تجربتي مع تليف الكبد

تجربتي مع تليف الكبد تجربة صعبة وأنا أعاني حتى الآن من تليف الكبد، سوف نتعرف معًا على دور الكبد الهام في الجسم وعلاقته بالدم، ومن خلال موضوعنا اليوم على موقع زيادة أحكي لكم تجربتي مع تليف الكبد وماهي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه، كما سنشير إلى المضاعفات المصاحبة لمرض تليف الكبد.

تجربتي مع تليف الكبد

تجربتي مع تليف الكبد

عانيت منذ مرحلة الصغر من السمنه، فأنا محبة للطعام جدًا وخاصة للأطعمة التي تحتوي على دهون، لا أشعر أني تناولت الطعام إلا عندما أتناول البروتينات الممزوجة بالدهون، وعندما وصلت إلى مرحلة الشباب كنت لا زلت أتبع نفس طريقتي في تناول الطعام.

تزوجت واستمريت كما أنا لا أتغير ولا أحاول حتى أن أغير من عاداتي الغذائية الغير صحية، مع مرور الوقت بدأت أشعر بعدم الراحة في جانبي الأيمن، حاولت أن أتناول المسكنات التي تساعدني على تسكين الألم أو هذا الشعور بعدم الراحة ولكن دون جدوى.

مع الوقت بدأت أشعر بالخمول والحاجة المستمرة للنعاس، لا أعرف ماذا يحدث بدأت أعاني من ضعف الذاكرة والنسيان بل أني أصبحت أرتبك حتى وأنا أتكلم أشعر بعدم التركيز.

ثم ماذا؟ لا أعرف ما يحدث وتوالت الأعراض التي حاولت معها كلها أن أتناول بعض المسكنات في المنزل بدون اللجوء للطبيب لمعرفة السبب، حتى بدأت أشعر بالامتلاء الشديد لبطني وقدمي.

بدأت أعاني من تورم القدمين وبطني أصبحت منتفخ بشكل غريب، بدأ القلق يدب في قلبي، وأتخذت قراري للذهاب إلى الطبيب لمعرفة سبب هذه الأعراض، وللأسف كنت قد تأخرت كثيرًا فقد بدأت أعاني من شحوب في وجهي وأصفرار لجلدي وعيني، تيقنت أنه يوجد مشكلة غالبًا في الكبد.

ذهبت على الفور للطبيب، الذي قام بعمل الفحوصات والتحاليل كلها، ليخبرني في النهاية أني أعاني من تليف الكبد، وكان على أن أفهم الأسباب التي تسببت في وصولي لهذه الحالة وماهي خطورة تليف الكبد، ولكني في البداية طلبت من الطبيب أن يخبرني ما هو تليف الكبد؟

ما هو تليف الكبد؟

يطلق عليه كذلك تشميع الكبد وهو ينتج عندما يصاب الكبد بتحول في شكل النسيج الطبيعي له ليصبح نسيج متليف (ندبات الكبد) وبالتالي فإنه يصبح غير قادر على القيام بوظائفة بشكل طبيعي، مما يضعف من وصول الدم إلى الكبد.

هذا كله ينتج عنه خلل في وظائف الكبد في الجسم، ويحدث تندب الكبد عندما يتضرر الكبد بشكل مستمر ومتكرر.

اقرأ أيضًا: ما هو تليف الكبد 

أهمية الكبد في الجسم

تعلمت من خلال تجربتي مع تليف الكبد، أن للكبد ضرورة في المحافظة على صحة الجسم والمحافظة على استمرارية الحياة في الجسم كله فهو المسئول عن:

  • الكبد هو المسئول عن إنتاج العديد من المواد الهامة التي تعمل على المساعدة في هضم الغذاء، مثل الصفراء التي تعمل المرارة على إنتاجها والتي تساعد على امتصاص الدهون والمساعدة أيضًا على الهضم، كما يعمل على التخلص من السموم الموجودة بالدم وخاصة الكوليسترول الزائد عن حاجة الجسم.
  • يعمل الكبد على تنظيم وتوازن تركيز مستويات السكر والبروتينات والدهون في الدم.
  • هو مخزن الفيتامينات والمعادن الهامة الضرورية وأهمها الحديد.
  • هو المسئول عن تنقية الدم من المواد السامة.
  • من خلال عملية التمثيل الغذائي يقوم الكبد بتحليل الكحوليات وأنواع كثيرة من السموم التي تدخل للجسم.

