هل يشفى مريض تليف الكبد

هل يشفى مريض تليف الكبد؟ مرض تليف الكبد من الأمراض شديدة الخطورة على صحة الإنسان، فالكبد من أهم أعضاء الجهاز الهضمي والمسؤول عن إفراز الإنزيمات الهاضمة، وبالتالي تليف الكبد يهدد صحة الإنسان، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة هل يشفى مريض تليف الكبد أم لا.

هل يشفى مريض تليف الكبد

تليف الكبد هو وجود تشوهات كثيرة في الكبد، وتلك التشوهات تكون بسبب بعض الحالات الصحية كالتهاب الكبد الفيروسي، أو قد تكون بسبب بعض العادات السيئة مثل إدمان الكحول، والكثير من الأسباب الأخرى.

فهل يشفى مريض تليف الكبد؟ للأسف لا، لأنه إذا زادت درجة التليف ولم يتم التشخيص المبكر سيزداد الأمر سوءًا وسيتلف الكبد بالكامل، كما أن التشخيص المبكر يمكن أن يقلل المضاعفات الصحية المتزامنة في الظهور مع زيادة تليف الكبد فقط وليس العلاج من المرض بصورة نهائية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تليف الكبد

أسباب تليف الكبد

بصدد الإجابة عن سؤال “هل يشفى مريض تليف الكبد؟”، لا بد من الإشارة إلى الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، فيوجد العديد من الحالات الصحية والعادات السيئة التي تزيد من خطر الإصابة بمرض تليف الكبد وتأخر حالته، منها:

  • التهاب الكبد الوبائي.
  • مرض ويلسون الناتج عن تراكم عنصر النحاس الكبد.
  • إدمان شرب الكحوليات.
  • تراكم الدهون في الكبد.
  • وجود اضطرابات جينية في نظام التمثيل الغذائي للسكر.
  • الاضطرابات الجينية في الجهاز الهضمي.
  • الإصابة بمرض الكبد التهاب الكبد المناعي الناتج عن ضعف جهاز المناعة.
  • التهاب القنوات الصفراوية وتشوهها.
  • تشمع القنوات الصفراوية وتشوهها.
  • مرض ترسب الأصبغة الدموية وهو الناتج عن تراكم الحديد في الجسم.
  • التعرض للعدوى، مثل: مرض البروسيلات أو مرض الزهري.
  • التشمع الكيسي.
  • الضرر الناتج عن نقص إنزيم Alpha-1 Antitrypsin.
  • بعض الأدوية، مثل: دواء إيزونيازيد الذي يستخدم لعلاج السل، أو دواء ميثوتريكسات وهو دواء يستخدم لعلاج السرطانات والأمراض الجلدية.
  • السمنة المفرطة.

أعراض تليف الكبد

بعد الإجابة عن سؤال “هل يشفى مريض تليف الكبد؟”، يجب توضيح الأعراض المحتملة لمرض تليف الكبد، حيث يوجد العديد من الأعراض التي تترتب على التليف الحاد للكبد، ومن تلك الأعراض:

  • الشعور بالضعف والإرهاق المستمر.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالحكة.
  • التقيؤ الدموي.
  • البول الغائم.
  • ضعف العضلات.
  • اليرقان.
  • سوء التغذية بسبب فتور الشهية.
  • ضعف الجلد وبالتالي سهولة التعرض للجروح.
  • النزيف.
  • الدوار والدوخة.
  • الإصابة بالتثدي لدى الرجل والضعف في الخصيتان وبالتالي فقدان الرغبة الجنسية.
  • عدم التركيز.
  • الشعور بالرغبة المستمرة في النوم.
  • ثقل اللسان.
  • ألم في البطن.
  • نزيف معدي مريئي.

مضاعفات تليف الكبد

بعد معرفة هل يشفى مريض تليف الكبد، تجدر الإشارة إلى المضاعفات الناتجة عن تدهور مرحلة التليف الكبدي، ومن تلك المضاعفات:

  • اليرقان واصفرار الجلد.
  • اصفرار العينان.
  • البول الغائم.
  • ضعف العظام وسهولة تعرضها للكسر.
  • تساقط الشعر.
  • ارتفاع معدل نبضات القلب.
  • الحمى.
  • صعوبة التنفس الشديدة.
  • التبرز الأسود.
  • اعتلال الدماغ الكبدي، بسبب عدم قدرة الكبد على تنقية الجسم من السموم، مما يؤدي إلى تراكمها في المخ، مما قد يتسبب في الغيبوبة.
  • الإصابة العدوى لضعف الجهاز المناعي، وعدم قدرته على مقاومة الفيروسات والعدوى البكتيرية.
  • تراكم السوائل في الساقين والبطن، بسبب ضعف الكبد عن إفراز كمية مناسبة من بعض أنواع البروتين في الدم، مثل: الألبومين.
  • الضغط على الأوردة المسؤولة عن توصيل الدم إلى الكبد، وهذا لأن التليف يتسبب في إبطاء تدفق الدم عبر الأوردة، مما يتسبب في الضغط عليها، وقد يترتب على هذا أيضًا تضخم الطحال.
  • خطر التعرض للنزيف الحاد، والذي قد يسبب دوالي المعدة والمريء.
  • زيادة نسبة خطر الإصابة بمرض سرطان الكبد.
  • الإصابة بداء الاعتلال الفجائي، وهو توقف بعض أعضاء الجسم عن القيام بوظائفها.
  • زيادة خطر الوفاة، إذا لم يتم التشخيص واستخدام العلاجات التي تقلل من الأعراض الخطيرة لمرض تليف الكبد.

اقرأ أيضًا: هل تليف الكبد يسبب الوفاة وطرق العلاج والوقاية منه

تشخيص مرض تليف الكبد

سبقت الإشارة لسؤال هل يشفى مريض تليف الكبد أم لا، وقد وضحنا أنه في الغالب لا يشفى الشخص المصاب، ولكن إذا خضع للفحص والتشخيص المبكر سيساعده ذلك على الوقاية من زيادة أعراض المرض، فيوجد الكثير من التشخيصات التي تساعدنا على التحقق من وجود أي مشكلة في الكبد، ومن تلك التشخيصات:

تشخيص تليف الكبد عبر فحص عينة الدم

يقوم هذا الإجراء على سحب عينة من الدم من جسم الشخص المشكوك في إصابته بتليف الكبد، ثم يقوم بتحليلها للتحقق من وجود أي خلل في الكبد، ومن علامات تليف الكبد عن طريق عينة الدم:

  • كثرة عدد خلايا الدم البيضاء، والذي يعتبر مؤشرًا لوجود عدوى.
  • انخفاض نسبة البروتينات التي ينتجها الكبد، مثل: الألبومين.
  • كثرة إفراز الكبد للإنزيمات، والذي يعد مؤشرًا للالتهاب الكبدي.
  • تراكم الحديد في الدم، مما يدل على الإصابة بمرض ترسب الأصبغة الدموية.
  • ارتفاع نسبة الكرياتينين يعتبر مؤشرًا للاستدلال على تأخر مرحلة التليف الكبدي.
  • زيادة نسبة البليروبين يعتبر مؤشرًا لخلل الكبد وعدم كفاءته.
  • انخفاض نسب الصوديوم في الدم.
  • كثرة الأجسام المضادة الذاتية يعتبر مؤشرًا إلى الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي المناعي.

متابعة الأعراض الجسمية المشيرة للإصابة بتليف الكبد

قد يلجأ الطبيب إلى التحقق من بعض العلامات التي تدل على الإصابة بمرض تليف الكبد عن طريق فحص الجسم، ومن تلك العلامات:

  • وجود احمرار في منطقة راحة اليدين.
  • وجود اصفرار في الجلد أو العينين (اليرقان).
  • تضخم حجم الكبد.
  • انتفاخات البطن.
  • ظهور أعراض التثدي لدى الرجال.
  • بروز الأوعية الدموية على الجلد.

معرفة احتمالية الإصابة بتليف الكبد بفحوصات التصوير

يمكن إجراء بعض الفحوصات عن طريق تقنيات التصوير الحديثة، بهدف تصوير حالة الكبد وحجمه ومدى تشوهه ونسبة تراكم الدهون والمعادن عليه، ومن تلك الفحوصات:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الرسم المقطعي المحوسب بالأشعة السينية.
  • التصوير الإلستوجرافي، وهو اختبار يقوم على قياس مدى تراكم الدهون ونسبة التصلب في الكبد عن طريق الموجات فوق الصوتية.

الخزعة لتشخيص تليف الكبد

يتم اللجوء لهذا الإجراء في حالة عدم توصل الفحوصات السابقة لنتائج مؤكدة، ويقوم على أخذ عينة من الكبد للتحقق من وجود التليف، فقد يكون هو سبب تضخم الكبد، أو قد يكون السرطان هو السبب في ذلك.

علاج تليف الكبد

بعد توضيح هل يشفى مريض تليف الكبد، نجد أن علاج تليف الكبد لا يتخلص نهائيًا من المرض بل يقلل من أعراضه الخطيرة فحسب، ولكن يوجد بعض الطرق التي قد يستخدمها الطبيب لمعالجة المضاعفات والأعراض الناتجة عن تليف الكبد، ومن تلك الوسائل:

  • قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط الناتج عن زيادة السوائل في الجسم.
  • إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم على الوريد المسؤول عن تغذية الكبد، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنية التنظير الداخلي؛ بهدف التوصل للأوردة المضغوطة والمتضخمة.
  • قد ينصح الطبيب مريض تليف الكبد باستخدام الأدوية التي تساعد على تخفيض نسبة تراكم السموم والمعادن في الجسم.
  • معالجة القنوات الصفراوية.
  • زرع الكبد: فبعد التليف الشديد في الكبد، وتوقفه عن العمل، قد يتم اللجوء إلى زراعة الكبد كحل بديل، ويتم هذا الإجراء عن طريق استبدال الكبد المتشوه بكبد سليم من شخص متوفى، أو عن طريق جزء من كبد شخص حي يتبرع به، كما أنه ل يتم إجراء جراحة الكبد إلا بعد الفحص الدقيق والتأكد من سلامة عملية الزراعة على صحة مريض تليف الكبد.

اقرأ أيضًا: أعراض تليف الكبد المبكر وأسبابه وكيفية علاجه

طرق الوقاية من تليف الكبد

يوجد العديد من الطرق التي تساعد في الوقاية من مرض تليف الكبد، ومنها:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب شرب الكحوليات.
  • الالتزام بحمية غذائية صحية لإنقاص الوزن.
  • ضبط مستوى السكريات في الجسم.
  • الابتعاد عن استنشاق السموم.
  • التحكم في مستوى الكولسترول في الجسم.
  • التقليل من خطر الإصابة بالالتهاب الكبدي عن طريق الحفاظ على نظافة الجسم.
  • تجنب التدخين.
  • الإكثار من تناول الخضروات والفواكه.
  • تجنب تناول المأكولات النيئة؛ لأنها قد تتسبب لك في العدوى البكتيرية.
  • تقليل استخدام الملح.
  • الخضوع للفحوصات الدورية لدى الطبيب؛ بهدف التحقق من صحة الكبد، والتشخيص المبكر في حالة تواجد تشوه أو تليف.

مرض تليف الكبد من أكثر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان، وللأسف لا يوجد علاج جذري للمرض وإنما يكمن العلاج في التشخيص المبكر واستخدام الطرق العلاجية التي تقلل من الأعراض أو يتم اللجوء لزراعة الكبد.

قد يعجبك أيضًا