شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى

شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى؟ وما هي الشروط الأخرى للأضحية؟ هناك العديد من التفاصيل التي ذكرت علماء الفقه، في حين اختلفوا في بعض الآراء وذلك بسبب تعدد الحالات التي تكون عليها الذبيحة وتعدد المذاهب الفقهية أيضًا، ويجب اهتمام المسلمين بتلك الشروط وهذا ما نوضحه عبر موقع زيادة.

شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى

من خلال وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم – واتباع سنته توصل العلماء إلى بعض الشروط التي يجب اتباعها عند الأضحية، فبحال إن كانت الذبيحة من الغنم أو غير ذلك يجب اتباع ما يلي:

1- أن تكون في سن مناسب

فإن الغنم سواء الضأن أو الماعز يجب أن تكون في السن المعتبر لها، فإن كانت من الضأن يجب أن تكون جذعة، أي أن تكون بلغت من العمر 6 أشهر، وفي حالة أنها من المعز فيجب أن تكون ثنية، أي أن يكون عمرها سنة أو أكثر، والضأن هو الغنم الذي عليه صوف، أي الخراف.

2- ألا يكون بها عيب

فيجب أن تكون الأضحية غير معيبة، وغير ناقصة من أي عيب قد يؤدي إلى تقليل قيمتها أو إفساد لحمها أو يكون لحمها مكروهًا بسببه، والعيوب الواضحة هي التي وردت كما في النصوص الشرعية، أو أن تكون ملحقة بالعيوب التي نصت بالشرع فتكون مساوية له في المقدار.

3- أن تكون الأضحية من قبل شخص واحد

فتلك من أحد الشروط المهمة حيث إنه المشاركة في حالة البقر فقط، أما الغنم فيتم التضحية من قبل كل شخص على حدىً، وقد وضح الإمام مالك أن التضحية تكون من رب المنزل تكون له ولأهل بيته جميعًا، ولكن الأفضل أن يتم ذبح شاه لكل فرد.

فمن رأي الحنابلة أن الشاه الواحدة عن الواحد تجزئ عن أهل بيته، بينما في الشافعية فالشاه الواحدة لا تجزئ إلا عن فرد واحد، ورأى الحنفية أن الشاه تجزئ عن أهل البيت مهما كان عددهم، فهم يعتمدون على شخص واحد للإنفاق على البيت حتى لو كان ذلك تطوعًا.

4- أن تكون الأضحية ملك المضحي

فلا يجب أن يقوم الشخص بالتضحية بشاه ليست ملكه، أو أن يكون معه الإذن لذبحها، فلا يجوز الذبح للشاه التي قد تكون مأخوذة بالغصب أو السرقة أو غير ذلك، فهي تعتبر من معصية من المعاصي التي تغضب الله، ليس من المنطقي القيام بها لإرضاء الله.

يجب على من يكفل اليتيم أن يضحي له من المال الذي يملكه، كما يحق الأضحية من مال الوكيل إذا تم أخذ الإذن منه، ولو كان هذا المال مرهونًا أو مرتبط بغير حق الله فلا يجوز له الأضحية به.

5- أن تتم التضحية في الوقت المحدد شرعًا

فإن الوقت المحدد للأضحية هو أول أيام عيد الأضحى بعد صلاة العيد مباشرة، ويمكن الأضحية حتى اليوم الرابع قبل غروب الشمس، أي حتى ثالث يوم التشريق، ويمكن استثناء الشخص المتأخر عن ذلك الوقت في حالة اضطرارية مثل هروب الأضحية.

اقرأ أيضًا: شروط ذبح الأضحية

آراء الأئمة في شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى

  • لقد خصص الله لنا أنواع معينة من الحيوانات لاتخاذها ذبيحة، فمن المباح لنا الإبل والبقر والغنم مما يشمل الخراف والماعز، وينبغي ألا نتجاوز تلك الأنواع.
  • عند المالكية، فإن الأفضلية للذبيحة حسب الترتيب الآتي، الغنم الفحل منه، ثم الأنثى، ثم المعز، ثم البقر، ثم الإبل، وذلك بترتيب طيب اللحم للأنواع، كما يفضل منهم الذكور على الإناث، والنوع الأبيض عن الأسود.
  • عند الحنابلة والشافعية، فإن الأفضلية للبعير عن البقر لأن لحمه أكثر منه، ويفضل الضأن عن المعز لأن لحمه أطيب منه، ويمكن المشاركة في شراء بقرة للأضحية.
  • إذا كانت المشاركة في شراء البقرة يساوي تكلفة شاه فإنه يفضل شراء شاه، أما في حالة كانت الشاه تكلفتها أقل فإن المشاركة في شراء البقرة أفضل.
  • إذا تم اختيار الغنم في الأضحية فإنه يفضل الكبش، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم- ضحى به.

العيوب التي تمنع من ذبح الأضحية

بعد التعرف على شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى والتمكن من معرفة كيف يتم الذبح، يجب معرفة كيفية اختيار الأضحية، ففي حالة أن الأضحية كان بها بعض العيوب فلا يمكن أن يتم ذبحها، وتتمثل تلك العيوب في:

1- العيوب المتفق عليها بين العلماء

تجد بعض الحالات التي من الممكن أن يتم منع الذبح فيها، منها بعض العيوب للأضحية، حيث اتفق العلماء على أربعة عيوب لا يتم تجزئة الأضحية بالشاه إن وجدت فيها، وهي كما وردت في الحديث الشريف، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربعٌ لا تجوزُ في الأَضاحيِّ: العَوْراءُ بيِّنٌ عَوَرُها، والمريضةُ بيِّنٌ مرَضُها، والعَرْجاءُ بيِّنٌ ظَلْعُها، والكَسيرُ التي لا تُنْقي) رواه البخاري.

أولًا: البهيمة العوراء

وهي التي تفقد بصرها في أحد العينين، وهي صفات نقص الشاه، وإن كانت عينها سليمة ولكنها لا ترى ولا يظهر ذلك للرائي فذلك لا يؤثر ويجوز التضحية بها، أما إن كان الضرر بالعين واضحًا مما يمنعها من الرعي كمثيلاتها فذلك يؤثر سلبًا عليها ولا تجزئ، أما العمياء فلا تجزئ أن يُضحى بها.

ثانيًا: البهيمة المريضة

فلا يجب أن يتم ذبح الأضحية وهي مريضة، فإن كان مرضها هذا ظاهرًا مثل مرض جلدي مثلًا فلا يجوز الأضحية بها، وإن كان المرض يحتاج شخص متخصص ومن الظاهر لا يوجد شيء.

فيجب تقييم المرض على حسب الخطورة وتأثيره بالإنسان، وإن كان مرضًا مزمنًا فلا يجوز، أما في حالة كونه عارضًا فيتم الانتظار حتى يتم الشفاء ثم يضحى بها.

ثالثًا: البهيمة العرجاء

يتم التأكد إن كان العرج دائم أم بسبب كسر ما، حيث إن العرج يؤدي إلى عدم رعيها كأمثالها، مما يؤثر ذلك في لحمها وصحتها.

رابعًا: البهيمة العجفاء

وهي الهزيلة المتقدمة في العمر، فإن بتقدم عمرها يؤدي ذلك بنقص لحمها، كما يكون نوعه ليس الأفضل حيث يتغير طعمه.

2- العيوب المختلف فيها بين العلماء

يوجد الكثير من العيوب بالأضحية التي احتار فيها العلماء للحكم من خلالها، ففي شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى تم ذكر بعض الشروط المتفق عليها فقط، وباختلاف العيوب وتعدد الآراء كان للعلماء بعض الاختلافات التي يمكن اختيار الأضحية من خلالها:

  • الهتماء: هي الشاه الفاقدة لثناياها، ففي حالة تأثير فقد ثناياها على كمية طعامها فهذا لا يجوز، وفي حالة عدم التأثر فإنها تجزئ، ويفضل عدم ذبحها إلا في حالة الاضطرار.
  • الجداء: هي التي لم تعد قادرة على إنتاج اللبن وهذا يعد من النقص في الأعضاء.
  • العضباء: وهي التي تفقد قرنها، وفي جواز تلك الحالة اختلف العلماء.
  • البتراء: هي التي تم قطع ذيلها، وقد اتفق جمهور العلماء أنها لا تجزئ.
  • مقطوعة الأذن: هي التي قطعت إحدى أذنيها أو كلتاهما، وهي لا تجزئ.

اقرأ أيضًا: هل قص الشعر يبطل الأضحية

شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى عند الذبح

يجب ان يكون الذبح للأضحية باتباع أكثر طريقة رحيمة للأضحية، وللقيام بذلك توجد عدة شروط يجب اتباعها من قبل كل مسلم حتى تتم عبادته بطريقة صحيحة، وتلك الشروط كما يلي:

  • النية وإخلاص الذبح لله عز وجل.
  • الذبح بآلة حادة والقيام بالذبح بسرعة شديدة.
  • أن يكون سن الآلة الحادة بعيدًا عن نظر الذبيحة.
  • أن يكون ذبح الإبل نحرًا، فلا يتم ذبحها وهي باركة نظرًا لصعوبة ذلك.
  • يتم الذبح لغير الإبل وهي على جانبها الأيسر.
  • من السنة أن يضع المضحي قدمه عند رقبة الأضحية عند القيام بالذبح للتحكم بها.
  • يتم قطع الحلقوم والمريء بسرعة ويجب أن يتدفق الدم بسرعة وقوة.
  • يجب التسمية قبل الذبح والتكبير والدعاء بالقبول من الله.

اقرأ أيضًا: شروط توزيع الأضحية وسننها

كيفية تقسيم الذبيحة في العيد

يكون تقسيم الذبيحة في العيد كما تم الاتفاق بين العلماء بأن يكون ثلث الذبيحة للمضحي وأهل بيته، والثلث الثاني يكون لأحبابه من المسلمين، والثلث الثالث يكون للفقراء والمساكين، ولا يجوز البيع من الذبيحة وإن كان الجلد حتى، ولا يجوز ادخار الذبيحة لوقت لاحق.

ذبح الشاه كأضحية من أعظم الشعائر الإسلامية التي أمرنا بها الله عز وجل، ولتلك الشعائر شروط يجب اتباعها لكي يتم الذبح بالطريقة السليمة كما يجب معرفة إجابة سؤال ما هي شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى؟

قد يعجبك أيضًا