مراحل التئام الجروح بالصور متعددة، حيث يُصاب جسم الإنسان بالعديد من الجروح المختلفة والمتنوعة في أوقات كثيرة، وبعد الإصابة بالجروح تحدث عملية الالتئام وهي عبارة عن عملية بيولوجية تحدث في موضع الجروح؛ لكي يتم التئامها بشكل جيد، ويتم هذا الالتئام على مراحل، ومن خلال موقع زيادة نطلع على مراحل التئام الجروح بالصور.
مراحل التئام الجروح بالصور
في حالة إصابة الإنسان بجرح في الجسم سواء كان ناتج عن الخضوع لعملية جراحية أو عن طريق إصابة الأنسجة بشق، فيبدأ تعاقب تضيق الأوعية ثم تجلط الدم وتخثره بشكل فوري على الجرح، ويعمل هذا على الإرقاء مع الجفاف وأشكال الحرب بين الأنسجة، ومن مراحل التئام الجروح بالصور الآتي:
1- مرحلة الإرقاء
يعد الإرقاء عبارة عن عملية إغلاق الجرح من خلال التجلط، ويبدأ الإرقاء عند تسرب الدم من الجسم أو من موضع الجرح، كما أن الخطوة الأولى من مرحلة الإرقاء هي في حال تقلص الأوعية الدموية يتم تقييد سريان الدم، ثم تلتصق الصفائح الدموية بعضها ببعض؛ وذلك من أجل إغلاق الفاصل في جدار الوعاء الدموي.
بعد ذلك يحدث تجلط الدم وتحفيز الصفائح الدموية يتم بواسطة إمداد تلك الصفائح بخيوط من الفيبرين التي تشبه عامل ربط جزئي، ثم تلتصق الصفائح الدموية بسطح البطانة الفرعية خلال ثوانٍ قليلة بعد تمزق الجدار الطلائي في الأوعية الدموية.
بعد ذلك تبدأ أول خيوط الفيبرين بالالتصاق والالتئام خلال 60 ثانية، وخلال اتصال خيوط الفيبرين يبدأ الدم في التحول من السائل إلى هلام وذلك من خلال الموالية للتخثر وإفراز البروثرومين.
يتم الحفاظ على تكوين الجلطة على الصفائح الدموية وخلايا الدم المحبُسة في موضع الجرح، وتكوين الجلطة مهم في مراحل التئام أي جرح، ولكن تحدث مشكلة إذا انفصلت الجلطة عن الجدار الوعائي وتسير خلال الجهاز الدوري، ويؤدي هذا إلى الإصابة بالسكتة الدماغية أو المعاناة من انسداد رئوي أو حدوث نوبة قلبية.
اقرأ أيضًا: أدوية تساعد على التئام الجروح بسرعة
2- المرحلة الالتهابية
بعد مرحلة الإرقاء تأتي مرحلة الالتهاب، حيث يعتبر الالتهاب جزء طبيعي من عملية التئام الجرح، وتبدأ هذه المرحلة بعد الإصابة على الفور، وذلك عند حدوث تسرب رشحة من الأوعية الدموية المُصابة، وتتكون هذه الرشحة من الماء والملح والبروتين، وهذا التسرب ينتج عنه تورم موضعي.
حيث يعمل الالتهاب بالسيطرة على النزيف ويحد من الإصابة بالعدوى، ويسمح بتجمع السائل الذي يساعد في إصلاح وشفاء الخلايا في موضع الجرح، وأثناء المرحلة الالتهابية يتم التخلص من الخلايا المريضة والتالفة والبكتيريا من موضع الجرح.
يحدث تورم وارتفاع في درجة الحرارة في موضع الجرح نتيجة تكون خلايا الدم البيضاء وعوامل النمو والإنزيمات وبعض عوامل النمو في موضع الجرح، ولكن توجد مشكلة إذا أخذت هذه المرحلة وقت طويل للاستقرار.
3- المرحلة التكاثرية
تعد هذه المرحلة من مراحل التئام الجروح بالصور، وتحدث عند إعادة بناء الجرح من خلال نسيج جديد يتكون من مادة الكولاجين وتصطف خارج الخلية أي أن هذه المادة لا تعد جزء من الخلية، ويحدث انكماش للجرح خلال بناء الأنسجة الجديدة.
كذلك يتم إنشاء خيوط من الأوعية الدموية من أجل تكوين النسيج الحبيبي بصورة صحية، ويحصل الجرح على الأكسجين الكافي والمغذيات أيضًا، وتُسبب خلايا الأرومة الليفية العضلية تقلص وانكماش الجرح، وذلك بواسطة اجتياح حواف الجرح والسحب سويًا بفعل آلية مماثلة لخلايا العضلات الملساء.
يعد لون النسيج الحبيبي وردي أو أحمر في مراحل التئام الجرح، وينزف النسيج الحبيبي السليم بصعوبة، ويشير اللون الداكن والغامق للنسيج الحبيبي إلى الإصابة بنقص التروية.
خلال المرحلة الأخيرة من المرحلة التكاثرية لالتئام الجرح التخلص من الخلايا الظاهرية الضارة، ويُلاحظ ظهور الاندمال في النسيج الظاهري بصورة سريعة في حالة بقاء الجروح رطبة وجيدة التروية.
من الممكن تطبيق الضمادات المحكمة أو شبه محكمة خلال 48 ساعة من بعد الإصابة، حيث تعمل هذه الضمادات على حفظ رطوبة الأنسجة السليمة؛ من أجل تحسين وتعزيز عملية التصلب الظاهري.
4- مرحلة النضج
يُطلق على هذه المرحلة أيضًا اسم إعادة البناء أو إعادة تشكيل التئام الجروح، حيث يتم إعادة تشكيل الكولاجين من النوع الثالث إلى النوع الأول، ثم يتم إغلاق الجرح بالكامل.
بعد ذلك يتم التخلص من الخلايا المُستخدمة في إصلاح والتئام الجرح والتي لم يعد لها استخدام خلال عملية الاستماتة، حيث إنه في حالة وضع الكولاجين عبر المرحلة التكاثرية يعد غير منظم ويكون الجرح سميكًا.
أثناء مرحلة النضج يتم تسوية مستوى الكولاجين على طول خطوط التوتر، وأيضًا يتم امتصاص الماء من أجل تكوين ألياف الكولاجين بالقرب من بعضها البعض بصورة متقطعة، حيث إن ربط الكولاجين بصورة متقطعة يساهم في التقليل من سمك الجرح ويعزز موضع الجرح وجعله أقوى.
تبدأ تلك المرحلة بعد مرور حوالي 21 يوم بعد الإصابة ويمكن أن تصل إلى عام كامل، تبقي مواضع الجرح ضعيفة حتى بعد التئامها ومعالجتها، وفي الغالب تكون 80% من قوة الشد للجلد الذي تم التخلص منه.
اقرأ أيضًا: مشروبات تساعد على التئام الجروح
مدة التئام الجروح بعد الخياطة
يتم علاج معظم الجروح بالخياطة، وفي الغالب تتراوح مدة التئام الجروح ما بين عدة أيام على عدة أسابيع أو شهور، ويعتمد التئام الجروح على مجموعة من العوامل والتي منها ما يلي:
- حجم وموضع الخياطة.
- نوع العملية الجراحية.
- نوع الخيوط التي تم استخدامها.
- نوع الجروح التي أجريت.
- مادة الخيوط المستخدم.
- الحالة الصحية للمُصاب، وصحة الجهاز المناعي لديه.
أنواع الجروح
تتعدد أنواع الجروح التي يُصاب بها الإنسان، وتختلف من شخص لآخر أيضًا، ومن هذه الجروح ما يلي:
- الخدش: يعد الخدش من الجروح السطحية نتيجة الاحتكاك بسطح خشن أو صلب.
- القطع: هو حدوث تمزق جزئي أو كامل للجلد والانسجة.
- الثقب: عبارة عن حدوث فراغ صغير بسبب التعرض لأداة مدببة وطويلة.
- التمزق: عارة عن جرح عميق، أو حدوث تمزق في الجلد والأنسجة.
أعراض الجروح
عند التعرض للجرح وعدم ملاحظة ذلك، تظهر بعض العلامات والأعراض التي تساعد على معرفة موضع الجرح، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- حدوث جرح في الجلد سواء كان سطحي أو عميق.
- التعرض لخدش في الجلد.
- ظهور احمرار وتورم على الجلد.
اقرأ أيضًا: مرهم لالتئام الجروح سريعا
إسعافات أولية لعلاج الجروح
عند التعرض للإصابة بالجروح المختلفة يمكن تطبيق بعض العلاجات الإسعافية السريعة، ومنها الآتي:
- غسل اليدين أولًا بشكل جيد؛ وذلك من أجل نقل أي عدوى لموضع الجرح.
- ثم الضغط على موضع الجرح بشكل لطيف وخفيف؛ وذلك من أجل تقليل النزيف الدموي باستخدام الضمادة المُعقمة.
- يتم تنظيف موضع الجرح جيدًا باستخدام المياه والابتعاد عن استخدام اليود أو بيروكسيد هيدروجين؛ وذلك من أجل الحد من الإصابة بالعدوى.
- بعد ذلك يتم استخدام مضاد حيوي خاص بالجروح أو استعمال الفازلين من أجل ترطيب موضع الجرح، وإذا ظهر طفح جلدي لا بد من التوجه إلى الطبيب على الفور والابتعاد عن استخدام أي كريم أو مرهم.
- ثم تغطية موضع الجرح جيدًا عن طريق استخدام الضمادة الطبية أو الشاش الطبي.
- لا بد من تلقي اللقاح الذي يُطلق عليه اسم “الكزاز أو تيتانوس”؛ وذلك من أجل تطهير الجرح من أي عدوى بكتيريا التي تؤثر على أعصاب وعضلات المُصاب، وينتج عن هذا التأثير بعض التشنجات العنيفة في منطقتي الوجه والمعدة.
تعد مراحل التئام الجروح بالصور من المراحل المعقدة التي تحدث لخلايا الجلد، وعدم علاج الجروح يؤدي إلى الإصابة بجروح مزمنة نحن بغنى عنها لذلك فإن الطبيب أو الإسعافات الأولية هو الحل الأخير في تلك الحالة.