هل يجوز الكذب على الزوجة

هل يجوز الكذب على الزوجة سؤال فقهي مهم يبحث عنه الكثير من الأشخاص، وذلك لأن الكذب محرم بشكل فعلي بكل أشكاله، فلا يوجد كذب أبيض أو حتى كذبة إبريل، كل هذه الأمور محرمة بشكل شرعي وبفتاوى من دار الإفتاء، ولكن هل يختلف الأمر بين الأزواج؟ هو ما يمكنك معرفته اليوم عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضا: أسباب تغير الزوجة على زوجها

هل يجوز الكذب على الزوجة

هل يجوز الكذب على الزوجة؟

عند البحث في أمور الدين الإسلامي عن هل يجوز الكذب على الزوجة، نجد أن دين الإلام لم يدع أي أمر من أمور العناية بالأسر والحفاظ عليه إلا وتحدث فيه بكل سهولة ووضحه بشكل كبير حتى يكون من السهل على كل مسلم الالتزام بها.

ولكن فيما يخص كذب الزوج على زوجته فقد أباحه الإسلام من باب الحفاظ على تماسك الأسر، ولكن ذلك يكون عن طريق العديد من الضوابط، فلا يجوز أن تكون الزوجة كاذبة في المطلق.

كما أن أسلوب الكذب نفسه الذي سمح به الإسلام بين الزوجة وزوجها هو بشكل مختلف، فلا يكون في أساس الموضوع نفسه، ولكن يكون في أسلوب الكلام بحيث تكون الزوجة تقول الصدق ولكن الزوج يفهم أمر خالص ما يعرف بالتورية.

فإذا سألها زوجها على سبيل المثال عن أسلس حبها له فلا يجب أن تكذب فيما يخص ذلك، لأن هذا الأمر يعتبر من الأساسيات التي تبنى عليها العلاقة، لكن عند السؤال عن مقدار الحب نفسه فيمكن أن يكون للمذب والمجاملة مكان.

اقرأ أيضا: أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق

هل يجوز الكذب على الزوج؟

عند البحث حول هل يجوز الكذب على الزوجة فإن البعض يشغل باله أيضا بهل هذا الكذب أيضا يجوز من الزوج على زوجته، حيث يعتبر البعض أن الزوج هو الأكثر كذبا في العلاقة الزوجية.

ولكن دين الإسلام في الأمور الفقهية لم يجعل هناك أي تفرقة بين الرجل والمرأة، ولذلك فالحكم نفسه يمشي على الرجل ويجوز له الكذب في الأمور البسيطة فقط، كما يجب أن يكون الكذب موافق للضوابط بأن يكون في شكل التورية.

فإذا كانت تغار المرأة من أحد زميلات الزوج وسألته هل خرج مع أصدقائه اليوم وهو على علم بأنها تقصدها، فمباح له أن يقول أنه بالفعل خرج اليوم مع أصدقائه وألا يذكر أنها كانت متواجدة، وبذلك تكون إجابته صادقه ولكنها لم تحمل كل الصدق.

جواز الكذب بين الزوجين في السنة

  • وذلك حين قالت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

(ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرًا وينمى خيرًا، قالت: ولم أسمعه، أي الرسول صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها). رواه مسلم

وكذلك قول أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس) رواه الترمذي

اقرأ أيضا: أفعل مع الزوج الظالم

ضوابط رخصة الكذب بين الزوجين

ضوابط رخصة الكذب بين الزوجين

لحسم الجدل الكبير في أمر الكذب بين الزوجين ومدى إجازته أو تحريمه، فقد قام علماء الفقه بوضع بعض الضوابط لتكون رخصة الكذب جائزة، والتي من دونها يكون الشخص يستغل هذه الرخصة بشكل خاطئ ولا يكون عذا الكذب جائز وهذه الضوابط هي:

1- ضرورة الكذب

ألا يستغل الزوج أو الزوجة هذه الرخصة ويقوم بالكذب بشكل دائم على الطرف الآخر، وهذا يجعل هذه الرخصة محكومة بضرورة الكذب فقط، وأن يكون هذا الكذب إذا لم يحدث سوف ينتج عنه مشكلات كثيرة تسبب خراب العائلة.

حيث أن بعض الأشخاص قد يجعلون هذا الكذب عادة بينهم، والذي قد يسبب اكتشافه بعد ذلك إلى خراب هذه البيوت بالفعل، وبهذه الطريقة لا يكون لإجازة الكذب فائدته بل يعود بضرر كبير.

2- ألا ينتج عن ذلك ما هو حرام

وهذا الأمر يعتبر من الضروريات لجواز هذا الأمر، فلا يجب أن يستخدم أحد الطرفين هذا الأمر للقضاء على أحد حقوق الطرف الأخر في الحياة الزوجية، أو الكذب لتقوم الزوجة بإسقاط الجنين.

وكذلك الكذب يكون محرم لممارسة أمور جنسية محرمة، أو أن يستخدم الزوج هذا الكذب للتهرب من حقوق زوجته المالية عليه، فكل هذه الأمور تكون سبب في سقوط جواز الكذب بين الطرفين لنا تسببه هذا الأمور من ضرر للأخر.

3- ألا يكون الكذب فيما يخص العشرة بينهم

وفيما يخص ذلك نجد أن هذا النوع من الكذب قد يسبب ضرر على الطرف الأخر، فلا يجب أن أعطي للشخص الأخر الكثير من الأحلام والأمنيات للوصول لغرض محدد، وبمجرد الوصول لهذا الهدف لا يجد ما وعدته به.

وهذا الأمر ينتج عنه الكثير من الضرر النفسي والاجتماعي للشخص، فيجعله لا يملك الثقة في أي شخص أخر، وعند حدوث ذلك نجد أن الهدف في الحفاظ على الأسر من هذا الكذب لم يتوفر ولهذا يكون محرم وباطل.

هل يجوز الحلف كذبا بين الزوجين؟

  • إن هذا الأمر قد يسبب قلق كبير وخوف لأن الحلف كذب ذنبه أكبر بكثير من الكذب في العموم، ولكن هذا الأمر أتفق فيه علماء الفقه بأنه لا ضرر منه بشرط توافر أسلوب التورية بين في الكذب حيث أنه كما أوضحنا لا يعتبر كذب صريح.
  • كما أن هذا الأمر تم إجازته لسبب واضح وهو أن أحد الأزواج قد لا يصدق الطرف الأخر إلا عن طريق الحلف له، وبذلك يكون الحلف مع استخدام أسلوب التورية هو الجائز في الكثير من الأوقات للحفاظ على كيان الأسرة وتكوينها.

اقرأ أيضا: حق الزوجة على زوجها المسافر

لقد أوضحنا لكم فيما سبق كل ما يخص السؤال الفقهي هل يجوز الكذب على الزوجة، وكذلك كذب الزوجة على زوجها، والحكم الشرعي للحلف كذب بينهم، واستعرضنا لكم كافة الضوابط الشرعية لتمام رخصة الكذب ما بين الزوجين، وذلك حتى لا يقع الشخص في أي خطأ فقهي.

قد يعجبك أيضًا