عندما يصاب الكبد بالتليف في هذه الحالة يكون الكبد عاجزًا عن القيام بوظائفه والتي هي:

  • إنتاج بروتينات التخثر وبالتالي فإن المريض سيتعرض لنزيف يصعب وقفه مع أي جرح بسبب تليف الكبد.
  • يعجز الكبد عن تنقية السموم الموجودة التي تتخزن في الدورة الدموية.
  • يتسبب التليف في إرتفاع ضغط الدم البابي Portal hypertension، (الوريد البابي هو الوريد الكبير الذي يحمل الدم من الأمعاء إلى الكبد).

مما يؤدي إلى تورم البطن بسبب تجمع كمية كبيرة من السائل في البطن، كما المريء والمعدة يصابا بنزيف بغزارة، كما يحدث ما يسمى بالتخليط الذهني وهو الشعور بالنعاس بسبب اعتلال دماغي كبدي.

  • تليف الكبد قد يؤدي إلى الموت، ولكن التشخيص والعلاج المبكر يساعدان على وقف كل هذه الأضرار ومنع تدهور الحالة.

أعراض تليف الكبد

للأسف فإن أعراض تليف الكبد لا تظهر في المراحل الأولى من المرض، حتى أني من خلال تجربتي مع تليف الكبد لم ألاحظ غير في المراحل المتأخرة من المرض، والتي لم تظهر بها سوى عدة أعراض بسيطة وهي:

  • الشكوى من التعب والهزال الشديد.
  • ألم في البطن في الجزء الأيمن العلوي من البطن وتحديدًا تحت الضلع الأيمن، وقد يكون الألم شديد لا يحتمل بشكل مستمر أو يذهب ويأتي.
  • النزيف نتيجة الإصابة بالجروح بسهولة ونزيف الأنف.
  • انخفاض ملحوظ في الوزن.
  • حكة الجلد بدون سبب.
  • اصفرار لون الجلد والعينين (اليرقان Jaundice).
  • تجمع السوائل في البطن(الأستسقاء)
  • احمرار في كف اليد.
  • أوعية دموية عنكبوتية تظهر في الجلد.
  • فقدان الشهية والغثيان.
  • تورم الساقين والكاحل.
  • الشعور بالنعاس الشديد، وثقل اللسان.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء أو انقطاعها في غير أوان الانقطاع.
  • يصاب الرجال بتضخم في الثدي (تثدي الرجال)، كما أنهم يفقدوا الرغبة الجنسية أو قد يصابوا بضمور في الخصية.

اقرأ أيضًا: أعراض تليف الكبد المبكر

أعراض تليف الكبد المتأخر

عندما يصاب الكبد بالتليف فقد تكون أعراض التليف غير واضحة، أو قد لا يذهب المصاب إلى الطبيب، وبالتالي فإن التليف يصيب الكبد بالكامل ويصل إلى مرحلة متأخرة وهي المرحلة الثالثة.

