هل الصدفية مرض خطير؟ وما هو مضاعفاتها؟ وهل هو مرض معدي؟ يعد مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي تصيب بعض الناس، ويتسبب في ظهور بقع قشرية حمراء تؤدي إلى الشعور بالحكة، ويظهر على الكثير من أماكن الجسم كالركبتين وفروة الرأس واليدين، لذا يناقش موقع زيادة جواب تساؤل هل الصدفية مرض خطير، وكل ما يتعلق به من تساؤلات أخرى.
هل الصدفية مرض خطير؟
يُعتبر مرض الصدفية الناتج عن زيادة إنتاج خلايا الجلد من الأمراض الخطيرة في حالة حدوث مضاعفات له، مما قد يتسبب في زيادة درجة المرض عند المصاب، وتؤثر الصدفية على باقي أعضاء الجسم كالقلب أو العظام، فقد تتسبب المضاعفات في الإصابة بالتهاب الشرايين أو الجلطات في المخ أو غيرها ما نتطرق إليه من خلال الفقرة الآتية.
اقرأ أيضًا: ما هو مرض السُّل
مضاعفات مرض الصدفية
للجواب على تساؤل هل الصدفية مرض خطير؟ يجب التعرف على المضاعفات التي تعمل على زيادة خطر مرض الصدفية بالجسم وهي كالتالي:
1- مضاعفات نفسية
أثبتت دراسة نُشرت منذ عدة أعوام أن مصابي الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي يأخذون أعلى نسب في التعرض للقلق والاكتئاب عن غيرهم من المرضى المصابين بالصدفية وحدها، ويعاني الكثير من مرضى الصدفية من الانعزال والوحدة نتيجة تحرجهم من كثرة الحكة المصاحبة للمرض أمام الآخرين.
مما يعمل على زيادة التعرض للمضاعفات النفسية في حالة عدم العلاج والتدخل للحد من هذه الأعراض النفسية.
2- التهاب العيون
لجواب طرح هل الصدفية مرض خطير يجب معرفة أنه يتسبب في مهاجمة العين كأحد أعضاء الجسم، نتيجة ضعف المناعة الموجودة بالجسم بسببه، ومن أهم الإصابات التي تحدث للعين (التهاب العنبية – التهاب الجفن) كمضاعفات للصدفية.
نشرت إحدى مجلات جراحة تقويم العظام العلمية منذ ما يُقارب عشرة أعوام أن هناك نسبة (4- 18 %) من مصابي الصدفية يعانون من التهاب القزحية الأمامية الحاد.
3- التهاب المفاصل الصدفي
لإجابة سؤال هل الصدفية مرض غير قابل للعلاج؟ يجب العلم بأن التهاب المفاصل الصدفي هو أهم مضاعفات مرض الصدفية ويُصيب المريض عن طريق ظهور تورم وألم في المفصل والمكان المحيط به كمفاصل الأصابع، وأثبتت بعض الدراسات التي أجريت منذ ما يُقارب خمسة أعوام أن نسبة حدوث التهاب المفاصل الصدفي (6 – 41 %) من مرضى الصدفية.
كما أن الإصابة العالمية تكون نسبتها (0.05 – 0.25 %) في العالم، ويوجد لهذا الالتهاب أنواع (التهاب الفقار – التهاب الإصبع – التهاب الارتكاز) تؤثر بصورة كبيرة على الأربطة والأوتار والمفاصل، وتتمثل أعراضه في (انتفاخ الأصابع – ألم أسفل الظهر- ألم في القدم)، مما يستدعي متابعة هذه المضاعفات مع طبيب.
4- تذبذب الحرارة
يعمل مرض الصدفية المزمن على مهاجمة الجهاز المناعي للجسم، مما يحدث خللاً ينتج عنه مهاجمة الجهاز المناعي لباقي أجزاء الجسم، ويساعد على حدوث اضطراب في درجات الحرارة بالجسم، فتتذبذب بين الارتفاع والانخفاض.
