كانت تجربتي مع نقص الكالسيوم شاقة جدًا، حيث تعرضت إلى العديد من الآثار الجانبية المزعجة.. التي منعتني من الاستمتاع بيومي وأداء المهام المطلوبة فيه بشكل طبيعي في أحيان كثيرة، لكن حمدًا لله أن تلك التجربة قد انتهت، ومن خلال موقع زيادة أعرض لكم تجربتي كاملةً.
تجربتي مع نقص الكالسيوم
بدأت تجربتي مع نقص الكالسيوم دون أن أدرك ذلك، عندما ظهرت عليّ أعراض مؤلمة بشكل متكرر، لكنّي لم ألتفت لها في بداية الأمر؛ اعتقادًا بأنها مُجرد أعراض عابرة تنتهي دون تدخل في الأمر.. أي لا تستحق استشارة الطبيب أو تناول الدواء، وقد تمثلت الأعراض الأوليّة فيما يلي:
- تشنج عضلات الجسم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الغثيان ورعشة الأطراف.
- ضعف ملحوظ في الأظافر.
- الجفاف والتشققات الجلدية.
- تنميل أجزاء من الجسم.
- عدم القدرة على التركيز.
- فقدان الشهية بشكل ملحوظ.
- الإصابة بالإمساك والاضطرابات الهضمية.
بدأ الأمر يزداد سوءًا، وبدأت الأعراض في التزايد والظهور بشكل أقوى، حتى إنها شملت ما يلي:
- اضطراب ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- الشعور بآلام في الصدر.
- تسوس الأسنان وخسارتها فجأة.
- تشوه عضلات أجزاء معينة في الجسم.
- الاضطرابات النفسية والتقلبات المزاجية.
لم أقوى على تحمل تلك الأعراض.. غير أنني تيقنت من أنني مصابة بمرض ما، وفي نفس اليوم قررت الذهاب إلى الطبيب، وبعدما حصل على الفحوصات اللازمة، وأخبرته بكل ما أعاني منه، أوضح لي سبب معاناتي، وهو نقص مستويات الكالسيوم.
لذا بدأت في البحث أكثر عن المرض حتى أنني وجدت المزيد من الأعراض التي يُمكن أن تظهر، وحمدًا لله أنني لم أتعرض لها، وهي:
- هشاشة العظام.
- تساقط الشعر وضعف نموه.
- أمراض جلدية نتيجة ضعف المناعة.
- الإصابة بالكساح للأطفال.
بعد مرور الفترة التي أخبرني الطبيب بضرورة الالتزام بالعلاج بها، لاحظت أن الأعراض بدأت في الاختفاء تدريجيًا.
اقرأ أيضًا: هل نقص الكالسيوم يسبب طقطقة المفاصل
أسباب نقص الكالسيوم
فور بدء تجربتي مع نقص الكالسيوم أخبرني الطبيب عن أسباب ما عانيت منه، وأن السبب الرئيسي هو عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وذلك نظرًا لما يلي:
- عدم الحصول على نسب كافية من الكالسيوم منذ الطفولة.
- عدم تناول أدوية تزيد من معدل الكالسيوم في الجسم.
- ألا يهتم الشخص بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
- التغيرات الهرمونية الطارئة على جسم النساء.
- اضطراب نسبة المغنيسيوم في الجسم.
- ارتفاع مستويات الفوسفات في الدم.
- عمليات استئصال الغدة الدرقية.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- عمليات نقل الدم.
رُغم كثرة الأسباب إلا أنه في أحيان كثيرة يكون سبب نقص الكالسيوم وراثيًا، وفي تلك الحالة يحتاج إلى طريقة معينة لرؤية فعالية في زيادة نسبته إلى الحد الطبيعي.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض نقص الكالسيوم بالجسم
أدوية تنقص نسبة الكالسيوم في الجسم
عندما سألني الطبيب عن حالتي الصحية سابقًا، أخبرته بما كنت أتناوله من الأدوية، وعندما قُلت له فورًا عرف سبب تجربتي مع نقص الكالسيوم، وهو أنني كنت أتناول أدوية تُنقص مستويات الكالسيوم في جسمي (مضادات الحموضة المحتوية على الألومنيوم) دون الوعي بذلك.
إلا عندما أخبرني الطبيب أنه من أدوية إنقاص الكالسيوم، إضافةً إلى بعض الأدوية الأخرى المحتوية على المواد التالية:
- الفينيتوين.
- الفينوباربيتال.
- مدرات البول.
- الكورتيكوستيرويدات.
- أدوية الأستروجين
- حاصرات بيتا لضغط الدم مثل أتينولول.
- بعض المضادات الحيوية مثل الريفامبين.
- بعض أدوية العلاج الكيميائي.
اقرأ أيضًا: أسرع طريقة لزيادة الكالسيوم
علاج نقص الكالسيوم
رُغم أنني لم أذهب إلى الطبيب فور ظهور أعراض نقص الكالسيوم، إلا أنه كان وقتًا مناسبًا بعض الشيء، لذا أمكن للطبيب أن يختار لي الطريقة الطبيعية للعلاج، حيث توجد طريقتين، وهما:
1- الموارد الطبيعية
لم تكن حالتي على قدر عالي من الخطورة، لذا كان استخدام الموارد الطبيعية الغنية بالكالسيوم حل وافي لحالتي، وقد نصحني الطبيب بإدخال كميات زائدة من تلك الأطعمة إلى نظامي الغذائي لفترة من الوقت، بحيث يستعيد الجسم توازنه، مثل:
- منتجات الألبان (اللبن، الجبنة، الزبادي).
- بعض أنواع الأسماك.
- الخضروات الورقية (السبانخ، الكرنب، اللفت، الجرجير).
- الفاصوليا والبروكلي.
- التين والأفوكادو.
- المكسرات والبذور.
- عصير البرتقال.
2- مكملات الكالسيوم
يُعد الحل الأمثل للحالات المستعصية مع نقص الكالسيوم، والذي يحتاج أصحابها إلى نسب عالية جدًا من الكالسيوم.. لا يُمكن تحصيلها من الأطعمة الغذائية.
- كربونات الكالسيوم، وهي الأكثر شيوعًا وأقل تكلفة.
- سترات الكالسيوم،وهي الأسهل امتصاصًا للجسم.
- فوسفات الكالسيوم.
تختلف طريقة علاج نقص الكالسيوم من شخص لآخر، وفقًا لطبيعة الجسم وقدرته على امتصاص نسب الكالسيوم المرتفعة، وعلى كل حال لا بُد من اتباع تعليمات الطبيب المُختص بالضبط.