تجربتي مع الانسداد الرئوي

تجربتي مع الانسداد الرئوي قد تُفيد البعض من الإصابة بمثله، فهو من الأمراض التي يسبقها العلامات المُحذرة، وعند المُبادرة بالعلاج واتباع إجراءات الوقاية؛ يُجنبك الإصابة بالمرض، فقررت نقل تجربتي والتجارب التي اطلعت عليها إثر إصابتي بالمرض خلال موقع زيادة.

تجربتي مع الانسداد الرئوي

يُعتبر داء الانسداد الرئوي من الأمراض الالتهابية التي تُصيب الرئة؛ مُسببًا الكثير من الصعوبات عند خروج الهواء من الرئتين؛ حيثُ تُصاحبه أعراض عدة مُؤلمة ومُزعجة.

بدأت تجربتي مع الانسداد الرئوي مع التقدم في العُمر؛ حيث كُنت أمارس العادات السلبية التي تؤثر سلبيًا على الرئة مُنذ الصغر، فبدأت الحظ سوء حالتي الصحية بظهور بعض الأعراض.

  • ضيق التنفس.
  • الشعور بآلام حادة ومُستمرة في الصدر.
  • ازرقاق الشفتين والجلد.

لم تبدو لي الأعراض مألوفة، فأيقنت أنه لا بد أنها ناتجة من الإصابة بمرض ما، فتوجهت إلى الطبيب على الفور وخضعت إلى بعض التشخيصات؛ حينها أخبرني الطبيب أنني مُصاب بالانسداد الرئوي.

لم أكن أعرف ماهية هذا المرض؛ إذا لم يُصاب به أحد أفراد العائلة سابقًا؛ فبحثت عنه، ووجدت أنه عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تُصيب الرئة وهو درجات “شديد، شديد جدًا، متوسط، خفيف”، ويُمكن تحديد مرحلة المرض خلال عدة عوامل.

  • نتائج التشخيصات.
  • الأعراض ومدى شدتها.
  • احتمالية زيادة شدة المرض.
  • المشاكل الصحية الأخرى.

لم تكُن حالتي شديدة؛ إذ بادرت بزيارة الطبيب عند مُلاحظة الأعراض البسيطة، فتمكن الطبيب من وصف العلاجات التي خففت من حدة المرض؛ إذ أنه من الأمراض المُزمنة التي تستمر معك أبد الدهر، فلا بُد من التعايش معها وتناول العلاجات التي تحِد من الأعراض المُصاحبة للمرض، وتُقلل من فُرص التعرض للمُضاعفات.

بالفعل انتظمت على الإرشادات والعلاجات التي وصفها لي الطبيب؛ فتمكنت من التعايش مع المرض دون أي مشاكل أو أعراض مؤلمة، فمن خلال تجربتي أنصح الآخرين خاصةً الحالات المُعرضة للإصابة به؛ مُلاحظة أي أعراض وسُرعة التوجه إلى الطبيب فكُلما تناولت العلاج في بداية المرض كُلما كانت النتائج أفضل.

اقرأ أيضًا: هل الانسداد الرئوي خطير

علامات الإصابة بالانسداد الرئوي

في إحدى التجارب على مجموعة طبية: “تتعدد علامات الإصابة بالانسداد الرئوي؛ فقد أكسبتني تجربتي مع الانسداد الرئوي المعلومات الهامّة المُتعلقة بالمرض؛ إذ ظهرت بعض الأعراض في البداية وتطورت بمرور الوقت”.

