ما سبب النوم الكثير والمتقطع

ما سبب النوم الكثير قد يكون مرضيًا أو نفسيًا فيجب أن يأخذ الإنسان قدر كافي من النوم يومياً بما يقدر بحوالي ثماني ساعات، وهي المدة الكافية لاحتياجات الجسم، وما يفوق ذلك يطلق عليه كثرة النوم، وهي عبارة عن النوم فترات عديدة خلال اليوم نهاراً، وقد يكون سببه هو إحدى حالتين إما حالة أولية، أو حالة ثانوية يرجع سببها إلى بعض الأسباب الطبية، والأشخاص الذين يعانون من النوم كثيراً يجدون  صعوبة شديدة في أداء العمل نهاراً، وذلك مرجعه شدة التعب الذي يكون عليه الإنسان وما يرافقه من ضعف القدرة على التركيز وانخفاض مستوى الطاقة لديه، وسنوضح من خلال هذا المقال التفسير العلمي حول استفسار ما سبب النوم الكثير عبر موقع زيادة

ما سبب النوم الكثير

يتم عمل الكثير من الأبحاث لمعرفة ما سبب النوم الكثير وهل هناك علاقة بالتفاعلات التي تحدث في المخ وقد تؤدي إلى الإفراط في النوم؟

فمن الجائز أن يكون لدى بعض الأشخاص زيادة في إنتاج المخ لبعض المواد الكيميائية والتي تسبب النعاس، بالرغم من ذلك لم يحدد الباحثين الجزء أو المادة المحددة التي تكون متورطة في الإصابة بالنعاس.

ولكن هناك اعتقاد سائد بين الكثير من العلماء حدوث تفاعل بين مادة حمض أمينوبوتيريك، وهي المادة المسئولة عن تعزيز الدماغ على النوم.

ومن المعروف أن هناك بعض العقاقير الطبية التي يتم استخدامها في العمليات الجراحية تقوم باستهداف مادة ال أمينوبوتيريك لإبقاء المريض نائماً خلال إجراء الجراحة له، ومن هذا نستطيع استخلاص أسباب كثرة النوم، فيما يلي:

  • قصور الغدة الدرقية عن القيام بعملها.
  • الإصابة ببعض الأمراض القلبية.
  • عدم القدرة على التنفس وتوقفه خلال النوم.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • حالة الخدار.
  • تناول بعض العقاقير الطبية.
  • الإصابات السابقة لكدمات الرأس.
  • الإفراط في تناول المواد الكحولية.
  • التعرض للعدوى الفيروسية سابقاً.
  • الإصابة بمرض الزهايمر.
  • الإصابة بمرض الشلل الرعاش.

كما أن الشخص قد يصاب بالإفراط في النوم دون سبب معلوم.

مضاعفات كثرة النوم

قد يؤدي الإفراط في النوم إلى الإصابة بالكثير من المضاعفات الصحية المتنوعة منها:

  • انخفاض الطاقة.
  • حدوث ضعف في الذاكرة.
  • الإصابة بنوبات كثيرة من الصداع.
  • التعرض لزيادة الوزن والبدانة المفرطة.
  • الإصابة بمرض السكر.
  • الشعور بآلام في الظهر.
  • التعرض للاكتئاب.
  • الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
  • ارتفاع نسب التعرض لخطر الموت.
  • عدم أخذ قسط كافي من النوم.
  • الوراثة وذلك في حال كان أحد أقارب الشخص المصاب يعاني من الإفراط في النوم. الإصابة بالتهيج.
  • الشعور بانخفاض في مستوى الطاقة.
  • الإصابة بالتوتر والقلق.
  • عدم القدرة على تناول الطعام.
  • الشعور بالأرق.
  • عدم القدرة على تذكر الأحداث والأشياء.
  • بطء الحركة أو التفكير.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول أفضل دواء لاضطراب النوم والعلاجات البديلة الأخرى نوصي بالاطلاع على هذا المقال: أفضل دواء لاضطراب النوم والعلاجات البديلة الأخرى

أسباب النوم المرضية بالتفصيل

في حال شعورك مؤخراً أن عدد الساعات التي تحصل عليها في النوم هي أزيد من الحد الطبيعي، فهناك بعض الأسباب المرضية التي قد تتسبب في هذا منها:

1- النوم القهري أو التغفيق

وهو عبارة عن اضطراب دائم ومزمن يجتاح الجهاز العصبي طوال الحياة، ويتسبب في النوم بشكل مبالغ فيه مما يؤثر بشكل سلبي على حياة وجودة المريض.

وأعراض مرض التغفيق تبدأ في الظهور على المريض بين سني 10سنوات وحتى 25 عاماً، ومن الصعب قدرة الطبيب على تشخيص المرض بطريقة مباشرة.

ولا يعتبر هذا المرض من الأمراض الفتاكة، ولكن قد ينتج عن الإصابة به بعض الحوادث التي تشكل خطر على حياة المريض، حيث أنه قد يتعرض إلى إحدى هذه النوبات النومية فجأة وفي وقت النهار، والمريض يكون خلال فترة عمله.

