كم يعيش مريض الربو

كم يعيش مريض الربو؟ وما هي مضاعفات مرض الربو؟ الربو أو التليف الرئوي من الأمراض التي لا شفاء لها والتي تدفع المصاب للتساؤل عن محطات رحلة علاجه التالية والوسائل التي يخفف بها من آثار التليف، وعبر موقع زيادة نحيطكم علمًا بكل ما يخص مرض الربو وطريقة تقليص آثاره الجانبية.

كم يعيش مريض الربو

تليف الرئة من الأمراض التدريجية التي تزيد حدتها أو تخفت حسب عناية المريض بنفسه وصحته، ولكن وفقًا للإحصائيات المطروحة في هذا الصدد، فإن المريض بالتليف الرئوي يعيش من ثلاثة إلى خمس سنوات منذ تفاقم الأعراض عليه.

التليف هو تندب في أنسجة الرئة يؤدي إلى تصلبها وزيادة سماكتها، وهو ما يصعب التنفس بشكل عام، ويظل التضخم إلى حد الوفاة، والمدة التي يحدث فيها التضخم تتفاوت من شخص إلى آخر وهذا ما يصعب الإجابة على سؤال كم يعيش مريض الربو.

قطاع كبير من المرضى يحسنون التعامل مع الحالة ويعتنون بصحتهم الشخصية بحيث يخفضون معدل زيادة التليف إلى أكثر من خمسة سنوات، كما أن المرضى الذين يعيشون لمدة تقل عن سنتين بعد تشخيصهم هم الذين تدهور حالتهم في أشهر قليلة بسبب انتشار المرض واكتشافه في مراحل متأخرة.

اقرأ أيضًا: هل مرض الربو معدي

تشخيص مرض الربو

يهتم الطبيب المشخص دائمًا بالتاريخ المرضي للمريض وكذلك تاريخ المرض في العائلة، ويحاول ربط نمط حياتك الحالي بما تواجهه من أعراض سلبية يمكن أن يتم تشخيصها كربو.

على سبيل المثال أكثر المعرضين للإصابة بالتليف هم الذين يتعرضون إلى مواد كيميائية ويستنشقون الغازات والهواء غير النقي في بيئة العمل، وهم قطاع واسع من عاملي المصانع وقائدي المركبات العامة الذي يستنشقون عادم السيارات غير المعالج طوال اليوم.

يستعمل الطبيب سماعته لفحص الرئتين والاستماع إلى نمط التنفس، وحسب أسلوب التنفس وصوت الشهيق والزفير فإنه يقرر إجراء أحد الاختبارات التالية للتأكد.

1- رسم صدى القلب

مخطط صدى القلب هو نظام من الموجات الصوتية توجه إلى القلب لمعاينة أنسجته وتوزيعه العضلي وشكل أغشيته، وهنا يرد للطبيب صورة لأجزاء محددة يطلبها من القلب، كما يزوده المخطط بفيديو لشكل نبضات القلب.

من خلال الاطلاع للوصف التفصيلي لعمل قلب المريض يستطيع التطبيب تقييم مدى الضغط الموقع على الجانب الأيمن من القلب وتشكيل رؤية عامة للحالة وقدرة العضلة على ضخ الدم إلى الرئتين.

2- عمل مسح تصوير مقطعي

التصوير المقطعي المعروف اختصارً CT هو أحد أشكال التصوير بالأشعة السينية التي توفر صورة من أكثر من جهة لأعضاء الجسم، ويحصل الطبيب على صورة مقطعية لجسم المريض على نحو عالي الدقة.

هنا يستطيع تمييز النواحي المصابة بالتليف بشكل واضح والأماكن التي بدأ التليف بالانتشار فيها، وبشكل عام يتمكن الطبيب من الخلوص إلى مدى الضرر التي أصيبت به الرئة ووضع إجابة لكم يعيش مريض الربو الذي يشخص حالته.

3- الأشعة السينية على الصدر

توفر الأشعة السينية صورة واضحة للتليف الندبي على الرئة، مما يزود الطبيب بمعلومات كافية تمكنه من معرفة مرحلة المرض حتى يتمكن من وصف العلاج المناسب للمريض حسب حالته.

