من هو قاتل عثمان بن عفان

قاتل عثمان بن عفان كان مقتل عثمان بن عفان فتنة، حيث أنه وقعت مجموعة من الاضطرابات والفوضى مما سبب ذلك مقتل عثمان بن عفان وأدت إلى حدوث الحروب والنزاعات.

هل تعلم من هو الصحابي الجليل الذي بايع الرسول على أن لا يسأل الناس شيئا؟، إذا كنت ترغب في التعرف عليه وعلى حياته يمكنك زيارة مقال: صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا

عثمان بن عفان

  • هو أول من هاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام، ثم أتبع من قبل سائر المهاجرين إلى الحبشة، وأتبع ذلك الهجرة الثانية التي كانت إلى المدينة المنورة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثق به.
  • ويقوم بإكرامه لحيائه وشيمه وحسن عشرته، وما كان ينفقه من أمواله لكي ينصر المسلمين الذين آمنوا بالله، وبشره الرسول بالجنة كأبي بكر وعمر وعلى وباقي العشرة، لقد قام بأخباره أنه سوف يموت شهيدًا.
  • أسلم عثمان وعمره أربعة وثلاثون عامًا، دعاه أبو بكر الصديق للإسلام وقال “ويحك يا عثمان والله إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل.
  • هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟
  • فقال: بلى والله إنها كذلك، قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم “.
  • وفي الوقت مر رسول الله فقال:” يا عثمان أجب الله إلى جنته فإني رسول الله إليك وإلى جميع خلقه”.
  • قال: فوالله ما ملكت حين سمعت قوله إن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبد الله ورسوله” فلذلك أصبح من السابقين الأولين، وقل إن يدخل محمد بن عبد الله درا الأرقم.
  • إلى أن قال أبو إسحاق: «كان أول الناس إسلامًا بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة عثمان»، وهو رابع من أسلم من الرجال، لقد تعرض لموقف وهو عائد من الشام، وقصه على النبي محمد عندما دخل عليه وكان معه طلحة بن عبيد الله.
  • لقد دعاهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن، وتم إخبارهم بحقوق الإسلام، كما ضمن لهما الكرامة من الله فآمنا وصدقا، قال عثمان: يا رسول الله قدمت حديثًا من الشام.
  • فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام فإذا منادٍ ينادينا: أيها النيام هبوا، فإن أحمد قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك».
  • لقد بويع عثمان بالخلافة بعد أن تمت الشورى بعد وفاة عمر بن الخطاب عام ٢٣ هـ، واستمرت خلافته تقريبًا اثني عشر عامًا، لقد تم جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان وتوسع المسجد الحرام والمسجد النبوي.
  • تم فتح عدد من البلدان، وامتدت الدولة الإسلامية في عهده، ومن البلدان التي فُتحت في عهده أرمنية وخرسان وكرمان وإفريقية وسجستان وقبرص.
  • وقام بإنشاء أول أسطول بحري إسلامي لكي يحمي الشواطئ الإسلامية من غارات البيزنطيين.
  • خلافة عثمان التي دامت اثنتا عشرة سنة في شقها الثاني، تم ظهور أحداث الفتنة التي تسببت في مقتله.
  • في يوم الجمعة الذي وافق ١٨ من شهر ذي الحجة سنة ٣٥هـ، وكان عمره اثنتان وثمانون، وتم دفنه في البقيع التي توجد بالمدينة المنورة.

