أعراض فقر الدم للحامل وطريقة تحديد الإصابة بفقر الدم من الأمور الهامة خاصة في مرحلة الحمل، فهناك الكثير من الأضرار التي تنتج عن الإصابة بفقر الدم والتي يمكن تفاديها فقط من خلال تحديد طبيعة المشكلة وطرق العلاج منها وهو الأمر الذي يلزم بالضرورة استشارة الطبيب لضمان حمل سليم بدون أي مشاكل قد تحدث سواء للأم أو للجنين، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة سوف نتعرف على أبرز تلك الأعراض.
أعراض فقر الدم للحامل
فقر الدم أو الأنيميا هي مشكلة شائعة لدى الكثير من الناس وخاصة الحوامل، فتعاني الأغلبية العظمى من مشكلة الأنيميا والتي تختلف حدتها من امرأة لأخرى.
يعتبر السبب وراء ظهور الأنيميا لدى الحوامل هو تعرضها إلى فقد المعادن والفيتامينات بجسمها وذلك نتيجة حصول الجنين عليه منها لبناء وتكوين الجنين وهو الأمر الذي يؤثر عليها.
أعراض فقر الدم للحامل لا تختلف كثيرًا عن أعراض الحمل ذات نفسها الأمر الذي يجعل المرأة الحامل لا تشك في التعرض لهذه المشكلة، ولكن تصبح الأعراض أكثر حدة في حال تدهور المشكلة وزيادة نسبة الأنيميا.
ومن الجدير بالذكر أن السبب في ظهور هذه المشكلة هو اتباع عادات غير صحيحة في أسلوب التغذية وكذلك العادات اليومية الأمر الذي يشكل ضرر على الأم والجنين بمرور الوقت، وهناك بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالأنيميا وهي أعراض فقر الدم للحامل وتتمثل في:
- الدوخة المستمرة وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
- تشتت التفكير والذهن وعدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالضيق في التنفس.
- تظهر البشرة بشكل مجهد وهو ما يسمى بشحوب البشرة.
يمكنك أيضاً التعرف على : علاج فقر الدم للحامل بالغذاء وأعراضه وأسبابه ونصائح لعلاجه
أسباب فقر الدم للحامل في الشهر السابع
هناك مجموعة من الأسباب وراء إصابة الحامل بفقر الدم ومن أهم هذه الأسباب:
- ميوعة الدم وهو زيادة في البلازما وقلة كريات الدم الحمراء بجسم الحامل.
- قلة الحديد في الجسم لتوزيعها على الأم والجنين والعمليات الحيوية.
يزداد خطر فقر الدم للحامل في مراحل الحمل المتقدمة، فهناك أضرار متعددة قد تتعرض لها الحامل والجنين في حال ظهور فقر الدم في الشهر السابع من الحمل، ومن هذه الأضرار:
- احتمالية حدوث ولادة مبكرة.
- ولادة أطفال لديهم تشوهات خلقية.
- إصابة الطفل بفقر الدم بعد الولادة.
- نقص وزن الجنين بعد الولادة بشكل كبير مما قد يعرض حياته للخطر.
- إصابة الطفل بعجز في النمو وضعف عام.
- ظهور مشاكل في نمو الطفل وقدراته العقلية والذهنية.
فقر الدم للحامل وتأثيره على الجنين
- يعتبر فقر الدم مشكلة كبيرة لا يمكن تجاهلها خاصة في حال إصابة الحامل بها، فهي تؤثر على كلا من الأم والجنين سواء خلال الحمل أو فترة ما بعد الولادة، كما وتؤثر بشكل كبير على الحامل خلال الولادة وهو الأمر الذي يجعل الأطباء يرفضون القيام بإجراء عمليات الولادة لمن تعاني من فقر دم حاد وذلك لكونه قد يؤدى إلى نزيف شديد وقد يهدد حياة الأم
- من الضروري أن يوجد اهتمام بأعراض فقر الدم للحامل، فمن الطبيعي أن يقوم الطبيب بطلب تحاليل وفحوصات من الحامل خلال فترة الحمل، فيتم عمل تحليل صورة دم كل شهرين أو ثلاثة أشهر من الحمل وذلك حسب الحالة الصحية للحامل للتأكد من سلامتها وعدم وجود فقر دم أو سكر أو أي أضرار أخرى.
- تحليل ما قبل الولادة من أهم التحاليل التي يتم إجراؤها والتي تحدد موعد الولادة وإذا كانت الحامل في حاجة إلى علاج سريع للتخلص من الأنيميا أم لا، ويعتبر اتباع العادات الصحية قبل الحمل وخلال فترة الحمل من أهم عوامل الوقاية من ظهور فقر الدم خلال الحمل.
يُمكنك إثراء معلوماتك والتعرف على: نسبة الدم الطبيعي للحامل وطرق الوقاية من فقر الدم
نسبة الدم ٨ للحامل
- النسبة الطبيعية للدم لدى المرأة الحامل هو يتراوح ما بين ١٢ إلى ١٦، فلا يجب أن تقل عن ١٢ حيث كلما قلت النسبة دل ذلك على وجود خطورة على الحامل، فمن الضروري الحفاظ على النسبة أعلى من ١٢ لضمان عدم حدوث أي مضاعفات أو أي أضرار.
- حدوث انخفاض في مستوى الهيموجلوبين بالدم لا يشكل خطرًا ما دام في حدود النسب المسموح بها، فتتعرض المرأة الحامل لهذا الأمر ويعتبر طبيعي ولكن يشكل خطر في حال وصولها إلى أقل من ١١، وتعتبر نسبة الدم ٨ للحامل هي علامة على وجود خطورة كبيرة فهي نسبة ضئيلة حيث تؤثر عليها بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك فلا يمكنها أن تخضع للولادة وفي حال حدوث الأمر سوف يشكل خطر عليها.
علاج فقر الدم للحامل في الشهور الأولى
كما ذكرنا تتشابه أعراض الحمل مع أعراض فقر الدم للحامل وخاصة في الشهور الأولى من الحمل لذا من الضروري إجراء اختبار للتأكد من نسبته الحقيقية ومن ثم التعامل معه، ومن طرق علاج فقر الدم للحامل ما يلي:
- يعتبر حمض الفوليك من أهم الأدوية التي يجب الحرص على تناولها خلال الشهور الأولى من الحمل، فبالإضافة إلى كونه يعمل على الحماية من حدوث تشوهات للأجنة فهو يساعد على تعزيز نسبة الهيموجلوبين وزيادتها الأمر الذي يشكل أهمية كبيرة.
- يساعد تناول غذاء صحي ومفيد خلال مراحل الحمل وخاصة مراحل الحمل الأولى على زيادة نسبة الدم وتجنب الإصابة بفقر الدم، فيعتبر الباذنجان والعسل والسبانخ والملوخية وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على الحديد وتساعد على تعزيز نسبته في الجسم.
- هناك الكثير من الفواكه والمشروبات التي يمكن تناولها مثل الجوافة والتفاح والكيوي وغيرها من الفواكه المفيدة، ويراعى الابتعاد عن الأطعمة المملحة أو إلا لغير مطهوة بشكل جيد تجنبا لأي ضرر أو مخاطر صحية.
- بداية من الشهر الرابع من الحمل وحتى الشهر التاسع يراعي أن تقوم الحامل بتناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيبة المختصة والتي تتمثل في فيتامينات وحديد حيث تساعد على تعزيز وزيادة نسبة الهيموجلوبين بالدم مما يزيد من فرص الأمان للأم والجنين.
لا تفوتي فرصة التعرف على من خلال قراءة ذلك المقال : علاج ارتفاع كريات الدم البيضاء بالغذاء وبعض الأطعمة التي يجب تجنب تناولها في هذه الحالة
علاج سريع المفعول لفقر الدم للحامل
- يلجأ الأطباء إلى أساليب علاج سريعة وخاصة في حال اقتراب موعد الولادة وخاصة الولادة القيصرية، فيقوم الطبيب بصرف أنواع محددة من المحاليل يتم وضعها في الوريد مرة كل ثلاث أيام.
- قد يتم تكرار الأمر في حال ظهور النسبة كما هي أو عدم وصولها إلى المعدل المسموح به، وهي من أسرع طرق العلاج التي يتم اتباعها لبعض من يعانون من فقر الدم الحاد.
- لا يؤثر فقر الدم فقط على الحمل بل إنه يؤثر على الطفل بعد الولادة لذا من الضروري القيام بتعديل نسبة الهيموجلوبين وتجنب الإصابة بفقر الدم.
- كما يراعى تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين فهي تمثل هي الأخرى تأثير ضار على الحامل والجنين بالإضافة إلى كونها تزيد من فقر الدم للحامل.
وصلنا إلى ختام أهم الموضوعات اليوم أعراض فقر الدم للحامل والذي يجب أن يكون هناك وعي به لكل مرأه حامل أو مقبلة على حدوث الحمل، ومن الضروري الاهتمام بتعديل نسبة الهيموجلوبين قبل التفكير في حدوث حمل لتجنب أي ضرر قد يحدث، كما يراعى مراجعة الطبيب واتباع الإرشادات لضمان حياة صحية آمنة.