هل يصير حمل مع نزول الرحم سؤال تبحث عن إجابته الكثير من السيدات، فكثيراً ما تعاني السيدات من بعض المشكلات الصحية، فيثير ذلك مشاعر القلق لديها، خوفاً من تأثيره على حدوث حمل، وخاصة لو كانت تلك المشكلة الصحية تتعلق بالرحم، فإن كنتِ عزيزتي تعاني من نفس المشكلة، فتابعينا لتتعرفي على معلومات مفصلة عن مشكلتك فيما يلي عبر موقع زيادة.
اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج نزول الرحم في البيت بالرياضة؟
هل يصير حمل مع نزول الرحم
اختلفت آراء المتخصصين في الإجابة على سؤال هل يصير حمل مع نزول الرحم لكن على الأرجح أنه من الصعب جداً حدوث حمل لمن تعاني من نزول الرحم، فنزول الرحم أو نزول عنقه إلى فتحة المهبل أو بالقرب منها يجعل الحيوانات المنوية تتعرض إلى الهواء فتموت ولا يحدث حمل.
فحدوث الحمل يتطلب بيئة معينة من أهم صفاتها الدفء، حتى يستطيع الحيوان المنوي العيش بها وبالتالي حدوث حمل، وحتى أصحاب نظرية إمكانية حدوث حمل لمن تعاني من نزول الرحم، لم ينكروا أن فرصة حدوث الحمل في هذه الحالة نادرة جداً، وأن هناك احتمالية عالية لتعرض الجنين لخطر الإجهاض.
ماذا يعني نزول الرحم؟
هي حالة مرضية تصيب النساء يحدث فيها سقوط لرحم المرأة في القناة المهبلية، بسبب وجود ضعف بالأربطة والعضلات الداعمة للرحم، بحيث تفقد قدرتها على إبقائه في مكانه بالحوض، بسبب ما أصابها من ضعف نتيجة الولادة الطبيعية المتكررة أو التعرض الطلق الشديد، أو لتكرار الحمل مما يؤدي إلى هبوطه خارج المهبل ويعرف أيضاً بتدلي المهبل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نزول الرحم
أسباب نزول الرحم
هناك عدة أسباب تؤدي إلى سقوط الرحم، سنخبرك بها بالتفصيل، لتتفادي عزيزتي التعرض لذلك وتستطيعين تحقيق حلم الأمومة وحدوث حمل بكل سهولة، وإليكِ أهم أسباب نزول الرحم فيما يلي:
- الحمل المتكرر.
- التعرض لإجهاض سابق.
- التعرض لولادة طبيعية متعسرة.
- التعرض لطلق شديد.
- الولادة الطبيعية لأكثر من مرة.
- التعرض لولادة طبيعية لجنين كبير الحجم.
- التعرض لإمساك متكرر.
- حمل الأشياء الثقيلة.
- الإصابة بالسعال الزمن.
- وجود جينات وعوامل وراثية تسبب ضعف عضلات الحوض.
- الوصول إلى سنّ اليأس.
أعراض نزول الرحم
هناك بعض الأعراض التي يمكن أن يخبرك وجودها بتعرضك لمشكلة نزول الرحم، كما تختلف الأعراض الظاهرة تبعاً لخطورة الحالة أو سهولتها، وتبعاً لدرجة هبوط الرحم فقد تكون أعراض شديدة لا يمكن تحملها، وأحياناً أعراض بسيطة، وربما لا تظهر أي أعراض إذا كانت المشكلة في بدايتها، كما تزداد الأعراض وضوحاً أثناء النهار، وتقل في فترة الصباح.
- الشعور بألم في البطن أو الحوض أو منطقة أسفل الظهر.
- ظهور بعض أنسجة الرحم واضحة خارج المهبل.
- وجود التهابات بالمثانة بشكل متكرر.
- ملاحظة وجود تغيرات بطبيعة الإفرازات المهبلية.
- رغبة شديدة و متكررة في التبول بشكل مفاجئ.
- مشكلات بالأمعاء كالإمساك.
- شعور بثقل وضغط على منطقة الحوض.
- وجود نزيف في المهبل.
- ربما تشعرين كأنك تجلسين على كرة.
- الشعور بعدم الراحة أثناء المشي.
- وجود ضعف بالأنسجة المهبلية.
- الشعور بوجود شيء ما متدلي تجاه القناة المهبلية.
- شعور مزعج بالامتِلاء.
- السلس البولي أو تسرب البول عند العطاس أو عند ممارسة التمارين الرياضية.
- وجود صعوبة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
اقرأ أيضًا: تجارب ربط عنق الرحم للحامل
مدى تأثير نزول الرحم على الحمل
إذا كنتِ عزيزتي تتساءلين حول هل يصير حمل مع نزول الرحم فدعينا نخبرك أن حالات نزول الرحم متفاوتة وتختلف ظروفها حسب درجة نزول الرحم بحيث تنقسم إلى:
- نزول كامل وفيه يظهر الرحم كاملاً خارج المهبل حيث تظهر الأربطة خارج القناة المهبلية.
