تجربتي مع التلبينة والوسواس ليست تجربة عادية بل إنها سوف يستفيد منها كل شخص يعاني من الوسواس القهري ولم يجد علاج لهذا المرض القاسي، حيث إن التلبينة لها فائدة كبيرة في علاج الكثير من الأمراض العضوية والنفسية، لذا سوف نتعرف من خلال موقع زيادة على تجربتي مع التلبينة والوسواس من خلال السطور التالية.
تجربتي مع التلبينة والوسواس
سوف أروي لكم تجربتي مع التلبينة والوسواس القهري الذي منذ أن ظهرت علي أعراضه وهي: قلقي الدائم، وخوفي من ملامسة أي شيء متسخ، أو أن يتلوث طعامي، وكنت أعاني أيضًا من الترتيب الدقيق لكل الأشياء من حولي.. وفي بداية ظهور هذه الأعراض لم يلاحظ أحد هذا التغيير سوى زوجي.
لكنه ظن أنني أصبحت أكثر اهتمامًا بنظافة البيت وترتيبهم، ولكن ازدادت هذه الأعراض للأسوأ، وبدأ يصيبني الخوف من كل الأمور ومن كل الأشياء المحيطة بي، وبدأت الخلافات والمشاكل تزداد مع زوجي؛ لأنني أصبحت عصبية وأفكر بطريقة سلبية ومحبطة، وزادت حساسيتي تجاه معظم الأشياء البسيطة.
كما أن الأشخاص القريبون مني بدأوا يبتعدون عني وينفرون مني بسبب العصبية الزائدة والهم والضيق الذي كان ينتابني، ولكن هناك صديقة غالية أعزها الله من كل شر نصحتني بتناول التلبينة النبوية وذكرت لي فضلها.
كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصانا على استخدمها للعلاج والدواء من الأمراض، حيث روى البخاري ومسلم عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-:
“أنَّها كانَتْ إذا ماتَ المَيِّتُ مِن أهْلِها، فاجْتَمع لِذلكَ النِّساءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إلَّا أهْلَها وخاصَّتَها، أمَرَتْ ببُرْمَةٍ مِن تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ، فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عليها، ثُمَّ قالَتْ: كُلْنَ مِنْها؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ” صحيح مسلم.
بالفعل قمت باستعمالها وبعد مرور بضعة أيام تحسنت حالتي كثيرًا، فأصبحت هادئة بعد أن كنت عصبية للغاية، وتغيرت أفكاري بفضل الله -تعالى- من الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية مطمئنة، وقد لا حظ زوجي هذا التغيير الكبير في حالتي النفسية بعد تناولي التلبينة، وهذه كانت تجربتي مع التلبينة والوسواس.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التلبينة يوميًا
حول التلبينة وطريقة التحضير
إن التلبينة هي عبارة عن مشروب من الشعير والحليب أوصانا النبي بتناوله للتداوي به من الأمراض، والدليل على ذلك ورود التلبينة في الأحاديث الشريفة الصحيحة، وسوف نتعرف على طريقة عمل التلبينة من خلال السطور التالية:
مكونات وصفة التلبينة
لعمل التلبينة النبوية التي حثنا النبي -صلى الله عليه وسلم- على تناولها يجب إحضار مكوناتها التي تتمثل فيما يلي:
- كوب من الحليب
- ربع كوب من دقيق الشعير بنخالته
- كوب ماء
- ملعقة عسل نحل
طريق تحضير التلبينة
نحضر مكونات التلبينة السابق ذكرها، ونتبع الخطوات التالية:
- ينظف الشعير جيدًا ويغسل، ثم يوضع في مكان مكشوف حتى يجف تمامًا، وقد يحتاج هذا الأمر يومًا كاملًا.
- يتم طحن الشعير، ووضعه في إناء على النار حتى يتم تحميصه، ثم يضاف إليه الماء إلى أن حتى الغليان.
- بعد ذلك يتم وضع الحليب والتقليب جيدًا حتى يمتزجوا.
- ترفع التلبية عن النار، وتترك جانبًا إلى أن تبرد.
- تسكب التلبية في أكواب، ويتم إضافة للتلبينة ملعقة العسل، ثم تزين بالمكسرات ويتم تناولها.
فوائد التلبينة في تخفيف الوسواس
إن التلبينة بصورة عامة تعتبر مغذية ومفيدة للجسم، بالإضافة إلى أنها تقلل من الشعور بالتوتر والقلق، وتناولها يعمل على التحسين من الحالة المزاجية للشخص.
كما أن للتلبينة فوائد متعددة للتخفيف من حدة أعراض الوسواس وبعض الأمراض النفسية الأخرى، وسوف نتعرف على هذه الفوائد التي تتمثل فيما يلي:
1- ارتفاع نسبة التربتوفان
أن التلبينة النبوية تتمتع بارتفاع نسبة التربتوفان إلى الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة، وتعمل هذه النسبة المرتفعة على زيادة التربتوفان المتاح للدماغ؛ وذلك بسبب تكونها من الحليب والشعير، كما أن الأحماض الأمينية الموجودة في الطعام ترتبط بمستويات السيروتونين في الدماغ.
كما أن ارتفاع نسبة التربتوفان له تأثير بالإيجاب على صحة الدماغ، كما أنه يعمل على تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية، كما أنها تمتاز بفائدة كبيرة في تخفيف أعراض الوسواس القهري.
2- ارتفاع كمية الكربوهيدرات
تعمل التلبينة النبوية على تخفيف حدة أعراض الوسواس القهري؛ لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، وذلك عن طريق تحليل مكونات التلبينة تم إيجاد أنها تحتوي على الكربوهيدرات بكمية عالية تعادل 22.9 غرام لكل 100 سعرة حرارية.
كما أن الدراسات أثبتت أن كمية الكربوهيدرات المرتفعة لها تأثير إيجابي كبير على الحالة النفسية وعلى تخفيف الوسواس، وهذا قد يكون نتيجة لتأثير الكربوهيدرات على تصنيع السيروتونين.
اقرأ أيضًا: مكونات التلبينة النبوية
3- تحتوي على عنصر الزنك
يعتبر عنصر الزنك هو أحد العناصر الغذائية التي تتوافر في التلبينة النبوية، والتي تعمل على تخفيف بعض الأمراض النفسية والتي من بينها مرض الوسواس القهري، حيث وجد أن هناك علاقة وثيقة بين نقص الزنك والإصابة بالأمراض النفسية والوسواس القهري.
حيث إنه تبين وجود ارتباط بين انخفاض معدل الزنك في الدم ومرضى الوسواس القهري، كما أنه إثبات فعالية استخدام الزنك كمكمل غذائي في علاج الوسواس القهري، لذا فإن نسبة الزنك في التلبينة النبوية يساعد على تقليل حدة أعراض الوسواس.
أعراض الوسواس القهري
في إطار عرض تجربتي مع التلبينة والوسواس سوف نتعرف معًا على أعراض الوسواس القهري، حيث إنه يوجد العديد من الأعراض التي قد يعاني منها الأشخاص المصابون بالوسواس القهري، وسوف نتعرف على هذه الأعراض فيما يلي:
- القلق المستمر من التعرض للقاذورات أو التلوث
- الخوف المستمر من التعرض للإصابة بالأمراض
- المبالغة في الدقة والترتيب والتنظيم
- القلق من أن يلحق ضرر بأي شخص يعرفه
- الخوف من الوقوع في الأخطاء
- شدة الخوف من الفشل، أو التعرض للإحراج
- الأفكار السيئة المسيطرة على التفكير
طرق الوقاية من مرض الوسواس القهري
إن مشكلة الوسواس القهري تعتبر من الأمراض العقلية التي تجبر المصاب على القيام بالكثير من الأفعال السيئة، لذا يجب سرعة التوجه إلى الطبيب النفسي المتخصص عند ظهور أحد الأعراض السابق ذكرها عليك، وسوف نتعرف على طرق الوقاية من الإصابة باضطراب الوسواس القهري فيما يلي:
- الأفكار الانتحارية: في حالة ملاحظة أنك تفكر كثيرًا في الانتحار، فيجب الذهاب فورًا إلى الطبيب المختص أو للطوارئ.
- الامتناع عن تعاطي المخدرات: يجب التوقف عن تناول عن تعاطي المخدرات بحجة التخلص من الضغوطات النفسية، وسرعة العلاج من الإدمان.
- الجلسات النفسية: إن التوجه للعلاج السلوكي عن طريق الخضوع الجلسات النفسية من قِبل المتخصصون، تساعد في جعل الشخص الذي يعاني من الضغوطات يتخلص من الأفكار المزعجة التي تراوده خلال النوم.
- الاطلاع على تجارب المتعافين: تساعد معرفة تجارب المتعافين الذين كانوا يعانون من اضطراب الوسواس على تخلص المريض الذي يعاني من أعراض الوسواس القهري من الإحساس باليأس من عدم الشفاء.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الوسواس القهري نهائيا
هكذا أكون قدمت لكم تجربتي مع التلبينة والوسواس، شاملة طريقة إعداد الوصفة وفوائدها، وكل ما يتعلق بها، ونتمنى أن نكون أفدناكم.