تجربتي مع ورم الدماغ

تجربتي مع ورم الدماغ أثرت على حياتي الشخصية والعملية بشكل كبير، فقد عانيت كثيرًا في هذه المرحلة العصيبة من حياتي، إلى أن استطعت أن أتخلص منها بنجاح مما شجعني أن أشارك تجربتي لتحقيق الاستفادة لمن هم بنفس حالتي، وذلك من خلال موقع زيادة.

تجربتي مع ورم الدماغ

في بادئ الأمر كنت أشعر بعدم الارتياح في جلوسي، فأنا أعمل على كمبيوتر طوال الوقت، شعرت بوجع في العظام وصداع نصفي، ومع مرور الوقت أصبح ألم العظام المصاحب بالقيء ودوران الرأس، أما عن الصداع الحاد فأصبح ضمن روتيني اليومي.

حتى نصحتني عائلتي باستشارة الطبيب لمعالجة هذا الصداع الحاد، قمت بحجز مع طبيب مختص، وذهبت في اليوم التالي بعد الانتهاء من العمل.. عند استشارة الطبيب وبعدما علم الطبيب بأعراض الصداع الحاد المصحوب بآلام العظام والغثيان والميل إلى القيء.

جلس الطبيب وتحدث معي عن احتمالية وجود ورم بالدماغ، ونصحني بأن أبدأ العلاج سريعًا بعد التأكد من وجود الورم من خلال عمل أشعة على المخ، بعد ظهور نتيجة الأشعة أُصِبت بالفزع الشديد، فهل سأتمكن من العلاج؟ أم هل سأموت بهذا المرض؟ ومن ثم تحدث الطبيب معي وسألته بعض الأسئلة.

اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد

ما العوامل التي تؤدي لحدوث ورم الدماغ؟

هدَّأ الطبيب من روعي وبدأ يشرح لي بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذا الورم.

  • عوامل وراثية: يمكن أن تنتقل الأورام عن طريق انتقال الجينات الوراثية من جيل إلى آخر.
  • عامل العمر: توجد الأورام لكافة الفئات العمرية، وهي أكثر انتشارًا في البالغين.
  • الإشعاعات الخطيرة: عند تعرض الجسم لإشاعات خطيرة مثل إشعاعات سرطان، فهذه الإشعاعات تؤدي إلى وجود اضطرابات في الخلايا.

أنواع ورم الدماغ

من خلال تجربتي مع ورم الدماغ بدأت بالبحث عن هذا المرض ووجدت أن الأورام تنقسم إلى نوعين.

أولًا: الأورام الحميدة

هذا النوع يأتي بسبب حدوث طفرة الخلية نفسها أو بسبب اضطرابات الجينات الوراثية؛ وذلك يجعلها تنمو بمعدل غير طبيعي عند الانقسام، لهذا النمو غير الطبيعي أثر سلبي في تشكل الأورام في الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى تدمير الدماغ.

ثانيًا: الأورام الخبيثة

تنتج عن انتشار خلايا سرطانية بالجسم وتتكون بالدماغ عن طريق الدم، ويمكن أن تكون خلايا سرطانية تجمعت بالدماغ مباشرةً.

  • الصداع الشديد مع زيادة حدته مع مرور الوقت.
  • التقيؤ والغثيان.
  • علامات شحوب في الجسم.
  • مشاكل في السمع والرؤية.
  • التحدث بصعوبة، وحدوث مشاكل في التواصل.
  • تشتت ذهني ومشاكل في الذاكرة.
  • عدم القدرة على التوازن.
  • الإحساس بالضعف في الذراعين والساقين.
  • يمكن حدوث شلل نصفي.
  • حدوث تشنجات.
  • حدوث تغيرات نفسية.
  • فقدان حاسة اللمس، وعدم الشعور بالأطراف.

اقرأ أيضًا: أعراض وجود ورم في الدماغ

مراحل الأورام الدماغية

تصنف الأورام الدماغية إلى درجات وذلك وفقًا لخطورتها ونوعها وحجمها وسرعة تطورها، وهذا ما وضحه الطبيب لي من خلال تجربتي مع ورم الدماغ.

المرحلة الصفرية هي مرحلة ما قبل تكوين السرطان، وفيها تبدأ الخلايا والانسجة بحدوث تغيرات دون تشكل أي أورام.
المرحلة الأولى تكون أورام الدرجة الأولى أورام حميدة وهي التي يمكن علاجها بسهولة، فهذه المرحلة خلايا الورم تشبه الخلايا الطبيعية وينمو بها الورم ببطء شديد.
المرحلة الثانية تنمو الخلايا ببطء ولكنها تظهر بشكل مختلف وتعتبر خلايا سرطانية، كما أن لها القدرة على الانتشار.
المرحلة الثالثة تظهر فيها الخلايا بشكل غير طبيعي وتنمو بسرعة ويمكن أن تظهر مرة أخرى بعد علاجها.
المرحلة الرابعة تنمو الخلايا السرطانية بشكل سريع وتنشر بسرعة أكبر، ويكون حجم الورم بها كبير إلى حد ما.

طرق علاج أورام الدماغ

لا بُد من الخضوع إلى طبيب أورام متخصص لتحديد نوع العلاج وفقًا للحالة المرضية، كما ينصح بإجراء كافة الفحوصات والإشاعات المطلوبة لتلقي العلاج المناسب.

1- العلاج الجراحي

تعتبر الجراحة من أفضل أنواع العلاج، فالهدف منها استئصال أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية، ولكن في بعض الحالات يستحيل الوصول إلى الورم فيمنع عمل العملية الجراحية.

كما أن العديد من أورام الغدة النخامية يتم إزالتها عن طريق فتح الجمجمة، أما عن الأورام الموجودة في قاعدة الجمجمة يمكن إزالتها عبر الأنف والعظم الوتدي.

2- العلاج الإشعاعي

يعمل العلاج الإشعاعي على قتل الخلايا السرطانية وترك الأنسجة سليمة دون أذى، كما أن هذا النوع من العلاج يستخدم للحالات غير الصالحة لإجراء العمليات الجراحية.

كما أنها تعمل على تركيز الاشعاع في مركز الورم وبنفس الوقت تقلل جرعة الإشعاع إلى الأنسجة المحيطة بها، ومن أكثر العلاجات الإشعاعية انتشارًا هو الإشعاع الموضعي والعلاج بالبروتون وهو مُخصص للأطفال.

3- العلاج الكيميائي

يعد العلاج الكيميائي من العلاجات الفعالة التي تقضي على مرض سرطان الدماغ، كما أن أعراضها الجانبية ليست خطيرة مقارنةً بأنواع العلاجات الأخرى؛ لذلك فإن العلاج الكيميائي يستخدم للأطفال لأن العلاج الإشعاعي يؤثر بالسلب على الدماغ في أثناء مرحلة النمو.

هل يُشفى مريض سرطان الدماغ؟

من خلال تجربتي مع ورم الدماغ، فإن الشفاء في هذه الحالة مرتبط بعدة عوامل كما يجب استشارة أكثر من طبيب قبل اتخاذ خطوة العلاج.

1- تحديد نوع الورم

يوجد الكثير من أنواع سرطان الدماغ، ومن الجدير بالذكر أن تحديد نوع الورم علاوةً على تحديد نسبة انتشاره وفي أي مرحلة كان، فهذه من أهم العوامل التي تساعد في رفع نسبة الشفاء.

2- انتشار الورم

كلما كان اكتشاف الورم في وقت مبكر كلما كان نسبة شفائه أعلى، وبالتالي الحد من انتشار الورم في كافة أجزاء الجسم.

3- استجابة الجسم للعلاج

يوجد أكثر من علاج لأورام الدماغ، لكن يبقى العلاج الجراحي هو الأكثر انتشارًا في علاج أورام الدماغ، وفي حالة نجاح العملية الجراحية، فإن نسبة الشفاء من السرطان أمر متوقع.

اقرأ أيضًا: عملية استئصال ورم الدماغ الحميد

مضاعفات عملية استئصال الورم

من الجدير بالذكر أن عملية استئصال الورم يمكن أن يحدث بعدها العديد من المضاعفات، ويعتمد ذلك على مكان الورم وحجمه ونوعه.

  • حدوث نزيف.
  • الإصابة بالجراثيم.
  • انتفاخ الدماغ أو تورمها.
  • مضاعفات تخدير.
  • ظهور مشكلات في الكلام.
  • حدوث بعض النوبات.
  • ضعف التوازن.

ينصح عند ظهور أيّ من الأعراض الغريبة أن يتم استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن تجنبًا لتطور المرض أو حدوث مضاعفات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

قد يعجبك أيضًا