- نزول جزئي وفيه يهبط جزء من الرحم إلى الأسفل .
ومراحل نزول الرحم تكون مقسمة على عدة مراحل كالتالي:
- المرحلة الأولى: وتتمثل في هبوط عنق الرحم في منطقة أعلى المهبل.
- المرحلة الثانية: تتمثل في هبوط عنق الرحم تجاه فتحة المهبل.
- المرحلة الثالثة: تتمثل في خروج عنق الرحم من الفتحة المهبلية.
- المرحلة الرابعة: تتمثل في خروج الرحم كاملاً من القناة المهبلية وهذا ما يعرف بتدلي الرحم.
وللأسف الشديد فإن نزول الرحم عامةً يؤثر على الحمل حسب مرحلة نزول الرحم، فحتى المراحل الأولى من نزوله، قد تؤدي بنسبة كبيرة إلى تأخر الحمل، فوجود الرحم قرب فتحة المهبل لا يعتبر بيئة مناسبة لحدوث حمل، فالحيوانات المنوية تبقى في الرحم خمسة أيام وأكثر عندما يكون في مكانه الطبيعي.
أما نزوله قرب المنطقة المهبلية فيؤدي إلى نزول الحيوانات المنوية وتعرضها للجفاف والموتن وبالتالي لا يحدث حمل إلا في حالات قليلة، وتكون معرضة لخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة، كما يسبب طول فترة الولادة وتعسرها في حالة استمرار الحمل، وتعرض المرأة للأعراض صعبة التحمل في فترة حملها ربما ينتهي الأمر بموت الجنين.
اقرأ أيضًا: هل الإمساك يفتح الرحم
هل يوجد علاج لمشكلة سقوط الرحم؟
فإذا كنتِ تعاني سيدتي من مشكلة سقوط الرحم فمن المؤكد أن يدور في ذهنك دائماً هذا السؤال، هل يصير حمل مع نزول الرحم وبرغم صعوبة حدوث حمل أثناء وجود هذه المشكلة إلا أن هناك منفذ للنور يبدو أمامنا، فهناك حل لمشكلتك عزيزتي، ويمكنك من خلاله تحقيق حلم أمومتك، فهناك طرق مختلفة لعلاج سقوط الرحم، يمكنك الحمل بكل سهولة بعد نجاح العلاج، وإليك أهم طرق العلاج فتابعي:
- في الحالات البسيطة يمكن علاج مشكلة سقوط الرحم بالعلاج البسيط، مثل ممارسة التمارين الرياضية، ومن أهمها تمارين كيجل لدوره الفعال في تقوية عضلات الحوض، كما يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية وإعادة الرحم إلى مكانه الطبيعي في الحالات الحرجة.
- كما يجب عليكي تجنب الوقوف لفترات زمنية طويلة لأن سقوط الرحم يزداد سوءًا في حالات السمنة والسعال والإمساك المزمن، كما ننصحك باتباع نظام غذاء صحي وتناول الفاكهة والخضروات الغنية بالألياف والحبوب والخبز الأسمر لعلاج مشكلة الإمساك المزمن.
- إذا كنتِ تعانين من السمنة فمن الضروري علاج المشكلة عن طريق اتباع نظام غذائي مناسب، وممارسة التمارين الرياضية، فزيادة الوزن لها دور كبير في وجود مشكلة سقوط الرحم.
- ويمكنك استخدام حلقات مهبلية داخل الرحم أو (vaginal ring pessary) عن طريق دخولها في القناة المهبلية للحفاظ على وجود الرحم في مكانه الطبيعي داخل الحوض، في الحالات المتأخرة مع عدم الرغبة في التدخل الجراحي، أو في حالة الخوف من التعرض لخطر الإجهاض أثناء الحمل، وتستبدل بعد مدة من ثلاثة إلى ستة أشهر بواسطة طبيب متخصص.
- حاولي عدم رفع الأحمال الثقيلة فهي تزيد الأمر سوءاً، وعالجي مشكلة الكحة، واستشيري طبيبك لإدخال العلاج الهرموني في حالة الوصول لسن اليأس.
اقرأ أيضًا: هبوط الرحم والدورة الشهرية
تجربتي مع الحمل في حالات نزول الرحم
لا تقلقي يا عزيزتي، لست وحدك من مرت بمثل هذه المشكلة، فهناك الكثير من السيدات قد عانين قديماً مشكلة نزول الرحم، وها هنا الآن يعانقن أطفالهن، فهم نور أيامهن، فتابعي حكايتهن سأرويها لكِ لعلك تجدي فيها رسالة أمان وداعاً لكِ أثناء رحلة علاجك.
القصة الأولى
تحكي إحدى صديقاتي أنها اكتشف أنها تعاني من مشكلة نزول الرحم، بعد أن تعرضت لإجهاض جنينها أكثر من مرة، فتوجهت بسؤالها للطبيب المتابع لحالتها، هل يصير حمل مع نزول الرحم فأجابها أنه من الصعب جداً حدوث حمل في هذه الحالة، ولكن على أي حال سنتابع سوياً رحلة علاجية طويلة لعلها تنتهي بحدوث حمل.
