قصة يأجوج ومأجوج كاملة وصفاتهم ووقت ظهورهم

قصة يأجوج ومأجوج كاملة توضح كل يخص كلًا منهما، فقد ذكر قوم يأجوج ومأجوج في كتاب الله عز وجل، وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان الكلام من حولهم دائمًا ما يدور حول الشر، وهم من علامات الساعة الكبرى، فما هي قصة يأجوج ومأجوج كاملة؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذا الموضوع المقدم لكم في موقع زيادة.

قصة يأجوج ومأجوج كاملة

قصة يأجوج ومأجوج كاملة

ينحدر نسلهم من يافث بن نوح نبي عليه السلام وهم قوم مفسدون في الأرض، ضخام البنية، همج ورعاع، لديهم قائد يقودهم ويدير شئونهم، قيل إن اسم يأجوج مأخوذ من أجيج النار وشدتها، أما اسم مأجوج مأخوذ من الماء الأجاج الذي يكون شديد الملوحة لدرجة التسبب بالحروق.

أسمائهم دليل على وحشيتهم وغلظتهم ووقتها كانت أسمائهم فقط دليل على بث الخوف والرعب في النفوس، أشكالهم مختلفة عن سائر البشر، يخرجون في آخر الزمان وقبل نهاية الحياة على الأرض فيعيثون في الأرض فسادًا إلى أن يقضي الله بهلاكهم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة ذي القرنين: من هو ذو القرنين؟ وقصة ذي القرنين في سورة الكهف

صفات يأجوج ومأجوج

تم وصفهم بأن وجههم عريض ومسطح نسبيًا، عيونهم ضيقة، رؤوسهم صغيرة وشعرهم أسود مائل إلى الحمرة، أجسادهم ممتلئة وقصيرون القامة، يأجوج ومأجوج من أهل الشر والكفر والفساد، معروفون بالقوة الهائلة وكثرة عددهم وبأسهمهم الشديدة، كما أنهم معروفون باجتياحهم للقرى والمدن، ولا يطيق أحد محاربتهم، يتسببون في قتل أهل الأرض وإصابتهم، ناهيك عن نهب الثروات.

أين هم يأجوج ومأجوج؟

لا أحد يعلم بمكانهم، فالله عز وجل أخفى مكانهم وبالتأكيد ذلك لحكمةٍ ما، حيث إن للإنسان صفات وطبائع مثل المعرفة والفضول خاصةً نحو الأشياء المجهولة أو ذائعة الصيت، تخيل معي بأن الإنسان عرف أين هم هؤلاء القوم وكيف يصل إليهم.

بالتأكيد سيريد الذهاب إليهم بل ربما أيضًا يرتكب أي شيء خاطئ يتسبب في خروجهم ورجوعهم لإفساد الأرض، فبعد مراجعة العلماء بالمناطق الجغرافية توصلوا بشكلٍ غير مؤكد بأنهم قد يكونوا في مكان شمال أو شمال شرق أو شمال غرب الحدود الصينية، وكذلك قيل إن أرضهم تقع في الشمال الشرقي من آسيا بين بحر قزوين والبحر الأسود وتم بناء السد بين جبلين بأرض القوقاز.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: من هو ذو القرنين ولماذا سمي بهذا الاسم وقصته

قصتهم مع ذي القرنين

على الجانب الآخر كان هناك ملك مؤمن صالح أعطاه الله مقومات كبيرة تؤهله أن يحكم الدنيا بأسرها، قال -تعالى-: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) سورة الكهف آية 84، فإن ذكر قصة يأجوج ومأجوج كاملة علينا ذكر أيضًا ذكر هذا الملك الصالح، كان يلقب هذا الملك بذي القرنين، أعطاه الله العلم مثل علوم الجغرافيا والهندسة والفيزياء وكما قال -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا) سورة الكهف آية 83.

أقام ذي القرنين وأرسى العدل بين القرى والبلاد، وكان يجوب بجيشه الأرض في مشرقها ومغربها والمقصود أنه توجه إلى أقصى اتساع للأرض وآخر معاقل مأهولة بالسكان سواء شرقًا أم غربًا، توجه بجيشه نحو الغرب فوجد قومًا لا يؤمنون ولا يعبدون الله فدعاهم للإيمان بالله الواحد القهار فآمنوا به ثم توجه ناحية الشرق ورأى قوم لا يوجد بينهم وبين الشمس أي حاجز، لا مباني ولا أشجار ولا شئ يقيهم من حرارة الشمس المرتفعة، فساعدهم وبنى لهم مباني.

من ثم وصل لقومٍ يعيشون بين سدين وقيل بين جبلين وكانوا يتعرضون لهجمات بطريقة وحشية يقتلوهم ويخربون ممتلكاتهم من قِبل قوم يأجوج ومأجوج، فطلبوا من ذي القرنين بناء سد يفصلهم عن هؤلاء القوم فطلب منهم أن يساعدوه على بناء ذلك السد ورفض أي مقابل وقال العلم الذي أعطاه الله لي خير من أموالكم ومتاعكم.
فقد قال الله -تعالى-: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً* قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً* قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً* آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً* فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً* قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً* وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعا).