قد جعل الله في القرآن الكريم خير مثال وسبب للتعلم، وفي إحدى هذه السور الكريم ذكر صحابي جليل، فما هي هذه السور وسبب نزولها، وللتعرف على ذلك يمكنك زيارة مقال: سورة ذكر فيها اسم صحابي وأسبابها

فتنة مقتل عثمان

  • الفتنة الكبرى ويطلق عليها الفتنة الأولى مما أدى إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في عام ٣٥ هـ، وكانت سببًا لقيام الحروب والتنازعات أثناء خلافة علي بن أبي طالب.
  • لقد آثرت الفتنة الكبرى في أنها بدلت المسار في التاريخ الإسلامي، وأدت إلى أن المسلمين انشغلوا لأول مرة عن الفتوحات بقتل بعضهم البعض، كما بدأ النزاع المذهبي بين المسلمين.
  • فظهر الخوارج لأول مرة كجماعة مطالبة بأن تصلح وتردع الحاكم الظالم والخروج عليه، وظهرت جماعة السبئية الغلاة التي توصلت إلى أن تقدم أهل البيت على كافة الناس.
  • وبالغت في حبهم، كما تسببت تلك الفتنة في عدد كبير من الصحابة من ضمنهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وأبرز التغيرات في المسار.
  • أنه انتهى زمن دولة الخلافة الراشدة، والخلافة القائمة على الشورى، وقامت الدولة الأموية وظهرت الخلافة الوراثية.

بداية الفتنة

  • قام عثمان بن عفان بتثبيت الولاة الذين قام عمر بن الخطاب بتعينهم عندما تولى الخلافة، تنفيذًا لوصية عمر بالإبقاء على ولاته في المنصب لمدة عام بعد وفاته، وذلك لأنه خاف من حدوث تغيير مفاجئ يضطرب لأجله حال المسلمين.
  • وكان الولاة في عهد عمر على الأمصار كالآتي أن ظل نافع بن عبد الحارث الخزاعي بمكة، سفيان بن عبد الله الثقفي بالطائف، علي بن منية بصنعاء.
  • المغيرة بن شعبة بالكوفة، أبو موسى الأشعري بالبصرة، عمرو بن العاص بمصر، عمير بن سعد بحمص، معاوية بن أبي سفيان بدمشق، عبد الرحمن بن علقمة بفلسطين، وعثمان بن أبي العاص الثقفي بالبحرين.
  • هؤلاء الولاة أغلبهم ليسوا من قريش، وهم ليسوا من عشيرة عمر، وذلك لأن عمر يقوم باختيار ولاته على حسب الكفاءة ويعمل على مراقبة عماله في الأمور الدينية والدنيوية وعدم تأخيره في عزل من يقصر في العمل.
  • ثم بدأ عثمان بعد ذاك بمباشرة سلطته بواسطة العزل والتولية، فالولايات تتباين من جهة الأهمية تباينًا كبيرًا، فكان البعض منها له خطر سياسي وإداري وعسكري.
  • وهي الولايات النائية التي تم تحريرها من السيطرة الفارسية والرومية وهي الشام ومصر والكوفة والبصرة، تقابل كل واحدة من تلك الولايات جبهة مفتوحة بسبب الفتوحات الإسلامية الدائمة.
  • تتم قيادة هذه الولايات بواسطة جيوش المسلمين المتجهين للتحرير في الجهات الثلاثة، وكان بحر الروم وبلاد الروم جهة الشام، وكان البحر وشمال إفريقية جهة مصر، وما لم يتم فتحه من بلاد فارس جهة الكوفة والبصرة.
  • لذلك أصبحت تلك الولايات الأربع هو موطن القوة الإسلامية العسكرية، وكانت أيضًا تلك الولايات مصدرًا للثراء، توجد فيها حضارات تتميز بالاستقرار، الأراضي الخصبة.
  • تأتي الغنائم منها بواسطة الفتوحات الإسلامية من جهة الشرف والغرب والشمال، وكان الخارجين من المدينة يتخذون هذه الولايات الأربعة وجهة فينطلقوا إليها.
  • كما كان الصالحون يطلبون بها ثواب الآخرة عن طريق الجهاد والمشاركة في الفتوحات الإسلامية، والمكتسبون يطلبون الدنيا ويتنقلون في هذه الولايات بين الزراعة والتجارة وغيرهم.
  • فكان عثمان لا يهتم بالولايات التي لم تكن تشكل خطرًا عسكريًا أو سياسيًا، وجعل ولاة عمر كما هم في هذه الولايات، ولم يقم بتغيير إلا القليل، كما أسرع ليغير الولاة في الولايات الخطرة بمجرد أن انتهى العام الأول من حكمه.

مجرى الأحداث في الكوفة ومصر

1- الكوفة

  • أول ما قام به عثمان من التغييرات السياسية عزا المغيرة عن الكوفة وقام بتولية سعد بن أبي وقاص عليها سنة ٢٤ هـ، وكان ذلك لوصية عمر بن الخطاب، ولكن إمارة سعد لم تدم طويلًا، وذلك لأنه قام بعزل سعد مضطرًا.
  • عزل سعد لحدوث شجار بينه وبين عبد الله بن مسعود وهو المسؤول عن بيت المال، لقيامه بالاقتراض من بيت المال وأخذه لنفسه، فطالبه عبد الله بن مسعود بأن يؤدي دينه بعد مرور فترة.
  • فرفض سعد وطلب من الانتظار إلى يتوفر لديه المال، هذا ما رفضه عبد الله وحدث الشجار، وانتهى ذلك بقيام عثمان بعزل سعد سريعًا وولى الوليد بن عقبة سنة ٢٦ هـ ليحل محله.
  • بينما لم يطمئن أهل الكوفة للوليد، وذلك لكونه من المذمومين في عهد الرسول كما نزل ذمه في القرآن، لأنه غش الرسول وقام بالكذب عليه، وأنزل الله فيه قرآنًا.
  • فقال “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، وكان هذا الفاسق الذي يقصد هو الوليد.
  • وكان الوليد هو أخو عثمان بن عفان من أمه، ويمكن أن تكون تلك القرابة التي جعلته المفضل على باقي أعلام المسلمين في إمارة ولاية أحد أخطر الأمصار وهي الكوفة.
  • لقد يأس أهل الكوفة من إمارة الوليد، لأنهم لا يجدون فيه كفاءة الحاكم، وليس بصاحب الدين المستقيم، إلى أن صلى بالناس وهو سكير، فذهب جمع من أهل الكوفة ليشهد بما فعله الوليد.
  • كما أتوا بخاتمه الذي أخذوه من يده وهو لا يدري كدليل على سكره، ذاك الأمر أثار غضب عثمان وعلي بن أبي طالب وكبار أعيان المدينة، فتم عزل الوليد وأتى به عثمان وأقام عليه الحد. وقام بتنفيذ حكم الجلد الإمام علي.
  • فقام عثمان بتولية سعيد بن العاص على الكوفة بدلًا من الوليد سنة ٣٠ هـ، ولقد استقبل أهل الكوفة الوالي الجديد بالترحاب، وكل الأمور جرت بخير بسبب التوافق بين الأمير ورعيته.
  • وذلك لم يدم طويلًا لأنه عكر ذلك بنفسه، حيث في أحد الليالي عام ٣٣ هـ حينما كان يجلس مع كبار أهل الكوفة، وقال أثناء جدال طويل ” إنما السواد بستان لقريش” أي أن أرض العراق لقريش.
  • وذلك ما آثار غضب كبار أهل الكوفة، فلم يتوانى أهل الكوفة في الرد عليه وقالوا: إنما السواد في أفاء الله علينا، وما نصيب قريش منه إلا كنصيب غيرها من المسلمين “.
  • فاستشاط صاحب الشرطة غضبًا لأن أهل الكوفة قاموا بالرد الغليظ على الأمير، حدث تشاجر واشتباك تسبب في تعرض صاحب الشرطة للضرب وإغمائه.
  • لقد كتب سعيد بن العاص إلى عثمان بما برم من أهل الكوفة، فأمر عثمان بإخراج الذين قاموا بالرد على الأمير وتم نفيهم إلى الشام عند معاوية لكي يتم استصلاحهم، وتم ذلك وأحسن معاوية معاملتهم.
  • كما كان يدخل معاوية عليهم، وينصحهم ويذكرهم في فضل قريش على العرب، فلم يقتنعوا بذلك، وردوا قائلين بأن الإسلام لا يعرف لقريش فضلًا سوى أن النبي بعث منهم.
  • كما أن بعث النبي من قريش لا يتيح لهم السيطرة في رقاب الناس، كما أنه لا يحق لقريش بأن تميز عن باقي العرب فكل الناس في الإسلام لا فرق بينهم سواسية.
  • كما طلبوا منه أن يعتزل الإمارة إلى من هو أقدم منه للإسلام عهدًا، وأكرم منه أبًا، وأجدر منه أن يقيم حدود الله، ويبدو أن معاوية قد حذر منهم أن يقوموا بتحريض أهل الشام عليه.
  • فأرسل إلى عثمان يطلب منه إبعاد هؤلاء عنه وإعادتهم إلى الكوفة، فقبل عثمان بذلك، ولم يمر طويلًا من عودتهم إلى الكوفة حتى قاموا بإطلاق ألسنتهم في سعيد بن العاص وعادت الشجارات مرة أخرى.
  • فعاد سعيد يشكو إلى عثمان ويطلب إبعادهم عنه، وأمر عثمان بنفيهم إلى الجزيرة عند عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.

