شكل الثدي بعد استئصال الورم

شكل الثدي بعد استئصال الورم يثير اهتمام النساء المقبلات على إجراء عملية الاستئصال، نظرًا لأن جراحة استئصال الثدي من شأنها أن تزيل كافة الأنسجة والخلايا المسرطنة الموجودة داخل الثدي بل ومن الممكن أن يصل الاستئصال للغدد اللمفاوية تحت الإبط حتى يمنع تكوين أنسجة سرطانية أخرى.

من هذا المنطلق ومن خلال موقع زيادة سنقوم بتسليط الضوء على شكل الثدي بعد إجراء عملية الاستئصال، وذلك في السطور القادمة.

شكل الثدي بعد استئصال الورم

شكل الثدي بعد استئصال الورم

استئصال الورم الموجود بالثدي يكون نتيجة تكوين الأنسجة السرطانية في محيط الصدر الداخلي ولكن أسفل الجلد، فعند إزالة الكتل أو الأورام السرطانية الموجودة بالثدي ينتج عن الأمر إزالة الثدي بصورة كاملة إذا كان الورم قد انتشر بالثدي ولم يتم اكتشافه في وقت مبكر.

لكن في حالة أن السرطان تم اكتشافه في مرحلة مبكرة من الانتشار، فيمكن الحفاظ على مظهر الثدي واستئصال الجزء المصاب بالسرطان فقط، نظرًا لأن الخلايا السرطانية في هذا الوقت تكون كامنة وغير منتشرة بشكل يتسبب في استئصال الثدي بأكمله.

بعد الاستئصال يقوم الطبيب بتجميل منطقة الثدي من خلال إجراء عملية الترميم وذلك بعد إجراء العملية الأولى.

اقرأ أيضًا: علاج الورم الليفي في الثدي بالأعشاب

ترميم الثدي بعد إجراء عملية الاستئصال

شكل الثدي بعد استئصال الورم

بشأن التعرف على شكل الثدي بعد استئصال الورم، فقد يتسبب استئصال الثدي في العديد من المخاطر النفسية والجسدية التي تلحق بالمرأة المصابة، حيث إن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لا تتوقف فقط على مظهر المرأة والحالة الصحية لها، إنما الأمر يشمل الأكثر من ذلك، يترك استئصال الثدي خلفه مشاكل نفسية وفقدان للثقة بالنفس وعدم الرغبة في استكمال الحياة لدى البعض.

لذلك فإن الأطباء تلجأ إلى عمليات الترميم، حيث تعد هذه العملية هي الخيار الأمثل حتى لا تتأثر المرأة بشكل الثدي بعد عملية الاستئصال، حيث ينتج عن ترميم الثدي بعض الجوانب التي تساعد في تحسين بعض الإيجابيات لدى المرأة مثل استرجاع الثقة بالنفس.

يقصد بعملية الترميم إعادة بناء هيكلة الثدي مرة أخرى، وترميم الأنسجة التي تلفت بعد إجراء عملية الاستئصال التي تخضع لإجرائها المرأة للتخلص من انتشار الأورام السرطانية.

متى يمكن إجراء عملية الترميم للثدي؟

لمتابعة التعرف على شكل الثدي بعد استئصال الورم، فإن التوقيت المناسب لإجراء عملية الترميم يقع على رغبة المرأة ومدى استجابتها للأدوية التي يوصي بها الطبيب بعد إجراء عملية الاستئصال.

فيمكن أن يتم إجراء عملية الترميم بعد إجراء عملية الاستئصال مباشرة، وهناك حالات أخرى تستدعي الانتظار لفترات طويلة يمكن أن تصل إلى أعوام حتى يتم إجراء عملية الترميم.

يقتضي بنا الإشارة أنه إذا كانت الحالة خاضعة للعلاج الكيميائي أو للعلاج الإشعاعي بعد الانتهاء من إجراء عملية الاستئصال، ففي هذا التوقيت لا يمكن أن يتم إجراء عملية الترميم، نظرًا لأن عملية الترميم تتطلب ألا تكون الحالة خاضعة لأي نوع من أنواع العلاج الكيميائية أو الاشعاعية، فيقتضي الأمر أن يكتمل الشفاء أولًا ثم الخضوع لعملية الترميم.

أهمية عملية الترميم على شكل الثدي بعد الاستئصال

لمتابعة التعرف على شكل الثدي بعد استئصال الورم، فإن هناك بعض العناصر ذات الأهمية لإجراء عملية ترميم الثدي، وتتمثل فيما يلي:

  1. يصبح متاحًا لدى المرأة أن تحصل على ثدي بديل للذي تم استئصاله، ويتميز بالمقاربة لشكل الثدي الطبيعي.
  2. الاستغناء عن الثدي الصناعي المصنوع على شكل يتشابه مع شكل الثدي الطبيعي.
  3. الابتعاد عن الحشوات التي تستخدمها المرأة لتظهر بالشكل المناسب دون أن يكون الأمر واضحًا.
  4. الشعور بالراحة النفسية وإعادة الثقة بالنفس مرة أخرى.
  5. ممارسة الحياة بصورة طبيعية دون الحاجة للخجل أو الإحراج.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان الثدي

أنواع عمليات ترميم الثدي

هناك أكثر من نوع لعمليات الترميم حتى تتمكن المرأة من الحصول على شكل الثدي بعد استئصال الورم، بالوسيلة التي ترغب بها، وتتمثل هذه الأنواع في الآتي:

1- ترميم الثدي من خلال زرع أكياس السيلكون او المحاليل الملحية

للتعرف على مظهر الثدي بعد إجراء عملية الاستئصال، فإن إجراء عملية الترميم من شأنها أن تحقق الثقة بالنفس مرة أخرى من خلال زراعة أكياس سيلكون يتمثل دورها في إعطاء مظهر للثدي مثل الطبيعي، فضلًا عن أن هذه العملية تتميز بأنها غير مؤلمة ولا تستغرق وقتًا طويلًا.

2- ترميم الثدي من خلال واستخدام أنسجة مشابهة للأنسجة الصدرية من الجسم

لاستكمال التعرف على شكل الثدي بعد استئصال الورم، فإن استخدام الأنسجة الموجودة بالجسم في ترقيع منطقة الثدي الذي تم استئصاله من أفضل العمليات التي حققت نجاحًا باهرًا في ترميم الثدي.

إلا أنها أكثر صعوبة من غيرها نظرًا لأنها تتسبب في الحصول على الأنسجة من أعضاء الجسم الأخرى، لذلك فتستغرق فترة الشفاء من عملية الترميم بواسطة الأنسجة المشابهة للجسم فترة طويلة، إلا أنها تحقق نتائج مرضية.

اقرأ أيضًا: اسباب حدوث سرطان الثدي من وجهة النظر العلمية

3- عملية ترميم الثدي لإعادة بناء الحلمة والمنطقة المحيطة به

لمتابعة التعرف على شكل الثدي بعد استئصال الورم، فإن عملية الترميم للثدي تتطلب إعادة بناء هيكلة الحلمة والمنطقة المجاورة لها حول الثدي، يمكن أن تكون الحلمة الأصلية غير متضررة بعد استئصال الثدي فتتم عملية الترميم بصورة جيدة.

أما في حالة أن الحلمة الصدرية والمنطقة المحيطة بها قد تم استئصالهم عند إجراء عملية استئصال الثدي للمنع من انتشار السرطان في باقي مناطق الجسم، فإن الأمر يتطلب أن يكون هناك عملية أخرى بعد ترميم الثدي تتعلق بإعادة بناء الحلمة والمنطقة المحيطة بها، وذلك بعد ترميم الثدي بمدة تتراوح من خمسة على ستة أشهر، حتى يكون الثدي الذي تم ترميمه قد شُفي تمامًا.

مضاعفات عملية ترميم الثدي

نستأنف الحديث عن شكل الثدي بعد استئصال الورم، فينبغي على كل امرأة ترغب في الحصول على ترميم الثدي أن تتطرق لمعرفة المضاعفات والآثار الجانبية التي تنتج عن عملية ترميم الثدي وأثناء القيام بها، حيث إن الحالة المرضية يمكنها أن تشعر بالتحسن بصورة كبيرة في فترة بسيطة بعد إجراء العملية لا تزيد عن ثلاثة أسابيع.

أما فيما يخص الرجوع للممارسة الأنشطة اليومية التي كانت تقوم بها فإن الأمر يستغرق فترة أكبر تصل إلى بعض الشهور أو ما يقرب ثلاثة أشهر، لذلك ينبغي أن تستشير الطبيب المعالج لها، حتى تتعرف على كل ما يتعلق بعملية ترميم الثدي من حيث المضاعفات والنتائج وغيرهم.

فهناك بعض المضاعفات التي تحدث لفئة قليلة من النساء، ولكن يجب التنويه إليها، وهي كما يلي:

  • النزيف الحاد الذي ينتج عن إجراء عملية الترميم.
  • حدوث بعض المشكلات في مرحلة التخدير للمرأة.
  • صعوبة التئام الجروح لدى المرأة، حيث إن عملية الترميم يصعب أن يتم الشفاء من جروحها بصورة سريعة، نظرًا لأن الجرح في المنطقة الصدرية.
  • تورم الثدي وظهور بعض الاحمرار على جوانبه.
  • الشعور ببعض الآلام الغير محتملة حول منطقة الثدي.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي عند المرضع

مضاعفات نادرة الحدوث بعد ترميم الثدي

لكن هناك بعض المضاعفات من عملية الترميم وهي تحدث في أغلب الأحيان على خلاف المضاعفات السابقة التي تكون نادرة الحدوث، وهذه المضاعفات كما يلي:

  1. تلف وتدمير الأنسجة التي تمت زراعتها أثناء إجراء عملية ترميم الثدي.
  2. التبلد وعدم الشعور بمنطقة الثدي وتحديدًا الحلمة.
  3. التعرض للإصابة بالعدوى وهي من الأمور المنتشرة بعد إجراء عملية الترميم، يمكن أن يتم حدوثها بعد أسابيع قليلة من إجراء عملية الترميم.
  4. عدم السيطرة على القوة العضلية في هذه المنطقة.
  5. يطرأ بعض التغييرات لليد المقابلة للثدي الذي تمت به عملية الترميم.
  6. ظهور بعض النتوءات أو الكتل الصغيرة، مع انكماش بعض مناطق الجلد حول الثدي، وهي من أكثر الحالات انتشارًا.

يجب على كل امرأة أن تقوم بالفحص الطبي بصفة دورية، لتتجنب الوصول لمرحلة الاستئصال والترميم، التي تؤثر على المرأة نفسيًا وجسديًا.

قد يعجبك أيضًا