هنا يبدأ المريض في ملاحظة الأعراض التي تصيبه في تلك المرحلة، وهذا ما حدث لي خلال تجربتي مع تليف الكبد، وهذه الأعراض هي:

  • الشعور بالتعب والهزال بشكل مستمر.
  • تحول لون الأظافر إلى اللون الأبيض.
  • تحول لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر.
  • حكة في الجلد.
  • تورم البطن بشكل كبير والشعور بآلم بها.
  • تشنجات في عضلات الجسم.
  • القيء الدموي.
  • تحول لون البول إلى اللون الداكن.
  • مشاكل في التفكير والنسيان المستمر والأرتباك والتلعثم وتداخل الكلام.
  • تجمع السوائل في منطقة الساقين Edema.
  • أوعية دموية عنكبوتية تظهر في الجلد.
  • تحول لون راحتي اليد للون الأحمر.
  • التحصي الصفراوي Gallstone

في المراحل المتأخرة من تليف الكبد فإن المريض يصاب بما يسمى بالتحصي الصفراوي، والمقصود بها تكوين حصوات المرارة في قناة الصفراء المشتركة أو قناة المرارة أو القناة الكبدية المشتركة.

هي خطيرة جدًا لأنها سبب في تلف المرارة والإصابات البكتيرية المختلفة، كما أنها تتسبب في التهاب البنكرياس وفي النهاية فأنها خطر يؤدي إلى الوفاة.

  • سرطان الخلايا الكبدية وهو سرطان متنقل ومن الممكن أن ينتشر في خلايا الجسم كلها.

اقرأ أيضًا: ماهي اعراض مرض الكبد

أسباب تليف الكبد

سألت طبيبي خلال تجربتي مع تليف الكبد، عن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض الخطير وقد أخبرني الطبيب بالعديد من الأسباب وهي:

  • الإفراط في تناول الكحول أو سوء استخدامه.
  • تراكم الدهون في الكبد، وهو الذي يُطلق عليه الكبد الدهني غير الكحولي، وأهم أسبابه السمنة، ارتفاع نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى زيادة الدهون في الدم وخاصة الدهون الثلاثية.
  • تراكم الحديد في الجسم (ترسب الأصبغة الدموية) حيث يتم تخزين الحديد الزائد في أعضاء الجسم ومنها الكبد مما يسبب تليف الكبد، كما أنه يتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • التليف الكيسي وهو مرض ينتج عن تحول المخاط إلى مادة لزجة تتراكم في أعضاء الجسم.
  • رتق القنوات الصفراوية وهي عاهة خلقية حيث تبدأ القنوات الصفراوية بالانسداد بشكل تدريجي وبالتالي فإن المادة الصفراوية التي ينتجها الكبد لا يتم إفرازها في الجهاز الهضمي وفي النهاية يتوقف الكبد عن العمل ويكون الحل الوحيد هو زراعة الكبد.
  • اضطراب نقص ألفا وهو إنزيم يقوم الكبد بإنتاجه لحماية الرئتين من الآثار الضارة للبروتيازات واضطرابه يؤدي إلى تضرر الكبد.
  • الإضطرابات الوراثية في وظائف الجسم مثل إضطرابات تمثيل في السكر في الجسم.
  • اضطرابات الهضم الجينية (متلازمة ألاجيل) وهي تشوهات في القنوات الصفراوية مما يؤدي إلى تراكم الصفراء في الكبد ومن ثم تليف الكبد.
  • أمراض الكبد بسبب الجهاز المناعي (التهاب الكبد المناعي الذاتي).
  • تدمير القنوات الصفراوية (التشمع الصفراوي الأولي).
  • تصلب القنوات الصفراوية ويكون بسبب تكون ندبات في القنوات الصفراوية التي تسبب تضييق للقنوات الصفراوية، مما يسبب تلف أنسجة الكبد.
  • بعض الأدوية تسبب ضرر للكبد وتجعله غير قادر على العمل بشكل طبيعي وتؤثر على صحة الكبد.

المشاكل المرتبطة بتليف الكبد

عندما يكون تليف الكبد قد وصل إلى مرحلة الخطورة على صحة الإنسان فإن على المريض أن يخضع لعملية زرع كبد وهذه الطريقة العلاجية مكلفة للغاية، كما أن نسبة نجاحها غير مضمونة ولذلك فليس دائما ينصح الأطباء بعملية زرع الكبد، ومن أمثلة المشاكل الخطيرة التي يسببها تليف الكبد.

