طريقة فطام الطفل بالصبار

طريقة فطام الطفل بالصبار طريقة شعبية قديمة في الفطام، فحين ترغب الكثير من المرضعات في فطم أبنائهن، قد يلجأن إلى الكثير من الحيل لكي يتوقف الطفل من التغذية من خلالهن بعد فشل محاولات الفطام بشكل تدريجي، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم طريقة فطام الطفل بالصبار من خلال موقع زيادة.

طريقة فطام الطفل بالصبار

الفطام هو العملية التي يتم من خلالها تحويل الرضاعة من الطبيعية، حيث تغذية الطفل على حليب الأم من الثدي، إلى الرضاعة من خلال الزجاجة فقط، والحصول على الطعام الصلب أو اللين.

فترة الرضاعة تعد من الفترات المميزة جدًا في حياة الأم، لأنها عبارة عن جلسات يقترب فيها الطفل والأم، لذلك فإن الفطام من المراحل ذات التحول الكبير في حياة كلًا منهما.

يتم الفطام كما هو متداول بعد عامين من ولادة الطفل، وقد يبدأ ذلك من عمر العام، ولكن من الأفضل ألا يتم الفطام المبكر إلا في الضرورة، مثل: إصابة الطفل أو الأم ببعض الأمراض، نقص الحليب عند الأم.

بناءً على ذلك يمكن للطفل أن يُفطم من خلال طريقة الصبار، والتي تعد من الطرق الشعبية القديمة، يتم اتباعها من خلال ما نعرضه في النقاط التالية:

  • إزالة قشرة الصبار الخارجية.
  • عصر ما في داخل القشرة.
  • أخذ العصارة ودهنها على الثدي، وبشكل خاص منطقة الحلمة.
  • جعل الطفل يرضع من الثدي، وبعد تذوقه للطعم المر للصبار سوف يقوم برفض الثدي والابتعاد عن طلبه.

اقرأ أيضًا: هل يضر حليب الأم بعد الفطام

أضرار طريقة الصبار في الفطام

بينما نتناول طريقة فطام الطفل بالصبار، سوف نعرض أضرار تلك الطريقة وفقًا لما ذكره الدكتور توفيق شريف، وذلك في النقاط التالية:

  • عدم قدرة الطفل على تحمل الطعم المر للصبار.
  • إن ابتلع الطفل عصير الصبار فقد يصاب بالتهيج في المعدة.
  • حصول الطفل على الصبار قد يصيبه بالالتهاب في الحلق.
  • كره الطفل للأم في بعض الحالات، أو تعرضه لصدمة نفسية جراء التوقف عن الرضاعة بشكل مفاجئ.

جاهزية الطفل للفطام

في حين تناول طريقة فطام الطفل بالصبار، نذهب إلى الأوقات التي يكون فيها الطفل مستعدًا لكي يفطن من الرضاعة الطبيعية، ويعتمد بشكل كامل على الطعام والحليب في الزجاجات، ونعرض تلك الفترات في الأوقات التالية:

  • احتياج الطفل الزائد للحليب، وفي تلك الفترة لا يكون كافيًا الحليب الخاص بالرضاعة الطبيعية في نمو الطفل.
  • زيادة وزن الطفل، بحيث يكون ضعف الوزن الذي كان عليه في فترة الولادة.
  • اهتمام الطفل بأن يحصل على الطعام الصلب مع والديه، والقيام بفتح فمه عند رؤية أهله يتناولون الطعام.
  • تمكن الطفل من الجلوس بمفرده دون الحصول على دعم من أي أحد.
  • تمكن الطفل من تحريك الرقبة والرأس، والتمكن من رفع الرأس بشكل ثابت.

أسباب الفطام المبكر للأطفال

في حين سرد طريقة فطام الطفل بالصبار، نذكر الأسباب التي تؤدي بالأم إلى أن تفطم طفلها في وقت ما قبل من العامين، وذلك في النقاط التالية:

1- قلة حليب الثدي

إن انخفضت إمدادات الحليب في الثدي، تشعر النساء بالخوف من ألا يحصل طفلها على الغذاء الكامل المفيدة لصحته، خاصة في حالة الاعتماد بشكل كامل فقط على حليب الثدي.

تشعر الأم بقلة اللبن الخاص بها من خلال ملاحظة ضعف نمو الطفل بشكل طبيعي، والبكاء المستمر والشعور بالجوع، ومن ذلك تلجأ للتفكير في الفطام، وإعطاء الطفل الحليب الصناعي.

2- الشعور بالألم

يُعد شعور الأم بالألم في الثدي خلال رضاعة الطفل من أكثر الأسباب انتشارًا في خضوع الطفل للفطام المبكر، وبشكل خاص بعد أن نمت أسنان الطفل، ولكنه لا يستطيع إدراك ألم الأم جراء ذلك، ويضغط باستمرار على الثدي.

كما تصاب بعض الأمهات بالمشكلات الصحية خلال الرضاعة التي ينتج عنها الألم، وعدم التمكن من إرضاع الطفل طبيعيًا، ومنها: احتقان الثدي، وانسداد القنوات الخاصة بالحليب، وظهور الالتهابات على الحلمات.

3- الإحساس بالتعب

خلال فترة الرضاعة تعاني الكثير من السيدات من الشعور الدائم بالتعب والإرهاق، ويرجع ذلك إلى عدم الحصول على الوقت الكافي من النوم بشكل يومي؛ بسبب احتياج الطفل للبن الأم لأكثر من مرة خلال فترة الليل.

مع مرور الوقت يزيد تعب الم، والشعور بالكثير من الضغوطات، ومن ذلك تأخذ قرار الفطام المبكر، لكي تحصل على الراحة.

4- الاحتياج إلى الأدوية

تلجأ بعض السيدات إلى الفطام المبكر في حالة الإصابة ببعض المشكلات الصحية التي يؤثر علاجها على صحة الطفل، أو كمية الحليب المدر من الثدي.

مثال على ذلك: يجب التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالة الخضوع للعلاج الكيميائي من أجل معالجة السرطان، وعند أيضًا الحصول على اليود المشع من أجل علاج فرط نشاط الغدة الدرقية؛ لأن تلك العلاجات لا تتفق مع الرضاعة الطبيعية.

5- الحمل

الرضاعة الطبيعية لا تمنع الحمل، لذلك في حالة الحمل خلال فترة رضاعة طفل، يكون من الصعب على الكثير من السيدات أن يكملن إرضاع طفلهن الحالي، ومن ذلك اللجوء إلى الفطام المبكر، بسبب التعب من الحمل الجديد، وعدم القدرة على تحمل الرضاعة مع ألم الحمل.

6- العودة إلى العمل

يأتي اليوم على الأم بعد الولادة الذي تعود فيه إلى عملها، بعد انتهاء إجازة الولادة والرضاعة بعد مرور عدة أشهر من الولادة؛ وبسبب ذلك تقوم الأم بالإسراع في عملية فطام الطفل.

في تلك الحالة تقوم الأم بإعطاء الطفل الحليب الصناعي، عوضًا عن الحليب الطبيعي، كما تعطيه الطعام المناسب للمرحلة العمرية.

اقرأ أيضًا:  هل ينتظم نوم الطفل بعد الفطام

أضرار فطام الطفل المبكر

في حين تناول طريقة فطام الطفل بالصبار، نذكر أضرار الفطام المبكر على الأطفال في الفقرات التالية:

1- الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي

الرضاعة الصناعية من شأنها زيادة الهواء الداخل على معدة الطفل، وبالتالي إصابته بالمغص والإمساك والانتفاخ، كما يحتوي الحليب الصناعي على بعض المكونات التي لا تستطيع معدة الطفل تحملها، على الرغم من الفوائد الخاصة به، على عكس احتواء الحليب الطبيعي للأم على جميع العناصر المهمة إلى صحة الطفل.

2- ارتفاع فرص الإصابة بالأمراض

يتضمن حليب الأم على الكثير من العناصر الغذائية التي تساهم في التعزيز من صحة الجهاز المناعي، وحماية الطفل من الإصابة بمختلف الأمراض.

من ذلك فإن فطام الطفل في وقت مبكر من العمر قبل العامين، قد يعرضه بأن يصاب بالتهاب في الأذن، والتهابات الجهاز التنفسي، والإصابة بالإسهال.

3- زيادة فرص الإصاسبة بالأمراض الخطيرة

يتعرض الأطفال الذين قد فطمهم في وقت مبكر إلى السمنة خلال مرحلة الطفولة، ومن ذلك سوف يتعرض الطفل بشكل كبير إلى بعض المشكلات الصحية الخطرة التي تُصاحب السمنة، مثل: الارتفاع في ضغط الدم، وأمراض القلب، وداء السكري.

4- ارتفاع فرص التعرض للتلوث

لا يحتاج حليب الأم إلى التعقيم أو استخدام أي أدوات أخرى معه، حيث حصول الطفل على الحليب من الثدي بواسطة فمه، ومن ذلك لا يتعرض إلى أي ملوثات.

على عكس زجاجات الرضاعة التي على الرغم من تعقيمها، واستخدام الماء النظيف معها، ولكن تلك الأدوات قد تتعرض للتلوث دون إدراك الأم لذلك، ومن ذلك يصبح الطفل عرضة إلى الكثير المخاطر.

5- أضرار أخرى

بعد معرفة طريقة فطام الطفل بالصبار، نذكر بعض أضرار الفطام المبكر على الطفل في النقاط التالية:

  • ارتفاع فرص الإصابة بالأكزيما.
  • زيادة فرص تعرض الطفل لمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • تعرض الطفل إلى خطر وجود الهواء في مجرى الهواء بالخطأ.
  • يحصل الطفل على كمية قليلة أو كثيرة من أنواع التغذية الصحيحة.

غذاء الطفل بعد الفطام

في صدد تناول طريقة فطام الطفل بالصبار، فإذا تم فطام الطفل قبل مرور عام من ولادته، يجب استبدال حليب الأم بالحليب الذي يحتوي على الحديد بدرجة كبيرة، والطلب من الطبيب ترشيح تركيبة الحليب المعينة التي تتناسب مع الطفل؛ لأن الطفل لا يمكن أن يحصل على لبن الابقار قبل بلوغ العام الأول.

يمكن فطام الطفل بشكل تدريجي من الثدي إلى زجاجة الحليب في بادئ الأمر، ويتم القيام بذلك في الوقت جوع الطفل الشديد، كما يجب اختيار الزجاجات التي تتصف حلماتها بالتدفق البطيء في بداية الأمر.

عند استخدام زجاجات الرضاعة ذات التدفق السريع، قد يصاب الطفل بالإحباط؛ بسبب التدفق البطيء للحليب في الرضاعة الطبيعية.

مشكلات مرحلة الفطام

في إطار التعرف إلى طريقة فطام الطفل بالصبار، نذكر بعض المشكلات التي تواجه الطفل في مرحلة فطامه من الرضاعة الطبيعية، وذلك في النقاط التالية:

  • إصابة الطفل بالجفاف، وبشكل خاص في حالة فطام الطفل بشكل مفاجئ، وامتناعه عن الحصول على الطعام الصلب أو الحليب الصناعي.
  • الإصابة بحساسية الطعام، لذلك على الأم الامتناع عن الأطعمة التي ينتج عنها إصابة الطفل بالحساسية، وفي حالة ملاحظة الأم ببعض أعراض الحساسية على الطفل في حالة تناوله بعض الأطعمة، من ذلك عليها استشارة الطبيب.
  • تعرض الطفل للاختناق أو الشردقة في بداية الحصول على الطعام الصلب، لذلك يجب هرس الطعام بشكل جيد، والتأكد من إمكانية الطفل على بلعه، ولكي يتجنب الطفل الإصابة بالشردقة، يمكن أن تقوم الأم بجعل الطفل يجلس في الوضع المستقيم خلال حصوله على الطعام، وعدم تركه وحيدًا خلال الطعام؛ لأن أعراض الشردقة قد تظهر عليه دون بكاء.

من الأفضل أن يتم إطعام الطفل بشكل تدريجي، والتأكد من أنه يكمل المضغ ويبلع القمة الأولى؛ لإعطائه اللقمة الثانية، كما يجب عدم إعطاء الطفل الطعام الصعب في المضغ والبلع، مثل: اللحوم والأسماك والدجاج، والفشار والمكسرات.

اقرأ أيضًا: هل يجوز فطام الطفل قبل عامين 

نصائح قبل الفطام

في صدد تناول طريقة فطام الطفل بالصبار، نعرض بعض النصائح الهامة التي بإمكان السيدات المرضعات اتباعها عند البدء في التفكير في فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية، وذلك في النقاط التالية:

  • تجنب التوقف المفاجئ للرضاعة الطبيعية، بسبب رفض الطفل تناول الأكل الصلب، أو الحصول على الحليب في زجاجات الرضاعة، لذلك من الأفضل أن يتم الفطام بشكل تدريجي، حيث إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة والحليب في كأس، من أجل الأخذ في الاعتبار عدم تقبل الطفل المرحلة الجديدة تلك، وبالتالي إصابته بالجفاف.
  • قيام الأم كل فترة بتبديل رضعة واحدة من حليب الثدي بالحليب الصناعي الموجود في زجاجة، لكي يكون الطفل جاهزًا للرضاعة فقط من خلال الحليب الصناعي.
  • إعطاء الطفل الطعام الصلب بشكل تدريجي، وعدم التوقف عن إعطائه الحليب بشكل مفاجئ، لأن الطعام الصلب يتم إضافته إلى الحليب الطبيعي أو الصناعي، وبعد مرور فترة من الوقت يتم توقف حصول الطفل على رضعات الحليب بشكل تدريجي.
  • إعطاء الطفل نوع واحد من الأطعمة الصلبة، ففي حالة اختيار الأم أن تعطي الطفل الحبوب، يجب أن تعطيه نوع واحد فقط منها، مثل: الشعير أو الرز فقط، وليس كلاهما سويًا.
  • إعطاء الطفل الحنان والدفء، من خلال حمله وإعطائه الأحضان بشكل متكرر، تعويضًا عن التلامس الجسدي الذي سوف يفقده بسبب توقف الرضاعة الطبيعية.
  • في حالة حصول الطفل على الرضاعة في وقت النوم، من الأفضل أن يوضع الطفل على السرير قبل نومه، لتعلم النوم دون الحصول على الرضاعة التي تدعم نومه.
  • في حالة رغبة الأم أن تحول رضاعة الطفل من زجاجات الرضاعة على الكأس، يمكن وضع ما يحبه في الكأس، وما لا يحبه في زجاجات الرضاعة.
  • ينصح بتقليل وقت الرضاعة عبر الزجاجة في أوقات النوم.
  • يمكن توفير المصادر الأخرى من الحليب إلى الطفل، مثل: إعطائه الجبن والزبادي، وذلك في حالة عدم حصوله على ما يزيد عن خمسمائة ملي من الحليب الصناعي.

إن الرضاعة الطبيعية من أفضل طرق تغذية الأطفال، والفطام عنها ليس بالسهل على الطفل أو الأم، خاصة إن تم الفطام بشكل مفاجئ، وفي وقت مبكر عن عمر الفطام، لذلك يجب استشارة الطبيب في طريقة الفطام المناسبة، وإرشادات ما بعد ذلك.

 

قد يعجبك أيضًا