شروط صلاة القصر

شروط صلاة القصر شرع الله تعالى الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج خمسة ركعات ورخص القصر في الصلاة التي تكون أربع ركعات في حالات حتى يقلل من المشقة والتعب ولها شروط على ذلك.

ما هي صلاة القصر

  • تعتبر صلاة مثلها مثل باقي الصلوات المفروضة ولكنها في الصلاة التي بها أربعة فقط كما لا تكون في الصلاة الثلاثية أي ثلاث ركعات أو ركعتين.
  • يكون القصر مقسم إلى نصفين بحيث أن الفرض الذي يكون فيه أربعة ركعات في القصر يقول ركعتين وهي تكون لذا لا يصلح لباقي الفروض في السفر أو في بعض الحالات التي تسمح بالقصر.

شروط صلاة القصر

  • يجب أن يكون الشخص المسافر قد يسافر لمسافة لا تكون أقل من 90 كيلو أي تحتاج هذه المسافة إلى وقت طويل في السفر وإذا قل عن ذلك فلا تصح صلاة القصر فيه.
  • كما لا يمكن أن يقصر في الصلاة إلا إذا صار بعيداً عن بلده وبساتينها، ومن الشروط أنه لا تصح في السفر لمعصية لذا لابد أن يكون السفر لغير المعصية لأن الرخصة التي يفرضها الله تعالى على عباده لا يكون بها معاصي.
  • قال تعالى (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم)، كذلك  لابد من وجود نية للقصر قبل الصلاة، ولا يتجاوز مدة السفر أكثر من أربعة أيام فإن كان أكثر من ذلك فيجوز له القصر، كما لابد من انتهاء القصر عندما يصل المسافر إلى بلده وموطنه.

شروط قصر الصلاة عند الشافعية

  • قالوا الشافعية في القصر أنهم استدلوا بقول الله تعالى قال (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تكثروا من الصلاة إن خفتم أى يفتنكم الذين كفروا).
  • تبين أن هذه الآية تدل على أن القصر في الصلاة يكون عند الضرب في الأرض إن خاف الإنسان من الفتن، فهي تخفيف من الله تعالى عليهم لأن الدين يسر وليس عسر.
  • كما أن القصر لابد أن يكون في حالة الخوف، وفي السفر البعيد لمدة لا تقل عن 4 ايام، وقالوا أن القصر يكون في الظهر والعصر والعشاء كما أن المريض يصح له القصر تخفيف المشقة عليه.

مسافة قصر الصلاة

  • قال مركز الأزهر أن قصر الصلاة قد شرع في الكتاب والسنة والإجماع حيث قالوا يوجد في القرآن قال تعالى (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تكثروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبيناً).
  • قالوا أيضاً إن المسافة في القصر تختلف عند الفقهاء حيث قال الإمام أبو حنيفة أن المسافة تكون 24 فرسخا، وقال المالكية والشافعية والحنابلة أن المسافة تكون 16 فرسخا، والفرسخ هو ما يساوي قيمة خمسة كيلو متر.
  • قال مركز الأزهر أنهم قالوا إن المسافة في القصر لا يجب أن تكون أقل من 81 كيلو متر، كما يجوز للمسافر أن يقصر في الصلاة بغض النظر عن طريقة سفره سواء كان بالطائرة أو بالسيارة أو الباخرة النظر يكون في المسافة.

كيفية صلاة جمع التأخير

حيث يكون جمع التأخير مثل التقديم ولكن يختلف في تبديل الفروض وهي

  • إذا حضر الصلاة على الشخص المسافر او الذي عليه شيء من الأعذار وكان به حالة الجمع على أن يجمع بين صلاة الظهر والعصر جمع تأخير.
  • بحيث يقوم بترك صلاة الظهر وعند حلول صلاة العصر يقوم بصلاة العصر ركعتين، ثم يسلم ويصلي صلاة الظهر، أو إذا أراد أن يصلي الظهر في وقته يقوم بصلاة الظهر ركعتين ثم يسلم  ويقوم بصلاة العصر هذا يعد جمع تقديم.
  • بينما عند حلول صلاة المغرب والعشاء يصلي صلاة المغرب ثم يليه صلاة العشاء ركعتين وهذا يسمى جمع تقديم أو صلى صلاة العشاء ركعتين في وقت العشاء ثم سلم وصلى صلاة المغرب كما هي في وقت العشاء وهذا يسمى جمع تأخير.

نية صلاة القصر

النية دائماً محلها القلب حيث اختلف العلماء في نية صلاة القصر لأنه يجوز القصر في الصلاة

  • قال المذهب الأول وهو أن النية في القصر تكون وقت التكبير الإحرام وهذا ما قاله مذهب الشافعي ومذهب الحنابلة وبعض من المالكية أي أنه إذا لم ينعقد النية للقصر لم ينعقد الإحرام على الاتمام.
  • قال المذهب الثاني وهو منهج الحنفية وبعض من المالكية وهو القول الثاني أن القصر ما يحتاج إلى نية لأن القصر في السفر يعد هو القصر فليس بحاجة إلى نية وأما في حالة الإقامة لا يكون في قصر كما لا يوجد قول على النبي أنه أمر أصحابه بالنيه في القصر أو الجمع

مدة قصر الصلاة ابن عثيمين

  • الشخص إذا نوى الإقامة في مكان آخر غير بلده لمدة 4 أيام فإن له رخصة التقصير وهذا ما قاله مذهب الحنابلة واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أقام في مكة جلس فيها 19 يوم وكان يقصر الصلاة، وعندما فتح مكة كان يوم جمعه وقف عن القصر.
  • وآخرين قالوا أنه لا يصح القصر في أيام معينة بل القصر يبدأ من خروج الشخص من بلده إلى بلد أخر، وقد استدلوا أن النبي صلى وسلم أقام في مكة 10 أيام وقام بها غزوة الفتح 19 يوم وكان يكثر الصلاة في هذه الإقامات المختلفة حيث لم يحدد يوم معين لقصر الصلاة فيه.
  • والشافعية  ومعها المالكية قالوا أنه إذا أقام أربعة أيام وأكثر فإنه يلزم بالإتمام أي يلزم عليه القصر، وقالوا الحنفية إذا أقام في مكان ما أكثر من 15 يوم فعليه القصر ما داما النية لا توجد فيها الاستيطان.
  • واستدلوا بقول ابن عباس أنه قال إذا قدمت بلد وأنت مسافر وفي نفسك أن تقيم 15 يوم فيها أكمل الصلاة وقال الإمام الشيخ ابن عثيمين أنه يصح القصر إذا لم ينوي الاستيطان أو الإقامة.

حكم صلاة القصر

القصر له حكم مثل باقي الأشياء المشروعة وحكمه هو

  • شرع الله تعالى للمسافر أن يكثر في الصلاة المفروضة حيث قال الله تعالى ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا)
  • كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في جميع سفراته التي كان يسافرها لذا القصر يعد سنه مؤكده عن الرسول لا يصح تركها مثلها مثل صلاة الجماعة التي تعتبر واجبة وإذا كان المسافر يصلي خلف أمام فوجب عليه إتمام الصلاة ليس القصر بل الصلاة كاملة لأن الجماعة أفضل من القصر.
  • واتفقوا الفقهاء جميعًا على أن القصر جائز في يوم عرفة والمزدلفة وهذا لتخفيف المشقة لأن الحج به مشقة وكذلك استدلوا بفعل الرسول في الحج عن جابر قال أتى الرسول بطن الوادي وخطب بالناس ثم أذن وبعد ذلك قام وصلى الظهر ثم بعده قام وصلى العصر ولم يصل بينهما شيئاً فهذا دليل على جواز القصر في الحج.

شروط صلاة القصر واضحة ومعروفة حتى يتمكن المسلم من القيام بها في الحالات المذكورة كما أن الله رخصها تيسيراً على عبادة وتخفيفا عليهم، وكما تبين أنها تكون بالنية عند بعض الفقهاء وتكون بغير نية عند البعض الآخر.

قد يعجبك أيضًا