من أول من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أول من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختلفتْ أشكال التحيّة من أمّة لأخرى، فمنها ما كانت بالانحناء أو بالإشارة بالكفّ، وقد ميزنا الله تعالى نحن أمة المسلمين بتحيّةَ السلام وهي قول السلامُ عليْكم، وهي أعظمُ تحيّة، وقد أوصانا رسولنا الكريم بها، وعدم ردّ السلام بتحيّات الأمم الأخرى، لذا أدعوك للتعرف على التفاصيل عبر موقع زيادة  .

سمعنا كثيرا عن سيدنا الخضر، فهل تعلم من هو سيدنا الخضر؟، وما هي أعماله؟، وهل هو نبي أو إنسان صالح فقط؟، يمكنك الآن التعرف عليه عبر مقال: من هو سيدنا الخضر؟ وهل هو نبي؟ وهل هو حي؟ وقصة سيدنا موسى والخضر

معنى قول السلام عليكم

  • السلامُ من التسليم، والسلامة من كل أذىً أو مرضٍ، فعندما يحيّي المؤمن أخيه بالسلام، فكأنّما يدعو له العافية والسلامة، كأنه يقولَ له حفظكَ اللهُ وسلمك من كل سوء.
  • والسلامُ اسمٌ من أسماء الله الحسنى، ويلقى به المسلم أخيه كأنما يقول له أنه سالمٌ منه ولا خوفَ عليه.
  • وقيل إن السلامة الدائمة التي لا تنقطع لا توجد إلا في الجنّة، حيث لا نَصب ولا سقم، ولا موت، ولا فقرٌ، وبهذا قد يكونُ المقصود بها الدعاء للمسلم بالجنة، لقوله تعالى (لهم دارُ السّلامِ عندَ ربّهم).
  • والسلام يعني السلامة والعافية، عندما يُقال سلم فلانٌ أي نجا وسلم، أو عُوفي من كذا.
  • ويعني كذلك العافية والراحة والسلامة من كل سوءٍ.
  • وقال البعض إنها تعني حلَّت البركة بالسلام عليكم؛ لأنَّه من أسماء الله، ومعناها بركة السلام عليك.
  • وقال القرطبي في معنى سلام عليكم “سلّمكم الله في دينكم وأنفسكم.
  • وقال البجيرمي “ومعناه طلب سلامته من النقائص.
  • وقال ابن حجر فقد قال في معاني السلام عليكم “وقد اختلف في معنى السلام فنقل عياض أنَّ معناه سلام الله أي – كلاءه الله – عليك وحفظه كما يقال الله معك ومصاحبك”.

من أول من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فأول من ألقى السلام عليكم أبونا آدم عليه السلام

  • فقد أخرج الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “خلق الله عز وجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك،
    قال فذهب فقال السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله، قال فزادوه ورحمة الله”.
  • وآدم أوّل من ألقى السلام، وقد جعلها الله تحيّتَه ولذريتِه من بعده.
  • وجاء في الحديث الشريف أنّ الله لمَّا خلق آدمَ عليه السلام- ونفخ فيه الرُّوحَ عطسَ فقال الحمدُ للهِ، فقال له ربُّه
    “رحمِك اللهُ يا آدمُ، وقال له يا آدمُ اذهبْ إلى أولئك الملائكةِ، إلى ملأٍ منهم جلوسٍ، فقلْ السَّلامُ عليكم، فقالوا وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، ثمَّ رجع إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، فقال هذه تحيَّتُك وتحيَّةُ بنيك”.

فضل التحية بالسلام عليكم

  • إفشاء السلام التقرّيب بين الناس، والتأليف بين قلوبهم، وزرع المحبّةَ والأمانَ.
  • وقد حثّ صلّى الله عليه وسلّم على إفشاء السلام بيننا، لقوله: “أو لا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلامَ بينكم”.
  • فمن حقّ المسلم على المسلم ردّ السلامَ عليه، أو أن يبدأ بالسلام.
  • يُثاب المسلم بعشر حسناتٍ على كلِّ جملةٍ من السلام، وثلاثون حسنة لمَن جاء به كاملًا.
  • وجاء عن رسولنا الكريم بُبين ثواب التحية فقال: “مَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً”.
  • فقد روي أنّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسأله عن أفضلِ الأمور في الإسلام فقال له فيما معناه أن تطعمُ الطعامَ، وتلقي السلامَ.
  • وعن عِمران بن حصين رضي الله عنهما قَالَ جاءَ رجُلٌ إِلَى النَّبيِّ ﷺ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيكُم، فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: “عَشْرٌ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحْمَةُ اللهِ، فَرَدَّ عليهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ عِشْرون، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه، فَرَدَّ عليهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ ثَلاثُونَ”، رواه أَبُو داود، والترمذي وقال: حديث حسن.
  • وعن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ، قَالَ لي رسولُ الله ﷺ “هَذَا جِبرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ، قالَتْ، قُلْتُ وَعَلَيْه السَّلامُ ورحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ” متفقٌ عَلَيْهِ.
  • وعن أنسٍ رضي الله عنه “أن النَّبيَّ ﷺ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلمةٍ أعَادهَا ثَلاثًا حتَّى تُفْهَم عَنْهُ، وَإِذَا أتَى عَلَى قوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيهم سَلَّم عَلَيهم ثَلاثًا” رواه البخاري.
  • من أسباب دخول الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ” رواه الترمذي.
  • فيه امتثال السنة النبوية: عن أبي عمارة البراء بن عازب قال “أمرنا رسول الله بسبع، بعيادة المريض، وإتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبراء المقسم” متفق عليه.
  • تأدية حقوق المسلمين لبعضهم: عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ “حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ، رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ” رواه البخاري.
  • وابْتِدَاءُ السَّلاَمِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ”، وَيَجِبُ الرَّدُّ سواء كَانَ السَّلاَمُ لوَاحِدٍ، ولو جَمَاعَةٍ فَالرَّدُّ فَرْضُ كِفَايَةٍ، فإِنْ رَدَّ أَحَدُهُمْ سَقَطَ عَنِ الْبَاقِينَ، فَإِنِ امْتَنَعُوا كُلُّهُمْ أَثِمُوا لِخَبَرِ.
  • إلقاء السلام من أسباب حلول الألفة والمحبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” رواه مسلم.
  • وإلقاء السلام من أسباب زيادة ومضاعفة الأجر.
  • وكذلك من أسباب حلول البركة: عن أنس قال، قال رسول الله “يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم، يكن بركة عليك، وعلى أهل بيتك ” رواه الترمذي.
  • والسلام اسم من أسماء الله الحسنى.
  • وإفشاء السلام من موجبات مغفرة الله: قال رسول الله “إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحة تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر” سلسلة الأحاديث الصحيحة 526.

من أحكام السلام

  • البدء بالسلام سُنّة وردّه واجب.

وقال ابن عبد البر “والابتداء بالسلام سنَّة والرد واجب اتفاقاً”
قال النووي “وأما جواب السلام فهو فرض بالإجماع، فإن كان على واحد فرده فرض عين، وإن كان على جمع فرده فرض كفاية إن أجاب أحدهم سقط عن الباقي، وإن لم يجبه أحد أثموا جميعًا”.

  • ومن السنة أيضًا الجهر بالسلام؛ لإدخال السرور على القلب.
  • وقال أبو يوسف “من قال لآخر أقرئ فلانا عني السلام وجب عليه أن يفعل”.

إذا دخلت بيتاً وإن كان خاليًا فسلم، لقول الله تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة).

فالأول أنك تسلم من الله على نفسك.
والثاني أنك تسلم على من فيه من مؤمني الجن.
والثالث أنك تطلب السلامة ببركة السلام ممن في البيت من الشياطين والمؤذيات.

آداب السلام

  • من آداب السلام أن يُسلم الراكب على الماشي، والماشي على الجالس، والصغير على الكبير
    فعن أَبي هريرة رضى الله عنه، أنَّ رسولَ الله ﷺ قَالَ “يُسَلِّمُ الرَّاكبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشي عَلَى القَاعِدِ، والقليلُ عَلَى الكَثِيرِ” متفقٌ عليه.

وفي رواية البخاري: والصغيرُ عَلَى الْكَبِيرِ.

  • وأفضل الناس من يبدأ بالسلام
    وعن أَبي أُمامة صُدَيِّ بن عجلان الباهِلِي قال، قال رسولُ الله ﷺ “إنَّ أَوْلَى النَّاس باللهِ مَنْ بَدَأهم بالسَّلام” رواه أَبُو داود بإسنادٍ جيدٍ.
  • وحين يلتقي الرجلان فقيل خيرهما من يبدأ أولًا بإلقاء السلام
    ورواه الترمذي عن أَبي أُمامةَ قِيلَ يا رسولَ الله، الرَّجُلانِ يَلْتَقِيان، أيُّهُمَا يَبْدَأُ بالسَّلامِ؟ قَالَ “أَوْلاهُمَا بالله تعالى” قال الترمذي حديث حسن.

الحديث الأول

  • الوجب كما قال ﷺ ليُسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والراكب على الماشي، فالسنة أن هؤلاء يبدؤون.
  • والقليل على الكثير، فإذا تقابلت جماعة فالأقل من يبدأ، وإن بدأ الأكثر ففازوا بالأجر.
  • وإن تقابل ثلاثة واثنان فالأفضل أن يبدأ الاثنان، فإذا بدأ الثلاثة فازوا بالأجر.
  • وهكذا لو بدأ القاعدُ على المار فاز بالأجر، وكذلك إذا بدأ الماشي على الراكب فاز بالأجر، وهكذا لو بدأ الكبير بالسلام؛ لأن للكبير حقًّا.

الحديث الثاني
يقول ﷺ أولى الناس بالله مَن بدأهم بالسلام … يلتقيان فأيُّهما يبدأ؟ قال أولاهما بالله.

  • من بدأ بالسلام فاز بالثواب والفضيلة، فمن الواجب أن يبدأ، القليلُ، والراكب، فإن حدث العكس وبدأ الكبيرُ، أو القليل، أو الماشي؛ فازوا بالأجر.

إذا كنت ترغب في التعرف على من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟ والمواقف العظيمة له، يمكنك زيارة مقال: من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟ والمواقف العظيمة له

ما ورد في استحباب إعادة السلام

من يدخل ثم يخرج ثُمَّ يدخل وهكذا، أَو حال بينهما حائل أو شجرة

  • عن أَبي هريرة في حديثِ المُسِيءِ صَلاتُه
    “أنَّهُ جَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبيِّ ﷺ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلام، فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبيِّ ﷺ، حَتَّى فَعَل ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ” متفقٌ عَلَيْهِ.
  • وعن رسول اللَّه ﷺ قَالَ “إِذَا لقيَ أَحَدُكُمْ أخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَإنْ حالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ أوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْه” رواه أَبُو داود.

في الحديث الأول المسيء في صلاته

  • أنه يُستحب تكرار السلام إذا تكرر المجيء.
  • فدلَّ الحديث على أن إذا قام الإنسان من مقامه، ثم عاد للقوم يُسلم ويردُّون عليه ولو ما خرج من المكان؛ كأن يقضي حاجةً ثم عاد، أو قام ليأخذ حاجةً ثم عاد يُسلِّم ويردُّون عليه.
  • وهذا يدل على وُجوب الإكثار من السلام؛ لما فيه من التَّآلف والتَّحاب وإزالة الوحشة والخصام.

هل تعلم من هو الصحابي الذي لقب بترجمان القرآن؟، يمكنك الآن التعرف عليه عبر مقال: صحابي لقب بترجمان القران: ولادته ومزاياه وما هي وصاياه؟

في الحديث الثاني فإن حالت شجرة

  • إذا لقي المسلم أخاه فليُسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار ثم لقيه فليُسلم عليه.
  • كمثل إن نزلا من السيارة، وتلاقا بجهةٍ أخرى، أو خرج من باب خرج الثاني من بابٍ آخر، أو من أبواب قطار أو طائرة؛ فليُسلم أحدُهما على الآخر؛ لأنه حال حائل.
  • والمقصود الإكثار من السلام لو لأقرب سببٍ؛ لأنه يجلب المحبَّة والتقارب بين القلوب، ويزيل العداوة والهجر.
  • كما قال ﷺ “والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنةَ حتى تُؤمنوا، ولا تُؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتُموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” خرَّجه مسلم.
  • وقوله ﷺ “أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنةَ بسلام”.
  • وكما قال الله “وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا” [النساء 86].

هل تعلم من هو الصحابي الجليل الذي بايع الرسول على أن لا يسأل الناس شيئا؟، يمكنك الآن التعرف عليه من خلال زيارتك لمقال: صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا

استحباب إلقاء السلام

  • يستحب ويجب على المسلم إلقاء السلام على أهله أو عند دخول البيت

قَالَ الله تَعَالَى “فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً” [النور 61].

وعن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ، قَالَ لي رَسُول الله ﷺ
“يا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُنْ بَركةً عَلَيْكَ وَعَلَى أهْلِ بَيْتِكَ” رواه الترمذي.

  • كما ينبغي على المسلم العاقل إلقاء السلام عَلَى الصبيان الصغار.
    فعن أنسٍ رضي الله عنه أنَّهُ مَرَّ عَلى صِبْيانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وقال “كانَ رسولُ الله ﷺ يَفْعَلُهُ” متفقٌ عَلَيْهِ.

قد سمعنا عن الخلاف الذي وقع بين علي بن أبي طالب وبين الصحابي معاوية بن أبي سفيان، فما هي تفاصيل هذا الخلاف وما حدث فيه وما سببه؟، كل هذا واكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: معاوية بن أبي سفيان وخلاف على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان

سلام الرجل على المرأة

  • يتوجب سلام الرجل على زوجته ومحارمه، وعلى الأجنبيةٍ لا يخاف الفتنةَ وهذا بشَّرط
  • عن سهل بن سعدٍ قال “كانَتْ فِينَا امْرَأَةٌ -وفي روايةٍ كانَتْ لَنا عَجُوزٌ- تأْخُذُ منْ أُصُولِ السِّلْقِ فتَطْرَحُهُ فِي القِدْرِ، وَتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ منْ شَعِيرٍ، فَإذَا صَلَّيْنا الجُمُعَةَ وانْصَرَفْنَا نُسَلِّمُ عَلَيْهَا فَتُقدِّمُهُ إليْنَا” رواه البخاري.
  • وعن أُم هانئٍ فاخِتَةَ بِنتِ أَبي طَالبٍ رضي الله عَنْهَا قَالت “أتيتُ النبيَّ ﷺ يَوْمَ الفَتْح وَهُو يَغْتَسِلُ، وَفاطِمَةُ تَسْتُرهُ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ” رواه مسلم.
  • وعن أسماءَ بنتِ يزيدَ رضي الله عنها قالت “مَرَّ عَلَيْنَا النَّبيُّ ﷺ فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا” رواه أَبُو داود، والترمذي.
  • وقال الترمذي “أنَّ رسول الله ﷺ مَرَّ في المَسْجِدِ يوْمًا وعُصْبَةٌ مِنَ النِّسَاءِ قُعُود، فَأَلْوَى بِيَدِهِ بالتَّسليمِ”.

وهذه الأحاديث والآية الكريمة

  • تُرغب في إفشاء السلام عند دخول البيت على الأهل ومن فيه.
  • وكذلك السلام على الصبيان والنساء الأجنبيات أيضًا؛ لأنَّ السلام يأتي بخير ما لا يُعد ولا يُحصى من التآلف والتَّحاب وإزالة الوحشة
    ولهذا يقول تعالى (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ) [النور61] يعني فليُسلم بعضُكم على بعضٍ.
  • فالمسلم يُسلم على أهل بيته، وهو دعاء لهم بالرحمة والبركة، وأن تنزل وتحل السلامة.
  • وعندما تلقى الصبيان فسلَّم؛ حتى تعتاد ألسنتهم ويتمرَّنوا ويعتادوا السلام.
  • وعندما تمر بنسوةٍ فسلَّم عليهن، ولو بيدك أشير حتى يفطنوا.
  • وإذا سلمت على شخص بعيدٍ تلفظ وأشير بيدك حتى يفطن البعيدُ أنك تُسلم عليه، وكذلك افعل مع ثقيلٌ السمع صرح إليه بالكلام وشير؛ لينتبه المسلَّم عليه.
  • وكانت امرأةٌ من الأنصار تصنع لجماعةٍ من الأنصار طعامًا بعد صلاة الجمعة من الشعير، فإذا صلوا جاءوا إليها وقدَّمته لهم، وأم هانئٍ دخلت على النبي ﷺ وعنده فاطمة، فسلَّمت عليه.
  • فذلك يدل على أنه لا مانع من تسليم النساء على الرجال، والعكس وكان ﷺ يُسلم على أهله، ويُسلم على النساء، ويسمع كلامهنَّ ويُجيبهنَّ عن أسئلتهنَّ، وكذلك الصحابة يُسلمون على النساء، ويسمعون أسئلتهنَّ، ويُجيبون عن أسئلتهنَّ، فليس في هذا محظور مع أمن الفتنة.
  • أما إذا كانت هناك فتنة يخشى منها أو يُتَّهم بشيءٍ فليجتنب ذلك.
  • أما إذا كان ليس فيه ريبة فلا حرج؛ فليُسلمن على بعضهن، ويتسألون، ويُجيبون بعضهم.

يمكنك الآن التعرف على كافة التفاصيل عن جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان وحادثة حرق المصحف في عهده من خلال مقالجمع القرآن في عهد عثمان بن عفان وحادثة حرق المصحف في عهده

 تحريم ابتداء الكافر بالسلام وكيفية الرد عليهم

  • ويستحب السلام عَلَى مجلسٍ فيهم مسلمون وكفار.
  • فعن أبي هريرة رضى إله عنه أنَّ رسولَ الله ﷺ قال “لا تَبْدَؤوا اليَهُودَ ولا النَّصَارى بالسَّلام، فَإِذَا لَقِيتُم أحَدَهُم في طَرِيقٍ فَاضطَرُّوهُ إلى أضْيَقِهِ” رواه مسلم.
  • وعن أنس ٍرضى الله عنه قال، قال رسولُ الله ﷺ “إذَا سَلَّمَ عَلَيكُم أهلُ الكِتَابِ فَقُولُوا وعَلَيْكُمْ” متفقٌ عَلَيْهِ.
  • وعن أُسامة رضي الله عنه “أنَّ النَّبيَّ ﷺ مَرَّ عَلَى مَجْلسٍ فِيهِ أخلاطٌ مِنَ المُسلِمِينَ والمُشْرِكِين عَبَدةِ الأوثَانِ واليَهُودِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِم النبيُّ ﷺ” متفق عليه.
  • وإذا فارق المسلم مجلس وجُلساءه فليلقي السلام

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسولُ الله ﷺ “إذَا انْتَهَى أحَدُكُم إِلَى المَجْلسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيسَت الأُولى بأَحَقّ مِنَ الآخِرَة” رواه أَبُو داود، والترمذي.

واقرأ أيضا في هذا الموضوع قصة نبي قد ذكر في القرآن الكريم بالتفصيل: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم

ومن هذه الأحاديث يتبين

  • لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام.
  • وإذا لقيتُم أحدَهم في الطريقٍ فاضطرُّوه إلى أضيقه؛ ليظهر للكافر لا يُبدأ بالسلام، وإظهار لهجره، أو لأنه ليس على دين الإسلام.
  • ومعنى “إذا لقيتُموهم فاضطرُّوه إلى أضيقه” أن المسلمين يتوسطون الطريق، وليأخذ الكفار الحافة، وهذا إذا أمكن؛ لإظهارًا عزة الإسلام.
  • وقال صلى الله عليه وسلم “إذا سلَّم عليكم أهلُ الكتاب فقولوا وعليكم يعني”
    يعني بدأونا بالسلام نرد عليهم، ولا نبدأهم؛ لأنه قد يقول شيءٍ ليس واضحٍ
    كما تقول اليهود السام عليكم، يعني الموت، فيحسبها السامعُ السلام.
  • فلهذا يقول وعليكم، يعني عليكم ما قلتُم، ويقول النبي
    “فإنه يُستجاب لنا فيهم، ولا يُستجاب لهم فينا” بمعنى أن دعائنا يُستجاب، ولا يُستجاب دعائهم.

هل تعلم ما هو من هو أول رائد فضاء عربي قد زار الفضاء وتعرف عليه؟، وهل تعلم من هو أول مسلم زار الفضاء؟، يمكنك الآن التعرف عليه عبر مقال: من هو أول رائد فضاء عربي؟ وأول عربي مسلم يصعد إلى الفضاء

فالتحية سنة سنها الله لعبادة؛ ليتألفوا فيما بينهم، ولتحل عليه بركته، ففيها أنس وإلقاء الفرحة والود في قلوب المسلمين، فيجب علينا ألّا نسقط تلك الرحمات أرضّا سهوا أو عمدًا، فبها ترفع الدرجات وتتألف القلوب.

قد يعجبك أيضًا