من الذي جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر

من الذي جمع القران القرآن الكريم له قيمة كبيرة عند الله وعند جميع المسلمين والموحدين بالله عز وجل، ولذلك يجب عليك أن تتعرف على المزيد من المعلومات حوله، ومن تلك أهم المعلومات أن تتعرف على من هو الذي جمع القرآن ومن هو الذي حفظ القرآن في الإسلام وبدايته، وتتعرف أيضًا على المزيد من المعلومات الخاصة بالقرآن الكريم.

من الذي جمع القران

  • تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم والعناية به، حيث قال الله تعالى في كتابه:” إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ*لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ*تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ العالمين”، ظل القرآن الكريم في اللوح المحفوظ لا يطلع عليه أحدا إلا الملائكة التي كانت تحفظه.
  • وقال الله تعالى أيضًا:” بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ*فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ”، والقرآن محفوظا في كل وقت وكل حين منذ اللحظة التي تن تنزيله فيها من السماء بواسطة الملائكة المطهرين، كما انه من الصعب أن تمسه أي روح خبيثة، وقال تعالى:” وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ*وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ”.
  • كما أن تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن حيث نزل عليه وقام بحفظه بشكل كامل وعمل به أيضًا وبلغ الناس ما يتواجد به من أحكام وأوامر من الله عز وجل، وقد تكفل الله العظيم أن يحفظ القرآن الكريم في صدر النبي فلا يستصعب عليه أمرا.
  • وبالتالي لا ينسى منه شيء كما حرص النبي أيضًا أن يقوم بدراسة القرآن الكريم ليلا نهارا وكان يقيم الليل بثلث القرآن حتى أن تفطرت قدماه.
  • وكان جبريل يأتي إلى رسول الله كل عام لكي يقرأ عليه القرآن ويتأكد بأنه مازال في قلب النبي، وأتاه مرتين لنفس الغرض قبل وفاة الرسول بأيام قليلة.
  • كما اخرج الإمام البخاري عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال:” إنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ إلَّا حَضَرَ أجَلِي”.
  • أول من قام بجمع القرآن الكريم هو أبو بكر الصديق، رضي الله عنه وأرضاه، وهو عبد الله بن عثمان بن عامر أول الخلفاء الراشدين، وكان السبب هنا هو الخوف من ضياع شيء من القرآن الكريم.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على أقل حرف ذكر في القرأن الكريم وأسباب نزول القرآن الكريم باللغة العربية: أقل حرف ذكر في القرأن الكريم وأسباب نزول القرآن الكريم باللغة العربية

جمع القرآن في عقد أبو بكر الصديق

  • كان السبب الرئيسي لجمع القرآن في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو خوف الصحابة من أن يتلاشى القرآن أو يضيع بين الناس، خاصة بعد استشهاد الكثير من حفظة القرآن الكريم فكان من الأفضل والأحسن أن يتم جمع القرآن في موضع واحد.
  • وبتلك الشيء يتم المحافظة على القرآن الكريم من ضياعه في المستقبل، وكان معركة اليمامة من المعارك التي حدثت في السنة الثانية من عشر من الهجرة، واستشهد بها 70 صحابي من كبار قراء القرآن الكريم وحفظته.
  • وعملية الحفظ تتلخص في أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، بلغ زيدا بن ثابت وعمر بن الخطاب بجمع القرآن الكريم وكان المرجع الأساسي لهم، وكان القرآن هو ما يحفظ صدور الصحابة من الهم والغم.
  • ولم يقومون بتقبل أي سطر أو كلمة إلا بعد التأكد منه عن ظهر قلب، ولم يكن هذا الأمر صعب عليهم حيث أن اغلب الصحابة كانوا حافظين لكتاب الله عز وجل وإذا كان هناك شخصا ما قام بكتابة القرآن في عهد النبي كانوا يطلبون منه أن يحضر شاهد على ذلك.

