ما هو حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام؟، يمكنك التعرف عليه عبر موقع زيادة حيث تصاب النساء بالحيرة إذا طالت مدة الدورة الشهرية خاصة لو وصلت إلى اليوم العاشر، وذلك لعدم قدرتهم على أداء العبادات من صلاة وصوم وتتساءل المرأة حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام.
كما نقدم لكم: كيفية حساب موعد الدورة الشهرية القادمة
ما هي الدورة الشهرية؟
- قبل أن نجيب عن حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام دعونا أولا نعرف ماهي الدورة الشهرية، فهي عملية طبيعية تحدث عندما يتم إنتاج بويضة ناضجة من المبيض وتستقر في الرحم وهذه عملية أساسية للحمل.
- ولكن عندما لا يتم تلقيح البويضة تحدث الدورة الشهرية أو الحيض عن طريق خروج جدار بطانة الرحم الداخلية وإفرازات أخرى من المهبل.
حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام
- المدة الطبيعية للدورة الشهرية من 3 أيام إلى 7 أيام.
- ولكن إن زادت عن الأيام التي اعتادت عليها المرأة ووصلت إلى 10 أيام مثلا، فإن المرأة المسلمة تتساءل عن حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام.
- وتهتم بمعرفة إجابة هذا السؤال لتحديد موقفها من القيام بالعبادات والفرائض من صلاة وصيام وغيرها، وبالبحث في القران الكريم والسنة نجد أنه لم يتم تحديد عدد أدنى أو أقصى لأيام الحيض.
- فنجد قوله سبحانه وتعالى في القران الكريم وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ) البقرة/ 222.
- نجد أنه لم يتم تحديد فترة الحيض بمدة زمنية ثابتة وإنما نبدأ حساب مدة الدورة الشهرية مع أول يوم لرؤية نزول دم الحيض وتنتهي بنهاية نزول دم الحيض وظهور علامة الطهارة.
- إلا إذا استمر الدم لفترة طويلة ولا ينقطع إلا نادرا فهنا يمكن اعتباره دم استحاضة.
- ويرى بعض العلماء أنه إذا زادت فترة حيض المرأة عن 10 أيام عليها أن تحتسب أيام دورتها الشهرية المعتادة كأيام الحيض وما يزيد عنها استحاضة.
- وبالتالي يرى هذا الفريق أن حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام بعد استحاضة وليست حيض.
- أما إذا زادت الدورة الشهرية عن الأيام المعتادة ولكن لا تتجاوز العشرة أيام وتعتبر الفترة كلها فترة حيض.
- ويرى فريق آخر من علماء المسلمين أن أكثر مدة للحيض هي خمسة عشر يوماً وما يزيد عن هذه الأيام يُعد استحاضة.
- أي أن حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام يُعد عندهم حيض وليس استحاضة ولا يجوز للمرأة فيه أن تستعجل الصيام أو الصلاة أو القيام بالعبادات.
- وتؤيد دار الإفتاء قول الفريق الثاني من العلماء بأنه إذا نزل الدم زيادة عن خمسة عشر يوما يعد استحاضة ويجوز للمرأة في فترة الاستحاضة الصلاة والصيام وغيرها من العبادات.
- حيث تري دار الإفتاء أن أقل عدد لأيام الحيض هو يوم واحد وليلة، وأكثر عدد لأيام الحيض خمسة عشر يوم، وأن الفترة الطبيعية للحيض من ستة إلى سبعة أيام.
اقرأ أيضاً: مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل
متى ينتهي الحيض؟
- يمكن معرفة نهاية الحيض عن طريق جفاف المهبل من الدم، ونتأكد من ذلك إذا خرجت القطنة بيضاء من المهبل نقية بغير بقع دم يعني ذلك نهاية الحيض ويجب على المرأة الطهارة منه حتى تقوم بتأدية فروضها وعباداتها.
- أو عن طريق القصة البيضاء وهي إفرازات لونها ابيض وقوامها خفيف تخرج من المهبل بعد انتهاء الدورة الشهرية.
ننصحكم بزيارة مقال: متى تكون الدورة نزيف؟ وأسبابها وكيفية علاجها في المنزل
حكم دم الحيض وحكم دم الاستحاضة
- أن المرأة إذا نزل عليها دم الحيض تسقط من عليها الصلاة سواء الفروض أو السنن، ولا تصوم، ولا تمس المصحف الشريف، ولا تقرأ القرآن، وأيضاً لا تدخل المسجد، ولا تطوف حول الكعبة.
- أما الاستحاضة فلا تسقط الفروض والعبادة حيث يجب على المرأة في فترة الاستحاضة الصلاة والصوم وقراءة القرآن وذلك لأن الاستحاضة تعتبر حدث أصغر لا تُسقط العبادات.
- وقد أقرت دار الإفتاء بطهارة المُستحاضة فتقوم بكافة العبادات، ولكن يلزم عليها أن تتوضأ لكل صلاة.
- ويرى المذهب المالكي وجمهور علماء المسلمين وجوب وضوء المرأة المُستحاضة في كل وقت صلاة.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: علاج آلام الدورة الشهرية للبنات بالأدوية وبالطرق الطبيعية
الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة
- يتميز دم الدورة الشهرية والحيض بأنه دم غزير يحدث في وقت الدورة الشهرية ولونه غامق وثقيل وكريه الرائحة ويصاحبه آلام.
- وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم دم الحيض فيقول في الحديث الشريف:
عن عائشة رضي الله عنها حيث قال لها: «دم الحيض اسود وإن له رائحة، فإذا كان ذلك فدعي الصلاة وإذا كان وَصَلِّي».
- أما دم الاستحاضة فهو ما يحدث في غير أوقات الحيض ويكون خفيف وفاتح اللون ولا يصاحبه آلام.
إليكم من هنا: أفضل مشروبات تساعد على نزول الدورة الشهرية بسرعة
في نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون قد وضحنا حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام بشكل يشمل آراء أكثر من فريق من العلماء وأن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.