أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف

أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف، الشعور بالقلق والتوتر من المشاعر الطبيعية التي تنتاب الإنسان من حين لأخر، خاصة مع نواجه من تحديات ومسؤوليات ملقاه على عاتقنا، لكن في بعض الأحيان يكون القلق والتوتر مبالغ فيه، ويصبح من الصعب السيطرة عليه، ويبدأ في التأثير على حياتنا، ويتعارض من الأنشطة اليومية، ويتحول من مجرد شعور طبيعي إلى مرض يحتاج التوجه للطبيب المختص.

ويعرّف القلق في تلك الحالة باضطراب القلق العام أو المعمم، وهو من الأمراض النفسية التي تصاب به النساء أكثر من الرجال، وهو لا يتوقف عند الكبار والبالغين فقط، ولكن يمكن أن يصاب به الأطفال والمراهقين، ولتعرف على أعرض ومسببات والأدوية المناسبة لاضطراب القلق العام، إليكم هذا المقال.

أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف (اضطراب القلق العام)

قبل التعرف على الأدوية التي تعالج وتخفف من أعراض القلق والتوتر، لنتعرف على أسباب الإصابة باضطراب القلق العام، وما هي أعراضه؟

أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف ونصائح للتخلص من المشاعر السلبية

سباب الإصابة بالقلق والتوتر والخوف (القلق العام)

اضطراب القلق العام من الأمراض النفسية التي لا يعرف سبب محدد وراء الإصابة بها، ولكن يعتقد العلماء أن وجود خلل في بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ بشكل طبيعي، وتسمي الناقلات العصبية (Neurotransmitter) كـ(السيروتونين Serotonin) و(نورأبينِفرين أو نورأدرينالين – Norepinephrine/Noradrenaline)، قد يكون هو السبب في حدوث تلك الاضطرابات.

وتوجد هناك بعض العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة باضطراب القلق والتوتر، ومن تلك العوامل:

  • قضاء مرحلة طفولة قاسية:

الأشخاص الذين تعرضوا لأحادث ومشاهد قاسية في طفولتهم، يكونوا في مرحلة البلوغ أكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر.

  • الشخصية:

الذي يمتلك شخصية خجولة وسلبية، ويتجنب القيام بأي شيء خطير، أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق العام من غيره.

  • التعرض للمشاكل والضغوطات النفسية:

تراكم الضغوطات والمشاكل الحياتية تولد لدى البعض حالة من القلق الحاد، فمثلاً التعرض لضغوطات عمل أكثر من الأزم، من أجل توفير دخل مادي للأسرة من شأنه إدخال الإنسان في حالة من القلق المتعمم.

  • الإصابة بالمرض:

الأشخاص المصابون بالأمراض الخطيرة، يصابون بنوبات من القلق، نتيجة تخوفهم من العلاج والتكلفة المادية له التي ربما لا يقدرون عليها.

  • العامل الوراثي:

أثبتت الدراسات أن اضطراب القلق العام من الأمراض التي تنتقل وراثياً من جيل لأخر.

أعراض القلق والتوتر والخوف ( اضطراب القلق العام)

الأعراض الجسدية التي تصاحب حالة القلق والتوتر والخوف:

شعور بغصة في الحلق.

التعب والتعرق.

الشعور بشد في العضلات.

الجز على الأسنان وخاصة أثناء النوم.

وجود أرق وصعوبات في النوم. قد ترغب في قراءة  تلك المقالة عن عدم القدرة على النوم بسبب التفكير

وجود ألم في المعدة، وإسهال.

صداع ودوخة وضيق في التنفس.

الأعراض النفسية أو العاطفية:

الشعور بالارتباك والعصبية، وخاصة في المناسبات الاجتماعية.

وجود صعوبة في التركيز، والشعور بأن ذهنك فارغ.

التردد والخوف في اتخاذ القرارات.

الغضب السريع من أشياء ومواقف لا تستدعي الغضب.

عدم القدرة على السيطرة على مخاوفك والتخلي عنها.

عدم القدرة على الاسترخاء، والشعور الدائم بالتوتر.

الإصابة بالاكتئاب ونوبات من الهلع في حالة استمر القلق والتوتر لمدة طويلة.

وأيضاً قد يسبب القلق والتوتر المستمر الإصابة بأمراض مثل ( أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري).

أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف

يمكن علاج اضطراب القلق والتوتر عن طريق استخدام العلاج الدوائي بجانب العلاج النفسي مع تقديم الدعم الكامل للمريض، ومن الادوية الكيمائية التي تستخدم لعلاج القلق والتوتر والخوف:

أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف ونصائح للتخلص من المشاعر السلبية

 البنزوديازيبينات (Benzodiazepines):

تعد أفضل دواء لحالات للقلق والتوتر والخوف، والأكثر استخداماً، وذلك بسبب سرعتها في إعطاء النتيجة العلاجية والشعور بالتحسن في خلال ثلاثين دقيقة فقط، وتعد من الأدوية الفّعَّالة في علاج نوبات الهلع وأية مرحلة مراحل القلق.

والطريقة التي تعمل بها أدوية البنزوديازيبينات هي إبطاء الجهاز العصبي لدي المريض، فتساعده في الحصول على الهدوء العقلي، وارتخاء عضلات الجسم.

ومن أنواع أدوية البنزوديازيبينات، (ألبرازولام، وديازيبام، وكلونازيبام، ولورازيبام)، بالرغم من النتائج الفعالة لتلك الأدوية إلا أن لها بعض الآثار الجانبية مثل:

  • التسبب في الإدمان في حالة استخدمها لمدة طويلة.
  • النعاس، وقلة التركيز الأمر الذي يسبب مشاكل في القيام ببعض الأنشطة اليومية.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالارتباك.
  • صداع.

وتشتد تلك الأعراض كلما كانت الجرعة المأخوذة من تلك الأدوية أكبر.

مضادات الاكتئاب:

بالرغم من أن أدوية مضادات الاكتئاب أقل استخداماً في علاج القلق من أدوية البنزوديازيبينات، لكنها الأقل خطراً.

ولكونها ذات مفعول بطيء، تظهر نتائجه في مدة بين 4 إلى 6 أسابيع، تستخدم أدوية مضادات الاكتئاب في حالات القلق المزمن التي تحتاج علاج لفترة طويلة ومستمرة.

ومن أنواع مضادات الاكتئاب (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية)، والتي تستخدم في علاج القلق العام، والسواس القهري، وأيضاً (بروزاك – Prozac ) (فلوكسيتين – Fluoxetine).

الآثار الجانبية:

  • الغثيان.
  • الشعور بالتعب.
  • الشعور بالنعاس.
  • زيادة الوزن.
  • جفاف الفم.
  • زيادة التعرق.
  • العجز الجنسي.
  • الأرق وصعوبة النوم.

مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات:

يعمل هذا النوع من الأدوية المضادة للاكتئاب على النواقل العصبية المسؤولة عن نقل المعلومات في الدماغ، والتي تعرف بـ السيروتونين أو ما يعرف بهرمون السعادة والنورإبينفرين ( تلك الناقلات هي المسؤولة عن الحالة المزاجية للإنسان)، فيمنع امتصاص تلك النواقل وزيد من مستويات تلك الناقلات في الدماغ،  فتعمل على إحداث تغييرات في كيمياء الدماغ، وتعديل الحالة المزاجية، للمساعدة في تخفيف حالة القلق.

الآثار الجانبية:

  • دوخة، وزغللة في العينين.
  • جفاف الفم.
  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند الوقوف.
  • احتباس البول.

حاصرات مستقبلات بيتا:

تستخدم حاصرات مستقبلات بيتا كـ (البروبرانولول)، في علاج أمراض القلب، ولكن له دور فعال في علاج القلق والتوتر، حيث يعمل على الحد من ضربات القلب المتسارعة، لذلك يستخدم في تخفيف الأعراض الجسدية الناتجة المصاحبة للقلق في المواقف الصعبة، واضطراب القلق الاجتماعي، مثل القلق من إلقاء خطاب وغيره.

الآثار الجانبية:

  • الدوار.
  • النعاس.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بالتعب والإعياء.