فمشكلتك يا عزيزتي ما زالت في أولى مراحلها فهيا نبدأ رحلة العلاج قبل تفاقم الأمر، وقبل بدء رحلة العلاج بالدواء الهرموني أخبرها الطبيب أن وزنها زائد قليلاً، ونصحها بضرورة تحقيق وزن مثالي، كما نصحها بتناول الخضروات والفاكهة التي تحتوي على ألياف للوقاية من الإمساك.
وفي الموعد التالي لزيارة الطبيب، اكتشف الطبيب وجود حمل، فأثار الأمر دهشته وأخبرها أنه أمر نادر الحدوث، كما أخبرها بأن وضع الرحم الغير طبيعي يزيد من تعرضها لخطر الإجهاض، وأمرها بالراحة التامة ووصف لها علاج يساعد في تثبيت الحمل.
وبعد رحلة حمل شاقة جداً، عانت فيها السيدة من أعراض شديدة، حدد لها الطبيب موعد للولادة القيصرية المبكرة، فحالتها الصحية لا تتحمل التعرض للطلق والولاد الطبيعية، أما عن طفلها فقد ولد سليما معافا.
القصة الثانية
تحكي إحدى السيدات في تعليق لها على الفيس بوك، أثناء مناقشة مجموعة من السيدات في مشكلة سقوط الرحم، وعند سؤال إحدى السيدات هل يصير حمل مع نزول الرحم فردت هذه السيدة وحكت تجربتها، أنها كانت تعاني من مشكلة سقوط الرحم وكانت حالتها في مرحلة متأخرة، وقد قطعت رحلة علاجية طويلة مع الطبيب لرغبتها الشديدة في الحمل.
فقد وصف لها الطبيب بعض الأدوية الهرمونية، كما أخبرها ببعض العادات اليومية التي يجب عليها الالتزام بها، ومن أهمها ممارسة تمارين كيجل بشكل منتظم، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، والحفاظ على وزن مثالي، وتجنب الكحة والإمساك تماماً.
وبعد رحلة علاج انتهت بلا فائدة، اضطر الطبيب لتحديد موعد لعملية جراحية يقوم فيها بإرجاع الرحم لموضعه الأصلي في الحوض، وبعد إجراء العملية نصحها الطبيب بالحصول على فترة راحة، ثم الترتيب للحمل من جديد، وبالفعل رزقها الله ليلى، ما زالت طفلة رضيعة في عامها الأول.
القصة الثالثة
حكت لي إحدى صديقاتي أثناء نزهتنا سويا، أنها كانت تتمنى طفلاً آخر ليكون أخاً لطفلها، فهي تشفق عليه مما يعاني من وحدة، ولكن بعد زيارة الطبيب للتجهيز للحمل أخبرها أنها للأسف الشديد تعاني من مشكلة سقوط الرحم، وعندما سألته هل يصير حمل مع نزول الرحم ؟
أخبرها بأنه من الصعب ذلك ولكن دعينا نجرب رحلةً علاجية في سبيل ذلك، فهناك بعض النساء رزقهن الله بأطفالٍ بعد أن نجحن في علاج تلك المشكلة، وبعد رحلة علاجية طويلة شملت العلاج الهرموني واتباع نظام غذاء صحي، ومعالجة مشكلة الإمساك المزمن التي كانت تعاني منها، ونقصان وزنها بشكل ملحوظ، حدث حمل بالفعل.
وهنا نصحها الطبيب بالراحة التامة فهي معرضة لخطر الإجهاض بشكل كبير، كما أنها معرضة أيضاً للولادة المبكرة في حال تمت الشهور الأولى من حملها بسلام، ونصحها بالالتزام بالأدوية المثبتة للحمل فهي مهمة جداً لهذه المرحلة للنساء اللاتي لا يعانين من مشكلات صحية، أما في مثل حالتها فهي في أمس الحاجة لهذا العلاج، ولكن للأسف الشديد تعرضت للإجهاض فطفلها الأول يحتاج إلى رعاية تحرمها من الراحة.
اقرأ أيضًا: علاج هبوط الرحم بدون جراحة
وختاماً عزيزتي نرجو أن نكون قد قدمنا لكِ إجابةً وافية لسؤالك، هل يصير حمل مع نزول الرحم وبالطبع عرفتي انه من الصعب وربما يصل إلى كونه مستحيلاً إلا في حالات نادرة، ولكن لا يثير هذا مشاعر القلق لديك، فلكل داء دواء، فننصحك عزيزتي باتباع طرق العلاج التي قدمناها لكِ وبمجرد نجاح العلاج يكون من السهل جداً حدوث حمل، نتمنى أن تعانقي مخلوقاً صغيراً يشبه ملامحك الجميلة قريباً.