حتى وقتنا هذا لم يتوصل العلم إلى تبرير مقنع حول مرض التغفيق، ولكن من المرجح أنه يحدث نتيجة نقص بعض البروتينات الحيوية داخل منطقة الدماغ.

2- انقطاع النفس النومي المركزي

وهو عبارة عن حدوث اضطرابات في النوم تؤدي إلى انقطاع نفس الشخص المريض لمدة قصيرة أثناء النوم، ويرجع سبب ذلك إلى حدوث خلل تنسيقي بين كل من الجهاز العصبي  المتمثل في (الدماغ) والجهاز العضلي( الرئتين).

خلال هذا الاضطراب يحدث انقطاع للنفس لمدة زمنية قصيرة خلال النوم، فيتم تنبيه الدماغ إلى عدم حصولها على القدر الكافي من الأكسجين.

مما يؤدي إلى إيقاظ سريع للجسم ليتنفس، وبالتالي يؤدي ذلك إلى انقطاع النوم مرات كثيرة خلال الليل، ومن المؤكد أن الاستيقاظ كثيراً يؤدي إلى حدوث اضطرابات توقف التنفس خلال النوم، وبالتالي ارتفاع معدل الشعور بالنعاس.

3- الاكتئاب

في الواقع عند القيام بالبحث عن العلاقة التي تجمع بين النوم والاكتئاب، سنرى مفارقات عجيبة في هذا الأمر حيث أن الاكتئاب يعد من الأسباب المعروفة للأرق، وكثرة النوم بشكل كبير.

كما أن اضطرابات النوم والاكتئاب لهم القدرة على التأثير في بعضهم، وعند حدوث تشكك ولو بنسبة قليلة في كونك تعاني من الاكتئاب فيجب عليك فوراً قصد الطبيب لمعالجة الأمر.

4- أمراض الكلى المسالك البولية

هل اندهشت من ذلك؟ حيث أن أمراض الكلى لها تأثير مباشر من الدرجة الأولى على احتياجات الشخص للتبول، حيث أن ليلاً تزداد الحاجة للتبول وبالتالي عدم الانتظام في النوم ليلاً وعدم أخذ الفترات الكافية من النوم.

كما قد ينتج عن أمراض الكلى، الحاجة إلى كثرة النوم نتيجة كثرة الاستيقاظ، وكثرة حاجتك للتبول، لذلك قد يحتاج المريض إجراء بعض التحاليل الخاصة بهذا.

5- أمراض الغدة الدرقية

على الرغم من صغر حجم هذه الغدة، إلا أنها تمتاز بدورها الفعال في الجسم البشري، وقد يتسبب الإفراط في نشاط الغدة الدرقية إلى التأثير على صحة الجهاز العصبي وبالتالي التأثير على جودة النوم.

وأعراض الغدة الدرقية كثيرة ومتنوعة لذلك عند الشعور ببعض الاختلافات الصحية يجب قصد الطبيب فوراً.

6- استهلاك أنواع معينة من الأدوية

قد تتسبب بعض العقاقير الطبية في الخمول، بل والشعور المستمر بالحاجة إلى النوم، وفي الأغلب تكون هذه العقاقير السبب الرئيسي لذلك.

لدورها في التأثير على الجهاز العصبي لذلك يجر عند الشعور بالخمول قصد الطبيب فوراً ليقوم بدوره بوصف علاجات بديلة للتخلص من تأثير الأدوية الأخرى والتي أدت إلى  الإفراط في النوم.

7- متلازمة تململ الساقين (Rls)

هو عبارة عن اضطراب يميزه الشعور والميل في تحريك الساقين بشكل مبالغ فيه كل ثلاثون ثانية خلال ساعات الليل وهذه المتلازمة تتسبب في الرغبة في الإفراط في النوم.

8- مرض الخدار النومي

والمقصود به حدوث اضطرابات في النوم تؤدي إلى كثرة النوم أثناء النهار عبر غفوات قصيرة من النوم (نوبات النوم)، ويكون التعرض لها فجأة ودون تنبيه.

كما يصعب السيطرة عليها، كما يصاحبها عدم القدرة على السيطرة على العضلات مما ينتج عنه هلوسة خلال النوم، بالإضافة إلى الإفراط في النوم.

ماذا يعني فرط النوم أو النعاس المفرط

فرط النوم هو عبارة عن حالة مرضية تؤدي إلى الشعور المفرط للنعاس خلال ساعات النهار أو الإفراط في النوم خلال الليل، ولذلك يعاني الشخص من البقاء متيقظاً خلال ساعات النهار.

ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من الإفراط في النوم قد يصابوا بالنوم في أي وقت دون إنذار وقد يكون الشخص في عمله، أو يقود سيارته مما يتسبب للشخص في الكثير من المشاكل، كما قد يكون لديهم مشاكل أخرى مثل عدم القدرة على التفكير.

وقد جاء في تقرير مؤسسة النوم الوطنية أن هناك حوالي 40% من الأشخاص يعانون من الأعراض الدالة على الإصابة بكثرة النوم.

ما هو النوم المتقطع

وهو النوم الذي يتوسطه فترات قليلة من الاستيقاظ ليلاً، فقد تصل عدد مرات الاستيقاظ إلى أربع مرات يومياً، خلال ثماني ساعات مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس والإجهاد صباحاً.

أسباب النوم المتقطع

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي حدوث بعض الاضطرابات الخاصة بالنوم ليلاً وهي:

  • تغير الروتين اليومي بشكل مفاجئ تغير مواعيد النوم أو تغير المنزل، ترك الوظيفة والالتحاق بغيرها، فكل تلك الأمور تؤدي إلى تغير الروتين اليومي المعتاد.
  • الإصابة بالقلق والتوتر له دور كبير في التأثير على النمط اليومي للنوم، حيث أنه يؤدي إلى التفكير كثيراً وعدم الحصول على النوم العميق خلال فترات الليل.
  • الأجواء المحيطة أثناء النوم حيث أن النوم العميق يحتاج إلى أن تكون البيئة المحيطة بالنائم هادئة لذا فإن إنارة الأضواء خلال النوم والضوضاء تؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات خلال النوم.
  • زيادة عدد مرات دخول الحمام فقد ينتج الإكثار من شرب السوائل مساءاً إلى زيادة عدد مرات دخول الحمام أثناء اليوم مما ينتج عنه الاستيقاظ من ثبات النوم لدخول الحمام.
  • الكوابيس المزعجة قد يؤدي إلى التعرض خلال النوم إلى بعض الكوابيس المخيفة إلى زيادة نوبات الاستيقاظ ليلاً خلال النوم وبصفة خاصة عند تكرار التعرض لها، حيث أنها أحد الأسباب لعدم انتظام النوم.
  • التعرض لبعض المشكلات الصحية حيث أن الإصابة ببعض الأمراض يؤدي إلى عدم المقدرة على النوم ليلاً مثل الأمراض التي تسبب للجسم بعض الآلام، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي التي تقف حائلاً دون التنفس بشكل طبيعي مما ينتج عنه الاستيقاظ المتكرر.
  • عدم الإحساس بالراحة داخل الفراش وذلك يرجع إلى استعمال مراتب أو وسائد تقليدية وغير صحية مما تؤدي إلى ارتفاع عدد مرات الاستيقاظ من النوم خلال الليل.
  • الشعور بالحرارة أو البرودة حيث أنه عند اختلاف حرارة الجسم والشعور بالبرد الشديد أو الحر الشديد يؤدي هذا إلى الشعور بالقلق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي متواصل.

ولمعرفة وصفات تساعد على النوم العميق نوصي بالاطلاع على هذا المقال: وصفات تساعد على النوم العميق وأفضل 6 وصفات

كيف يتم تشخيص كثرة النوم

حتى يستطيع الطبيب تشخيص إصابة الشخص بكثرة النوم، لابد له من مراجعة التاريخ الطبي والأعراض الظاهرة على الشخص المصاب، وقد يقوم الأطباء بعمل الكثير من الاختبارات مثل:

  • تدوين مذكرات النوم: وهي القيام بتتبع الأنماط المختلفة للنوم، من وقت النوم، وعدد مرات الاستيقاظ ليلاً.
  • مقياس النعاس: وهو يقوم بتقييم النوم لديك لتحديد الإصابة بكثرة النوم من عدمه.
  • تدريب وقت النوم المتعدد: وذلك من خلال أخذ غفوة قليلة ومراقبتها أثناء النوم، وهذا التدريب يقوم بقياس الأنواع المختلفة للنوم التي يواجهها الشخص المختبر.
  • البقاء في مركز النوم ليلاً ونهارا، هذه الآلة تقوم بمراقبة نشاط الدماغ، ومعدل ضربات القلب وحركة العين، ووظيفة التنفس، ومستوى

طرق علاج كثرة النوم

لعلاج مشكلة الإفراط في النوم يقوم الطبيب بوصف بعض العقاقير الطبية  المنشطة ومنها:

  • مودافينيل.
  • الميثيلفينيديت.
  • ليفودوبا.
  • الكلودينين.
  • البروموكريبتين.
  • مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين.
  • مضادات الاكتئاب.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول علاج قلة النوم والتفكير بالأعشاب الطبيعية نوصي بالاطلاع على هذا المقال: علاج قلة النوم والتفكير بالاعشاب الطبيعية

ولقد تناولنا في هذا المقال الرد على سؤال ما سبب النوم الكثير كما وضحنا أعراضه وأسبابه المرضية وما ينتج عنه من مضاعفات وكيفية تشخيص هذا المرض، ثم طرق علاجه والأدوية المستخدمة في علاجه والقضاء عليه، وأسباب النوم المتقطع أتمنى أن ينال المقال إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا