طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث في الإسلام

طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث حين نتحدث عن الأمور الشرعية في الدين الإسلامي مثل الميراث فيكون القرآن الكريم هو المنهج المتبع في هذا الأمر دائمًا وأبدا منذ نزوله إلى يوم الدين، فقد حرص القرآن الكريم على الاهتمام بالأمور الدنيوية بشتى فروعها حتى لا يكون هناك مجال للشك أو حدوث اللبس والمغالطات والخلاف بين الناس ومن ثم وقوع الكراهية والتباغض بينهم.

فنجد اهتمامًا كبيرًا بجانب تقسيم الميراث في القرآن الكريم في سورة النساء، فلا يختلف أحد على العدل والحكمة في هذا التقسيم الرباني، وقد ذكرت سورة النساء تقسيم الميراث بالتفصيل و طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث ميراث الأولاد والآباء، وسوف نوضح لكم اليوم من خلال موقع زيادة نصيب الزوجة من ميراث زوجها بالتفصيل وطريقة حسابه.

ماذا تفعل في حالة امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة؟ اقرأ في هذا الموضوع: امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة والفرق بينها وبين الميراث

طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث

وقد أوضح لنا القرآن الكريم الأسلوب السليم في حساب نصيب كل أفراد العائلة الواحدة من الميراث وبالأخص الزوجة وَبَيْن طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث، وذلك بشكل مفصل وواضح.

وقد اجتهد علماء الشريعة الإسلامية في تفسير هذه الآيات المعنية بتلك النواحي للرد على الاستفسارات والتساؤلات المختلفة، ويحترم ذلك التقسيم كل من الوارث والمورث، والكبير والصغير.

يمكنكم التعرف على كيفية حساب الميراث بالرياضيات وطريقة توزيعه عن طريق في هذا الموضوع: كيفية حساب الميراث بالرياضيات وطريقة توزيعه

نصيب الزوجة من ميراث زوجها المتوفي

  • قد استطاعت الشريعة الإسلامية أن تحفظ للمرأة حقوقها وتصونها من هوان الفقر والذل والحاجة بعد وفاة زوجها، لذلك كان للزوجة المقام الأول في ميراث زوجها بعد النظر لوجود فروع وارثة أم لا وَبِناءً عليه يتم حساب نصيب الزوجة من الميراث.
  • ومن شروط حصول الزوجة على الميراث أن يكون هناك عقد زواج صحيح وقائم، حتى وإن لم يحدث خلوة بين الزوجين فلها الحق في الميراث عند وفاة الزوج، ويتم حساب نصيب الزوجة من الميراث طبقًا للآية القرآنية الرائعة في قال تعالى:
  • ﴿ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبْع مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمن مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدْس فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَار وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾.

ويمكنكم التعرف على جدول توزيع الإرث في الإسلام من خلال قراءة هذا المقال: جدول تقسيم الإرث في الإسلام وكيف يتم توزيع الميراث على من لهم الحق فيه؟

تفسير الأية القرآنية

  • الزوجة ترث الربع إذا لم يكن هناك أبناء للزوج سواء منها أو من غيرها، أي أنه ليست هناك فروع وارثه مطلقًا.
  • أما في حالة وجود أبناء من الزوجة أو من أي زوجة أخرى فيكون للزوجة نصيب الثمن من الميراث.
  • وإذا كان هناك أكثر من زوجة فيتقاسمون هذا الجزء من الميراث سواء أكان الثمن أو الربع، ويقسم الباقي على الأبناء وباقي أفراد العائلة حسب التقسيم المتبع.
  • أما في حالة وجود زوجة مسلمة وأخرى كتابية فيكون النصيب من الإرث كاملا للزوجة المسلمة، ولا تحصل الزوجة الكتابية على أي شيء من ميراث زوجها.
  • أما بخصوص المطلقة التي لا زالت في فترة العدة فلها نصيب من الإرث، بنفس الطريقة التي سبق ذكرها، أما في حالة الطلاق البائن ليس لها حق في الميراث، ولكن إذا قصد الزوج حرمانها من الميراث في حالة المرض أو غيره وتم اتهامه بذلك فهي ترث مثل أي زوجة، أما إذا لم يقع اتهامه فليس لها شيئًا من الإرث.
  • قد بينا في تلك النقاط ضوابط وأحكام طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث.

اقرأ أيضا حول إعلام الوراثة بالرقم القومى ومن هم الورثة الشرعيين في هذا الموضوع: اعلام الوراثة بالرقم القومى ومن هم الورثة الشرعيين؟ والشهود المطلوبة

كيف تحسب نسبة الربع أو الثمن من الميراث

بعد أن وضحنا في السطور السابقة النسبة الصحيحة لميراث الزوجة أو زوجات المتوفى وكيف يتم تحديدها، وذلك بعد إخراج جميع الحقوق المستحقة على المتوفى سواء حقوق دنيوية لسائر البشر من ديون وضرائب وغيره، أو حقوق لله لم يتم سدادها مثل الزكاة والنذر وغيره، والنظر إلى الوصية التي تركها تارك الإرث إن وجدت، وذلك تطبيقًا للنص القرآني “من بعد وصية يوصين بها أو دين”.

ونأتي هنا لطريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث بعد تحديد النسبة بالطريقة السالف ذكرها وهو ما يتم توضيحه بمثال كما يلي:

أولاً: في حالة أنه ليس للمتوفى أبناء من زوجته أو من جميع زوجاته

  • يكون للزوجة أو الزوجات نسبة الربع، حيث يتم حساب قيمة المبلغ المتبقي من الإرث وقسمته على أربعة أقسام.
  • مثال: إذا كان المبلغ 100 جنيه تكون القسمة 100/4 فتحصل الزوجة على 25 جنيه.
  • وإذا كان هناك أكثر من زوجة يقسم هذا المبلغ وهو 25 جنيه على عدد الزوجات.

ثانيًا: في حالة وجود أبناء للمتوفى وتارك الإرث من زوجته أو إحدى زوجاته

  • يتم حساب قيمة الثمن من المبلغ وهو فرضا 100 جنيه فيكون الثمن هو 100/8 فيكون نصيب الزوجة هو 12.5.
  • وإذا كان هناك أكثر من زوجة يقسم المبلغ بالتساوي بينهم.

كما نقدم لكم معلومات عن الوصية الواجبة الغرض منها وشروطها عن طريق الضغط على هذا الرابط: ما هي الوصية الواجبة وما الغرض منها؟ وما هي شروطها؟

عظمة وحكمة القرآن في تقسيم الميراث

  • قد قام توزيع الميراث في الشريعة الإسلامية على أسس عادلة، ونظر الإسلام في تقسيم الميراث إلى عنصر الحاجة.
  • فنجد مثلاً أن للذكر ضعف ميراث الأنثى، حيث أن الإنفاق والإعالة هي من واجبات الرجل والزوج والأخ وليست المرأة هي المسؤولة عن الأنفاق.
  • كما نجد التكرار والتأكيد على ضرورة إخراج الديون والرهن والإيجارات وهي حقوق البشر وحق الله من الزكاة أو النذر أو الكفارة، وبعدها تأتي الوصايا قبل تقسيم الميراث من أجل راحة المتوفي وتخليص ذمته، وأداء جميع الحقوق لمستحقيها.
  • كما وقدم القرآن مرجعًا متكامل للأمة الإسلامية عن تقسيم الميراث بالثمن والربع والسدس والنصف والثلث والثلثان، كما أشار إلى ضرورة إعطاء من حضر القسمة.

للمزيد حول طريقة الاستعلام عن أرصدة المتوفى فى البنوك المصرية وسحبها بالخطوات اقرأ من هنا: طريقة الاستعلام عن أرصدة المتوفى فى البنوك المصرية وسحبها بالخطوات

حكم الضرار في الوصية

وكما علمنا رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم) أن الضرار في الوصية من الكبائر، والضرار هو أن يوصي صاحب المال قبل وفاته بنسب معينة أكثر من الطبيعية أو لغير أصحاب الإرث برغم حاجة أصحاب الإرث الشرعيين، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( الحيف في الوصية من أكبر الكبائر).

ونروي هنا الحديث الذي دار بين رسول الله ( صل الله عليه وسلم) وبين الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص فكان الحوار كالتالي:

  • عن سعد بن أبي وقاص  أنه قال : قلت : يا رسول الله إن لي مالا كثيرًا  وإنما ترثني ابنتي ، أفا أوصي بمالي كله ؟
  • قال : لا .
  • قال : فبالثلثين ؟
  • قال : لا
  • قال : فالنصف ؟
  • قال : لا
  • قال : فبالثلث ؟
  • قال : الثلث، والثلث كثير، إن صدقتك من مالك صدقة ، وإن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بخير، أو قال : بعيش، خير من أن تدعهم يتكففون الناس }.

ويتضح لنا مما سبق أن الثلث ومن بعد الثلث فهو جائز، ويشير أيضًا إلى اهتمام الإسلام بشأن المرأة والزوجة في حياة زوجها وبعد وفاته، فجعل أكل المرأة من مال زوجها صدقة كما أن نفقة الزوج على الأولاد صدقة.

ولمعرفة المزيد من أحاديث صلة الرحم وفضلها وحكم قطعها بسبب الميراث اقرأ من هنا: أحاديث صلة الرحم وفضلها وحكم قطعها بسبب الميراث

وفي نهاية المطاف نستطيع القول إنه وجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بشرائع الله وأوامره ونواهيه كما بينها للجميع، لنيل رضا الله وبركته في الرزق والمال والعمل، ومن يتعدى تلك الحدود فقد خسر الكثير وأول ما خسر هو رضا الله عز وجل، لذلك من الضروري الدراسة الجيدة والاستعانة بأهل العلم والمعرفة للإيضاح والتفسير الميسر للآيات من أجل السير على خطاها فكما قال تعالى ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾.

قد يعجبك أيضًا