5- أمراض مناعية
نظرًا لمهاجمة الجهاز المناعي للجسم عند الإصابة بمرض الصدفية فإن ذلك قد يحدث الإصابة ببعض الأمراض المناعية الأخرى وفقًا لدراسة أجريت عام 2012م أثبتت أن مصابي الصدفية معرضون لزيادة نسب الإصابة بالأمراض المناعية الأخرى عن غيرهم.
لإجابة سؤال هل الصدفية مرض خطير؟ نرى أن الكثير من مصابي الصدفية يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية، نتيجة لمضاعفات الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي.
6- تأثر لون الجلد
تعمل الإصابة بمرض الصدفية على تدمير صبغة الميلانين الموجودة بطبقات الجلد والمسئولة عن ضبط لون الجلد، مما يعمل على ظهور بعض المضاعفات المتمثلة في ظهور بقع داكنة أو فاتحة على الجلد عند مريض الصدفية.
7- أمراض القلب
تزيد الإصابة بالصدفية من نسبة هرمون الأنجيوتنسين الذي يساعد على إرخاء الأوردة والشرايين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض القلب نتيجة وجود هذا الخلل بالجسم الذي يحدث كأحد مضاعفات الإصابة بالصدفية.
8- السكري من النوع الثاني
تزيد معدلات الإصابة بالصدفية الشديدة إلى الإصابة بالسكر من النوع الثاني طبقًا لدراسة أجريت عام 2013م وأثبتت أن معدلات الإصابة بسكري الدرجة الثانية زائد عند مرضى الصدفية في المراحل المتقدمة منها.
9- ارتفاع الضغط
يتعرض مرضى الصدفية إلى زيادة معدلات الأستروجين الذي يعمل على إرتخاء الشرايين والأوردة والإنزيم المحول له، مما ينتج عنه زيادة فرصة التعرض لارتفاع ضغط الدم لدى مريض الصدفية، وهذا لجواب هل الصدفية مرض خطير المطروح.
10- الداء الزلاقي
يحدث هذا المرض من التحسس نتيجة تناول بروتين الغلوتين الموجود (القمح – الشعير) يعمل هذا التحسس عند تناول هذا البروتين على إتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة ولا تستطيع القيام بعملها من امتصاص المواد المختلفة.
تشير العديد من الدراسات أن مرضى الصدفية يعانون من ارتفاع بروتين الغلوتين في الدم، مما يساعد على الإصابة بمرض الداء الذلاقي هذا، ويعد هذا جوابًا لسؤال هل الصدفية مرض خطير.
11- أمراض الكبد
تعمل مضاعفات الإصابة بمرض الصدفية على الإصابة بتخزين كميات كبيرة من دهون الجسم داخل خلايا الكبد مسببةً الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
12- أمراض العظام
يعمل التهاب المفاصل الصدفي على الإخلال بتوازن العظام، والتأثير على نسب الفيتامينات والكالسيوم في الجسم، مما يتسبب في إحداث مضاعفات كثيرة مثل الإصابة (هشاشة العظام – قلة النسيج العظمي)، نتيجة لهذه المضاعفات.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من مرض الدرن
13- الشلل الرعاش
يُعد مرض الشلل الرعاش أو باركنسون من أهم المضاعفات التي من الممكن أن تصيب مريض الصدفية بنسبة 38% عن الأصحاء، طبقًا لمجلة لأمراض الجلد الهندية الصادرة عام 2016م.
يعاني أصحاب هذا المرض من خلل عصبي يزيد من الارتعاش في أجزاء من الجسم، مع إمكانية حدوث بطء في الكلام والحركة وتيبس بعض المفاصل وقد يُسبب اكتئاب لمريضه.
14- أمراض الكلى
يشتهر عن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصدفية التأثير على وظائف الكلى، مما يتسبب في زيادة احتمال الإصابة بأمراض الكلى المختلفة والوصول للفشل الكلوي نتيجة لذلك.
