مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي

مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي يجب علينا تجنبها حتى لا يعود المرض مرة أخرى، وذلك عن طريق اتخاذ بعض النصائح والالتزامات اللازمة للوقاية من المرض، وعملية استئصال ورم الثدي تعتبر عملية حديثة إلى حد ما تبعًا للتطور التقني في المجال الطبي، وفي حالات معينة في السابق كان يتم العمل على استئصال للثدي بالكامل، لذا من خلال موقع زيادة سنقدم تلك المضاعفات حتى تتمكن من تجنبها.

مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي

دائمًا ما يحدث آثار ومضاعفات جراء القيام بأي عملية جراحية، فيجب الانتباه للآثار الناتجة عنها على الفور حتى لا يحدث لها تطور سريع وملحوظ، ومن هذه المضاعفات:

1 – عدوى الجرح

غالبًا ما يحدث مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي بما يطلق عليه عدوى للجرح أو حوله وتظهر هذه العدوى على هيئة احمرار في الجرح أو حرارة أو الشعور بألم شديد مكان الجرح، وقد يكون أصحاب مرض السكر والمدخنين وكبار السن هم أكثر الحالات عرضة للإصابة بعدوى الجرح.

اقرأ أيضًا: وجود كتلة في الثدي منذ سنوات

2- نسيج ندبي في الإبط

بعض النساء تتعرض للإصابة بنسيج ندبي في الإبط بعد عملية استئصال ورم الثدي حيث إن الأنسجة في الإبط تلتهب بشدة لأنها من أكثر المضاعفات ألمًا، فيلاحظ أن هذه الإصابة قد تحدث في الأسابيع الأولى بعد العملية.

تسمى حبال أو ربط، وأيضًا تعرف باسم متلازمة الويب الإبطي ومعروف أنها تعمل على زيادة خطر الإصابة بالوذمة اللمفاوية، يمكن أن تشعر بأن هناك شيء مشدود أو مثل الحبل يمتد إلى أسفل الذراع، وفي بعض الأحيان يمكن رؤيته في الإبط، وهذا قد يسبب صعوبة وآلام في الحركة، وعندئذ يرجح الذهاب للطبيب علي الفور ليعالج تلك الأنسجة أو الحبال، لتعود مثلما كانت في الطبيعي قبل العملية.

يكون علاج هذه الحبال والأنسجة هو عمل بعض التمرينات منها الشد والمرونة والتدليك، حيث يعمل هذا على تقليل الشعور بالألم، كما أصبح بعض المعالجين يلجئون إلى استخدام الليزر لسرعة الشفاء والعلاج.

إن الإصابة بالحبال أو الأنسجة في الإبط ليست ضارة ولكنها شديدة الألم، ولكن تدليك هذه المنطقة من قبل أخصائي العلاج الطبيعي يساعد على سرعة الشفاء والعلاج وقد تأخذ مدة الشفاء بضعة شعور بالإضافة إلى بعض أنواع المسكنات التي تعمل على تقليل الشعور بالألم ومضادة للالتهاب.

3- seromas تورم مصلي

هو من أخطر مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي ويكون عبارة عن مجموعة من السوائل التي تتكون وتتراكم في تجويف الجرح بعد عملية الاستئصال، وهي تكون بين السديلة الجلدية وجدار الصدر وتسبب خطر كبير وتورم قريب الشبه من البالون مع وجود سيلان واضح، وإذا كان كبير الحجم فيتم سحب هذا السائل بإبرة.

من الأفضل أن تكرر عملية الشفط قبل تحلل التورم المصلي، أما إذا كان التورم المصلي كبير الحجم فهذا يؤدي إلى عدة مضاعفات سيئة إذا تم إهماله فيحتاج إلى المعالجة السريعة.

4- نخر الأنسجة

عندما يحدث تدفق في الدم إلى الجلد والأنسجة يقل وصل وامتداد الأكسجين إلى الخلايا، ويحدث ذلك عندما تكون السديلة الجلدية رفيعة جدًا، عندما يقل الأكسجين يؤدي إلى موت في الأنسجة، وتتكون طبقة صلبة لونها أسود يتم إزالتها لتتمكن الأنسجة الأخرى أن تشفى، وأكثر المصابين عرضة لهذا النوع من المضاعفات هم المدخنون.

يحدث أيضًا نخر دهني في الجزء الذي تم استئصاله حيث إنه في هذه الحالة تكون الأنسجة الميتة عبارة عن كتلة صلبة وأحيانًا تكون عبارة عن كيس ممتلئ بالزيت، على أن هذه المشكلة يتم حلها بمرور الوقت بدون علاج.

5- ورم دموي

من ضمن مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي هو تكون ورم دموي في الثدي بعد الجراحة وحدوث نزيف شديد في هذه المنطقة، فهو يسبب ألم شديد وأيضًا من الممكن ظهور كدمات كبيرة الحجم، وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى طبيب جراح لإزالة هذا الورم، أما إذا كان الورم الدموي بسيط وصغير فهذه المشكلة تحل بشكل طبيعي، يجب على المريض مراقبة هذه المنطقة بعد العملية وذلك ليلاحظ إذا ظهرت أي علامات تدل على الورم.

6- الوذمة اللمفية

إن عملية استئصال ورم الثدي تعمل على زيادة الخطر بالإصابة بالوذمة اللمفية وهو عبارة عن حدوث ورم في الذراع وتظهر في الثدي مكان الجراحة أيضًا، أو في الظهر وتقليل الألم يحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب.

7- تنميل شديد وألم عصبي

عادة ما يحدث بعد التشريح في منطقة الإبط تخدير شديد ويكون في أسفل الجزء الخلفي من الذراع وفي الإبط، هذا الألم يزول مع مرور الوقت، ولكن يجب عدم تعرض هذه المنطقة إلى أشعة الشمس أي حمايتها من الحروق أو أي شيء حاد قد يسبب إصابتها.

على أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية استئصال ورم الثدي وهي تتمثل في:

  • حدوث نزيف شديد في مكان الجرح بعد العملية.
  • ألم شديد في الكتف حيث يتم دخول مصارف في الإبط والصدر ويتطلب منهم عدم رفع أذرعهم فوق 90 درجة حتى تتم الإزالة، ويجب مشاهدة التمرينات اللازمة والقيام بها حتى تقلل الشعور بالألم.
  • حدوث ورم في الصدر ولكن يكون لفترة مؤقتة.
  • حدوث تغير في الثدي أو الحلمة.
  • حدوث خلل في الجسم بعد الاستئصال.
  • المشاكل التجميلية عند النساء حيث يلاحظ صغر حجم الثدي، وأحيانًا يلاحظ حدوث تشوه.
  • ظهور تجاعيد وتراكم دهون عند المنطقة التي تم الاستئصال فيها تعرف باسم آذان الكلب الجراحية.
  • الشعور بألم شديد مكان الجرح.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان الثدي

مضاعفات نادرة الحدوث لاستئصال ورم الثدي

المضاعفات السابقة هي الأكثر انتشارًا وظهورًا بعد العملية ولكن أيضًا هناك بعض المضاعفات نادرة الانتشار أو الظهور ولكنها خطيرة، ومنها:

  • الالتهاب الرئوي.
  • السكتة الدماغية.
  • الفشل الكلوي.
  • التهاب في المسالك البولية.
  • تجلط وحدوث جلطات في الدم.

نصائح للحماية من مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي

إن المريض بعد العملية سوف يشعر بألم شديد فيحتاج إلى بعض النصائح التي سوف تساعده على عدم الشعور بالألم وعدم حدوث مضاعفات سيئة، لذلك ينصح بعمل هذه الإرشادات التي سوف نقدمها لكم وهي:

  • عدم التواجد أمام حرارة عالية أو الوقوف في الشمس لحماية الذراع.
  • إذا ذهبت إلى السباحة يجب تواجد مرافق معك، وإذا شعرت بألم فعليك التوقف عن السباحة.
  • ينصح بألا يتم أخذ عينات تحليل من الذراع الذي بجانب العملية أو مكان الجراحة.
  • العلاج الطبيعي يساعد على التقليل من الشعور بالألم بعد العملية لذلك ينصع بعمل التمرينات اللازمة.
  • يفضل المشي والتجول بعد العملية بفترة ولذلك لمنع حدوث جلطات في الدم.
  • يجب أن يقوم المريض بعمل بعض تمرينات الذراع بعد العملية.
  • يجب علاج الحالات التي تعاني من ألم خفيف بأدوية مضادة أما إذا كان هناك حالات تعاني من ألم شديد فيجب استشارة الطبيب وأخذ العلاج اللازم حتى يتم الشفاء.
  • عادة ما يحدث نزيف بعد العملية ولكن إذا لاحظت وجود نزيف بشدة، فيجب عليك التوجه إلى الطبيب.

حالات تُمنع من استئصال ورم الثدي

هناك بعض التحذيرات من عملية استئصال ورم الثدي التي تمنع المريض من هذه العملية لأنها سوف تؤثر عليه بشكل خطير فيما بعد، وهي:

  • إذا قمت بعمل علاج إشعاعي سابقًا في الثدي.
  • إذا كان لديك أكثر من ورم فلا يمكن إزالتهم مرة واحدة لأن هذا قد يغير من مظهر وشكل الثدي.
  • إذا كنتِ قد أصبت من قبل بتصلب الجلد.
  • إذا كان لديك أي مرض التهابي مزمن مثل مرض الذئبة الحمامية المجموعية.

اقرأ أيضًا: شكل الثدي بعد استئصال الورم

 أعراض ورم الثدي

يجب على النساء أن يكن على وعي ومراقبة أي تغيرات تحدث في الثدي، هذا لتجنب الإصابة بورم الثدي والذي تتمثل أعراضه في:

  • تغير ملحوظ في شكل الثدي.
  • ظهور كتل بجانب الثدي.
  • وجود كتل في منطقة الإبط.
  • أحيانًا يكون هناك شعور بالألم الشديد في الثدي.
  • حكة شديدة في الثدي.
  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • تعاني من سعال الدم.
  • الشعور بألم في الصدر أو أعلى الظهر.
  • الشعور بالضعف والإرهاق.

في بعض الأحيان يكون استئصال الثدي جزء من علاج الورم، ولتفادي مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي يجب اتباع إرشادات الطبيب المتابع لحالتك.

قد يعجبك أيضًا