  • تضخم الأوردة أو دوالي الجهاز الهضمي.
  • سرطان الكبد لأن مرضي تليف الكبد هم أكثر الناس عرضة للإصابة بسرطان الكبد.

مضاعفات تليف الكبد

خلال تجربتي مع تليف الكبد عانيت من ظهور بعض المضاعفات، كما تعرفت على بعض مرضى تليف الكبد والذين كانوا يعانوا من مضاعفات مختلفة، وقد شملت لكم كل مضاعفات تليف الكبد في النقاط التالي:

  • التهاب الغشاء الصفاقي الجرثومي العفوي (الغشاء البريتوني) وهو غشاء حريري يغطي الأعضاء الداخلية الموجودة في البطن وقد يؤدي إلى إصابة الأمعاء بالغرغرينة أو إنسداد الأمعاء وأيضًا يكون سبب في تعفن الدم، ولكن الخطورة تصل أنه قد يؤدي إلى الوفاة.
  • فرط ضغط الدم في الأوردة التي تغذي الكبد ويكون نزيف المرئ أحد أهم أعراضها والتغوط الأسود.
  • تورم البطن والساقين وهي من أعراض تليف الكبد وعلاجها يكون بتخفيف الصوديوم في الطعام ومدرات البول.
  • تضخم الطحال وأبرز أعراضها هو الشعور بالألم وعدم الراحة في الجانب الأيسر العلوي من البطن ةالشعور بالإمتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام لأنه يضغط على المعدة.
  • النزيف نتيجة أرتفاع ضغط الدم البابي ويتعدد بين خروج دماء تشبة طحل القهوة أثناء القيء، براز أسود ونزيف من الشرج.
  • حالات العدوى مثل الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي.
  • سوء التغذية متمثلة في ضعف الشهية والشبع المبكر والغثيان وانتشار البكتريا المعوية.
  • تراكم السموم في المخ أو اعتلال الدماغ الكبدي وقد يصل إلى مرحلة متأخرة تكون أعراضها الخمول أو النعاس، القلق، الأيدي المرتعشة، تغيرات في الشخصية، إعياء والحركات البطيئة.
  • اليرقان وأعراضه هي أصفرار في الجلد والعينين وتحدث بسبب تلف خلايا الدم، وخلل إمتصاص صبغة Bilirubin داخل الكبد.
  • زيادة التعرض للإصابة بسرطان الكبد فتليف الكبد له دور بنسبة تتعدى الـ 75% من الإصابة بسرطان الخلابا الكبدية.

اقرأ أيضًا: هل تليف الكبد يسبب الوفاة

العلاقة بين الكبد والدم

تعد العلاقة بين الدم والكبد هي علاقة مميزة وفريدة غير باقي أعضاء الجسم بالدم، أما بالنسبة لتأثير الكبد على الدم فذلك يرجع إلى أنَّ الدم يدخل إلى الكبد بكميات قليلة من خلال الوريد البابي القادم من الأمعاء والمعدة والبنكرياس والطحال والمرارة بعد عملية إمتصاص الطعام.

عند دخول الدم من الوريد البابي إلى الكبد يتشعب الوريد البابي إلى شبكة عنكبوتية من الأوعية الدقيقة الحجم وهي تعرف بالجيوب، نظرًا لأهمية العملية التي تحدث للدم في هذه المرحلة.

عند دخول الدم إلى الكبد يتم التخلص من خلال هذه الجيوب يتخلص الكبد من خلايا الدم الحمراء التالفة ومن البكتريا ومن السموم الموجودة في الدم.

ثم يتم إضافة أو إزالة المغذيات من وإلى الدم بغرض تخزينها، ليخرج الدم من الكبد عبر الأوردة الكبدية ليتجة إلى القلب.

عندما يحدث تليف لأنسجة الكبد فإن الكبد يكون عاجز عن القيام بوظيفته وبالتالي تتراكم السموم في الدم، وخلايا الدم التالفة مما يسبب النزيف وقد يحدث تعفن للدم.

الوقاية من الإصابة بتليف الكبد

من خلال تجربتي مع تليف الكبد أو أن أخبركم أن هناك بعض الأمور البسيطة، التي تساعدنا في الوقاية من هذا المرض وأهم طرق الوقاية هي:

  • المحافظة على صحة الكبد وعدم إهمالها، ولذلك أنصحكم بالقيام بالفحوصات اللازمة في حالة وجود أعراض تشك فيها، وأنصحكم أيضًا بالقيام بتحليل الالتهاب الكبدي الوبائي B&C.

لأن الالتهاب الكبدي الوبائي وتليف الكبد قد لا تظهر أعراضهم إلا عند الوصول إلى المرحلة الخطيرة في المرض والتي يصعب علاجها.

  • المحافظة على نظام غذائي صحي متكامل العناصر الغذائية والإبتعاد عن الدهون لأنها تؤثر على صحة الكبد.
  • المحافظة على الوزن لأن السمنه تضر صحة أعضاء الجسم كله وخاصة الكبد.
  • لا تتناول المشروبات الكحولية.

علاج تليف الكبد

تليف الكبد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان ويجب البدي في علاجها فور اكتشافها وتشخيص الحالة، بالرغم من أن تليف الكبد لا يمكن شفاءه

  • تجنب شرب الكحوليات تمامًا.
  • عدم تناول أي دواء بدون الرجوع إلى الطبيب.
  • التحقق من اللقاحات التي يأخذها المريض أنها لا زالت فعالة.

اقرأ أيضًا: علاج تليف الكبد بالأعشاب الطبيعية

علاقة علاج تليف الكبد والتغذية

خلال تجربتي مع تليف الكبد تعلمت أن هناك العديد من العناصر الغذائية الهامة التي على أن أنتظم على تناولها مثل:

  • الفاكهة
  • الخضروات
  • البروتينات الخالية من الدهون

علاج تليف الكبد وعلاقته بالنشاط البدني

عرفت من الطبيب خلال تجربتي مع تليف الكبد أن هناك بعض الدراسات أثبتت أن مرضى تليف الكبد يكون نشاطهم البدني أقل من الطبيعي، وأن ممارسة بعض التمرينات الرياضية له دور في الحد من انتشار الخلايا المتليفة في الكبد.

كما أنه يعمل على تقليل الأنسجة الدهنية الموجودة في داخل البطن وهي ما تسمى عادة بدهون تجويف البطن والتي لها دور كبير في إلحاق الضرر بالكبد.

أبرز الممارسات الرياضية التي طلبها مني الطبيب كانت التمارين الرياضية اللاهوائية فهي تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز الموجود في الجسم.

كما تعمل على تحسين عملية الأيض للأحماض الدهنية والعمل على تحللها، كما أنها تعمل على زيادة الكتلة العضلية التي تساعد على استخدام الجلوكوز بشكل أكبر وفي المقابل تقليل إفراز الأنسولين في الدم.

كما أن التمرينات الرياضية تعمل على خفض كميات الدهون الموجودة في الدم وتحسين مستويات الجلوكوز في الدم.

بالتالي فإن مرتين في الإسبوع من التمرينات الرياضية تساعد على تحسين حالة الجسم عامة، والحد من مخاطر زيادة نسبة التليف في الكبد.

اقرأ أيضًا: كم مرة يجب ممارسة الرياضة في الأسبوع

فيتامين E وعلاج تليف الكبد

يعد فيتامين E مضاد للأكسدة وهو موجود بصورة طبيعية في البروكلي، الكيوي وفي المكسرات موجود في الفول السوداني، اللوز وزيت عباد الشمس.