  • صعوبة التنفس: عند الإصابة بالانسداد الرئوي فإن من أولى الأعراض الشعور بالضيق وعدم القُدرة على التنفس بسهولة.
  • السُعال الشديد: عند التعرض إلى السُعال الشديد والذي يكون مصحوبًا بالدم؛ فغالبًا ما يكون بسبب الإصابة بالانسداد الرئوي، وأحيانًا يدل على الإصابة بالتهاب الرئة.
  • تغير لون الجلد: بهتان الجلد أو زيادة رطوبته والتعرق الزائد وميل البشرة أو الشفاه أو الأظافر إلى اللون الأزرق.
  • آلام في الصدر: يُسبب الانسداد الرئوي اختلال بعض الوظائف في الجسم؛ حيث يؤدي إلى الحد من نسبة الأكسجين الواصلة إلى القلب، وبالتالي الشعور بآلام في منطقة الصدر خاصةً عند التنفس.
  • آلام الساقين: فغالبًا ما تكون أول علامات الانسداد الرئوي، الشعور بتخدير واحمرار في الساقين، يُصاحبهما التورمات وتُعرف تلك الحالة “تجلط الأوردة” وتنتقل الجلطة إلى الرئة مُسببة الانسداد.
  • آلام الجسم: الشعور بآلام شديدة ومُفاجئة في الكتِف أو الظهر أو الذراع أو الرقبة.
  • الإصابة بالدوخة: الدوخة أو الدوار التي يُصاحبها الإغماء والتي تستمر طويلًا من العلامات أيضًا.
  • اختلال نبضات القلب: من الأعراض التي تحتمل الكثير من الأمراض؛ لذا من الضروري مُراجعة الطبيب عند بُطء أو سرعة نبضات القلب؛ لاكتشاف سبب الإصابة والذي إما مُتعلق بالأمراض القلبية أو انسداد الرئة.

أسباب الإصابة بالانسداد الرئوي

كثيرًا ما تكون الإصابة بالانسداد الرئوي نتيجة العادات السلبية؛ فهذا ما استنتجته إثر الاطلاع على التجارب مع المرض فكانت إحداها تتضمن: “ظهرت بعض الأعراض المُشابهة لأعراض الأنفلونزا في بداية تجربتي مع الانسداد الرئوي، فتناولت العلاجات المُضادة لها.. فلم يُجدي العلاج أي نفع.

بل وبدأت تزداد الأعراض حدة؛ فبدأت البحث عن السبب، حينها وجدت أنها من أعراض الالتهاب الرئوي والذي ينتج؛ لأسباب عدة”.

  • نقص بعض الإنزيمات: فكثيرًا ما تكون الإصابة ناتجة من الاضطرابات الوراثية المُتمثلة في نقص إنزيم ألفا- 1 أنتيتريبسين ” AAT – alpha-1 antitrypsin”؛ وهو من الإنزيمات المُهمة لعمل الرئة، فيؤدي النقص فيه إلى الإصابة بانتفاخ الرئة.
  • التقدم في العُمر: يرتبط الانسداد الرئوي غالبًا بالتقدم في العُمر؛ فتجد مُعظم المُصابين ممن تعدوا الأربعين من عُمرهم.
  • التعرض إلى العوامل السلبية: من أكثر مُسببات الإصابة بالالتهاب الرئوي التعرض للعوامل البيئية الضارة، المُتمثلة في: “البُخار الكيميائي، الأتربة، تلوث الهواء، عوادم السيارات…”.
  • التدخين: يتسبب التبغ الناتج من التدخين في الإصابة بالالتهاب وضيق الشُعب الهوائية.. فضلًا عن دور الدُخان في تلف أنسجة الرئة وإضعاف قُدرتها على أداء وظائفها وتخليص الجسم من المُخاط المُحتبس؛ مُسببًا الانسداد الرئوي.
  • التاريخ العائلي: غالبًا ما تكون العائلة التي يُصاب أحد أفرادها بالانسداد الرئوي المُزمن مُعرضة إلى الإصابة به أيضًا؛ فيكون لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة.
  • الإصابة بالربو: فغالبًا ما تتطور عوامل الإصابة بالربو إلى الإصابة بالانسداد الرئوي.

كيفية تشخيص داء الانسداد الرئوي

بدأت تظهر بعض الأعراض المرضية المُتعلقة بالتنفس على صديقتي؛ مما دفعني إلى اصطحابها إلى الطبيب ونصحتنا إحدى المريضات أثناء انتظار الدور قائلة:

“خلال تجربتي مع الانسداد الرئوي غالبًا ما يُشخص الانسداد الرئوي بشكلٍ خاطئ؛ إذ أن الأعراض مُماثلة لكثيرٍ من الأمراض الرئوية، لذا من الضروري الخضوع إلى الفحوصات الدقيقة عند الشك في الإصابة أو إذا كُنت أحد الأفراد المعرضون بنسبة كبيرة إلى المرض؛ حتى لا يصل بك المرض إلى المراحل المُتقدمة، فيصعب التكيّف وتضعف فعالية العلاجات”.

1- التصوير بالأشعة السينية

يلجأ الطبيب إلى تصوير الصدر بالأشعة السينية؛ لبيّان سعة الرئة وحجمها ومدى انتفاخها، حيث إن ذلك ما يُبين إذا ما كُنت مُصابًا بالانسداد الرئوي أم أحد الأمراض التنفسية الأخرى.

2- فحص الرئة

يتضمن هذا الفحص قياس مدة فعالية الرئة وقُدرتها على أداء وظائفها بفعالية.

  • اختبار كمية الهواء الصادرة من الرئة.
  • قياس سعة الرئة.
  • كمية الدم والأكسجين الواصلة إلى الرئة.
  • قياس مدى التأكسد النبضي.
  • اختبار قُدرة الرئة التنفسية؛ وذلك من خلال النفخ في أنبوب يقيس سُرعة خروج الهواء من الرئة.

3- اختبار الدم الشرياني

أحد فحوصات الانسداد الرئوي “تحليل الدم الشرياني”؛ إذ يُمكن من خلاله تحديد مدى قُدرة الرئة على مدّ القلب والدم بالأكسجين.

4- التصوير المقطعي

يعمل تشخيص التصوير المقطعي على فحص الرئة، واكتشاف مدى الإصابة، وتحديد الجُزء المُتضرر؛ وذلك للتعرف على العلاج المُناسب وبيان قُدرة المريض على الخضوع للعلاجات الجراحية أم لا.

اقرأ أيضًا: أعراض أمراض الرئة الخطيرة

مخاطر الإصابة بالانسداد الرئوي

صحبت والدي إلى الطبيب؛ لتفاقم أعراض الانسداد الرئوي، فنصحه قائلًا: “عليك تجنب العوامل التي تزيد من حدة المرض وتُحافِظ على الإرشادات الوقائية؛ لئلا تتعرض إلى المُضاعفات”.

  • الأمراض القلبية؛ حيث إن الانسداد الرئوي يحِد من الأكسجين الواصل إلى القلب، وبالتالي الحد من قُدرة القلب على أداء وظائفه الحيوية بشكلٍ مُناسب؛ مما يُعرضه إلى الإصابة بالمشاكل الصحية “القصور، النوبات، اختلال نبضات القلب”.
  • يحِد الانسداد الرئوي من قُدرة الإنسان على أداء مهامه اليومية؛ مما يُعرضه إلى الإصابة بالاكتئاب.
  • سوء التغذية وعدم الرغبة في تناول الطعام؛ مما يؤدي إلى إصابة الجسم بالأمراض وفُقدان الوزن بشكل كبير.
  • الإصابة بالمشاكل في الجهاز التنفسي؛ فتزداد فُرص الإصابة بالعدوى والالتهابات التنفسية.
  • تفاقم المشاكل والأمراض التي تُصيب الرئة، والتي يُمكن أن تصل إلى سرطان الرئة.

علاج الانسداد الرئوي

أخبرتني والدتي عن انسداد الرئة إذ أنه من الأمراض الوراثية للعائلة قائلة: “لا يُعد الالتهاب الرئوي المُزمن من الأمراض التي يُمكن علاجها.

بل إن العلاج بمثابة الحِفاظ على الصحة وعدم مُضاعفة المرض، والتخلص من الأعراض المؤلمة التي تُصاحبه ليس إلا.. وقد خيرني الطبيب خلال تجربتي مع الانسداد الرئوي بين العلاجات الدوائية أو العشبية”.

1- علاج انسداد الرئة الدوائي

بعد تقدم والدي في العُمر بدأ رحلته العلاجية مع انسداد الرئة، والتي كانت مليئة بالخيارات الدوائية؛ والتي يصفها الأطباء حسب الحالة الصحية.

  • أجهزة الاستنشاق المُركبة “البخاخ”: تعمل على زيادة توسع القصبة الهوائية؛ وزيادة القُدرة على التنفس.
  • الستيرويدات القشرية: تحِد من الالتهابات التي تُصيب مجرى التنفس.
  • المُضادات الحيوية: غالبًا ما يصفها الطبيب للحالات المُصابة بالالتهابات والعدوى البكتيرية.
  • موسع الشُعب: تعمل على توسع مجرى النفس؛ مما يُحسن من قُدرة الرئة على أداء وظائفها.
  • مُميعات الدم: لمنع الإصابة بالجلطات الدموية؛ إذ أن الانسداد الرئوي من الأمراض التي تحِد من قُدرة الجسم على إنتاج الأكسجين، وبالتالي الحد من قُدرة الدم على الوصول إلى بعض أجزاء الجسم؛ مما يتسبب في الإصابة بالجلطات.
  • اللقاحات: غالبًا ما ينصح الطبيب بالخضوع إلى اللقاحات الطبية ضد الأمراض التنفسية؛ إذ أن لها القُدرة على الحد من المشاكل والأعراض التي تُصيب الرئة.
  • علاجات الكورتيكوستيرويدات: تعمل تلك الأدوية على الحد من المُخاط في الرئة، وتقليل فُرص الإصابة بالالتهاب الرئوي؛ مما يُسهل من عملية التنفس.
  • جلسات الأكسجين: تضطر الحالات المُصابة بضيق التنفس أو الاختناق إلى الخضوع لجلسات الأكسجين؛ إذ تعمل على زيادة القُدرة على التنفس، ووقاية الأعضاء من المخاطر المُحتملة إثر نقص الأكسجين في الجسم.

2- علاج الانسداد الرئوي بالأعشاب

في تجربة على مواقع الإنترنت العلاجية: “تتعدد الأعشاب ذات القُدرة الكبيرة على علاج مشاكل التنفس كافة؛ والتي كانت سببًا في تحسن حالتي إثر تجربتي مع الانسداد الرئوي”

  • الزنجبيل
  • الكركم
  • الميرمية
  • الزعتر
  • الإخناسيا

اقرأ أيضًا: علاج الانسداد الرئوي بالأعشاب

3- علاج انسداد الرئة الجراحي

يقول صاحب التجربة: “هُناك بعض العلاجات الجراحية لالتهاب الرئة؛ وقد أخبرني بها الأطباء نظرًا لسوء حالتي الصحية”.

  • تصغير حجم الرئة: أحيانًا ما يتسبب الانسداد الرئوي في زيادة حجم الرئة وتضخمها؛ فيكون العلاج حينها عملية تصغير حجم الرئة؛ وتتمثل في إزالة الجُزء المصاب بالتلف، وترك الأنسجة السليمة؛ مما يُعزز من قُدرة الرئة وكفاءتها في أداء وظائفها.
  • زرع الرئة: في بعض الحالات الخطيرة المُصابة بالانسداد يلجأ الأطباء إلى عملية زرع الرئة؛ وذلك باستبدال الرئة المُصابة بالتلف إلى أخرى سليمة، إلا أنها من العمليات الصعبة التي تكثر نتائجها المُحتملة.

كيفية الوقاية من الانسداد الرئوي

“هُناك بعض الحالات التي تزداد فُرصة إصابتها بالانسداد الرئوي دون غيرها.. لذا عليها اتباع إجراءات الوقاية لتجنب الإصابة بالمرض” هذا ما نقلته إحدى الفتيات جراء إصابتها بالمرض وسؤال الطبيب عن السبب.

  • التوقف عن التدخين؛ إذ أنه من أبرز العوامل المُسببة للانسداد الرئوي.. فضلًا عن الأمراض التنفسية الأخرى.
  • عدم الإغفال عن التطعيمات الدورية التي تختص بالأمراض الالتهابية والانفلونزا.
  • الرجوع إلى الطبيب، ومُبادرة الفحص والتشخيصات الدورية للتحقق من الصحة العامة.
  • العناية بالصحة النفسية؛ حيث إن الاضطرابات النفسية تُضعف الجسم مُسببة الكثير من الأمراض؛ لاسيما إن كان الجسم مُعرض للإصابة بالأمراض الوراثية كالانسداد الرئوي.
  • تجنب التعرض للملوثات الهوائية؛ والتي إما تتسبب في الإصابة بالانسداد الرئوي أو تزيد من حِدة الإصابة بالمرض.
  • المُحافظة على العادات الصحية “الوزن الصحي أو العادات اليومية”.
  • الحِرص على مُمارسة التمارين الرياضية التنفسية.
  • الإكثار من السوائل؛ إذ أنها تُخلص الجِسم من المُخاط الزائد وتُحافظ على مجرى التنفس.

من الضروري الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تقي الجسم من التعرض للملوثات وعوامل البيئية التي تتسبب في إصابة الرئة؛ لتجنب الإصابة بالانسداد الرئوي.

قد يعجبك أيضًا