تجربتي مع العصب القذالي كانت تجربة مؤلمة وصعبة، لأن آلام الأعصاب تتسبب في العديد من الأعراض التي تجعل المريض لا يستطيع ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي؛ الأمر الذي جعلني جربت العديد من الأدوية والأساليب الأخرى للتخفيف من آلام الرأس والرقبة وهذا ما أشاركه معكم عبر موقع زيادة.
تجربتي مع العصب القذالي
عانيت من مرض السكري من فترة طويلة حتى أنني اعتدت على الأعراض التي يسببها مثل الرؤية الضبابية والغثيان وكثرة التبول، لكن مؤخرًا، مع تقدم العمر أصبحت أشعر بألم في الرأس والرقبة وصداع بدرجة لم أختبرها من قبل حتى أنني كنت أنسحب من التجمعات عندما يأتيني هذا الألم.
نصحني بعض الزملاء في العمل بتجربة الحجامة، لأن تجربته معها كانت موفقة حيث يمكن من خلالها عمل سحب الدم الفاسد من منطقة العصب الوركي لمساعدة الجسم في التخلص من السموم، كما تعمل على تدفق الدم وتخفيف الضغط على الأعصاب وبالتالي إرخاء العضلات.
بعد تجربة الحجامة شعرت ببعض التحسن لكن الألم عاد يسيطر على رأسي ورقبتي مرة أخرى، حتى أصبح الأمر لا يطاق لذا قررت اللجوء إلى طبيب المخ والأعصاب لتدارك الأمر قبل حدوث مضاعفات أخرى.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الرأس من فوق
تشخيص العصب القذالي
عند زيارة الطبيب قام بالاستفسار عن التاريخ الطبي والأمراض التي أعاني منها، إلى جانب بعض الاختبارات الجسدية، بعدها قام الطبيب بالضغط مؤخرة رأسي لمعرفة مدى الشعور بالألم وهل هو متكرر أم لا، قام الطبيب كذلك باختبار الكتلة العصبية التي تقوم بتخدير العصب وهل يتسبب ذلك في الراحة أم لا.
بالسؤال عن الكتلة العصبية قال الطبيب أنها إذا نجحت نجد أن الألم العصبي القذالي هو السبب في احتمال الألم، كما وضح الطبيب أنه مشتبه في مرض العصب القذالي ويجب التأكد من ذلك حتى يصف لي العلاج المناسب.
قال الطبيب أن هذه الأعراض تتخطى الصداع النصفي والصداع المصاحب لمرض السكري وطلب مني بعض الفحوصات وتحليل الدم كذلك أشعة الرنين المغناطيسي، ليتأكد من أن الأعراض تشير إلى مرض العصب القذالي.
أسباب آلام العصب القذالي
من أصعب المراحل في تجربتي مع العصب القذالي عندما عدت إلى لطبيب بعد عمل الفحوصات وأكد لي إصابتي بهذا المرض، شعرت بقلق شديد لأن المعروف عن هذا المرض أنه من أشد الأمراض ألمًا، عندما سألت الطبيب عن أسباب هذا المرض قال لي أن له أسباب متعددة.
- قال الطبيب أن في حالتك يعتبر مرض السكري هو السبب في العصب القذالي.
- تقلص العضلات في منطقة الرقبة يجعلها مشدودة دائمًا مما يؤثر على الجزء الخلفي من الدماغ بحيث تضغط على العصب القذالي.
- هشاشة العظام تجعل عظام الرقبة ضعيفة مما يؤثر بالضرورة على العصب القذالي.
- أكد الطبيب أن العصب القذالي قد يلتهب بسبب وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- عندما يكون المريض مصاب بالتهاب في الأوعية الدموية.
- مرض النقرس من أهم العوامل على العصب القذالي.
- الأورام الخبيثة أو الحميدة التي تصيب منطقة الرأس والرقبة.
- ميل الرقبة بشكل خاطئ عن بعض الأشخاص أثناء استخدام الهاتف أو القراءة لوقت طويل دون تغيير الوضعية.
- الضغط على العصب في منطقة الفقرات العنقية عند عمل بعض المجهود البدني الشاق.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الرأس عند تحريكها
أعراض ألم العصب القذالي
من خلال تجربتي مع العصب القذالي كنت أشعر بالكثير من الآلام وعانيت من بعض الأعراض وبسؤال الطبيب قال إن هناك أعراض مشتركة بين المرضى وهناك بعض الأعراض التي تختلف من مريض إلى آخر.
- كنت قد اختبرت بالفعل بعضًا من هذه الآلام عندما يصيب الصداع رأسي كنت أشعر بنبضات قوية أشبه بضرب المطرقة.
- الشعور بآلام كالطعن في الرقب وآلام في الأذن الداخلية أحيانًا.
- التشنجات العصبية الدائمة مع آلام مبرحة في منطقة التقاء الرقبة بالجمجمة.
- يتركز الصداع في الجزء الخلفي من الرأس لفترات طويلة.
- ألم شديد في المنطقة الداخلية من العين.
- لا يكون الصداع منتشرًا في جميع أجواء الرأس غالبًا ما يكون في المؤخرة وجانب واحد فقط.
- عدم تحمل الضوء والإصابة بما يشبه حساسية اللمس.
اقرأ أيضًا: ما هو علاج التشنجات العصبية عند الكبار ؟
علاج العصب القذالي
تجربتي مع العصب القذالي قد انتهت عندما اتبعت إرشادات الطبيب وداومت على النظام العاجي الذي وصفه لي، لاسيما بعد أن عرفت كل شيء حول هذا المرض.
- تجنب الإجهاد البدني والعصبي وعدم الجلوس بطريقة خاطئة.
- وضع ضغط حراري خلف الفقرات العنقية والاسترخاء في مكان هادئ وتدليك عضلات رقبتك المشدودة والمؤلمة.
- وصف لي الطبيب بعض العلاجات المضادة للالتهاب مثل النابروكسين أو الأيبوبروفين.
- أشار الطبيب إلى مركز موثوق للعلاج الطبيعي يمكن فيه عمل تقويم الفقرات العنقية.
- الحرص على الجلوس بشكل صحيح يجعل العمود الفقري مستقيمًا أثناء القيادة أو الجلوس على الحاسوب.
- القيام بتمارين رياضية غير مؤلمة تحت إشراف الطبيب.
من خلال تجربتي مع العصب القذالي أنصح بزيارة الطبيب عند الشعور بألم الرأس أو العنق ويجب ألا نتجاهل هذه الأعراض لأنها قد تكون قد تُنذر بأمراض خطيرة، ولا سيما أمراض الجهاز العصبي.