2- مصر

  • بعد موت عمر بن الخطاب، وكان عمرو بن العاص واليًا على مصر، ومضى الوقت من ولاية عثمان حتى أصبحت قرابة عثمان تتطلع إلى أحد أهم أمصار المسلمين تطلعًا يمتلئ بالشجع والطموح إليها.
  • فكانت مصر جهة مفتوحة إلى أفريقية فلم يتركها عمرو ولم يتأخر في فتحها، وأن يعود من الغزوات بالغنائم، فتولى غزو البلدان المجاورة له.
  • إلا أن عثمان أوقف عمرو بن العاص عن غزو أفريقية، ومن غير المعتاد أن أرسل عثمان حيشًا لا يذعن لسلطان الوالي متخطيًا عمرو.
  • كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخ عثمان بالرضاعة، وتم وعده إن تمكن من فتح أفريقية فسوف يكون له ٤٪ من الغنيمة.

سورة الفيل هي إحدى السور القرآنية التي كان لها سبب قوي في النزول واية وعبرة للإنتقام من الظالم، وللتعرف عليها يمكنك زيارة مقال: الانتقام من الظالم بسورة الفيل وخواص سورة الفيل

مقتل عثمان بن عفان

  • أن الأمور أخدت تحتد بالتأزم حينما قُتل أحد الثوار وهو نيار بن عياض الأسلمي عندما قام أحد المحاصرين برمي سهمًا نحو عثمان في داره.
  • فقالوا لعثمان: ادفع إلينا قاتل نبار بن عياض فلنقتله به، قل: لم أكن لأقتل رجلًا نصرني وأنتم تريدون قتلي، فاقتحم الثائرون الدار وتشابكها مع أهله وأصابوا عبد الله بن الزبير بجروح عديدة.
  • وصرع مروان بن الحكم حتى ظنوا أنه مات فدخلوا إلى عثمان بن عفان وقتلوه في يوم الجمعة ١٨ من شهر ذي الحجة سنة ٣٥ هـ وتم دفنه بالبقيع.

كما اقدم لك اليوم دعاء حسبي الله ونعم الوكيل كامل ومكتوب عبر موضوع: دعاء حسبي الله ونعم الوكيل مكتوب

لقد عرضت المقالة نبذة عن عثمان بن عفان وإسلامه، وفتنة مقتل عثمان، وكيف بدأت، ومجرى الأحداث في الكوفة ومصر، ومقتل عثمان على أيدي الثائرين.

قد يعجبك أيضًا