مواقف الشيخ محمد متولي الشعراوي مع رؤساء الجمهورية

الشيخ محمد متولي الشعراوي هو عالم دين بارز ووزير أوقاف سابق، حفر اسمه في ذاكرة المسلمين؛ كواحد من كبار مفسري القرآن الكريم كما سوف نرى عبر موقع زيادة ؛ حيث فسر القرآن بشكل سهل ويسير بالعامية، فاستطاع الوصول لقلب الشريحة الأكبر من المسلمين في العالم، فلقبُه بإمام الدعاة.

هل تعلم من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟ والمواقف العظيمة له، يمكنك الآن التعرف عليه من خلال مقالمن هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟ والمواقف العظيمة له

الشيخ محمد متولي الشعراوي

1- مولده وحياته العلمية

  • ولد الشعراوي بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، في الخامس عشر من أبريل عام ألف تسعمائة وأحد عشر ميلادية.
  • وأتم حفظ القرآن في الحادية عشرة من عمره.
  • التحق بالمعهد الابتدائي الأزهري في الزقازيق في نفس العمر، وظهرت عليه علامات النبوغ مُنذ صغر؛ فكان كثير الحفظ للشعر والمأثور.
  • تَحصّل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام ألف وتسعمائة وثلاثٍ وعشرون ميلادية.
  • والتحق بالمعهد الثانوي الأزهري، وخلاله زاد شغفه بالشعر والأدب، فتميز بين قُرناؤه، فتم اختياره كرئيس لاتحاد الطلبة، وكذلك رئيسًا لجمعية الأدباء.
  • وأراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف، وكانت بمثابة نقطة التحول في حياته، وكان الشيخ يريد التفرغ لزراعة الأرض مع إخوته، ولكن خضع لإصرار والده فسافر والتحق بالأزهر.
  • وكنوع من التعجيز لوالده كي يدفعه لعودته للقرية؛ اشترط عليه شراء كميات كبيرة من أمهات الكتب في اللغة وعلوم القرآن والتفاسير، وكتب الأحاديث.
  • وفطن والده لحيلتُه، واشترى له ما طلب وقال له “أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم” هذا ما ذكره الشيخ في لقائه لاحقًا مع الصحفي طارق حبيب.
  • التحق الشيخ بكلية اللغة العربية عام ألف وتسعمائة وسبعٍ وثلاثين ميلادية وتخرج منها عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين ميلادية.
  • كما التحق بكل من الحركة الوطنية والحركة الأزهرية، ثم حركة مقاومة المحتلين عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر ميلادية.
  • تعرض للاعتقال أكثر من مرة؛ لأنه كان دائم التوجه مع زملائه لساحات الأزهر لإلقاء الخطب، وكان رئيسًا لاتحاد الطلبة عام ألف وتسعمائة وأربع وثلاثين ميلادية.
  • حصل على الإجازة العالمية عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعون ميلادي، ثم شهادة العالمية “الدكتوراه” مع إجازة التدريس عام ألف تسعمائة وثلاث وأربعون من الميلاد.

2- زواج الشيخ وأسرته

  • تزوج الشيخ وهو في سن صغير إرضاءً لرغبة والده، حيث اختار الزوجة له، فرزق منها بثلاثة أولاد وبنتين هم سامي، وأحمد، وعبد الرحيم، وفاطمة، وصالحة.
  • وكان الشيخ يرجع أن من عومل وأسباب نجاحه تزوجه مبكرًا، وحُسن اختيار الزوجة، والتفاهم والمحبة بينهما.

3- حياته العملية والمناصب التي تقلدها

  • بعد تخرجه من المعهد الأزهري، وحصوله على العالمية عُين الشيخ بالمعهد الديني بطنطا، ثم بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق، ثم إلى المعهد الديني بالإسكندرية.
  • وفي عام ألف تسعمائة وخمسون من الميلاد، التحق كأستاذ للشريعة في جامعة أم القرى في السعودية، واضطر لتدرِيّس مادة العقائد رغم أن تخصصه في اللغة، وكان هذا يشكل صعوبة بالنسبة له.
  • ورغم هذا استطاع الشيخ أن يثبت تفوقه في تدريسها ولاقى استحسان وتقدير الجميع.
  • وبعام ألف تسعمائة وثلاث وستون نشب الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، وعلى أثره مُنع الشيخ من العودة إلى السعودية، وعين مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون.
  • وبعد ذلك سافر الشيخ إلى الجزائر كرئيس لبعثة الأزهر، ومكث بالجزائر ما يُقارب من سبع سنوات في التدريس.
  • وأثناء تواجده في الجزائر حدثت نكسة يونيو ألف تسعمائة سبعٍ وستون، وسجد شكرًا لأقسى للهزيمة التي منيت بها مصر، وبرر ذلك قائلًا “بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم”.
  • وبعد عودته من الجزائر عُين الشيخ مديرًا للأوقاف بمحافظة الغربية، ثم وكيل الدعوة، ثم وكيلًا للأزهر.
  • ثم عاد مرة أخرى للسعودية، وقام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
  • في عام ألف تسعمائة واثنين وسبعون، عُين رئيسًا لقسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز.
  • وبعام ألف تسعمائة وثمانون، عُين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، واختير عضوًا بمجلس الشورى بمصر.
  • في عام ألف وتسعمائة وستٍ وسبعون عُين وزيرًا الأوقاف بحكومة ممدوح سالم، وبقي فيها حتى أكتوبر عام ألف وتسعمائة ثمان وسبعون.
  • وأصدر قرارًا بإنشاء أول بنك إسلامي باسم بنك فيصل أثناء توليه الوزارة، على الرغم أن قرار إنشاء البنوك من اختصاص وزير الاقتصاد.

4- الجوائز التي حصل عليها الشيخ

  • في الخامس عشر من أبريل عام ألف تسعمائة ستٍ وسبعون منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، قبل توليه وزارة الأوقاف.
  • وعام ألف تسعمائة وثلاث وثمانون، مُنح وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
  • وفي عام ألف تسعمائة وثمانٍ وثمانون، مُنح وسام الدُعاة.
  • وفي عام ألف وتسعمائة وتسعٍ وثمانون، اختير عضوًا بالهيئة التأسيسية في مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، من قبل رابطة العالم الإسلامي بمكة.
  • اختارته محافظة الدقهلية، شخصية مهرجانها الثقافي عام ألف تسعمائة تسعٍ وثمانون..
  • وفي عام ألف وتسعمائة وثمانٍ وتسعون، اختير في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى.
  • وأيضًا منحته جامعتي المنوفية والمنصورة بالدكتوراه الفخرية في الآداب.

5- مؤلفات الشيخ

وللشيخ الشعراوي عدد لا حصر له من المؤلفات، ومن أشهرها وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، وقد جمعها محبيه وتلامذته أعلبها وتم طباعتها ومنها.

  • خواطر الشعراوي.
  • المنتخب في تفسير القرآن الكريم.
  • خواطر قرآنية.
  • معجزة القرآن.
  • من فيض القرآن.
  • نظرات في القرآن.
  • الإسراء والمعراج.
  • الأدلة المادية على وجود الله.
  • الإسلام والفكر المعاصر.
  • الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم.
  • الأحاديث القدسية.
  • الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى.
  • البعث والميزان والجزاء.
  • التوبة.
  • الجنة وعد الصدق.
  • الجهاد في الإسلام.
  • أضواء حول اسم الله الأعظم.
  • الحج الأكبر – حكم أسرار عبادات.
  • الحج المبرور.
  • الحسد.
  • الحصن الحصين.
  • الحياة والموت.
  • الخير والشر.
  • السحر.
  • السحر والحسد.
  • السيرة النبوية.
  • الشورى والتشريع في الإسلام.
  • الشيطان والإنسان.
  • الصلاة وأركان الإسلام.
  • الطريق إلى الله.
  • الظلم والظالمون.
  • المعجزة الكبرى.
  • أسماء الله الحسنى.
  • أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
  • الفتاوى.
  • الفضيلة والرذيلة.
  • الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية.
  • القضاء والقدر.
  • الله والنفس البشرية.
  • المرأة في القرآن الكريم.
  • المرأة كما أرادها الله.
  • النصائح الذهبية للمرأة العصرية.
  • الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج.
  • فقه المرأة المسلمة.
  • الغارة على الحجاب.
  • الوصايا.
  • إنكار الشفاعة.
  • أحكام الصلاة.
  • أنت تسأل والإسلام يجيب.
  • الغيب.
  • بين الفضيلة والرذيلة.
  • جامع البيان في العبادات والأحكام.
  • حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين.
  • عداوة الشيطان للإنسان.
  • عذاب النار وأهوال يوم القيامة.
  • على مائدة الفكر الإسلامي.
  • قصص الأنبياء.
  • قضايا العصر.
  • لبيك اللهم لبيك.
  • نهاية العالم.
  • هذا ديننا.
  • هذا هو الإسلام.
  • وصايا الرسول.
  • يوم القيامة.
  • عقيدة المسلم.
  • أسرار بسم الله الرحمن الرحيم.
  • الشيخ الشعراوي وفتاوى العصر محمود فوزي.
  • الشيخ الشعراوي وقضايا إسلامية حائرة تبحث عن حلول – محمود فوزي.
  • الشيخ الشعراوي ويسألونك عن الدنيا والآخرة – محمود فوزي.
  • مائه سؤال وجواب في الفقه الإسلامي – محمد متولي الشعراوي – عبد القادر أحمد عطا.
  • الراوي هو الشعراوي – محمد زايد.
  • الشعراوي بين السياسة والدين – سناء السعيد.

 

 

6- مواقفه

روى الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة في حياته، وكان منها

حكاية كوبري عباس

  • روى الشيخ حكاية كوبري عباس الذي فتحت عنصري الأمة الماء على الطُلاب.
  • فرفضت الحكومة أن تقيم الجامعة إقامة حفل تأبين للشهداء.
  • فتم الاتفاق بين كلًا من إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد، ومحمود ثابت رئيس الجامعة المصرية، على إقامة الحفل لتأبين الشهداء بأي مدينة بالأقاليم، وليس شرطًا أن تقام بالقاهرة.
  • ولإصرار الحكومة على الرفض فكان لابد من التحايل على الموقف، فادعى حمدي المرغاوي عضو الوفد بالزقازيق وفاة جدته، وأقيم في المساء صوان للعزاء وتجمع فيه المئات.
  • لكن لتوافد الأعداد الغفيرة تفطنت الحكومة لحقيقة الأمر، بعد أن أفلت زمام الأمر وكان من الصعب التصدي للجماهير والاصطدام بها، فألزمت الحكومة على الخضوع.
  • وألقى الشيخ الشعراوي كلمته الموجزة بصفته رئيس اتحاد الطلبة وهي

“شباب مات لتحيا أمته..

وقبر لتنشر رايته..

وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال”

  • وتنازل له أصحاب الكلمة من بعد وألقى قصيدة التي أعددتها لتأبين الشهداء ومطلعها

نداء يا بني وطني نداء               دم الشهداء يذكره الشباب

وهل نسلوا الضحايا والضحايا       بهم قد عز في مصر المصاب

شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى            رسالته، وها هي ذي تجاب

فلم يجبن ولم يبخل وأرغى           وأزبد لا تزعزعه الحراب

وقدم روحه للحق مهراً               ومن دمه المراق بدا الخضاب

وآثر أن يموت شهيد مصر           لتحيا مصر مركزها مهاب

 

 

 

واقعة شتم السادات للشيخ المحلاوي

  • قدم الشيخ استقالته بعد واقعة شتم السادات للشيخ المحلاوي؛ لمهاجمته معاهدة كامب ديفيد وخص المحلاوي بكلمات “…أهو مرمي في السجن زي الكلب”.
  • فانتفض الشعراوي وأرسل ببرقية للسادات قائلًا فيها “إن الأزهر الشريف لا يخرج كلابًا بل يخرج شيوخًا أفاضل وعلماء أجلاء”.

واقعة نقل مقام إبراهيم

  • في عام ألف تسعمائة وأربعٍ وخمسون طُرحت فكرة لنقل مقام إبراهيم من مكانه، والرجوع للوراء؛ حتى يفسحوا المطاف الذي ضاق بالطائفين، ويعيق حركة الطواف.
  • وقد تحدد الوقت ليقوم الملك سعود بنقل المقام، وكان حينها الشيخ يعمل أستاذًا بكلية الشريعة في مكة، سمع عن ذلك واعتبره مخالفًا للشريعة.
  • فبادر بالتحرك واتصل بالعديد من العلماء السعوديين والمصريين، لكنهم أبلغوه أن الأمر مُنتهي، والمبنى الجديد أقيم، فأرسل برقية من خمس صفحات إلى الملك سعود، عرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية.
  • وعندما وصلت البرقية للملك سعود، جمع العلماء وطلب دراسة البرقية فوافقوا جميعًا على ما أورد فيها.
  • فأصدر الملك قرارًا بعدم نقل المقام، كما أمر بدراسة اقتراحات الشعراوي لتوسعة المطاف، حيث اقترح بوضع الحجر في قبة صغيرة من الزجاج غير القابل للكسر، عوضًا عن المقام القديم الذي كان بناءً كبير.

خواطره حول تفسير القرآن

  • بدأ الشيخ تفسيره للقرآن على شاشات التلفاز قبل عام ألف تسعمائة وثمانون.
  • بدأ الشيخ التفسير بمقدمة حول التفسير، ثم بدأ بتفسير سورة الفاتحة، مُنتهيًا عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، حتى وافته المنية دون أن يكمل ما بقي من تفسير القرآن كاملاً.
  • وحاول الشيخ في الأجزاء الأخيرة الاختصار بسبب مرضه، وكي يتمكن من إكمال الخواطر، ثم اعتذر واستغفر الله عن إيجازه في المعاني.
  • وهناك من يذكر أن له تسجيلًا صوتيًا يحوي تفسير جزء عمّ.

منهج الشيخ في التفسير

  • يذكر الشيخ موضحـًا منهجه في التفسير بقوله

“خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن، وإنما هي هبات صفائية، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره، لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل، وله ظهرت معجزات، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي ” افعل ولا تفعل”.

  • هذا فقد وضح الشيخ أن ما كان يُقدمه هي خواطر وليست بتفسير لمعاني القرآن.

اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها

  • اعتمد على اللغة في فهم النص القرآني.
  • كشف فصاحة القرآن وسر نظمه.
  • الإصلاح الاجتماعي.
  • رد الشبهات وخاصة للمستشرقين.
  • تجارب شخصية من الحياة.
  • المزج بين العمق والبساطة من العامية.
  • حُسن التصوير وضرب الأمثال.
  • الاستطراد الموضوعي.
  • المنهج الصوفي.
  • استخدام المنطقي الجدلي.

رد الشيخ على المستشرقين

  • أرجع الشيخ آراء المستشرقين باتهاماتهم للقرآن الكريم بالباطل بتضارب الآيات.
  • إلى ضعف ملكتهم اللغوية، وفند جميع اتهاماتهم وصححها في كل سورة.

رأي المستشرقين ورد الشيخ عليهم

في قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) سورة المنافقون – الآية 1

  • يرى المستشرقين أن هناك تعارض بالآية؛ حيث تقول إن المنافقون يشهدون بأن محمد رسول الله، وفي نفس الوقت يشهد الله بأنهم كاذبون.
  • رد الشيخ “بأن الله وافق على قولهم بأن محمد رسول الله، ولكنه حكم عليهم بالكذب في قولهم نشهد؛ لأن الشهادة يجب أن يواطئ اللسان فيها القلب، فكانت شهادة الله رد على فعل الشهادة من المنافقون، ليثبت خداعهم للرسول، وليفرق بين القول وبين مقول القول فالشهادة شيء وقولهم إنك لرسول الله شيء آخر”.

في قوله تعالى (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ) سورة الرحمن – الآية 39، وقوله (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) سورة الصافات – الآية 24.

  • يرى المستشرقون أن الآيات بها تضارب أيضًا؛ حيث تقول الآية الأولى أنه لا يسأل العباد عن أعمالهم بينهما تقول الآية الثانية أنهم يسألون.
  • رد الشيخ “بأن السؤال نوعان، سؤال الاستخبار، والاستعلام وهو السؤال المنفي في الآية الأولى؛ لأن الله أعلم بأعمالهم منهم، وسؤال التوبيخ والإقرار بالعمل كما يسأل الأستاذ التلميذ وهو نوع السؤال في الآية الثانية”.

واقرأ أيضا في هذا الموضوع قصة نبي قد ذكر في القرآن الكريم بالتفصيل: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم

مواقف الشيخ مع رؤساء الجمهورية

عُرف الشيخ باهتماماته ومواقفه السياسة، لذلك نجد أن هناك علاقات ربطت الرؤساء والزعماء مثل

1- مواقفه مع الرئيس جمال عبد الناصر

  • كانت علاقتهم تميل للاختلاف، فعندما اختلف الشيخ مع عبد الناصر حين أراد تدريس الطب والهندسة في جامعة الأزهر.
  • فكان يرى الشيخ أن الأزهر أنشئ من أجل العلوم الدينية فقط.
  • ويحكي الشيخ أن بعد مرور أعوام على وفاة عبد الناصر، أنه رأى في المنام، رؤية قائلًا

“قد أتاني عبد الناصر في المنام ومعه صبي صغير وفتاة صغيرة، والصبي ممسكًا بمسطرة هندسية كبيرة والبنت تمسك سماعة طبيب، ويقول لي “ألم يكن لدي حق أيها الشيخ؟” فقلت له “بلي يا عبد الناصر أصبت أنت وأخطأت أنا”.

  • وبعد نكسة يونيو عام ألف تسعمائة سبعٍ وستون، حدث خلاف أيضًا؛ لأن الشيخ سجد شكرًا لله على الهزيمة، وكما ذكرنا برّر هذا، قائلاً

“فرحت لأننا لم ننتصر، فكيف ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية”.

  • وأكمل “أن هذه الهزيمة حدثت بسبب الأخطاء التي ارتكبها جمال عبد الناصر، فكان لابد من تصحيحها وكانت الهزيمة هي الثمن”.

قد سمعنا عن الخلاف الذي وقع بين علي بن أبي طالب وبين الصحابي معاوية بن أبي سفيان، فما هي تفاصيل هذا الخلاف وما حدث فيه وما سببه؟، كل هذا واكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: معاوية بن أبي سفيان وخلاف على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان

2- مواقفه مع الرئيس محمد أنور السادات

  • كانت علاقته قوية بالرئيس أنور السادات، وبالأخص حينما عينهُ السادات وزيرًا للأوقاف.
  • لكن سرعان ما تشوّهت العلاقة، حينما طلبت جيهان السادات من الشيخ أن يحضر مؤتمرًا لسيدات الروتاري في رمضان، لكنه اشترط أن ترتدي السيدات الحجاب، وعندما وصل وجدهم مُرتدين ملابس قصيرة، فغضب، واعتبر السادات هذا إهانة لحرمة.
  • وموقف أخر حينما دعا السادات جميع الوزراء لحفلة، وكان الشيخ وزير للأوقاف، وخلال الحفل، غضب الشيخ عندما ظهرت الراقصة نجوى فؤاد، وأدار ظهره للمسرح، فأرسل السادات لهُ مطالبه بالعودة إلى مقعده، فرفض الشيخ وطلب الإذن وغادر.
  • ورغم هذه المواقف إلا أن السادات كان يقدّر الشيخ كثيرًا، وظهر هذا جليًا حينما طلب منه الإسرائيليين وقف برامجه؛ لأنه يخصص حلقات كاملة لتفسير آيات الجهاد رفض بشدة.

3- مواقفه مع الرئيس محمد حسنى مبارك

  • كانت العلاقة بين الشيخ والرئيس مبارك قوية
  • وأكثر المواقف التي دللت هذا، عندما نجا مبارك من حادث الاغتيال في أديس بابا عام ألف وتسعمائة خمسٍ وتسعين، قال الشعراوي حينها

“يا سيادة الرئيس إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلًا آخرتي ومنتظرًا قضاء الله، فلن أختم حياتي بنفاق ولن أبرز عنتريتي، إذا كنتَ قدرَنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله علينا”.

قد جعل الله في القرآن الكريم خير مثال وسبب للتعلم، وفي إحدى هذه السور الكريم ذكر صحابي جليل، فما هي هذه السور وسبب نزولها، وللتعرف على ذلك يمكنك زيارة مقال: سورة ذكر فيها اسم صحابي وأسبابها

الشيخ في الإعلام

  • تم تصوير مسلسل تلفزيوني عن قصة حياة الشيخ بعنوان إمام الدعاة عام ألفان وثلاثة ميلادية، من بطولة الممثل حسن يوسف.
  • ويستعرض العمل سيرة الشيخ الذاتية، منذ ولادته، حتى وفاته.

هل تعلم من هو الصحابي الجليل الذي بايع الرسول على أن لا يسأل الناس شيئا؟، يمكنك الآن التعرف عليه من خلال زيارتك لمقالصحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا

وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي

  • وفي صباح الأربعاء الثاني والعشرون من شهر صفر ألف وأربعمائة وتسعة عشر من الهجرة، عام ألف تسعمائة وتسعٍ وثمانون ميلادية، انتقلت روح الشيخ الجليل إلى باريها، عن عُمر يناهز السبع وثمانين عامًا، ودفن في مسقط رأسه بدقادوس.
  • بوفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي فقدت الأمة عالمًا جليلًا، له الفضل على الأمة من خلال مسيرته ومواقفه المُشرفة؛ التي وقف مدافعًا عن الإسلام كالأسد ولم يخف في الله خيفة لأئم، ولم تنل من عزمه الأحداث والمواقف خاصة من رؤساء الدول.

قد جعل الله في القرآن الكريم خير مثال وسبب للتعلم، وفي إحدى هذه السور الكريم ذكر صحابي جليل، فما هي هذه السور وسبب نزولها، وللتعرف على ذلك يمكنك زيارة مقال: سورة ذكر فيها اسم صحابي وأسبابها

الشيخ الشعراوي أو إمام الدُعاة كما أُطلق عليه، رجلٌ بأمة، وصاحب همة تعجز الجبال عن حملها، رأينا كيف تغير مسار حياته بقرار والده رحمه الله، فكنا نحن أكثر من استفاد من هذا بكسب مولانا وشيخنا ومُفسر القرآن الأمام متولي الشعراوي.

قد يعجبك أيضًا