من هو الصحابى الذى لقب بسيد القراء

من هو الصحابى الذى لقب بسيد القراء فلتلاوة القرآن وتدبر معانيه أهمية كبيرة في حَيَواتِ كل المسلمين لآنه الحبل الممدود بين السماء والأرض، فتلاوته أعظم عندهم من أنفسهم هي من العبادات مثلها مثل سائر عبادات المسلمين وإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَلِّهِ ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً”
لذلك يتدارس المسلمون تنفيذًا لقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ”
لذلك تبارى الصَّحابة رضوان الله عليهم في ترتيل القرآن وحفظه والتغني به لقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ”

من هو الصحابى الذى لقب بسيد القراء

الصحابي الجليل الذي لقب بسيد القراء هو ” أُبَيّ بن عبد الله”.
اسمه: أُبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي  (من المدينة المنورة من قبيلة الخزرج الذين ناصروا الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

كنيته: كناه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأبي المنذر، وأبو الطفيل كناه بها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

شهد بيعة العقبة وغزوة بدر مع النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وجمع القرآن في حياته وعرضه على النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  وكان رأسًا في العلم النافع والعمل الصالح رضوان الله عليه وعن الصحابة أجمعين.
نقل عنه الكثيرون أحاديث للنبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نحو( أبنائه الثلاثة محمد والطفيل وعبد الله، عبيد بن عمير، سعيد بن مسيب، عبد الله بن الحارث بن نوفل…).

إقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته

وصف خَلق أُبَيّ بن عبد الله

عن ابن عباس بن سهيل قال عنه: كان رجل ابيض الرأس واللحية.
وقال عنه عيسى بن طلحه : إنه كان رجل دحداحًا يعني ليس بالطويل ولا القصير.

إسلام أُبَيّ بن عبد الله

كان ممن أسلم مبكرًا وشهد بيعة العقبة وآخى رسول الله بينه وبين سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل.

من مناقب أُبَيّ بن عبد الله

  • عن أنس رضي الله عنه قال: “قال النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، وفي لفظ: أمرني أن أقرئك القرآن.

قال: الله سماني لك ؟
قال: نعم .
قال: وذكرت عند رب العالمين ؟
قال: نعم .
فذرفت عيناه”

  • لما سأله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن أي آية أعظم في القرآن الكريم رد عليه أبي: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم” ضرب النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في صدره وقال: ليهنك العلم أبا المنذر.
  • إنه ممن جمعوا القرآن في عهد الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال أنس بن مالك جمع القرآن على عهد رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت  وأبو زيد أحد عمومتي.
  • عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أقرا أمتي أبي”.
  • عن أبي سعيد أن أبي سأل رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما جزاء الحمى؟
    رد: تجري الحسنات على صاحبها.
    فقال أبي: اللهم إنسي أسألك حمى لا تمنعني عن الخروج في سبيلك؛ فم يمس أبي قط إلا وبه حمى.
  • إنه من أول من كتب الوحي لرسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكان إن لم يحضر دعا رسول الله زيد ابن ثابت فكتب.
  • عندما اختصم “عمر بن الخطاب” و”معاذ بن عفراء” رضوان الله عنهما فحكَّما أُبَيّ بن عبد الله فأتياه؛ فقضى على عمر باليمين فحلف، ثم وهبها لمعاذ.
    وقال عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (في بيته يؤتى الحَكم).
  • قال رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” خُذُوا القُرْآنَ مِن أرْبَعَةٍ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ – فَبَدَأَ به -، وسَالِمٍ، مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ” (في صحيحين البخاري ومسلم).

إقرأ أيضًا: من الصحابي الذي نزلت فيه سورة عبس وسبب نزول السورة

ما رواه أُبَيّ بن عبد الله عن النبي

  • كان رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا سلم في الوتر قال: “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات.(أخرجه ابو داود وصحه ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام))
  • صلى بنا رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومًا الصبح فقال: “أشاهدٌ فلانٌ؟”
    قالوا: لا.
    قال: “أشاهد فلان؟”
    قالوا: لا.
    قال: “إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوًا على الرُّكَبِ، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموهما، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى”. (أخرجه أبو داود، والنسائي، وأحمد)

من أقوال أُبَيّ بن عبد الله

له الكثير من الأقوال المشهورة والأفعال بسبب أنه كان مصاحب لرسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أهم أقواله:

  • “تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن”.
  • ما ترك عبدًا شيئًا لا يتركه إلا لله، أتاه الله ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به فأخذه من حيث لا ينبغي إلا أتاه الله بما هو أشد عليه”.
  • “الصلاة الوسطى هي صلاة العصر”.

إقرأ أيضًا: سيرة الصحابي عمر بن الخطاب مختصرة

وفاة أُبَيّ بن عبد الله

مرض في أخر أيامه مرضًا شديدًا، فكانت الناس تزوره وكان من بينهم (عبد الله بن أبي نصير) قال: عدنا أُبَيّ بن عبد الله في مرضه فسمع الأذان للصلاة؛ فقال الإقامة هذه أم الأذان فقال: ما تنتظرون ؟! ألا أنهضوا إلى الصلاة.

أختلف المؤرخون في وفاة أُبَيّ بن عبد الله رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته فهناك عدة أقوال لتاريخ وفاته بالتحديد

  • قيل أنه توفي في خلافة أمين المؤمنين عمر في السنة التاسعة عشر من هجرة الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
  • قيل إنه توفى سنة 22 من الهجرة.
  • وقيل توفي في عام 30 من الهجرة بالحمى.
  • قيل إنه توفى في خلافة عثمان رضي الله عنه في سنة 32 من الهجرة, قال محمد بن النيسابوري في كتابه “المستدرك على الصحيحين” أن هذا التاريخ أقرب الأقوال من الصحة للأن الخليفة عثمان رضي الله عنه أمره بجمع القرآن.

بذلك نكون تحدثنا عن من هو الصحابى الذى لقب بسيد القراء وعن إسلامه وحياته ومناقبه والأحاديث الذي رواها عن الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. نرجو أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا