قصة عن الوقاية خير من العلاج

قصة عن الوقاية خير من العلاج تساهم في ترسيخ معنى تلك الجملة المتداولة في الأذهان، فكثيرًا ما يتم استخدام تلك العبارة في المقالات بالندوات.

أو حكم الإذاعات المدرسية دون توضيح معناها بالشكل الصحيح، حتى ترسخت أن لها علاقة بالنظام الغذائي فقط، ولكن فيما يلي عبر موقع زيادة نعرض قصص عن الوقاية خير من العلاج توضح معناها.

قصة عن الوقاية خير من العلاج

“الوقاية خير من العلاج” جملة كثيرًا ما نتداولها فيما بيننا ولا يعلم المرء منّا أن تلك الجملة لها وقع كبير في نفس بعض الناس الذين قد مروا ببعض التجارب التي رسّخت معنى تلك الجملة في أذهانهم، وفيما يلي نعرض لك قصصهم بشكل مختصر، لتتمكن من قصّها على الطلاب أو استخدامها في الندوات أو المؤتمرات:

قصة أرون وكومة القش

من الجدير بالذكر التنويه أن الوقاية في مثلُنا الدارج استخدامه تعني أن يتم وقاية النفس من أي مخاطر قد تقع فيها، سواء كانت تلك المخاطر نفسية، جسدية أو حتى في الأشياء التي تمتلكها.

An ounce of prevention is worth a pound of cure”ذلك المثل الإنجليزي الشهير من أنسب الجمل التي نبدأ بها قصتنا عن معنى الوقاية خير من العلاج، فهو يعني أن علينا التنبؤ بما قد يحدث للاستعداد لما قد يكون متوقع

فإن التوقع للشيء الذي قد يحدث يمكنه أن يساهم بشكل كبير جدًا في تغلبك على الخسائر المتوقعة الحدوث، أو تجنبها أساسًا، وذلك ما فهمه صديقنا أرون.. فذات يوم كان يعلم جيدًا أن سيارته الخاصة بها بعض العيوب، والتي تحتاج إلى الإصلاح على الفور لأنها قد تتسبب في المشاكل.

لكن قد وجد أرون أنه مجرد صوت طنين يصدر غير طبيعي ولكن لا بأس، تقف السيارة منه ويعيد تشغيلها وهو يشتم رائحة تشبه الحريق ولكن لا يعير ذلك الانتباه، فإن كانت السيارة تعمل وتسير بعد فلا داعي لأن يتم الذهاب لمحطة صيانة السيارات بالطبع كتفكير أغلبنا.

كانت العلة التي يبرر لها أرون لنفسه عدم الذهاب إلى محطة الصيانة “ضيق الوقت” وأنه لن يتمكن من أخذ هدنة من عمله لكي يقوم بذلك المشوار، وذلك على الرغم من زيادة رائحة الحريق حدة وعلو صوت الطنين.

اقرأ أيضًا: قصة عن الأمانة وفضل الأمانة

الشعور بالندم

إلى أن حل المساء الذي غيّر من شخصية أرون بشكل كبير، فأثناء عودته من العمل قرر أن يوصل “جيسي وجون” إلى المنزل بطريقه لأول مرة بدلًا من الحافلة الخاصة بهم، وحدث ما لم يكن أرون يضعه في الحسبان.

فقد فاجئه صوت يشبه انفكاك الفرامل إلى أن تأكد بالفعل عدم تمكنه من إيقاف السيارة، وظل يحرك التارة يمينًا ويسارًا متجنبًا ما يقابله في طريقه حتى لا تصطدم السيارة ويصيب أطفاله سوءًا، حتى تمكن من الارتطام بالسيارة في كومة من القش موضوعة على الطريق.

أُصيب أرون ببعض الكدمات والخدوش البسيطة، ولكن تمكن من حماية أبنائه من بعض التعرض للكدمات الحادة، وبعض الكدمات التي تمكنوا من علاجها بمرور الوقت، ومن هنا تعلم أرون درسًا هامًا.

فعقب تلك الحادثة قد دفع أرون نظرًا لاحتياجه الدائم لاستخدام السيارة مبلغًا هائلًا من الأموال لكي يصلح ما أصابها من أعطال أخرى جديدة، كما تمنى أنه لو لم يهمل وذهب إلى محطة الصيانة لإصلاح السيارة وشكر الله أن أبناءه لم يتعرضوا للسوء بسبب خطأه.

اقرأ أيضًا: قصة عن الأمانة وفضل الأمانة

قصة وباء كورونا

أكثر القصص التي يمكن التعبير بها عن معنى الوقاية خير من العلاج هي التي بواقعنا الحالي، فمنذ سنتين قد بدأ فيروس جديد في الانتشار من حولنا بسرعة البرق، وهو كورونا المستجد الشديد الخطورة وأعراضه الصعبة، قد صاحب انتشاره بعض من النصائح والإرشادات من وزارة الصحة العالمية “الإجراءات الاحترازية” التي يجب الالتزام بها للسلامة العامة.

“صرّحت وزارة الصحة المصرية أن فيروس كورونا المستجد سريع الانتشار، وتنوه على المواطنين ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وحظر التجوال”.. “ما هي إلا أكاذيب وترهيب لا أكثر” تلك الجملة التي دائمًا ما كان “.” يتفوه بها فور سماع نشرة الأخبار التي لم تخلو حتى الآن من الإعلام بمستجدات فيروس كورونا، فقد كان محمد وغيره من الناس لا يصدقون بسرعة انتشار الفيروس.

ذلك ما يجعلهم لا ينفذون الإجراءات الاحترازية، فيتواجد في التجمعات دون ارتداء الكمامة الخاصة به، ويصافح زملائه ويتعامل مهم عن قرب دون اتباع المسافة الآمنة، ناهينا عن عدم استخدامه للكحول أو الصابون لتطهير الأيدي قبل تناول الطعام.

وقت الصدمة

الهام في قصته أن الإصابة لم تأتي فيه هو بل إنها قد أصابت أحد أعزّ الناس على قلبه.. خالته التي ربّته منذ نعومة أظافره بعد أمه رحمها الله، فقد بدأت أعراض الإرهاق والتعب تظهر عليها تباعًا، إلى أن بدأت تفقد حاسة الشم وتشعر بضيق في التنفس.

فاستدعى الأمر زيارة الطبيب ومعرفة تشخيص العلة، وكانت المفاجئة بالنسبة له أنها مصابة بفيروس كورونا، وهو ما تطلب أن يجري كل من في المنزل الاختبار للاطمئنان، والصدمة أن محمد هو من نقل العدوى إلى والدته.

لا يمكننا توضيح مدى الشعور بالذنب والندم الذي انتابه طيلة فترة علاجها، والشعور بالخوف كل ليلة أن يحدث لها ما يسمعه الآن في نشرة الأخبار، فلم يبق جفنه يغفل عنها تلك الآونة بعكس ما كان يغير القنوات لتلاشيها.

فمنذ ذلك الحين وقد حاول أن يلتزم بكل الإجراءات الوقائية لحماية العائلة قبل النفس من فيروس كورونا المستجد، ولم يفارق الكحول والكمامة جيبه السري في الجاكيت المفضل له.

اقرأ أيضًا: قصة عن بر الوالدين للأطفال

قصة البنت والتلفاز

من ضمن القصص عن الوقاية خير من العلاج التي يمكنك تعليمها لطفلك هي قصة البنت والتلفاز، فالمعنى هنا أن حماية النفس من البداية من أي مشاكل قد يقع فيها الجسد أفضل من البحث عن الطرق الدوائية لعلاج المشكلة الناجمة عن تقصيرنا في حق ذاتنا.

فكارلا كانت بنت ككل الفتيات في مثل عمرها تبحث دائمًا عن المتعة والاستفادة من وقتها بعد قضاء يوم دراسي طويل في الجامعة، وفي كل فترة من الشهر بالموعد الطبيعي لكل الفتيات يأتيها الشعور بألم البطن، فتتناول له مسكن اعتادت عليه، حتى تشعر بالسكينة والاسترخاء فتنام أمام التلفاز.

لكن ذات يوم قد واجهت كارلا صعوبة في التحسن بتناول ذلك النوع من المسكن، ووجدت أن الألم يزداد سوءًا ويتملك من جانب واحد إلى أن شكت والدتها أنها تعرضت لمشكلة في الزائدة.

ذهبت كارلا مع والدتها وأخيها الوحيد إلى المشفى في نفس اللحظة، وكانت هناك تشعر بالحيرة والتشتت ويزداد خوفها بمرور الوقت وطلب الأطباء للتحاليل المختلفة ما بين أشعة السونار أو الأشعة الدوبلار!

“لما كل تلك الضوضاء والقلق؟” “أيعقل أن يكون لدي مرض خطير!” تلك الكلمات ظلت تتردد في نفس كارلا طيلة ثلاثة ساعات متواصلة من التشخيص والتحاليل، إلى أن فاجئها قول الطبيب أنها بحاجة إلى إجراء عملية على الفور بالصباح، “طالما أن الجسد يتألم لا بد أن هناك مشكلة، كان تناولك للمسكنات أكبر خطأ”.

تلك العبارة ما جعلت كارلا تشعر بخطأها من عدم وقاية نفسها فور ظهور الأعراض الفجائية للألم، بدلًا من الاستهانة وتناول المسكنات التي ما فعلت شيء سوى أن ازداد الأمر سوءً وكبر كيس المبيض حتى أزالته، وأصبحت ترعى نفسها وتعتني بها عن ذي قبل.

الوقاية هي أن تقي نفسك من أي أمر خطأ أو شنيع قد يحدث، سواء كانت تلك الوقاية نفسية أو جسدية، فهي التي تجعل منك قادر على الحياة بصحة وحيوية، وتذكر أن وقايتك لنفسك فيها وقاية لأحبائك.

قد يعجبك أيضًا