السد من الحديد والنحاس المصهور حتى يكون السد منيعًا، وبالفعل بدأوا العمل بوضع الألواح بجانب بعضها بين الجبلين وبداوا بنفخ النار فيها ولما وصل لونها للأحمر أحضروا النحاس المنصهر ثم صبوه على الألواح وهو في شدة السخونة وهكذا تفاعل الحديد مع النحاس، وجعل الردم أملس يستحيل تسلقه.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصص واقعية لسورة البقرة

كيف ومتى سيخرجون؟

إذا تكلمنا عن قصة يأجوج ومأجوج كاملة فيجب أن نذكر كيف ومتى سيخرجون، فبالرغم من قوة وشدة بأس هؤلاء القوم إلا أنهم ما كادوا يتسلقون بعض الشيء حتى يسقطوا مرة أخرى، وكل يوم على هذا الحال يتجمعون لهدم السد وبعد أن ينال منهم التعب والإرهاق يقول قائدهم سنستكمل عملنا غدًا، ولكن عندما يعودون يجدون الجزء الذي قاموا بهدمه تم بناؤه مرةً أخرى كأنهم لم يفعلوا شيء قط، وسيظلون هكذا إلى أن يأمر الله بخروجهم.

فمن كفرهم وفجورهم كانوا يقولون “فلنقتل أهل السماء كما قتلنا أهل الأرض” ثم يأتي أحد منهم بحربته يصوبها إلى السماء فتعود إليهم وبها ماء فيظنوا بأن يقتلون أهل السماء هكذا فيزداد غرورهم وكفرهم، وهم على هذا الحال كل يوم إلى أن يأمر الله بانهيار السد وخروجهم…

قال الله تعالى في كتابه الكريم (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) سورة الكهف آية 98، يخرجون على البشر وينتشرون في الأرض ويسعون فيها فسادًا، لدرجة أن بعضًا منهم يمرون بجانب بحيرة طبرية فيشربوها على مرة واحدة، يعد خروجهم من علامات الساعة الكبرى، وقد حدثنا نبينا الكريم عنهم حيث قال (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ* وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ)، وحدثنا الرسول كذلك عن شرهم فقال: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه”.

نهاية قوم يأجوج ومأجوج

حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نهاية قصة يأجوج ومأجوج كاملة حيث قال رسول الله:
(فبينَما هم كذلِكَ إذ أوحى اللَّهُ إليهِ: يا عيسى إنِّي قد أخرَجتُ عبادًا لي، لا يَدانِ لأحَدٍ بقتالِهِم، وأحرِزْ عبادي إلى الطُّورِ، ويبعَثُ اللَّهُ يأجوجَ، ومَأجوجَ، وَهُم كما قالَ اللَّهُ: مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فيمرُّ أوائلُهُم على بُحَيْرةِ الطَّبريَّةِ، فيَشربونَ ما فيها، ثمَّ يمرُّ آخرُهُم فيَقولونَ: لقد كانَ في هذا ماءٌ مرَّةً، ويحضر نبيُّ اللَّهِ وأصحابُهُ حتَّى يَكونَ رأسُ الثَّورِ لأحدِهِم خيرًا مِن مائةِ دينارٍ لأحدِكُمُ اليومَ، فيرغَبُ نبيُّ اللَّهِ عيسى وأصحابُهُ إلى اللَّهِ، فيُرسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغفَ في رقابِهِم، فيُصبحونَ فَرسَى كمَوتِ نَفسٍ واحِدةٍ، ويَهْبطُ نبيُّ اللَّهِ عيسى وأصحابُهُ فلا يجِدونَ موضعَ شبرٍ إلَّا قد ملأَهُ زَهَمُهُم، ونَتنُهُم، ودماؤُهُم، فيرغَبونَ إلى اللَّهِ، فيرسلُ عليهم طيرًا كأعناقِ البُختِ، فتحمِلُهُم فتطرحُهُم حيثُ شاءَ اللَّهُ، ثمَّ يرسِلُ اللَّهُ علَيهِم مطرًا لا يُكِنُّ منهُ بيتُ مَدَرٍ ولا وبَرٍ، فيغسِلُهُ حتَّى يترُكَهُ كالزَّلقةِ، ثمَّ يقالُ للأرضِ: أنبِتي ثمرتَكِ، وردِّي برَكَتَكِ، فيومئذٍ تأكلُ العصابةُ منَ الرِّمَّانةِ، فتُشبعُهُم، ويستظلُّونَ بقِحفِها).

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة مدينة الجن في تركيا وتقرير عنها 2024
بعد نزول عيسى عليه السلام يقود المسلمين والمؤمنين بعد ظهور المسيح الدجال ثم يأمره الله بالقضاء على قوم يأجوج وماجوج، يرسل الله عليهم الدود فيخرج من وراء رؤوسهم ومن أنفهم حتى يقضي الدود عليهم ويرسل الله الطير ليأكلوا اللحوم المتبقية من جثثهم ثم ينزل المطر فيطهر الأرض، قوم يخرجون في آخر الزمان، خروجهم من علامات الساعة الكبرى كما تم ذكرهم في جميع الكتب السماوية، قصة يأجوج ومأجوج كاملة حاولنا التكلم عنها بإستفاضة،كانوا مفسدين في الأرض فبعث الله ذي القرنين ليصدهم وسيبعث الله كذلك لهم من يبيدهم للأبد، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا