الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي

الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي من الأمور التي يسهل معرفتها، لما لها من أعراض مختلفة وواضحة، حيث إن الصمام الميترالي أحد صمامات عضلة القلب وله وظيفة معينة، ونظرًا لأهمية هذه الوظيفة فسنوضح اليوم من خلال موقع زيادة الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي، وطرق علاج كلًا منهما.

الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي

لكي تتمكن من معرفة الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي عليك متابعة الآتي:

  • ارتخاء الصمام الميترالي (تدلي الصمام): هو صعوبة انغلاق الصمام بالشكل السليم، حيث إن الصمام الميترالي يتكون من جزئيين منغلقين وأثناء انغلاقهما يتدفق الدم، وبالتالي يمنع رجوعه عند انقباض القلب.
  • ارتجاع الصمام الميترالي: عندما يتعرض الصمام الميترالي للارتخاء، يحدث اتساع في الصمام وبالتالي يرجع الدم إليه مرة أخرى وذلك في حالات معينة وليس جميعها.

يكمن السبب في الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي إلى أن الارتخاء هو الذي يؤدي إلى الارتجاع ولكن بدرجات متباينة، فستلاحظ وجود ارتجاع خفيف أو ارتجاع متوسط وأخر شديد.

يصاحب الإصابة بالارتجاع أو الارتخاء الميترالي أعراض مرضية أخرى وهي الإحساس بالتعب والصعوبة في التنفس وغيرها من الأعراض التي سنوضحها فيما بعد، ولكن الآن نكون قد توصلنا إلى معرفة الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي.

اقرأ أيضًا:أكلات لمرضى ارتجاع المريء

أعراض ارتخاء الصمام الميترالي

على الرغم من أن ارتخاء الصمام الميترالي من الأمراض الغير ملحوظة، إلا أن له من الأعراض ما يظهره والتي من الممكن أن تلاحظها وتدرك أنها بسببه، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الإحساس بالتعب والارهاق وذلك مع القيام بأي مجهود مهما كان قليل.
  • اضطراب في سرعة القلب والاحساس بالخفقان.
  • صعوبة في التنفس.

أعراض ارتجاع الصمام الميترالي

في حالة إذا ازدادت الإصابة بالارتخاء الميترالي وتفاقمت الحالة إلى الارتجاع، فتكون الأعراض الظاهرة كالتالي:

  • سيلاحظ الطبيب عند التشخيص صوت لضربات القلب بشكل كبير وغير طبيعي.
  • الإحساس بالخفقان والتعب وذلك عند القيام بأي مجهود.
  • ضربات قلب غير منتظمة مع زيادة خفقان القلب.
  • الصعوبة في التنفس والاحساس بالضيق عند الاستلقاء أو القيام بمجهود.
  • الإصابة بتورمات في الكاحلين والقدمين.

أسباب ارتجاع الصمام الميترالي

في سياق توضيح الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي، سنلاحظ أن يدور في أذهان مرضى الارتجاع الميترالي بعض الأسئلة حول الإصابة به، ومن ضمنها سؤال: هل الارتخاء هو السبب الوحيد لارتجاع الصمام الميترالي؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال بـ لا، حيث إن ارتخاء الصمام الميترالي هو السبب الذي ينتشر بين المصابين ولكنه ليس السبب الوحيد، فهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة به ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  • الإصابة بالحمى الروماتزمية: حيث عن هذا المرض واحد من الأمراض النادرة التي تنتمي إلى عائلة الأمراض المناعية الذاتية والتي تحدث نتيجة الإصابة بمرض التهاب الحلق الذي لم يتم معالجته.
  • النوبة القلبية: من الوارد أن تكون النوبة القلبية هي أحد الأسباب التي تؤثر على عمل الصمام الميترالي، وفي حالة إذا كان الإصابة بالنوبة القلبية شديدًا سيؤدي إلى الارتجاع الصمامي الكبير.
  • تلف أنسجة الصمام: قد تتعرض الأنسجة التي تثبت الصمام في ثنايا جدار القلب إلى التلف، وبالأخص في الحالات المصابة بالارتخاء في الصمام.

يرجع ذلك إلى أنه من الممكن أن يكون تسرب الدم من جهة البطين إلى جهة الأذين، كما أنه من الممكن أن تكون الصدمات التي يتعرض لها الشخص نتيجة حادث معين في الصدر تؤدي إلى حدوث ضرر في أنسجة الصمام.

  • التهاب أغشية القلب: عندما يتعرض الشخص للإصابة بالعدوى البكتيرية في أغشية القلب من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتلف في الصمام الميترالي.
  • العيوب الخلقية: هناك بعض الأطفال التي يتم ولادتها وهي لديها عيوب في القلب وتكون أحد هذه العيوب حدوث مشكلة في تكوين الصمام الميترالي.

عوامل الخطر حول الإصابة بالارتجاع الميترالي

في ضوء التعرف على الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي، سنجد

العديد من العوامل المختلفة التي ترفع من خطر الإصابة بالارتجاع المترالي ومن ضمن هذه العوامل ما يلي:

  • أن يكون للشخص تاريخ مرضي حول ارتخاء أو ارتجاع الصمام الميترالي، أو أن يكون هناك تاريخ عائلي حول وراثة المرض.
  • الإصابة بالنوبة القلبية من الحالات التي من الممكن أن تزيد من التعرض لخطر الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي.
  • الإصابة بأمراض القلب المختلفة والتي من ضمنها الشريان التاجي.
  • الولادة بأمراض وعيوب القلب الخلقية والتي يكون هناك خلل حول تكوين الصمام أو مشاكل خلقية في القلب نفسه تؤدي إلى تلف الصمام فيما بعد.
  • تناول الأدوية المعينة التي تحتوي على الإيرجاتومين، بجانب الأدوية التي تماثله والتي يتم استخدامها في معالجة مرض الشقيقة وذلك بشكل كبير مما يصيب ارتجاع الصمام الميترالي.

كما أن من الممكن أن تكون الأشخاص المتناولة للأدوية المثبطة للشهية من الحالات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

  • الإصابة بالعدوى والالتهابات المختلفة والتي من ضمنها التهاب الشغاف والحمى الروماتيزمية، كما أنه من الممكن أن يكون سبب الإصابة بالالتهاب واحد من ضمن الحالات التي يتعرض فيها الشخص إلى الإصابة بتلف الصمام الميترالي.
  • عامل العمر من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي، حيث إن في أغلب الحالات سيصاب الناس في منتصف العمر بدرجة من درجات الصمام الميترالي وذلك بسبب نتيجة لتدهور الصمامات الطبيعية.

اقرأ أيضًا:هل ارتجاع المريء يسبب دوخة

مضاعفات الإصابة بالارتجاع الميترالي

بعد أن أوضحنا الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي وأسباب الإصابة بهما وأعراض كلًا منهما، فسنلاحظ أن الإصابة بالمرض من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات والتي من ضمنها الآتي:

  • الفشل القلبي: حيث إن من الوارد أن الإصابة بالارتجاع الميترالي تؤدي إلى حدوث قصور أو التعرض لفشل في عمل عضلة القلب، حيث إن ارتجاع الصمام الميترالي من الإصابات التي تشكل ضغط إضافي على عضلة القلب، وذلك في حالات الضخ العكسي للدم، حيث إن كميات الدم القليلة تتقدم إلى الأمام مع كل نبضة بحيث يصبح البطين الأيسر حجمه أكبر، وبالتالي يتسبب في الإصابة بالقصور في القلب.
  • الارتفاع في الضغط الرئوي في حالة إذا كان الشخص مصاب بارتخاء الصمام التاجي لمدة طويلة وذلك دون تناول أي علاجات، أو في حالة الإصابة بقلس في الشريان التاجي، كما أن من الممكن أن تصاب بأحد أنواع ضغط الدم المؤثر على الأوعية التي تتواجد في الرئتين.

مما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم للرئة وبالتالي التعرض إلى فشل في القلب وذلك على الجهة اليمنى من القلب.

  • الرجفان الأذيني: من الممكن أن يؤدي الرجفان الأذيني إلى التعرض إلى اضطراب في ضربات القلب، وفي هذه الحالة ستتعرض الغرف العلوية من القلب إلى النبض بطريقة سريعة وغير منتظمة، كما أن من الممكن أن تؤدي الإصابة الرجفان الأذيني إلى الإصابة بالجلطات الدموية.

من خطورة الامر أن من الممكن أن تنفصل الجلطة عن القلب وتصل إلى أجزاء أخرى من الجسم وبالتالي تتسبب في الإصابة بالمشاكل الكبيرة والتي من ضمنها السكتة الدماغية نظرًا لكون الجلطة الدموية سببًا في إصابة الوعاء الدموي في الدماغ بالسد.

اقرأ أيضًا:هل يتطور ارتخاء الصمام الميترالي

العلاج المناسب لارتخاء وارتجاع الصمام الميترالي

في إطار معرفة الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي سنوضح العلاج المناسب لهما، نظرًا إلى أن الارتجاع والارتخاء الميترالي علاجهما يعتمد على مدى خطورة الحالة الصحية للمريض، فسنعرض العلاجات المناسبة والتي تشتمل على الآتي:

1- الانتظار

في بعض الأحيان قد لا تحتاج الحالة إلى علاج والتي قد تتضمن أمراض القلس الخفيفة، وبعض الأمراض الأخرى التي لا تعتبر من الأمور الخطيرة التي تؤدي إلى المضاعفات السيئة.

2- العلاج الدوائي

من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف العلاج الدوائي للمريض والذي يشتمل على الأدوية التالية:

  • الأدوية المدرة للبول.
  • الادوية التي تسهم في تميع الدم.
  • الأدوية المؤدية إلى زيادة ضغط الدم.

كما أن من ضمن العلاجات التي يتم تناولها من قبل مرضى الارتجاع الميترالي هو تناول المضادات الحيوية، ووجدت بعض النقاط الهامة حول تناول المضادات في هذه الحالة، ومنها ما يلي:

  • الأطباء يقومون بتوصية المرضى المصابون بالارتخاء للصمام الميترالي بتناول المضادات الحيوية قبل القيام بأي جراحات للأسنان أو أي جراحات طبية أخرى، وذلك لحماية بطانة القلب الداخلية للقلب.
  • أجرت الجمعية الأمريكية للقلب فيما بعد دراسة بأن المضادات الحيوية لم تصبح من الأدوية الضرورية للأشخاص الذين يصابوا بالارتجاع الميترالي.

3- المسارات الجراحية

في بعض الحالات تحتاج الإصابة بالصمام الميترالي إلى استبدال الصمام أو إصلاحه وذلك من خلال إجراء بعض العمليات الجراحية.

في العادة يتم إجراء العملية الجراحية من خلال قيام الطبيب بعمل فتحة جراحية في الصدر والتي يكون سمكها بسيطًا للغاية، وفي حالات القلب المفتوح تكون الشقوق أصغر في الحجم من تلك التي تم عملها في الجراحة العادية.

في بعض المراكز الطبية المزودة بالتقنيات الحديثة يمكن القيام بالجراحات القلبية من خلال أن يقوم الطبيب بالاستعانة بمساعدة الروبوت، وهو أحد أنواع جراحات القلب البسيطة التوغل.

حيث يستخدم الأطباء في هذا النوع من الجراحة مكبر ثلاثي الأبعاد مرتفع الوضوح على عارض فيديو للعملية الجراحية، كما أنهم يستخدمون أذرع ذات تقنية آلية تسهم في الجراحات العميقة في القلب المفتوح.

اقرأ أيضًا:علاج ارتجاع المريء بالأعشاب

خيارات الجراحة لمعالجة ارتجاع الصمام الميترالي

لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي جراحية يوجد عدة طرق يلجأ إليها الأطباء حسب طبيعة الحالة المصابة، ومن هذه الطرق ما سيتم عرضه من خلال الفقرات التالية.

1- إصلاح الصمام التاجي

يقوم الأطباء الجراحون بإصلاح الصمام من خلال إعادة توصيل ثنايا الصمامات أو بواسطة العملية الاستبدالية للأربطة التي تقوم بدعم الصمامات.

كما أن من الممكن أن تتم إزالة الأنسجة الزائدة للصمام لكي يتمكن الجراح بإغلاق ثنايا القلب بالشكل المحكم، كما أن هناك بعض الجراحين الذين يقومون بشد وتقوية الحلقة التي تتواجد حول الصمام وذلك من خلال القيام بزرع حلقة صناعية أو الذي يطلق عليها عصابة رأب الحلقة.

هناك بعض الأطباء الذين يستخدمون القسطرة وذلك من خلال إدخال القسطرة بمشبك متصل بأحد الشرايين المتواجدة في منطقة الفخذ والقيام بتوجيهها إلى الصمام التاجي.

يستخدم الأطباء المسبك لكي يتمكنوا من إعادة تمثيل شكل الصمام، كما أنه يمكن الأخذ في الاعتبار الحالات التي تعاني من تقلص الصمام التاجي والذي يصعب ترشيحهم إلى إجراء عملية جراحية لما لها من مخاطر كبيرة.

ففي هذه الحالة يتم اتباع طريقة استبدال الصمام التاجي من خلال جهاز يعمل على سد تسرب الدم.

2- استبدال الصمام التاجي

في حالة أن يكون الصمام التاجي من الصعب إصلاحه فيتم التوجه إلى طريقة العلاج من خلال استبداله، فيقوم الطبيب بإزالة الصمام التالف واستبداله بصمام أخر صناعي أو صمام تم صناعته من نسيج أخر لحيوان معين قد يكون بقرة أو خنزير او أي نوع فمن المهم أن يكون صمام ذو نسيج بيولوجي.

نظرًا إلى أن الأنسجة البيولوجية تتدهور مع الفترة الزمنية الطويلة ففي معظم الحالات تلاحظ أنها تحتاج إلى الاستبدال مرة أخرى، لذا يقوم الطبيب بتوصية المرضى الذين قاموا بإجراء عملية الاستبدال؛ بتناول المميعات على طول الحياة وذلك للحد من حدوث الجلطات الدموية.

اقرأ أيضًا: نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي

حالات ضرورة زيارة الطبيب

بعد أن أوضحنا الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي، عليك أن تعرف الحالات التي يستلزم عليك الذهاب إلى الطبيب فور حدوثها، ومن ضمن الحالات التي يتوجب عليك زيارة الطبيب فيها ما يلي:

  • في حالة إذا قمت بزيارة الطبيب ومع صوت ضربات القلب عالي ومضطرب فعليك أن تذهب إلى الطبيب المختص بأمراض القلب، والاهتمام بإجراء فحص مخطط لصدى القلب.
  • في حالة ظهور أي أعراض وتكون في حالة شك أنها من ضمن أعراض الإصابة بارتخاء أو ارتجاع الصمام الميترالي عليك الذهاب على الفور إلى الطبيب لتشخيص الحالة بالشكل الصحيح، حيث إنها من الممكن أن تصل خطورة هذه الأعراض إلى الإصابة بفشل في القلب.
  • عندما تشعر بأن يوجد خلل في القلب وأنه غير قادر على ضخ كمية الدم التي تتناسب مع الجسم عليك بضرورة الذهاب إلى الطبيب

الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي من الأشياء الواضحة، فيكون أحدهما في الحالات الشائعة سببًا لحدوث الآخر، ولذلك يعتبر التعرف على طرق العلاج والمضاعفات المترتبة على المرض من الأمور الهامة لمرضى الارتجاع الميترالي.

قد يعجبك أيضًا