للمزيد من الإفادة قم بالإطلاع على من سور القرأن 7 حروف تفسيرها والمعاني الثمينة التي تحملها السورة: من سور القرأن 7 حروف تفسيرها والمعاني الثمينة التي تحملها السورة

لجنة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق

  • هناك لجنة تم تكوينها في عهد أبو بكر الصديق وعدد من الصحابة وكتاب الوحي أيضًا، وقد لقيت المزيد من الصحب التي قام بجمعها زيد بن ثاب عناية كبيرة واهتمام من الصحابة رضوان الله عليهم.
  • فحفظها أبو بكر الصديق عنده طوال حياته ومن بعد ذلك تم نقلها إلى عمر بن الخطاب إلى حين استشهد فحفظته ابنته حفصة رضي الله عنها إلى أن قام عثمان بن عفان بطلبها حين أراد أن يقوم بنسخ القرآن الكريم.
  • في تلك الوقت اتخذت صحف مرجعا أساسيا ثم أعادها إليها مرة أخرى، وطلبها من بعد ذلك مروان ابن الحكم ولكن رفضت حفظة أن تقوم بإعطائه إياها وظلت الصحف معها حتى توفت.
  • وبعد ذلك احترقت الصحف من بعد وفاتها وتجد الإشارة إلى أن القرآن الكريم لم يكن يسمى بالمصحف إلا بعد عملية الجمع التي أمر بها أبو بكر الصديق، وتم إطلاق تلك الاسم عليه بعد أن انتهى زيد بن ثابت من جمعه.

يمكنك الآن التعرف على ما هو يوم الحج الاكبر كما ذكر في القرأن الكريم وفضل الحج وفوائده: ماهو يوم الحج الاكبر كما ذكر في القرأن الكريم وفضل الحج وفوائده

مزايا جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

  • امتاز جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق بالمزيد من الأمور، حيث أنه احتوى على الأحرف السبعة الذي تنزل بها القرآن الكريم واصبح القرآن مرتب بالآيات التي نزلت على رسول الله.
  • حيث أن كان جمع القرآن بشكل دقيق وكانت الصحف متواترة وإذا تم إجماع كل من قام بوضع القرآن وجمعه، فأنهم من أهل الصدق وأهل الأمانة أيضًا.
  • تكونت تلك اللجنة الخاصة بجمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق من الصحابة وعلى رأسهم زيد بن ثاب وهذا لأنه يتحلى بالمزيد من الخصائص التي تجعله أهل لذلك.
  • حيث أن زيد بن ثابت هو الذي قام بشهادة العرضة الأخيرة للقرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أنه كان من كتاب الوحي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • لقيت الصحف التي قام بجمعها زيد عناية كبيرة جعلت الاهتمام بتلك الصحف من الضروريات التي يصعب الاستغناء عنها، وبالفعل تم جمع القرآن بشكل جيد ومثالي وتم حفظه بعناية حتى وقتنا هذا.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على آية الكرسي في أي سورة من القرأن الكريم: آية الكرسي في أي سورة من القرأن الكريم

فضل حفظ القرآن الكريم

هناك الكثير من الفضائل المختلفة التي من الممكن أن يحصل عليها حافظ القرآن الكريم ومن تلك الفضائل هي:

  • حافظ القرآن الكريم يسمى من أهل الله وخاصته، ويشير هذا عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه”.
  • القرآن يرفع من شأن صاحبه في الدنيا والأخرة، يرفع القرآن من منزلة الشخص الذي يحفظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام وصح عن حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها ذكرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يتعاهد وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ”.
  • يرفع الله من قدر المؤمن الحافظ إلى كتابة الله في الدنيا، حيث يصبح صاحبه رفيع القدر عند الله تعالى، كما أنه يكون من أهل الإجلال والتقدير عند الناس ويفرض احترامه على الجميع وعلى الناس، وقد رُوي عن عمر- رضي الله عنه- قوله: «أما إنَّ نبيَّكم – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ”.
  • حافظ القرآن من الأشخاص المغبوط في الدنيا والأخرة، حيث الناس يتعجبون من حفظه للقرآن في الدنيا وفي الأخرة أيضًا، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم:” لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهار،..”.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على من الذي جمع القران، وتحدثنا عن جمع القرآن في عقد أبو بكر الصديق، ولجنة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق، ومزايا جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق، وفضل حفظ القرآن الكريم.

قد يعجبك أيضًا