هل التهاب الدماغ خطير

هل التهاب الدماغ خطير؟ وما هي الأسباب المؤدية إلى حدوثه؟ حيث إنه من الطبيعي أن يكون المصابون بالتهاب الدماغ في حالة من القلق والخوف بأن يهدد هذا الالتهاب حياتهم.

فهم يعتقدون دائمًا بأنه ليس من السهل أن يحدث اضطراب في الخلايا والأنسجة الدماغية دون أن يكون له مضاعفات سلبية، فهل التهاب الدماغ خطير؟ وهذا ما سوف نجيب عنه اليوم من خلال موقع زيادة، وسنوافيكم بكافة المعلومات التي تلزمكم.

هل التهاب الدماغ خطير؟

يعتبر التهاب الدماغ من الحالات المرضية الشائعة لاسيما الالتهاب الناتج عن الفيروسات، إذ أنه يحدث نتيجة وجود عدوى بداخل أنسجة الدماغ، تلك العدوى قد تكون فيروسية، أو طفيلية، أو جرثومية في بعض الحالات النادرة.

في الأغلب يترافق مع التهاب الدماغ عدة أعراض قد تتشابه مع أعراض الإنفلونزا كالحمى والصداع وغيرها، وقد لا يترافق معه أي أعراض على الإطلاق.

لكن في بعض الحالات الأخرى قد تكون الأعراض المصاحبة له أكثر خطورة وتؤدي إلى حدوث النوبات المرضية، والتي يمكن السيطرة عليها بواسطة العلاج، فإن التشخيص والعلاج المبكر لالتهاب الدماغ أمر ضروري.

إذ أنه وللإجابة على سؤال هل التهاب الدماغ خطير، فإن التهاب الدماغ إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكرًا من الممكن أن يشكل خطرًا على حياة المصاب، ذلك لأن أعراضه من السهل أن تتفاقم وتتسبب في حدوث الغيبوبة أو الوفاة.

فالتهاب الدماغ يُصنف على أنه حالة طبية طارئة ويتطلب العلاج العاجل في المستشفى، فهو بنسبة كبيرة يعرض حياة الشخص للخطر خاصةً إذا تم الاستهانة به، وأكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بالتهاب الدماغ هم الأطفال الصغار وكذلك كبار السن.

على الرغم من ذلك فإن فرص الشفاء والعلاج من التهاب الدماغ متزايدة وذلك في حالة تشخيصه وعلاجه سريعًا، إلا أنه من الممكن حتى بعد أن يتم التعافي الجيد منه قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات طويلة الأمد لا يمكن منع حدوثها.

بشكل عام ولخلاصة القول عندما تصبح الدماغ ملتهبة أو متورمة بسبب دخول الفيروس بداخلها أو بسبب وجود أي مشكلة مناعية، فإنها تعطي رد فعل سلبي وخطير قد يهدد الحياة، ويمكن كبح آثاره بالعلاجات الدوائية.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الأعصاب في الدماغ والعوامل التي تزيد من فرص الإصابة به

المضاعفات الناتجة عن التهاب الدماغ

سوف نتطرق بشكل أكثر في عرض الإجابة التفصيلية لسؤال هل التهاب الدماغ خطير، وذلك من خلال توضيحنا للمضاعفات التي من الممكن أن تحدث بسبب ذلك الالتهاب، والتي في الأغلب تستمر إلى مدة طويلة وتؤدي في النهاية إلى الوفاة.

حيث إنه من المتعارف عليه بأن الأشخاص المصابين بالعدوى المؤدية لالتهاب الدماغ الغير شديدة يأخدون أسابيع قليلة حتى تمام التعافي والشفاء دون حدوث أي مضاعفات.

أما في حالات العدوى الشديدة فإن المضاعفات تظهر عليهم وقد تستمر إلى عدة أشهر، أو قد تكون دائمة، ومن أبرز وأهم تلك المضاعفات ما سوف نعرضه في النقاط الآتية:

  • الخلل في الذاكرة وحدوث بعض المشكلات.
  • الشعور بالإعياء والتعب المستمر.
  • عدم القدرة على التكلم بشكل سليم، إذ أن التهاب الدماغ قد يؤدي إلى حدوث إعاقات في الكلام.
  • فقدان السيطرة على التوازن، وكذلك عدم القدرة على الحركة.
  • بعض المشكلات التي تظهر بوضوح في السمع أو الرؤية بسبب التهاب الدماغ.
  • حدوث تغيرات ملحوظة في سلوك المصاب وتصرفاته.
  • الشلل في بعض الأعضاء، وهذا العرض قد يكون مناسبًا للإجابة على سؤال هل التهاب الدماغ خطير.
  • الضعف في العضلات أو إصابتها بعدم التناسق.
  • إذا كنت تتساءل عن هل التهاب الدماغ خطير، فإننا نجيب بنعم إذ أنه في حالات الالتهابات الشديدة قد يحدث إصابة للدماغ تؤدي إلى تعرض المصاب إلى فقدان الوعي، أو الموت.

مسببات التهاب الدماغ

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل التهاب الدماغ خطير من خلال ذكرنا لكم مضاعفات هذه الحالة الطبية الطارئة، فحان الآن أن نذكر لكم أيضًا أسباب حدوثها.

حيث إنه قد يكون السبب الرئيسي والدقيق في حدوث التهاب الدماغ غير معروف حتى الآن، لكن هناك مجموعة من الأسباب الشائعة التي من الممكن أن تؤدي إلى التهاب الدماغ، وسوف نعرضها لكم فيما يلي:

  • الإصابة بالعدوى الفيروسية لاسيما فيروس الهربس البسيط والذي ينقسم إلى نوعين واحدًا يكون مقترن بحدوث قروح الزكام، وبثور حصول الفم أثر الحمى.

بينما الآخر يكون الهربس التناسلي، فعلى الرغم من أن النوع الأول قد يكون نادرًا في حدوثه، إلا أنه هو والنوع الثاني يؤديان إلى حدوث التهاب وتلف للأنسجة الدماغية، ويتسببان في الوفاة.

  • انتشار الفيروس المسبب في حدوث جدرى الماء وكذلك القوباء المنطقية بداخل أنسجة الدماغ، حيث إنه يؤدي إلى التهابها، وهذا الفيرس يُعرف باسم الهربس النطاقي.
  • بعض الفيروسات المعوية والتي يرافقها أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا كفيروس كوكساكي، وأيضًا فيروس شلل الأطفال.
  • يحدث التهاب الدماغ في بعض الأحيان نتيجة نقل البعوض للفيروسات كفيروس زيكا، وفيروس غرب النيل.
  • العدوى الفيروسية الناتجة عن داء الكلب، والتي تنتقل من خلال عضة للمصاب، حيث إنها بنسبة كبيرة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الدماغ.
  • بعض أنواع العدوى التي تحدث في مرحلة الطفولة كمرض الحصبة الحمراء، والحصبة الألمانية، وأيضًا عدوى النكاف.
  • من الممكن أيضًا أن يكون السبب وراء حدوث التهاب الدماغ هو وجود العدوى البكتيرية مثل عدوى مرض خدش القطط، وكذلك عدوى الميكوبلازما.

أعراض الإصابة بالتهاب الدماغ

تختلف أعراض التهاب الدماغ باختلاف حدتها، وكذلك باختلاف المصابين بها، حيث إننا فيما يلي سوف نوضح لكم هذا الأمر من خلال عرضنا للأعراض الخفيفة لهذه الحالة المرضية، والأعراض الأكثر حدة، والأعراض التي تظهر على الأطفال:

أعراض خفيفة لالتهاب الدماغ

يتسبب التهاب الدماغ الناتج عن العدوى الفيروسية الغير شديدة، في حدوث أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، حيث إننا في النقاط التالية سوف نقوم بذكرها:

  • الشعور بآلام الرأس والصداع.
  • الإصابة بالحمى.
  • وجود ألم في المفاصل وكذلك العضلات.
  • التعب بصفة عامة الإرهاق.

أعراض حادة لالتهاب الدماغ

في بعض الحالات قد تكون أعراض التهاب الدماغ أكثر حدة، حيث إنها تشمل الآتي:

  • الإصابة بالنوبات المرضية المختلفة.
  • عدم القدرة على الإحساس.
  • حدوث الشلل في بعض أعضاء الجسم وكذلك الوجه.
  • الضعف العام للعضلات.
  • التشوش في الرؤية.
  • التعرض للهلاوس وكذلك الهياج.
  • بعض المشكلات البصرية والسمعية.
  • من المحتمل أن يؤدي التهاب الدماغ إلى فقدان الوعي وكذلك الدخول في الغيبوبة.

الأعراض التي تظهر على الأطفال والرضع لالتهاب الدماغ

كما أسلفنا الذكر بأن كبار السن والأطفال هم الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الدماغ، حيث إنه من الممكن أن يتم التعرف على أعراض ومؤشرات ذلك المرض على الأطفال بكل سهولة، إذ أنها تشمل الآتي:

  • الانتفاخ في الأجزاء اللينة والبقع المتواجدة في جمجمة الرضيع والتي لم يتم اكتمال نمو العضلات فيها بعد.
  • إصابة الطفل بالغثيان والقيء المتكرر.
  • الشعور بتيبس جسم الطفل.
  • إصابة الطفل بالنعاس والذي يترتب عليه عدم القدرة على الاستيقاظ لكي يحصل على الرضاعة، وبالتالي يصاب بسوء التغذية والضعف.
  • سهولة تهيج الطفل واستثارته.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الأنسجة الدماغية

استكمالًا لموضوعنا الذي يعرض لكم إجابة سؤال هل التهاب الدماغ خطير، فإننا فيما يلي سوف نذكر لكم بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث التهاب الدماغ، حيث إنها تشمل الآتي:

  • الفئة العمرية: إذ أنها وكما أوضحنا بأن الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الدماغ هو الأطفال وكبار السن:
  • مشكلات الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من الضعف في الجهاز المناعي، أو المصابين بمرض الإيدز، أو الذين يتناولون بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي يزداد لديهم خطر الإصابة بالتهاب الدماغ.
  • الموقع الجغرافي: حيث إن التهاب الدماغ في الأغلب يكثر حدوثه في المناطق التي يتواجد فيها البعوض والقراد، إذ أنهم يقوموا بنقل العدوى الفيروسية بكل سهولة إلى أنسجة الدماغ.
  • عدم تناول اللقاحات الهامة: في حالة عدم حصول الأطفال على لقاح بعض الامراض كالحصبة، والنكاف وغيرها فإن هذا الأمر يزيد من خطر إصابتهم بالتهاب الدماغ.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب العصب الثامن

كيفية تشخيص التهاب الدماغ

يتم تشخيص مرض التهاب الدماغ من قِبل الطبيب بواسطة عدة عوامل، حيث إننا سوف نقوم بذكرها لكم فيما يلي:

  • يقوم الطبيب بفحص التاريخ المرضي للمصاب والتعرف على الأعراض، ومن ثم يتم إجراء الفحص البدني للتحقق من أي أعراض مرافقة لالتهاب الدماغ ظاهرة على الجسد كالشلل أو ضعف العضلات.
  • إجراء التصوير بالأشعة المقطعية أو بواسطة الرنين المغناطيسي على المخ لفحص الأنسجة الدماغية.
  • فحص البزل الشوكي، والذي يتم فيه أخذ عينة من سائل النخاع الذي يحيط بالمخ وكذلك الحبل الشوكي لكي يتم فحصه مخبريًا للتحقق من وجود أى عدوى سواء فيروسية أو بكتيرية دخلت إلى أنسجة المخ.
  • إجراء بعض الفحوصات المعملية كفحص الدم، أو فحص البول.
  • أخذ عينة من إفرازات الحلق وذلك لتحقق من وجود الفيروسات والبكتيريا من خلالها.
  • عمل رسم المخ الكهربائي على الدماغ.
  • فحص عينة من أنسجة المخ وذلك في بعض الحالات التي يظهر عليها أعراض شديدة.

طرق علاج التهاب الدماغ

كما قمنا بتقسيم الأعراض إلى نوعين باختلاف حدتها، فإننا فيما يلي سوف نقوم بتقسيم العلاج أيضًا وذلك وفقًا لحدة الأعراض، وإليك بطرق علاج التهاب الدماغ:

علاج الأعراض الخفيفة لالتهاب الدماغ

قد تشمل طرق علاج التهاب الدماغ ذو الأعراض الخفيفة بعض النصائح، إلى جانب العلاج الدوائي، وفيما يلي سوف نعرض لكم هذه الطرق:

  • التزام الراحة في السرير سوف يساهم بشكل كبير في كبح أعراض التهاب الدماغ.
  • تناول السوائل بكثرة يعمل على التعافي من أعراض التهاب الأنسجة الدماغية.
  • يمكن تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات وكذلك أدوية المسكنات مثل دواء الإيبوبروفين، وكذلك دواء الأسيتامينوفين.
  • من الممكن تناول بعض الأدوية المضادة للفيروسات وذلك بعد استشارة الطبيب وفي حالة التشخيص لسبب حدوث التهاب الدماغ هو وجود العدوى الفيروسية، ومن أمثلة تلك الأدوية دواء زوفيراكس.
  • في حالة إذا كانت العدوى المسببة لالتهاب الدماغ بكتيرية فإنه يتم تناول المضادات الحيوية.

علاج التهاب الدماغ ذو الأعراض الحادة

في سياق عرضنا لكم إجابة سؤال هل التهاب الدماغ خطير، قمنا بعرض كافة المعلومات عن هذا المرض من أسباب، وأعراض، وطرق تشخيص، وفي تلك الفقرة نعرض لكم طرق العلاج.

حيث إننا فيما يلي سوف نذكر لكم طرق العلاج للأعراض الحادة المصاحبة لالتهاب الدماغ، ولكن يلزم استشارة الطبيب قبل أي شئ، وإليك بالطرق:

  • من الضروري مراقبة المريض للتنفس لديه وكذلك وظائف القلب حتى لا تتفاقم عليه الأعراض، إذ أن المراقبة لهم وملاحظة وجود خلل ومعالجته سوف يساهم في الحد من تفاقم أعراض الالتهاب وحدوث المضاعفات.
  • يمكن معالجة الأعراض الحادة لالتهاب الدماغ من خلال إعطاء المصاب السوائل بواسطة المحاليل الوريدية.
  • في حالة الأعراض الحادة لالتهاب الدماغ فإنه يتم إعطاء المريض مضادات الالتهاب والتورم ذات التأثير الفعّال والقوي مثل دواء الكورتيكوستيرويدات.
  • بعض الأدوية التي تسيطر على النوبات المرضية وكذلك نوبات الصرع في حالة وجودها مع التهاب الدماغ كدواء فينيتوين.

كما أنه من الممكن أن يكون هناك طريقة أخرى إلى جانب العلاجات الدوائية تعمل على تعزيز الشفاء من التهاب الدماغ وهي تقديم الدعم وإعادة التأهيل للمريض لكي يتكيف من أعراض المرض وكذلك مضاعفاته.

إذ أنه يمكن فعل ذلك من خلال توجه المريض لأخصائي علاج طبيعي في حالة إصابته بالشلل أو الضعف في بعض العضلات بسبب التهاب الدماغ، وكذلك التوجه إلى أخطائي تخاطب لإعادة تأهيله للكلام بشكل طبيعي.

إلى جانب هذه الأمور فمن الضروري أن يتوجب مريض التهاب الدماغ إلى طبيب أمراض نفسية وعصبية، حيث إنه سيساعده بنسبة كبيرة على الشفاء والتعافي.

اقرأ أيضًا: متى يكون التهاب الأذن خطير

كيفية الوقاية من التهاب الدماغ الفيروسي

تعرفنا معًا على إجابة سؤال هل التهاب الدماغ خطير، وذلك من خلال تحدثنا عن مضاعفاته التي قد تؤدي إلى الوفاة، ومن المهم الآن أن نتعرف على طرق الوقاية من ذلك الالتهاب الخطير.

حيث إننا فيما يلي سوف نذكر لكم مجموعة من الطرق التي تعمل على الوقاية من التعرض للفيروسات المسببة في حدوث التهاب الدماغ الفيروسي، وإليك بتلك الطرق بالتفصيل:

  • من الأمور التي تعتبر أكثر فاعلية في الوقاية من الإصابة بالتهاب الدماغ هو تلقي اللقاحات الضرورية كلقاح الحصبة، والنكاف، وأيضًا لقاح الحصبة الألمانية.
  • في حالة التواجد في أماكن يكثر فيها البعوض، فمن الضروري الحذر من عض البعوض إذ أنه يكون حاملًا للفيروسات المسببة التهاب الدماغ، ويمكن الحظر من خلال تغطية الجسد الأكمام الطويلة والسراويل.
  • اتباع العادات الصحية أمر ينبغي على كل فرد لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض لاسيما التهاب الدماغ، وذلك من خلال تنظيف اليدين وغسلهما بالماء والصابون طوال الوقت خاصةً في حالة استخدام المرحاض، أو عند تناول الطعام وبعده.
  • تأكد دائمًا من عدم انتشار البعوض من حولك، وذلك من خلال استخدام المبيدات الحشرية كوسيلة للوقاية من تواجد البعوض ونقلهم للعدوى الفيروسية المؤدية إلى التهاب الأنسجة الدماغية.
  • من المهم أن يتم تجفيف أي تجمع مياه متواجد في خارج المنزل إذ أنه يكون بمثابة البيئة المناسبة للبعوض، حيث إنه يقوم بوضع البويضة فيه.
  • لا ينبغي مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
  • في حالة الشك في وجود أي حيوانات أو طيور مصابين بأمراض ناقلة للعدوى فإنه يلزم الإبلاغ عنهم.

لا تتردد في متابعة الطبيب في حالة تشخيصك بالإصابة بالتهاب الدماغ، إذ أنه من الحالات الطبية الطارئة والتي تمثل خطرًا على الحياة.

قد يعجبك أيضًا