قصة ألف ليلة وليلة: وحكاية أشهر قصة على مر التاريخ يمكنك التعرف عليها الآن عبر موقعنا الإلكتروني زيادة ، حيث أنه تظهر إحدى جوانب التراث في القصص والحكايات القديمة، من ضمن الحكايات المتوارثة عبر الأزمنة والأجيال هي قصة الملك شهريار والتي تعد واحدة من ضمن حكايات قصة ألف ليلة وليلة، التي سوف نتناولها خلال هذا المقال.
ننصحكم بزيارة مقال: قصة الف ليلة وليلة ومن هو مؤلف كتاب ألف ليلة وليلة؟
قصة ألف ليلة وليلة
قصة الملك شهريار وشهرزاد هي أحد الحكايا الموجودة ضمن قصص ألف ليلة وليلة والتي تحتوي على مئات القصص، تصف هذه القصة حكاية ملك يدعى شهريار يكره كل النساء وذلك بسبب خيانة زوجته له، فأصبح من كثرة كرهه للنساء يتزوج بهن ويقتلهم في الليلة التالية.
أشاع هذا الموضوع الخوف والرعب في قلوب النساء فكانوا يفروا هاربين عند ذكر اسمه، الوحيدة التي لم تجزع وتهرب هي شهرزاد ابنة وزير الملك شهريار والتي وافقت على الزواج منه، عرفت شهرزاد بذكائها الحاد، فكانت في كل ليلة تحكي للملك الحكايا ولا تنهيها.
فكان الملك شهريار لا يقدم على قتلها فضولا ورغبة منه في معرفة باقي الحكاية وظل هكذا إلى أن حكت له ألف حكاية في ألف ليلة، وتغير كرهه للنساء وأحبها، وكانت من ضمن الحكايات التي كانت ترويها شهرزاد للملك شهريار، الحكاية الآتية:
قصة التاجر والعفريت
- في أول ليلة لشهرزاد بدأت تحكي فيها للملك شهريار، قالت له: بلغني أيها الملك الحكيم ذو الرأي الرشيد أنه في البلاد البعيدة كان هناك تاجر كثير الترحال والأموال، كان يسافر في البلاد لطلب التجارة، وفي أثناء سفرة في إحدى الأيام، غلبه الحر والجوع.
- جلس التاجر تحت إحدى الأشجار ليستظل منها ويأكل من طعامه، وبعد أن فرغ من تناول تمرة كان يأكلها رمي بالنواة إلى الخلاء، وبعدها بفتره قليلة ظهر له عفريت ممسك بسيفه، وقال له بصوته الغليظ: أنهض أيها الأنسي حتى أقتلك واتخلص منك.
- فزع التاجر وخاف وقال له لماذا تريد أن تقتلني أنا لم أقدم على فعل أي شيء يؤذيك، قال له العفريت: بلي قط فعلت وقتلت ابني الصغير، فنواة التمرة التي ألقيتها جاءت على صدر ابني الصغير وقتلته.
- فقال له التاجر: أرجوك أيها العفريت اتركني فأنا لي مال كثير وولد، وعندي الكثير من الديون، أتركني حتى أفعل ما يتوجب على فعله، أنا ذو دين وخلق، سوف أقوم بواجباتي وأعود إليك حتى تفعل بي ما أنت مقدم على فعله، ووعده بالعودة ووثق به الجني وتركه يعود إلى دياره.
- رجع التاجر إلى بلاده وقام بكل واجباته ورد كافة الأمانات إلى أهلها، وحكي لأولاده وأهل بيته ما كان من قصة العفريت الذي يريد قتله، فبكوا وحزنوا لما سوف يلقاه هذا التاجر من مصير، وعلى تمام الحول توجه التاجر إلى مكان الشجرة والبستان ممسك بكفنه ومن خلفة بكاء وصيحات أهل بيته وجيرانه.
- حين وصل إلى الشجرة جلس بها مهموم، وإذا مر به شيخ يسوق غزالة، فتعجب من جلسة التاجر وسأله عن أمره في جلوسه في مكان العفريت، فحكى له ما كان من أمره، فتعجب الشيخ وقال له: ما دينك إلا دين عظيم وما قلته إلى قصة وعبرة تحكي عبر الأجيال.
- وحينها أصر الشيخ أن يجلس مع التاجر حتى يرى ما سوف يكون من أمره، فجلس بجواره وما زاد التاجر إلى حزنا على ما سوف يؤول إليه، وإذا بهم بتاجر يمر معه كلبتين من الكلاب السود وسألهم عن سبب جلوسهم في مكان الجني فحكى له التاجر ما كان من أمره.
إليكم من هنا: الفرق بين الرواية والقصة وما هي أنواع القصة
- وخلال ذلك جاء شيخ ثالث معه بغلة زرزورية الشكل ، وسأل عن سبب وجودهم في مكان العفريت فقصوا عليه ما كان من أمر التاجر وفي أثناء جلوسهم، ظهر العفريت ممسكا بسيفه، ويبدو على محياه الغضب، وأمسك التاجر وقال له أقدم حتى أقتلك.
- فبدأ التاجر في النحيب ولحق به الشيوخ، فأخذوا يبكوا على ما سيكون مصير التاجر، في هذه الأثناء أقدم الشيخ الأول من العفريت وقال له: ما رأيك أن أروي لك قصة هذه الغزالة في مقابل أن تهب لي ثلث دم التاجر إذا رأيتها عجيبة، وافق العفريت على ما قاله الشيخ.
- بدأ الشيخ يروي قصة الغزالة، وقال: هذه الغزالة هي ابنة عمي، وزوجتي فيما مضى تزوجنا لما يقرب من 30 عاما دون أن نرزق بأطفال، فتزوجت بجارية من الجواري ورزقت منها بولد حلو المظهر، وفي أحد الأيام حين بلغ ابني عمر 15 سنة، طرأت لي سفرية واتجهت إلى البلاد البعيدة.
- في أثناء رحلتي قامت هذه الغزالة ابنة عمي بسحر الجارية إلى بقرة وابني إلى عجل، حيث كانت قد تعلمت السحر والكهانة منذ الصغر، وأودعتهم بعد أن سحرتهم لدى الراعي، وحين عدت وسألت عنهما، قالت لى أن الجارية قد ماتت وابنك هرب ولم تعرف إلى أين ذهب.
- حزنت حزنا شديدا، وبعد عام من ذهابهم جاء عيد الأضحى وذهب الشيخ إلى الراعي وطلب منه أن يأتي له ببقرة سمينة ليذبحها، فجاء له بالجارية التي كانت لديه وتحولت إلى بقرة، وحين هم لذبحها فرست وبكت بشدة فأمر الراعي أن يذبحها ويسلخها، فلم يجب بها إلا عظم وجلد.
- ندم عندها الشيخ بشدة وأمر الراعي أن ياتي له عجل سمين ليذبحه وحين جاء بالعجل وهو ابنه المسحور، أفلت العجل من الحبل وجرى على الشيخ وبكى وصاح فقرر الشيخ ألا يذبحه ويتركه، وأمر الراعي أن يأتي له ببقرة حتى يذبحها.
- حينها جاء الصباح وتوقفت شهرزاد عن الحكي، فقالت شقيقتها ما أروع هذه القصة وأعذبها، فقالت لها شهرزاد: وهذا ما سوف نتناوله في اليوم التالي إذا تركني الملك أن أعيش، فقال الملك في نفسه: لن أقتلها حتى أعرف ما كان من أمر التاجر، وتركها حتى تعيش هذه الليلة.
- في اليوم التالي جاء شهريار إلى شهرزاد، فقالت لها أختها أكملي يا شهرزاد ما كان من أمر التاجر والجني، فقالت سوف أستطرد الحديث أن سمح لي مولاي فسمح لها، وقالت: بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي السديد أن الشيخ أمر الراعي أن يبقي على العجل ولا يذبحه.
- كل هذا والجني يسمع إلى الشيخ صاحب الغزالة ويتعجب من قصته، وقال الشيخ أتعلم أيها الجني الكبير أن هذا كله كان يحدث تحت ناظري الغزالة ابنة عمي، ولم تتحدث فقد إلا بقول اذبحه فهو سمين وسوف نجني منه الكثير من اللحم، لكني لم أفعل.
إقرأ من هنا: قصة عن آفة من آفات اللسان الكذب والنميمة
- أخذ الراعي العجل واتجه به إلى بيته حينها بكت البنت ثم ضحكت واتجهت إلى أبيها، فسألها ما بالها بكت عندما رأت العجل وضحكت بعد ذلك، فقالت له: أن هذا العجل ما هو سوى ابن الشيخ وعندما دخلت به حزنت ظننا أنك دخلت على مع رجل غريب.
- قال لها ومال بال الضحك ي بنيتي قالت: عرفت أن زوجة الشيخ وابنة عمه هي من فعلت ذلك بالعجل وأمه التي تحولت إلى بقرة وذبحها الشيخ، وعندما سمع الراعي كل هذا من ابنته أتجه إلى الشيخ وحكي له، وقال أن ابنتي من صغرها تعلمت السحر والكهانة على يد ساحرة عجوز.
- ففز الشيخ وذهب إلى الفتاة وسألها عن صدق حديثها فأكدت له ما رواه الراعي، فطلب منها أن يعيد ابنه إلى هيئته الاولى ولها ما طلبت، من كافة المواشي التي تحت إمره أبيها، فوافقت بشرطين الأول هو أن تتزوج الابن المسحور والثاني أن تفعل فعلتها في زوجته حتى تتركهم بحالهم.
- سعد الشيخ وقال لها لكي ما تريدين، وفوقهم كل المواشي التي تحت إمرة والدك، حينها قامت بنت الرعي وسكبت المياه على العجل، وقالت له بأمر من الله أن كنت عجل فدم على هذه الهيئة وأن كان الله خلقك غير ذلك فعد إلى هيئتك الأولى بأمر الله.
- عندها أنتفض الولد المسحور وعاد إلى هيئته الأولى بشر مرة أخرى، وحكي للشيخ أبيه ما كان من أمره هو وأمه وما فعلته زوجة أبيه، فزوجته ابنة الراعي أيها الجني، وتركت ابنه عمي لها فحولتها إلى هذه الغزالة.
- استعجب العفريت مما رواه الشيخ صاحب الغزالة، وقال له وهبتك ثلث دم التاجر، حينها قام الشيخ صاحب الكلبتين وقال له أيها الجني العظيم، هاتان الكلبتان ما هما إلا أخوتي وأنا أخوهم الثالث، توفي والدنا وتركوا لنا 3 ألاف دينار.
- سافر أخي مع التجار وكنت قد نصحته ألا يترك أرضه، وعاد بعد سنة بعد أن خسر كل ما يملك من الأموال، قال أن هذا ما حدث وأمر الله نافذ، فأخذته إلى دكاني وقررت أن نتقاسم بيننا الأرباح السنوية، وبعد فترة قرر أخوتي السفر وعرضوا على أن أسافر معهم.
- أعرضت أيها الجني عن السفر معهم وترك تجارتي التي اربح منها، فظلوا يعرضون على سنة وراء سنة حتى وافقت بعد عدة سنوات على السفر، وحسبنا مقدار المال الذي بحوزتنا فوجدناه 6 ألاف دينار فقررنا أن نأخذ نصفها للتجارة ونخفي النصف الأخر.
- وافق أخوتي على هذه الفكرة وأخذ كل واحد من 1000 دينار وابتاع كل واحد مقدار من المتاع ليبيعها وسافرنا إلى بلد آخر من خلال البحر، ربحنا كثيرا، وفي طريق العودة أيها العفريت رأيت فتاة حسناء ذات ثياب مقطعة موجودة على الشاطيء.
- طلبت مني المأوي والمال وأن أتزوج بها مقابل ذلك، فرق قلب لها وقررت أن أخذها وتصبح زوجة لي، خلال سفرهم والعودة، غار أخوته منه فقرروا قتله وأخذ ماله وأمتعته، فرموه في البحر وهو نائم، خلال ذلك تحولت زوجته إلى جنية وأنقذته من الغرق.
- في اليوم التالي حكت له ما كان من أمرها وأنها أحبته وأنها مؤمنة بالله عز وجل، وحكت له ما كان من أمر أخوته، وقرارها في الأنتقام، فرجاها ألا تفعل فهم أخوته وذكرى أبيه، فأخذتني وطارت بي حتى داري، فأخرجت المال المدفون وفتحت دكاني مرة أخرى.
- حين رجعت إلى الدار، رأيت أيها العفريت هاتين الكلبتين مربطوتين، ولما سألت زوجتي قالت أنهم أخوتي ولن يعودوا إلى هيئتهم إلى بعد 10 سنوات وأنها أبتعثت أختها ففعلت فيهم ذلك.
- عند عبوري من هنا رأيت هذا التاجر وحكي لي ما كان من أمره فجلست حتى أري ما سيحدث له، حينها أستعجب الجني من كلام الشيخ صاحب الكلبتين وقرر أن يعطيه ثلث دم التاجر.
- حينها ظهر الصباح وتوقفت شهرزاد عن الكلام، وقرر الملك أن يتركها لتعيش هذه الليلة لتكمل له في الليلة التالية ما كان من أمر التاجر.
إقرأ أيضاً: قصة بابا نويل للأطفال مكتوبة وشخصيته وحياته ووفاته وكل ما تبحث عنه
ملخص موضوع قصة ألف ليلة وليلة في 7 نقاط
- قصص ألف ليلة وليلة من القصص التي تتسم بالطابع التاريخي.
- كان شهريار يكره النساء بسبب خيانة زوجته له.
- كان شهريار يتزوج المرأة ويقتلها في الصباح.
- كانت النساء تخشى شهريار إلى شهرزاد ابنة الوزير التي وافقت أن تتزوج به.
- شهرزاد تتميز بالفطنة فكانت لا تكمل القصة التي ترويها ويحتفظ الملك بها ولا يقتلها.
- الكلبتان السوداوتان هم أخوه الشيخ الثاني الذي كان يجلس مع التاجر.
- الشيخ صاحب الغزالة رق لحال التاجر وقرر أن يمكث معه حتى يرى ما سوف يكون من أمره.