التعرف على: علاج تكتل الحليب في الثدي بعد الفطام بالأعشاب وفي المنزل

طرق تجفيف الحليب في ثدي الأم استعدادًا للفطام التام

  • بعد أن وضحنا مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام  فيجب أن نعرف أن هناك عدة طرق لتجفيف الحليب في الثدي بين الطريقة التدريجية والطريقة الفورية والطريقة الليلية
  • ولكن تعتبر الطريقة التدريجية أفضلهم بالنسبة للأم والطفل على حدٍ سواء ما لم يكن هناك اضطرار للطريقة الفورية
  • وأحيانًا تحتاج الأم لوقف الرضاعة قبل المدة المحددة للفطام، وفيما يلي نوضح لكي هذه الطرق وكيفيتها ومميزات كل منها.

طريقة التوقف عن الرضاعة تدريجيًا

إن عملية الفطام أو التوقف عن الرضاعة الطبيعية من أصعب المراحل التي تمر بها الأم والطفل، فيعانوا من الآلام الجسدية والنفسية، وتعتبر أفضل الطرق لتقليل هذه المعاناة هي الفطام بشكل تدريجي.

وتعتمد هذه الطريقة على أن تقوم بإرضاع صغيرها كل يومين مرة فيجف الحليب تدريجيًا ويعتاد الطفل على الاعتماد على الطعام بشكل أكبر، أو يمكن أن تقوم الأم بتقليل مدة الرضاعة الواحدة عدة دقائق كل مرة مع تقليل عدد المرات.

كما أن الوقف التدريجي المدروس للرضاعة يساعد على حماية الأم من احتقان الثدي وتقيها من خطر انسداد قنوات الحليب، ولاستخدام هذه الطريقة هناك بعض التعليمات التي تساعدك على نجاحك في تنفيذها بشكل صحيح:

  • احرصي على تشتيت انتباه الطفل في الأوقات التي اعتاد فيها على الرضاعة مع محاولة إطعامه أشياء بديلة أخرى لتجنب شعوره بالشبع واحتياجه للرضاعة.
  • يمكنك جعل الرضاعة في أول اليوم وآخره فقط وتوقفي عن الرضاعة في الأوقات التي لا يطلب فيها الأكل كثيرًا.
  • حاولي عدم تواجد الطفل في المكان الذي أعتاد أن يرضع فيه وحاولي إلهاؤه في أماكن أخرى كالكرسي الهزاز أو احتضانه كثيرًا ليهدأ.

ولا يفوتكم قراءة موضوع: أعراض جفاف الحليب من الثدي وأسبابه وعلاجه

طريقة التوقف عن الرضاعة بشكل فوري

مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام

عملية التوقف الفوري عن الرضاعة يمكن أن تسبب عدة مشاكل كاحتقان الثدي أو انسداد القنوات بداخله ويصاحبها شعور بالآلام الشديدة المزعجة، لذلك تكون طريقة مرهقة جدًا للأم لكونها تتحمل هذه الآلام مع تحملها لحالة الطفل المنزعج أيضًا طوال مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام، ولكن في بعض الحالات تضطر الأم لهذه الطريقة نتيجة لعوارض صحية أو لأي سبب، وهناك بعض النصائح يمكن أن تتبعها الأم لتخفيف هذه الآلام والحد من هذه المشاكل، وهي كالتالي:

  • يمكن للأم استخدام مضخات الثدي التي تقوم باستخراج الحليب من الثدي بطريقة صناعية أو يمكن استخدام يدها لاستخراج بعض اللبن حيث يساعد استخراج اللبن على تقليل الألم والتحجر وتجنب مشكلة احتقان الثدي، ولكن يجب أن تحرص ألا تستخرج الحليب بشكل كامل حيث أن استخراجه بشكل كامل سيجعل الجسم يستمر في إنتاجه بشكل مستمر، ولكن تخرج كمية قليل بقدر تخفيف الألم وتقليل التحجر فقط.
  • يمكن للأم أن تضع أكياس ثلج أو أوراق ملفوف مثلجة حول ثديها، فإن هذا يساعد جدا على تخفيف الاحتقان، ولكن هناك بعض الآراء تقول بأن هذه الطريقة تؤخر عملية جفاف الحليب من الثدي، ولكن هذه الطريقة مجربة وفعالة ومستخدمة منذ القدم وتوارثتها أجيال عن أجيال.
  • يمكن للأم استخدام بعض الأدوية المسكنة للآلام كالإيبوبروفين للتغلب على ألم تخزن الحليب في الثدي أو احتقانه، أو استخدام الأدوية التي تقلل من تورم الثدي أو استخدام مضادات الهيستامين أو أدوية منع الحمل للمساعدة على تقليل عملية إنتاج الحليب وتجفيفه بأسرع وقت.
  • يمكن للأم شرب المزيد من الشاي والأعشاب مثل المرمرية والنعناع والياسمين والبقدونس والأعشاب التي تساعد على وقف إنتاج الحليب، وهذا ما وضحه مكتب صحة المرأة التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن هذه الأعشاب تساعد في وقف إنتاج الحليب بشكل أسرع من المعتاد.

كما يرشح لكم موقع زيادة الاطلاع على: هل هرمون الحليب يؤلم الثدي وهل يؤثر على الحمل؟؟

طريقة الفطام الليلي

  • تعتبر طريقة الفطام الليلي من أصعب الطرق على الأمهات، فهذه الطريقة تعتمد على وقف الرضاعة تمامًا في الليل وهي الفترة التي يتم فيها إنتاج الحليب بشكل أكبر
  • لذلك فهذه الطريقة تكون مؤلمة جدًا للأم كما تكون مزعجة للطفل حيث أنه كان معتادًا على الرضاعة ليلًا عدة مرات، ولتسهيل هذه الطريقة يجب على الأم إطعام الطفل طوال النهار وإمداده بكافة العناصر الغذائية الذي يحتاجها لتعويض السعرات الحرارية التي سيحرم منها ليلًا.
  • كما يجب على الأم تقليل عدد الساعات بين الوجبات بالنهار، فمثلُا تطعمه كل ساعتين بدلًا عن الإطعام كل ثلاث أو أربع ساعات حتى لا يشعر بالجوع ليلًا، كما يجب تنظيم الوجبات بحيث تكون آخر وجبة في أول الليل بحيث لا يجوع الرضيع في منتصف الليل
  • ويمكن للأم استخدام الطرق السابق ذكرها لتخفيف الألم الناتج عن توقف الرضاعة في الليل ولتجنب مشاكل احتقان الثدي أو انسداد قنواته وغيرها من المشكلات الناتجة عن الفطام.

وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: كيف يكون ألم الثدي في بداية الحمل؟ ومتى يبدأ؟ وكيفية التعامل معه

وبهذا نكون وضحنا لكل قرائنا مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام وكيفية التعامل مع هذه المرحلة الصعبة للأم والجنين، ونتمنى أن يكون المقال قد أفاد حضراتكم وانتظرونا في المقالات القادمة.

قد يعجبك أيضًا