أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها للأسف قد تجهله العديد من السيدات، وذلك على الرغم من كون تلك الحالة من الحالات الأكثر انتشارًا مؤخرًا في علم طب النساء، إذ أن بطانة الرحم المهاجرة تعد إحدى الأمراض الرحمية التي تشكل خطر كبير على المرأة فى حالة تركها دون علاج، لذا سنعرض عبر موقع زيادة جميع ما يخص أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها
قد تختلف أعراض داء بطانة الرحم المهاجرة من أمرأة لأخرى، والذي يطلق عليه أيضًا العديد من المسميات الأخرى، والتي منها الانتباذ الرحمي.
تتبعاً للتعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها يمكن القول أنه من الممكن أن تحدث بطانة الرحم المهاجرة نتيجة نمو خلايا مشابهة أو قد تكون نفسها التي توجد فى الرحم ولكن خارجه.
مما يتسبب فى تكون بطانة خارجية مشابهه بطانة الرحم ولكن تتكون تلك البطانة على أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي قد تكون المبيضأن أو قناتي فالوب أو بالأجزاء الخارجية للرحم.
حتى تكون أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها واضحة لا بد أن نشيرإلى أنه فى الطبيعي يستجيب نسيج بطانة الرحم لأي تغيرات هرمونية قد تحدث لأي أنثى شهرياً، وهو أمر طبيعي يحدث بزيادة معدل النمو الذي يتأثر بالتغيرات الجسمانية والذي بدورة ينتج عنه فى النهاية نزول دم الطمث أو ما يعرف بالدورة الشهرية، فى حالة عدم حدوث حمل.
بخلاف النساء التي تعاني من داء بطانة الرحم المهاجرة فينمو لديها هذا النسيج المشابة لبطانة الرحم بأماكن خارج الرحم، والذي كما سبق القول يتكون نتيجة التغيرات الشهرية، ولكن فى تلك الحالة قد ينمو بأماكن مخالفة عن مناطق نموه الطبيعية مما يتسبب فى حدوث الكثير من الأعراض والتي سنعرضها طبقًا للفقرة التالية.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد تعاني بعض النساء من تلك الأعراض وهي لا تعرف أنها إشارة صريحة من الجسم بوجود مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، مما دفعنا لجمع تلك الأعراض وعرضها عليكم كما يلي من نقاط:
- الإحساس بألم حاد فى البطن أو بمنطقة أسفل الظهر أو فى الحوض، إلا أن درجة الإصابة لا تتصل بشدة الألم، فمن الطبيعي أن تتسبب بطانة الرحم المهاجرة فى حدوث ألم شديد جداً على الرغم من أنها قد تكون الإصابة بسيطة.
- الإحساس بألم شديد أثناء فترة الجماع وقد يستمر الألم فيما بعده لفترة طويلة.
- الإحساس بالم فى التبول أو فى حالة الإخراج أثناء فترة الطمث.
- حدوث نزيف فى الفترات التي تكون بين كل دورة شهرية وأخرى، أى أنه قد يحدث نزول دم فى موعد غير موعد الدورة الشهرية.
- نزول دم الحيض بغزارة فى شكل نزيف.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك أو الأنتفاخ مع الشعور بالغثيأن أثناء فترة الحيض.
- الإصابة بالعقم وقد يكون هذا العرض نادر الحدوث فى حالة الإصابة بداء البطانة المهاجرة، إلا أنه قد يحدث نتيجة لها، إلا أن فى حالة حدوثها يتم معالجة الأمر باستخدام بعض الخيارات العلاجية المناسبة للحالة المرضية.
اقرأ أيضًا: أسباب نزيف الرحم المفاجئ
الفرق بين أعراض الدورة الشهرية وأعراض البطانة المهاجرة
قد يتم التمييز بين أعراض بطانة الرحم المهاجرة لدى الكثير من النساء اللاتى يعأنين منها بأنها تبدأ أعراضها قبل بدء موعد الدورة الشهرية بفترة قد تترأوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وقد يستمر الأمر خلال فترة الدورة الشهرية، إذ أن الأمر لا يستجيب إلى التحسن بتنأول أى نوع من المسكنات أو الأدوية التي تعمل على تخفيف الألم.
على عكس الأمر فى أعراض الدورة الشهرية التي تحدث وتبدأ أعراضها بدءاً بنزول دم الحيض أو قبل موعد النزول بيوم إذ أن ألام الحيض قد تزول بتنأول بعض المسكنات أو الأدوية التي تخفف من حدة أعراضها المتسببة فى الشعور بألم.
طرق التشخيص لبطانة الرحم المهاجرة
قد يتطلب الأمر عند الشعور بأعراض بطانة الرحم المهاجرة الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحص الطبيب الذي يتم من خلال مجموعة من الإجراءات لتشخيص تلك الأعراض والتعرف على طريقة علاجها المناسبة لها، ومن تلك الطرق التي يتم بها التشخيص:
1- فحص منطقة الحوض
يتم من خلال إجراء فحص الحوض التحسس اليدوى لمناطق الحوض بحثاً عن تواجد أى أكياس أو ندوب تتواجد بأعضاء الجهاز التناسلي أو خلف الرحم، حيث لا يتم التعرف على وجود داء بطانة الرحم من خلال هذا الفحص إلا إذا تسبب فى تكوين كيس بأحد الاعضاء التناسلية.
2- إجراء تصوير فوق صوتي
يعرف هذا الفحص بأسم ألترا ساوند، حيث يتم استخدام موجات صوتية عالية التردد تقوم بتكوين صورة للجسم من الداخل ، ويتم الفحص من خلاله إما خارجياً على منطقة البطن أو داخلياً وفى تلك الحالة يعرف بموجات فوق صوتية عبر المهبل.
إلا أن هذان النوعان يتم التعرف من خلالهما على وجود أى أكياس مصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة، إما فى حالة أن كانت بطانة الرحم المهاجرة تظهر بشكل متقطع فيصعب التعرف عليها فيصعب أستخدام هذا الفحص للتعرف على بطانة الرحم المهاجرة، لذا يتم الإستلال عليها من خلال وجود تلك الأكياس المصاحبة لها.
3- الفحص بالرنين المغناطيسي
يستخدم هذا الفحص المجال المغناطيسى وكذلك موجات الراديو للحصول على صورة تفصيلية للأعضاء وأنسجة الجسم كما أنه قد يساعد فى التخطيط الجراحي والذي بدوره يساعد الحراج على التعرف على جميع المعلومات والتفاصيل التي يريدها فى عمليات كثيرة لبعض النساء.
كما أنه يساعد بشكل كبير فى كشف بطانة الرحم المهاجرة بشكل تصويرى واضح من خلال إعطاء صورة تفصيلية للجهاز التناسلي الأنثوى من الداخل.
4- تنظير البطن
في صدد الحديث عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها، قد يشير الطبيب على الحالة المرضية بإجراء هذا النوع من الفحوصات والذي يتيح للطبيب التعرف على جميع أجزاء البطن من الداخل.
إلا هذا النوع من الفحص يتم تحت تخدير عام، حيث يقوم الجراح بعمل شق صغير للغاية بالقرب من منطقة السرة لإدخال المنظار للتعرف على وجود أى نوع من أن سجة بطانة الرحم المهاجرة قد تكونت بمناطق فى البطن قريبة من الرحم.
قد يوفر هذا النوع من الفحص بعض المعلومات الضرورية عن حجم ومدي البطانة المهاجرة، كما يمكن من خلاله سحب عينة من نسيج بطانة الرحم المهاجرة لتحليلها والتعرف على أسباب ظهورها.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام البطن عند النساء
أسباب ظهور بطانة الرحم المهاجرة
استكمالاً للتعرف على أسباب ظهور أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها نشير إلى أنه قد يوجد بعض الأسباب التي تؤدى إلى ظهور وتكون بطانة الرحم المهاجرة، إلا أن السبب الدقيق لداء بطانة الرحم المهاجرة قد يكون غير مؤكد، ولكن هناك بعض التفسيرات المحتملة وراء ذلك المرض والتي تشتمل على:
1- الإصابة بداء الحيض الارتجاعي
يحدث هذا حينما يتدفق دم الدورة الشهرية الذي يحتوى على خلايا بطانة الرحم إلى أنبوبه قناة فالوب بدلاً من أن يتدفق نحو عنق الرحم إلى خارج الجسم.
فى تلك الحالة تلتصق خلايا بطانة الرحم المتحركة مع دم الحيض بأنبوبة فالوب وتبدأ تنمو على جدرأن جوف الحوض وجدرأن قناة فالوب مكونة طبقة من البطانة السميكة من نفس الخلايا المكونة لبطانة الرحم، حيث تنزف تلك الخلايا مع كل موعد دورة شهرية مكونة نزيف غزير.
2- نظرية الحث
تعرف أيضاً بتحول الخلايا الصفاقية، حيث تتحول الخلايا البروتينية بسبب تعزيزها من قبل بعض العوامل المناعية والتغيرات الهرمونية إلى خلايا تشبة خلايا بطانة الرحم ، حيث تلتصق بأعضاء أخرى بالجهاز التناسلي كقناة فالوب أو الجدار الخارجي للرحم أو بإحدي المبيضين مكونة بطانة الرحم المهاجرة.
3- تحول ناتج عن بعض الهرمونات الأن ثوية
قد يتسبب هرمون الأستروجين لدى بعض النسائي فى تحويل الخلايا الجنينية وهي تلك الخلايا الناتجة فى مراحل النمو المبكر إلى بعض الخلايا التي تنغرس بأجزاء من الأعضاء التناسلية الأنثوية مكونة بطانة الرحم المهاجرة.
4- اضطراب الجهاز المناعى
من الممكن أن تتسبب بعض المشكلات التي يواجها الجهاز المناعى لدى المرأة فى تكون تلك البطانة الرحمية المهاجرة، ويحدث هذا نتيجة عجز الجسم فى التعرف على نسيج بطانة الرحم مما يجعله يختار أماكن اخرى للنمو خارج الرحم.
5- تنقل خلايا بطانة الرحم
أنتقال الأوعية الدموية الخاصة ببطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من جسم المراة مما يؤدى بدورة إلى تكون بطانة الرحم المهاجرة.
6- حدوث ندبات ناتجة عن عمليات الجراحة
قد ينتج عن إجراء عملية الولادة القيصرية أو عمليات استئصال أورام رحمية أو غيرها من العمليات الجراحية التي تتم بمنطقة الرحم لنمو بطانة الرحم المهاجرة.
اقرأ أيضًا: هل يكون دم الحمل لزج
علاج بطانة الرحم المهاجرة
في سياق الحديث عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها يمكن أن نشير إلى أن هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للتخلص من بطانة الرحم المهاجرة ومن تلك الطرق ما يلي:
تناول مسكنات الألم
قد يشير الطبيب بتناول مجموعة من الأدوية للتخلص من بطانة الرحم المهاجرة، ومن تلك الادوية مسكنات الألم، كما أن هذه الأنواع من الادوية يمكن تناولها دون وصفة طبية.
فهى تعمل كمضادات للالتهاب ولتخفيف الألم فقط، والتي منها أدوية الأيبوبروفين كأدفيل وموترين آى بى، بجأنب أنواع أخرى من الأدوية التي منها نابروكسين الصوديوم لتقليل تشنجات ألم الحيض التي تتعرض لها النساء اللواتى يعانين من بطانة الرحم المهاجرة.
العلاج بالهرمونات
من الممكن استخدام المكملات الهرمونية في بعض الأحيأن للقضاء على بطأنة الرحم المهاجرة، ذلك من خلال التأثير على مستويات الهرمونات الأن ثوية التي تتغير مستوياتها أثناء دورة الحيض.
إلا أن العلاج بتنأول الهرمونات قد يتسبب في تبطيئ نمو أنسجة بطانة الرحم بجانب تبطيئ نمو أنسجة بطانة الرحم المهاجرة، ولكن هذا العلاج قد يكون ليس دائم كما أن الأعراض قد تعود بمجرد التوقف عن تنأول العلاج الهرموني.
تشتمل العلاجات الهرمونية المستخدمة في بطانة الرحم المهاجرة على ما يلي:
تناول حبوب موانع الحمل
حيث تساعد حبوب منع الحمل بدور فعال في إيقاف نمو الأن سجة المكونة لبطانة الرحم المهاجرة، من خلال التحكم في الهرمونات المكونة لبطانة الرحم مما يساعد بدوره في تقليل غزارة ووقت تدفق الطمث عند الكثيرات اللاتي يستخدمن تلك الحبوب.
