لماذا حرم الله الربا؟ وما هو الربا؟ وما هي أنواع الربا؟

لماذا حرم الله الربا؟ ذكر الله تحريم الربا في القرآن الكريم والسنة النبوية كما سوف نرى عبر موقع زيادة ، كما ورد في السنة النبوية وقال العلماء والسلف الصالح والتأكيد على تحريمه، ولا يحرم الله تعالى شيئا على البشر إلا لما يوجد ما به من ضرر، الربا جزء من أشياء كثيرة محرمة على الإنسان، في الربا يعتبر خطر كبير بالأموال وله تأثير على اقتصاد البلد، في الربا سبب في إشعال الفتنة والكره والبغضاء بين الناس.

قد فرض الله الحج على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، كما أن جعل بعض الأعمال فيها ثواب الحج، وهناك شروط لأدائه، وللتعرف عليها يمكنك زيارة مقال: ولله على الناس حج البيت.. أنواع الحج وشروطه ومناسكه وبناء البيت الحرام

 تعريف الربا

يعرف أن الربا في اللغة العربية هي “الزيادة” ففي قوله تعالى (فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ), وقال سبحانه وتعالى: (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ), والربا معناه هو زيادة الشئ إذا كان بشيء آخر أو نفس الشئ, يعني استبدال الدرهم بدرهمين, أو جرام الدهب بجرامين.

بداية المعاملة بالربا

تم بدء التعامل بالربا منذ زمن طويل حيث قام اليهود بالتعامل به في العصور القديمة, وكانوا يتعاملون بالربا مع الأشخاص ذات الديانات الأخرى, وانتشر الربا في عصر الجاهلية وكان الربا من المعاملات التجارية الاساسية بين الكثير من التجار والكثير من الناس.

أنواع الربا

تتعدد أنواع الربا وتتمثل أنواعه في:-

ربا الدين

يعتبر ربا الدين هو من أنواع الربا المنتشر بين الناس وهو الربا الذي تم تحريمه في القرآن الكريم, وكان ذلك النوع من الربا المنتشر في الجاهلية وما زال ينتشر حتى الأن الذي تتعامل به البنوك, ويكون هذا النوع من الربا هو زيادة في الدين طالما أجل سداد هذا الدين.

ربا البيوع

يعتبر ربا البيوع هو بيع السلعة بمثلها أو بسلعة تختلف عنها ولكن بزيادتها ويقسم هذا النوع من الربا إلى نوعين وهما ربا الفضل وربا النسبة وهما:-

ربا الفضل

هو نوع من الربا بأن يتم تبادل شيئان من نفس النوع مع زيادة أحد الشيئين عن الشئ الأخر ويكون هذا النوع من الربا اكثر انتشارا في الوقت الحالي في البنوك حيث أن البنك يعمل على أعطاء قرض وفي مقابل ذلك يتم سداده بعد فترة معينة ومع زيادة نسبة أرباح على المال التي قام الشخص اقتراضه ويتم زيادة الأرباح مع زيادة فترة السداد.

ربا النسيئة

  1. ويعتبر ربا النسيئة هو تضاعف القيمة، ويعتبر هذا النوع من الربا ينتشر بكثرة أيضا، ويتمثل ذلك في إعطاء الشخص عشرة دينار لشخص أخر على أن يتم ردهم بعد فترة زمنية معينة عشرون دينارا.
  2. تحريم الربا
  3. حرم الله الربا تحريما قويا, وحذر الله تعالى في القرآن الكريم لكل الأشخاص الذين يتعاملون به, وذكر الله تعالى في الآيات القرآنية وذلك دليل على مدى شدة الحرمانية للذين يتعاملون بالربا.
  4. وذلك في قوله تعالى  ( وأحل الله البيع وحرم الربا) (يمحق الله الربوا ويربي الصدقات),(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا إن كنتم مؤمنين*فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله).
  5. وفي هذه الآيات تحذير شديد للمؤمنين الذين يتعاملون بالربا, وفيها ايضا تواعد للذين يتعاملون به بعدم وجود بركة في أموالهم, وأنهم سينالون غضبا شديدا من الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم.

لماذا حرم الله الربا؟

حرم الله الربا وذلك لوجود عدة أسباب وتتمثل في:-

  • قطع الود والمحبة بس الأشخاص وبعضها البعض وذلك يحدث عندما يقوم شخص بأعطاء شخص  قيمة من الفلوس على أن يتم إعادة هذه الفلوس بنفس قيمتها ذلك يخلق مشاعر وألفه وود وحب بين الناس.
  • ولكن عندما يقوم الشخص برد قيمة الفلوس ومضاف عليها فائدة من الفلوس, ذلك يخلق مشاعر بغض وكره وحقد بين الأشخاص, فذلك الربا يجعل من صاحب المال من الأغنياء, ويزيد الشخص الأخر من فقره فيجعله دائما مضطرا دائما اللجوء إلى الربا لسد حاجته لعدم قدرته سد الفلوس بزيادة الفوائد.
  • كما يعمل الربا على وجود فروقات بين الأشخاص وبعضها البعض, والربا يجعل صاحب الفلوس أن يحصل على الفلوس الكثير دون جهد او تعب والله سبحانه وتعالى يحب أن كل إنسان يعمل ويسعى لطلب الرزق الحلال.

هناك بعض الأيات التي قد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالسجود عند قراءتها، وللتعرف عليها وعلى علامتها يمكنك زيارة مقال: علامة السجود في القران وحكم سجدة التلاوة

حكم الربا في الإسلام

ذكر تحريم الربا في القرآن الكريم والسنة النبوية, وكان بإجماع العلماء والسلف الصالح على تحريم الربا وذلك بيان أدلة التحريم في القرآن الكريم والسنة النبوية:-

التحريم في القرآن الكريم

  1. وذكر حرمانية الربا في القرآن الكريم, ودليله على أنه ينافي الفطرة الانسانية ويقابله في ذلك واستحسن الزكاة وذلك في قوله تعالى (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).
  2. وقال الله تعالى في قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ*وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ), وحرم الله الربا نهائيا ومدي قبح هذا وأثاره التي تترتب عليه من ظلم وأكل حقوق الغير والآثار الأخرى الكثيرة.
  3. قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
  4. واكد الله سبحانه وتعالى في وجود اختلاف كبير بين البيع والربا, أي أن وجود أي زيادة على رأس المال بها حرمانية إذا كانت هذه الزيادة كثيرة أم زيادة قليلة.

التحريم في السنة النبوية

  1. وذكر في السنة النبوية الصحيحة مدى حرمانية الربا بصراحة تاما, وقد وضح في الأحاديث الحرمانية من القرآن الكريم, وقد ذكر في بعض الأحاديث أنواع أخري من الربا لم يتم ذكرها في القرآن الكريم ومن ضمن هذه الأحاديث مايلي:-
  2. أكّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على تحريم الربا؛ فقال في خُطبة حجّة الوداع: (أَلَا وإنَّ كلَّ رِبًا في الجاهِلِيَّةِ موضوعٌ، لكم رؤوسُ أموالِكم لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ غَيْرَ رِبَا العباسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فإنه موضوعٌ كُلُّهُ).
  3. وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدى حرمانية ربا النسيئة في قوله (أَلا إنَّما الرِّبا في النَّسِيئَةِ)، ويقصد في قوله بربا النسيئة, هو وجود أي زيادة في أحد الأشياء مقابل التأخير في السداد.
  4. وحرمت السنة النبوية أيضا ربا البيع, فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والْفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والْبُرُّ بالبُرِّ، والشَّعِيرُ بالشَّعِيرِ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والْمِلْحُ بالمِلْحِ، مِثْلًا بمِثْلٍ، سَواءً بسَواءٍ، يَدًا بيَدٍ، فإذا اخْتَلَفَتْ هذِه الأصْنافُ، فَبِيعُوا كيفَ شِئْتُمْ، إذا كانَ يَدًا بيَدٍ).
  5. فالنبي صلى الله عليه وسلم- أوضح نوع من الربا ويعرف بأصناف محددة ويتم قياسها علي غيرها من الأصناف, لذلك يحب التماثل أ توحد الجنس, ومثل ذلك بيع الذهب بالذهب بالمقدار نفسه, وقبضهم في نفس القاعدة, ولايوجد شرط التماثل إذا وجد أختلاف في الصنفان, وإنما التقابض.

وفي النهاية نكون قد وضحنا  عن لماذا حرم الله الربا أنواع الربا وحكم الربا في الإسلام في القرآن الكريم والسنة النبوية ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم وان نقدم لكم كل ما هو جيد وجديد

قد يعجبك أيضًا