بعض الحالات التي أقبلت على عمل الأشعة السينية لم تؤدي نتيجة الأشعة إلى شيء مفيد بالنسبة لتشخيص الطبيب، وهو ما يدفع الطبيب المعالج لطلب عمل مسح تصوير مقطع أو مخطط القلب للتأكد من التشخيص المبدئي.

4- اختبار حالة الرئة ووظائفها

اختبار قياس التنفس يتم عبر إخراج الهواء من الرئة بسرعة من خلال أنبوب معرف على جهاز القياس، ويجري بذلك قياس ضغط الهواء وحجم الأكسجين الذي يمكن للرئة المريضة أن تتسع له.

كما تدل سرعة خروج الهواء ودخوله على مدى قوة العضلة وقدرتها على تنفسي الهواء المحتبس بفاعلية.

اختبار نسبة التأكسج هو أحد الاختبارات البسيطة والتي تعتمد على قياس نسبة الأكسجين في الدم، والإجراء المتبع هو وضع جهاز صغير على أصبعك لقياس الأكسجين وتشبع الجسم به، ويتيح ذلك للطبيب تخيل مسار المرض وتدارك الحالة الصحية للمريض بالعلاج.

اختبار غازات الدم الشرياني هو أحد تحاليل الدم المشابهة لاختبار التأكسج ولكنها تستهدف الدماء السارية في الشرايين، وتحديدًا تؤخذ من منطقة الرسغ، ويقوم المعمل بقياس نسبة الأكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون في العينة.

5- اختبارات تجرى على النسيج

تجرى الاختبارات الأخرى لتشكيل صورة شبه أكيد عند الطبيب حول طبيعة الحالة، ولكن في حالة استمرار تشكك الطبيب فإنه يلجأ إلى أخذ عينة من نسيج الرئة أو المعروفة باسم الخزعة.

يقوم المعمل بفحص النسيج والتأكد من سلامته أو ضرره بشكل شبه مؤكد، ولكن الصعوبة التي تدفع الطبيب لطلب الفحوصات والاختبارات الأخرى هي الوسيلة التي تؤخذ بها العينة.

أحد الطرق المعروفة هو أسلو تنظير القصبات، ويكون عبر إزالة جزء ضئيل من الأنسجة بحجم رأس دبوس، عبر منظار القصبات وهو أنبوب صغير يمر من الفم إلى الرئتين.

يحمل إجراء تنظير القصبات خطورة طفيفة في العموم مثل إصابة الحلق بالتهاب وتجريح المنطقة التي مر بها المنظار على امتدادها، وقد تصل إلى مضاعفات مثل تقلص الرئة إصابة المنطقة بجروح قوية ونزيف داخلي قصير المدى.

الطريقة الأخرى هي الخزعة الجراحية، وهي عملية جراحية تهدف إلى أخذ عينة من نسيج الرئة عبر توجيه ثلاثة مناظير مركب عليها عدسات بين الأضلاع، ومن خلال الفيديو يحصل الطبيب على الرؤية المناسبة التي تسهل عليه انتقاء الخزعة المناسبة.

تعرف الجراحة اختصارًا باسم VATS وتصنف من الجراحات الطفيفة التي لا تتوغل في الجسم بشكل صريح على عكس الجراحة المفتوحة التي تعد الخيار التقليدي والأكثر صعوبة، وفي الحالتين يحتاج المريض إلى تخدير كليًا.

اقرأ أيضًا: الأدوية الممنوعة لمرضى الربو

علاجات مرض الربو

توجد عدد من العلاجات المعروفة التي يستعملها المريض في رحلته العلاجية، فمنها ما يقلص وتيرة تضخم التليف ومنها ما يستهدف القضاء على الربو تمامًا، وإليكم عرض سريع لها.

أولًا: العلاج الدوائي للتليف الرئوي

  • علاجات مثل نينتيدانيب (Ofev)أو بيرفنيد  .(Esbriet)
  • بريدنيزون .Prednisone
  • أزثيوبرين Azathioprine.

هناك قائمة طويلة من العلاجات الموافق عليها من إدارة الغذاء والدواء لتقليل وتيرة تضخم التليف وغيرها من التي لم تحصل على الموافقة، وبعض هذه الأدوية لها آثار جانبية مثل عقار نينتيدانيب الذي يسبب الغثيان والإسهال، كما يؤدي عقار مثل للبيرفنيدون إلى الطفح الجلدي.

من عادة الأطباء أن يصفوا أدوية لمرضى الربو تعالج الارتجاع المريئي واضطراب الجهاز الهضمي، ويوصي الأطباء بذلك للمصابين بالتليف الرئوي لسبب مجهول بشكل خاص.

ثانيًا: العلاج بالأكسجين لمرضى الربو

ممارسة التنفس بالأكسجين لا يوقف الربو ولكنه يخفض بشكل ملحوظ من معدل التليف، وهذا لأنه يتيح للرئة أفضل مناخ للتنفس ويساعدها في استنشاق أفضل جودة هواء ممكنة.

يسهم العلاج بالأكسجين في تسهيل التنفس ويحسن قابلية الرئة لعمل المجهود، وهو يقلل من المضاعفات التي تصاحب انخفاض معدل الأكسجين في الدم.

تقلل ممارسة التنفس بأنابيب الأكسجين من الضغط على القلب من شقه الأيمن، وهذا ما يسهل ممارسة الرياضة لوقت أطول والنوم الهادئ العميق، ولذلك يحمل بعض مرضى الربو أسطوانة الأكسجين المحمولة معهم على مدار اليوم.

ثالثًا: برامج إعادة التأهيل الرئوي

تعمد هذه الاستراتيجية إلى تحسين صحة الرئة دون تدخل طبي أو دوائي، وذلك عبر تحسين نمط حياة العضو وإمدادها بعوامل الصحة، مثل ممارسة الرياضة التي تحسن قدرة الرئة على التحمل.

المداومة على تمارين التنفس التي ترفع من معدل فاعلية الرئة، واتباع نظام غذائي يوفر للعضو كل العناصر التي يحتاجها للنمو، ويفيد كذلك القراءة عن حالات الربو المشابهة وتجارب المرضى الآخرين.

رابعًا: زراعة الرئة لعلاج الربو

زراعة الرئة هي عملية تخضع لكل معايير ومحاذير زراعة الأعضاء الأخرى، مثل احتمالية رفض الجسم للعضو الجديد، ولكنها يمكن أن تكون حلًا ناجعًا يمنعنا من التفكير في كم يعيش مريض الربو أو الحديث المستقبلي عن إمكانية وفاته بسبب المرض.

لا يتم إجراء العملية للمتقدمين في العمر بسبب خطر الإصابة بالالتهابات ولا يلجأ إلى الجراحة بشكل عام إلا عند تأكد خطورة الحالة ونسبة وفاتها المرتفعة.

اقرأ أيضًا: طريقة علاج الربو بالأعشاب

خامسًا: العلاجات المنزلية للربو

بجانب أنواع العلاج الأخرى توجد مجموعة من الممارسات التي تساعد مريض الربو في الانتفاع من البرنامج العلاجي الأصلي، والتي من شأنها الإجابة عن سؤال كم يعيش مريض الربو؟ على نحو أكثر تفاؤلًا.

  • النوم لساعات كافية والحرص على انتقاء ساعات النوم الهادئة وللحرص على عدم إجهاد الجسم.
  • شرب المياه على نحو منتظم.
  • تفادي الإصابة بالعدوى ونزلات البرد.
  • الحصول على اللقاحات الموصى بها بشكل دوري لتفادي الإصابة بالأنفلونزا.
  • اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول الوجبات اليومية على فترات متفرقة.
  • الإقلاع عن التدخين وعدم التعرض إلى الأبخرة أو استنشاق الهواء الفاسد.
  • جعل المشروبات الدافئة جزءًا من النظام اليومي؛ مثل الزنجبيل، والشاي مع العسل.
  • ارتداء الكمامة الصحية كزيادة في الحرص من الأمراض المنتشرة.

من المهم معرفة كم يعيش مريض الربو؟ حيث يصعب على المريض معرفة أنه يعاني من مرض لا علاج كلي له، ولكن العديد من الحالات استطاعت العيش لمدة زمنية طويلة نسبيًا بفضل نظام الحياة الصحي والتمارين.

قد يعجبك أيضًا