بوسْبيرون (Buspirone):

ينتمي لعائلة الأزابيرونات (Azapirones)، وهي عائلة حديثة من الأدوية التي تعالج القلق والتوتر، ويعمل بوسبيرون على المركبات الطبيعية الموجودة في الدماغ والمعروفة بالنقلات العصبية، التي تكون مسؤولة عن الحالة المزاجية للإنسان.

الآثار الجانبية:

  • ألم في الرأس وصداع.
  • غثيان.
  • دوار.

العلاج النفسي للقلق والتوتر والخوف (اضطراب القلق العام)

إلى جانب العلاج الدوائي للقلق والتوتر والخوف، يأتي العلاج النفسي الذي لا يقل عنه أهمية، ويعرف هذا النوع من العلاج باسم (علم النفس الإرشادي)، حيث يقوم المعالج بتعريض المريض تدريجاً، لبعض المواقف أو الأشياء التي تحفز القلق عنده، ثم يبني لديه الثقة في كيفية التعامل مع تلك المواقف، بالإضافة لتعليم المريض بعض المهارات التي تساعده في تخفيف الاعراض المصاحبة لنوبات القلق والتوتر، كما يساعد العلاج النفسي المصاب باضطراب القلق في العودة لأنشطته اليومية التي كان يتجنبها.

تساعد قراءة القرآن الكريم على التخلص من القلق والحصول على الاسترخاء الهدوء النفسي وإليك سورة من القران تبعد الخوف والقلق وضيق الصدر

نصائح للتعامل مع القلق والتوتر والخوف:

بعد ذكر أفضل أدوية للقلق والتوتر والخوف، إليك بعض النصائح التي تساعد في التخفيف من الأعراض المصاحبة للقلق:

  • أحسن الظن بخالقك، واعلم أنه هو المدبر والمصرف للأمور كلها، ففوض أمرك له وتوكل عليه حق توكله.
  • من الصعب السيطرة على جميع أمور الحياة، تقبل ذلك ولا ترهق نفسك في محاولة السيطرة عليها.
  • الوصول للمثالية في كل ما نفعله من الأمور المستحيلة، فبذل ما بوسعك دون السعي وراء تلك المثالية.
  • التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، وتجنب شرب الكحوليات، من الأمور التي تساعد على تخفيف القلق والتوتر.
  • أخذ قسط كافي من النوم، حيث أن الجسم يحتاج لساعات نوم أكثر في حالات القلق والتوتر.
  • ممارسة الرياضة، فلها دور فعال في امتصاص الطاقات السلبية، والتخفيف من الضغوط النفسية، إلى جانب الحفاظ على صحة الجسم.
  • ممارسة اليوجا، من أفضل الوسائل المستخدمة في تقليل الاجهاد النفسي والتوتر، فهي تقلل من مستوى هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتساعد على إطلا الاندورفين الذي يحسن المزاج ويمنع الأرق.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3، فهي تساعد على تقليل أعراض القلق بنسبة 20% بحسب بعض الدراسات.
  • تناول مشروب الشاي الأخضر، الذي يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة من مادة البوليفينول، التي تقلل من مستوى التوتر والقلق عن طريق زيادة السيروتونيين (هرمون السعادة).
  • استخدام الزيوت العطرية لعمل مساج للجسم، أو استخدام بعض البخور والروائح المنعشة بداخل الغرفة التي تنام فيها، يساعدك على الاسترخاء، ويقلل من الشعور بالقلق والتوتر.

أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف ونصائح للتخلص من المشاعر السلبية

قدمنا لكم مقال اليوم على موقع زيادة، بعنوان أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف، وفي الختام يجب أن تعلم أن الحياة قصيرة، فتمتع بها ولا تقضي حياتك في التفكير والقلق، بل اعقلها وتوكل الله، وتذكر أن اليوم هو الغد الذي كنت قلقاً عليه بالأمس.

ولتعرف على موضعات أخرى متعلقة بالمقال إليك:

علاج القلق النفسي بدون ادويه ب 20 طريقة

طرق علاج الإرتباك والقلق عند مواجهة الناس

علاج الوسواس والخوف من الموت بالقران الكريم

قد يعجبك أيضًا