قد كتب لي الطبيب أثناء تجربتي مع تليف الكبد جرعة من فيتامين E كبيرة تصل إلى 800 وحدة يوميًا، فهو يساعد على الحد من تليف الأنسجة داخل الكبد وذلك لمرضى تليف الكبد وليس تليف الكبد الذي يتسبب فيه مرض السكري.

علاج تليف الكبد وأوميجا 3

أخبرتني طبيبة صديقة لي خلال تجربتي مع تليف الكبد أوميجا 3 له تأثير فعال في الوقاية من الأمراض الإلتهابية وأمراض القلب، وهناك أبحاث تثبت أن زيت السمك له علاقة وطيدة في مساعدة الكبد على التخلص من الدهون الزائدة، كما أنها تساعد في تقليل الإلتهاب الموجود بالكبد.

اقرأ أيضًا: أبرز الفواكه التي تحتوى على اوميجا 3

علاج تليف الكبد والقهوة

خلال تجربتي مع تليف الكبد نصحني الطبيب بشرب 2-3 فنجان قهوة يوميًا له دور في الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد وهو من مسببات تليف الكبد.

كما أن تناول القهوة يساعد على إنخفاض السمنة وإنخفاض مقاومة الأنسولين.

القهوة تساعد على الحد من زيادة الدهون الموجودة في الكبد كما تساعد على تثبيط الإلتهاب في الكبد ومنع زيادة تضرر الكبد.

قد قالي الطبيب لي أنه حتى الآن لم يتأكد العلماء والباحثين من فوائد القهوة لعلاج تليف الكبد، ولكن لا أحد ينكر أنها للقهوة دور فعال في محاربة الدهون الموجودة في الجسم والتي تزيد من خطورة تليف الكبد.

علاج تليف الكبد بعشبة الخرفيش أو السلبين

هي عشبة موجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، وقد أظهرت الأبحاث أن بذور الخرفيش لها دور في علاج أمراض الكبد ومنها تليف الكبد.

حيث تعمل هذه البذور على الحد من زيادة الأنسجة المصابة بالتليف داخل الكبد، وأيضًا تساعد على علاج أنسجة الكبد المتليفة بالفعل، كما أنها تساعد على تخفيض مقاومة الأنسولين في الدم وهو من أهم الأسباب الرئيسية لتليف الكبد.

أطعمة ممنوعة على مرضى تليف الكبد

هناك بعض الأطعمة التي حذرني منها الطبيب خلال تجربتي مع تليف الكبد وهذه الأطعمة هي:

  • المشروبات الكحولية يجب أن تحظر على مريض تليف الكبد تمامًا لأن الكحول يثبط من عمل الكبد، مما يتسبب في تلفه بشكل أكبر.
  • تقليل الأطعمة المالحة والتي تتسبب في إحتباس الماء والسوائل في الجسم.
  • لا يجب أن يتعدى الملح في الطعام أكثر من 300 مللي جرام من الملح.
  • الابتعاد نهائيُا عن اللحوم النئية أو متوسطة الطهي، لأن الكبد يكون غير قادر على مكافحة العدوى التي يتسبب فيها الطعام الغير مطبوخ جيدًا.
  • الابتعاد عن تناول البيض الغير مطهي جيدًا، أو منتجات الألبان التي لم تتعرض لعملية البسترة.
  • أحيانًا قد يصل التليف في الكبد إلى مرحلة كبيرة يصعب معها التعامل مع البروتينات بشكل كامل، وبالتالي يجب منع تناول البروتينات تمامًا في هذه المرحلة.
  • تجنب تناول المحار فهو يحتوي على بكتيريا مسببه للعدوى تضر بالكبد في هذه المرحلة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد

حكيت لكم تجربتي مع تليف الكبد، وأتمنى أن تكون مفيدة لكل من يشعر بأي آلام وأن يسارع إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية، وأرجو منكم أن تدعو لي أن أشفى من هذا المرض الخطير الذي يهدد حياتي بين الحين والآخر.

قد يعجبك أيضًا