15- الإصابة بالسرطان
تزيد معدلات التداوي من الصدفية ببعض الأدوية أو بالأشعة فوق البنفسجية أو زيادة الالتهابات المفصلية الصدفية إلى تحفيز انقسام الخلايا السرطانية داخل الجسم، فيُصاب المريض ببعض أنواع السرطان (سرطان الغدد الليمفاوية – وسرطان الجلد).
16- تأثر السمع
أثبتت العديد من الدراسات تأثير مرض التهاب المفاصل الصدفي الناتج عن الإصابة بالصدفية على منطقة الأذن الداخلية، مما يعمل على الإضرار بنسبة السمع الموجودة عند المريض.
17- الإصابة بالسمنة
يرتبط زيادة الوزن بزيادة مضاعفات الصدفية في الجسم، فقد لوحظ وجود علاقة بين زيادة الوزن المفرطة عند مرضى التهاب المفاصل الصدفي، نتيجة حدوث اضطرابات بالجهاز المناعي للجسم.
توجد علاقة طردية بين المريض زائد الوزن وبين ظهور مضاعفات للصدفية، فكُلما زاد الوزن زادت المضاعفات، لذا يجب مراعاة الوزن عند مريض السمنة المصاب بالصدفية.
18- المتلازمة الأيضية
عندما تزداد درجة الإصابة بمرض الصدفية يحدث مجموعة من الاضطرابات المجتمعة بالجسم من ارتفاع نسب الضغط والسكر والأنسولين والكوليسترول، مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأحد أمراض القلب.
يعمل وجود التهاب المفاصل الصدفي مع وجود هذه الارتفاعات في النسب المجتمعة في الجسم يزيد من فرصة الإصابة بمرض عسر شحميات الدم الناتج عن زيادة هذه المعدلات في الدم.
19- نقص فيتامين د
تعمل الإصابة بمرض الصدفية على زيادة معدل نقص فيتامين “د” في الجسم، وقد ذُكر في دراسة أجريت على 561 متطوعًا منهم 170 مصابين بالصدفية أن مستويات فيتامين “د” لمرضى الصدفية كانت أقل بكثير من المعافين.
20- إصابات الفم
أظهرت بعض الدراسات أن مرضى الصدفية يكونوا معرضين للإصابة بأمراض الفم المختلفة (تشقق اللثة – الغشاء المخاطي للفم)، نتيجة الاضطرابات المناعية التي تحدث نتيجة الإصابة بالصدفية.
اقرأ أيضًا: ما هي الصدفية وعلاجها وهل هي معدية
أسباب مرض الصدفية
لجواب سؤال هل الصدفية مرض جسيم، يجب معرفة العديد من الأسباب التي تجعل الجسم يصاب بمرض الصدفية أو ظهوره على الجلد، نتيجة حدوث الخلل المناعي الناتج عنه وهي كالتالي:
- تحدث الإصابة بالصدفية نتيجة وجود توارث عائلي للمرض.
- يمكن أن ينتج عن التعرض البكتيري (بكتيريا الحلق) أو الفيروسي (الإيدز) للإصابة بالصدفية.
- تؤدي زيادة الوزن إلى ظهور الإصابة بالصدفية ما بين ثنايات الجلد.
- الإصابة بالاكتئاب أو التعرض لضغوط نفسية قد يؤدى إلى اضطراب الجهاز المناعي بالجسم مسببًا الصدفية.
أعراض مرض الصدفية
توجد العديد من الأعراض التي تحدث للعديد من المرضى طبقًا لنوع الصدفية المصاب به المريض، وتظهر هذه الأعراض على المريض عقب ظهور المرض على الجلد، وتكون كالتالي:
- ظهور بقع حمراء على الجلد فوقها طبقة من القشور الشبيهة بقشور جلد السمك.
- خروج أظافر سميكة بها نتوءات متعددة.
- تيبس وانتفاخ حول المفاصل الموجودة بالجسم.
- جفاف الجلد المتشقق والذي قد ينزف أو يسبب حكة.
- وجود طفح جلدي بمساحات كبيرة بالمرافق والكعبين.
- التعرض لإصابات الجلد (الخدش – الاحتكاك).
- رد فعل تحسسي على بعض الأدوية الخاصة ببعض الأمراض كعلاج السرطان.
علاج مرض الصدفية
بعد التعرف على جواب هل الصدفية مرض خطير، يجب التعرف على طرق العلاج المستخدمة في التداوي من مرض الصدفية الذي يعاني منه الكثيرين، وتكون هذه الطرق كالتالي:
1- العلاج الدوائي
تتاح الكثير من أنواع الأدوية التي تساعد على التخلص من مسببات الصدفية في مراحلها الأولى، لإمكانية تعامل المريض معها على المدى الطويل ومنها التالي:
- مضادات السيترويدات: تعمل على التخلص من الالتهابات الناتجة عن الصدفية الموجودة في طبقات الجلد.
- الرتينويدات: تستخدم هذه المركبات في خفض نسبة الجفاف بالجلد وآلام العضلات، نتيجة خفض معدل إنتاج خلايا الجلد نفسه.
- السيكلوسبورين: يعمل هذا النوع من الدواء على تهدئة فرص الهجوم من الجهاز المناعي على أجهزة الجسم.
- المركبات الحيوية: تعمل هذه المركبات على خفض زيادة المرض في الجسم، تغيير عمل الجهاز المناعي لعدم تأثيره بسرعة على أجهزة الجسم.
2- العلاج بالأشعة
توجد العديد من الحلول الممكن اتباعها عند العلاج من الصدفية مثل العلاج ببعض أنواع الأشعة عن طريق التعرض لها من قِبل المريض على يد متخصص وتكون كالتالي:
- ليزر إكسيمر: يكون هذا النوع من الأشعة أقوى من الأشعة فوق البنفسجية ويحتاج القليل من الجلسات.
- أشعة الشمس: ينصح العديد من الأطباء مرضى الصدفية التعرض لأشعة الشمس المباشرة لكونها تساعد على العلاج.
- الأشعة فوق البنفسجية “أ”: تخترق هذه الأشعة طبقات الجلد لمعالجة البقع الصدفية الغير مستجيبة لأنواع العلاجات الأخرى.
- الأشعة فوق البنفسجية “ب”: يعمل هذا النوع من الأشعة على إصدار قدر أقل من (أ) السابقة وتقوم بعلاج نوع الصدفية الغير مستجيب للكريمات أو العلاجات الدوائية.
اقرأ أيضًا: أسماء أدوية لعلاج الصدفية
3- العلاج الموضعي
بعد جواب هل الصدفية مرض خطير ومهم ننتقل للتعرف على العلاج الموضعي الخاص بمرض الصدفية خاصةً في المرحلة الثانية منها، ويكون عبارة عن مجموعة من المركبات التالية:
- الكورتيكوستيرويدات: يدخل هذا المركب في عمل المراهم المستخدمة لعلاج الصدفية في درجته الأولى والثانية.
- حمض الساليسيليك: يتم وصفه في علاج الصدفية الموجودة في الرأس، يعمل على خفض كمية القشور بالفروة.
- قطران الفحم: يخفض من الحكة والتهابات الجلد.
- أنثرالين: يعمل هذا المركب الموجود في بعض الكريمات على إبطاء نمو خلايا الجلد والتخلص من القشور.
- الهيدروكورتيزون: يستخدم كدهان للأماكن الحساسة المصابة.
- الرتينويدات: يستخدم هذا المركب كدهان للجسم للتخلص من الحكة والالتهابات.
- فيتامين د: ينصح باستخدام علاج (فيكتيكال) منه الذي يعمل على إبطاء نمو الخلايا الناتج عن الصدفية.
- مثبطات الكالسينورين: تستخدم هذه المركبات الموضعية على مناطق الجلد الرقيق كمنطقة حول العين، وتعمل على خفض معدلات الالتهابات.
مرض الصدفية يتسبب في ظهور العديد من المضاعفات الخطيرة، لذا يجب مراعاة كونه من الأمراض المناعية، التي يجب معرفة كل تفاصيلها من أجل التصدي لها في حالة الإصابة.