ناهضات الهرمون المطلق للموجهة التناسلية
تعمل تلك الأدوية على حصر أن تاج الهرمونات المستثيرة للمبيض والذي بدوره يقلل من نسبة هرمون الإستروجين ومنع الحيض، والذي بدوره يقلل من تكون نسجة بطانة الرحم المهاجرة.
قد يعيب على تنأول تلك الأدوية أنها تعمل على إيقاف نزول الدورة الشهرية بشكل اصطناعي، كما يمكن تنأول جرعة بسيطة من الإستروجين أو البروجستين بجأنب تلك الأدوية.
العلاج بتناول هرمون البروجستين
هي عبارة عن مجموعة علاجات من هرمون البروجستين منها اللولب الرحمي مع ليفونورجسترول وشريحة منع الحمل التي يتم زراعتها تحت الجلد أو حبوب البروجستين.
مثبطات الأروماتيز
هي مجموعة من الأدوية التي تعمل على تقليل نسبة هرمون الإستروجين بجسم المرأة، حيث يتم تنأولها بجانب الأدوية العلاجية الأخرى لتقليل نمو أنسجة بطانة الرحم المهاجرة.
اقرأ أيضًا: كيف اعرف ان الدورة خلصت
علاج بطانة الرحم بتناول الأعشاب
في سياق الحديث عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها نشير إلى أن هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي تعمل على إيقاف نمو أنسجة بطانة الرحم، ومن تلك الأعشاب:
بذور الكتأن
تستخدم بذور الكتأن في علاج بطانة الرحم المهاجرة إذ أنها تحتوى على مضادات الاكسدة التي لها دور كبير في ذلك بجانب مادة الأوميجا 3 التي تساعد على التخلص من السموم ومنع تكون الأنسجة الضارة المسببة لبطانة الرحم المهاجرة.
الكركم
يساهم الكركم أو ما يعرف بالزعفران الهندي في إيقاف تثبيط نمو أنسجة بطانة الرحم المهاجرة كما أنه يعد أحد الوسائل الوقائية من الإصابة بها بجانب دورة الفعال كمضاد للإكتئاب.
زيت اللافندر
يمكن القيام بعمل تدليكات باستخدام زيت اللافندر تعمل على تقليل آلام أعراض البطأن ة المهاجرة.
البابونج
للبابونج دور كبير في علاج الكثير من الأمراض الرحمية إذ أنه يعد أحد الأدوية التي يستعان بها في الطب البديل، فهى تعمل على منع تكون بطانة الرحم بأماكن غير اماكنها الطبيعية.
القرفة والزنجبيل
تعمل القرفة والزنجبيل بدور فعال في إيقاف الألام الناتجة عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة بجانب قدرتها الفعالة على تكون أنسجة الرحم على الجزء الخارجي للأعضاء التناسلية.
اقرأ أيضًا: لما يحدث نزول دم قبل موعد الدورة بعشرة أيام؟
العلاج بالجراحة
تكملةً للتعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها نشير إلى أنه يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات في حالة الرغبة في الحمل وتكون بطانة الرحم المهاجرة هي عائق الحمل، حيث يتم إزالة غشاء بطانة الرحم الزائد الذي تم تكوينه للحفاظ على حالة الرحم والمبيض في صورة سليمة.
قد تلجأ بعض النساء إلى هذا النوع من العلاج في حالة المعأناة من الألم الشديد الذي تتسبب فية بطانة الرحم المهاجرة، فيقوم الطبيب باستخدام المنظار لإزالة الطبقة المتكونة من بطانة الرحم المهاجرة، من خلال إجراء شق صغير جداً بالقرب من السرة وإزالة تلك النسيج.
في جميع الأحوال قد يكون الإصابة بداء بطانة الرحم المهاجرة في بداية الأمر لا يتطلب القلق، إلا أن تركها دون علاج قد يتسبب في الكثير من المشكلات الأخرى، لذا لا بد من استشارة الطبيب للإلمام بأعراض بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها.