ثمانون جرام من الذهب زكاتها تكون والحكمة من مشروعية الزكاة ومتى تجب الزكاة على المسلمين؟ تناول العديد من فقهاء الدين هذه المسائل التي تعتبر من المسائل الفقهية، وسوف نوفر لكم إجابتها كاملة عبر موقع زيادة.
ثمانون جرام من الذهب زكاتها تكون
زكاة الذهب تخرج إذا بلغ النصاب وهو 85 جرام من الذهب وحال عليه الحول أي مر عليه سنة كاملة أي أن 80 جرام ليس عليها زكاة من الأساس، ويمكن احتساب زكاة الذهب بالطرق التالية:
طرق حساب زكاة الذهب
وتتمثل طرق الحساب في:
الطريقة الأولى
- يتم قسمة عدد الجرامات التي يمتلكها الشخص على 40 والناتج هو مقدار ما يتم إخراجه الشخص من الزكاة.
- فمثلا في حال كان يمتلك 600 جرام من الذهب يتم قسمتها على 40، 600÷40 = 15، إذا المطلوب من المزكي أخرجه هو 15 جرام من الذهب.
الطريقة الثانية
- يقوم الشخص المزكي بقيمة عدد الجرامات التي يمتلكها على 10 ثم على 4 ويكون الناتج هو مقدار ما يجب إخراجه من زكاة.
- فمثلا لو كان الشخص يمتلك 800 جرام من الذهب 800÷10= 80، 80 ÷4= 20 إذا الواجب إخراجه من زكاة هي 20 جرام من الذهب.
الطريقة الثالثة
- لإخراج زكاة الذهب نقدا أي بالدينار أو بالجنيه يتم ضرب سعر جرام الذهب بالدينار أو بالجنيه في عدد الجرامات.
- بعد ذلك يتم تقسيم الناتج على 40، في حال كان سعر جرام الذهب 36 دينار وكان يمتلك 800 جرام من الذهب يمكن حسابه ما يتم آخر بالطريقة التالية.
- 800× 36 =28.800 وفي حال تحويل المجموع الكلي من الذهب يخرج الشخص ربع العشر بعد القسمة على 40.
- 800 ÷ 40 = 720 وبذلك ما يجب على المزكي أن يخرجه من زكاة هو 720 دينار وتعتبر قيمة 20 جرام من الذهب.
وفي النهاية نقول أن الشخص الذي يمتلك 80 جرام من الذهب ليس عليه شيء لأنها أقل من النصاب وهو 85 جرام.
بعد التعرف على ثمانون جرام من الذهب زكاتها تكون يمكن التعرف على المزيد من خلال: كيفية إخراج زكاة الذهب وهل زكاة الذهب تكون في الذهب المستعمل أم المدخر؟
شروط وجوب الزكاة
هناك عدة شروط لإخراج الزكاة وهي كالتالي.
أن يكون المزكي مسلما
- يشترط لوجوب الزكاة أن يكون الشخص مسلما وذلك لأن الزكاة لا تقبل من غير المسلم لأن من أركان الزكاة الإسلام.
- ويدل على ذلك قول معاذ معاذ بن جبل حينما بعثه الرسول إلى اليمن لدعوة الناس إلى الإسلام.
-
: (بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: إنَّكَ تَأْتي قَوْمًا مِن أهْلِ الكِتابِ، فادْعُهُمْ إلى شَهادَةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيائِهِمْ فَتُرَدُّ في فُقَرائِهِمْ.
أن يكون حرا
- من شروط وجوب الزكاة أن يكون الشخص حُرا إذ لا تقبل زكاة من عبد لأنه لا يملك من نفسه شيئا هو وكل ما يملك ملكا لسيده، وهذا ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم مَنِ ابْتَاعَ عَبْدًا وله مَالٌ، فَمَالُهُ لِلَّذِي بَاعَهُ، إلَّا أنْ يَشْتَرِطَ المُبْتَاعُ).
- كذلك المُكاتب لا يجب عليه شيئا والمُكاتب هو من اتفق مع سيده أن يعتقه بثمن وذلك لقول السيدة عائشة رضي الله عنها:
-
فعن زيدِ بنِ ثابتٍ وعائشةَ أمِّ المؤمنين وابنِ عمرَ -رضوان الله عليهم- قالوا: (المكاتبُ عبدٌ ما بقي عليه درهمٌ).
لا يفوتك المزيد من خلال: طريقة حساب زكاة الذهب ومقدار نصاب الذهب الشرعي
أن يحول عليه الحول
- ومعنى ذلك يجب أن يمتلك المزكي ذلك الشيء لمدة عام كامل حينها تجب عليه زكاة أما في حال هلك المال أو مات الشخص قبل مرور هذا العام لا يجب عليه شيء وذلك لقول الرسول (ليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول).
أن يملك نصاب المال
- والنصاب هنا يقصد به مقدار ما يملكه الشخص من مال إذا بلغها كان غنيا وجب عليه الزكاة، تختلف الأنصبة هنا من صنف لآخر، فمثلا زكاة الحبوب حسب ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم هي خمسة أوسق( ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة) والوسق هنا 672 كيلو جرام .
- أما زكاة الذهب هي ربع العشر 2. 5٪.
أن يكون المُلك مستقلا
- ومعنى هذا الشرط أن يكون للمالك حرية التصرف في المال ويعبر عن ذلك باستقرار الملك أو تمامه.
- ولتمام المُلك عدة أشكال أولا الحبوب التي لم يتم حصادها لا تجب فيها الزكاة إلا في حال الحصاد فلو أصابته جائحة قبل حصاد هذا المحصول فلا زكاة عليه لأنها لم تستقر في ملك صاحبها.
- كذلك المكاتب لا يجب على سيده أن يخرج الزكاة في ماله في حال لم يدفع العبد، لأن عجزه عن دفع هذا المال يسقط الدين وبذلك يبقى مملوكا لسيده.
الحكمة من مشروعية الزكاة
هذه بعض الآثار المترتبة على الزكاة:
أثر الزكاة في التكافل الاجتماعي
- الزكاة وقاية للمجتمع من الفقر والضعف، كما أنها تدل على الأخوة وبذل المال للمعدومين وسد حاجة الفقراء والمحتاجين.
- كما أنها تساهم في توزيع المال على المسلمين بشكل عادل وتحد من احتكار الأغنياء له، وبذلك تقل الجرائم المرتبطة بالمال مثل السرقة والنهب.
أثر الزكاة في مال المزكي
- أداء الزكاة تصون المال عن الحسد والحقد كما أنها تمنح البركة في مال المزكي، وتزيد من القدرة الشرائية للفقير وذلك ينعكس على التجار والأغنياء.
أثر الزكاة في الأخلاق
- تزرع الزكاة في النفس حب العطاء والبذل وتربي فيه شكر النعمة، كما أنها تطهر النفس من الطمع والشر والبخل.
أثر الزكاة في الإيمان
- تعتبر الزكاة فريضة على كل مسلم وهي عمل صالح يتقرب به العبد إلى الله يبتغي بذلك رضا الله والأجر.
- كذلك تكون سببا في دخول الجنة وتكفير الذنوب وهذا ما يتمناه كل مسلم.
زكاة الذهب
كما ذكرنا في الأعلى أن الزكاة تجب في الذهب في حال بلغ النصاب ونصاب الذهب هو 85 جرام من الذهب النقي الخالص والخالي من الشوائب، ويحدد النصاب بالوزن، والواجب إخراجه من زكاة هو ربع العشر والذي يقدر 2.5 ٪.
والدليل على مشروعية الزكاة في الذهب من السنة (ما ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره).
كما يمكن التعرف على المزيد من خلال: طريقة حساب زكاة الذهب ومتى تجب زكاة الذهب ومتى يتم إخراج زكاة الذهب؟
شروط وجوب زكاة الذهب
تجب الزكاة في الذهب في حال توافرت فيه الشروط العامة لوجوب الزكاة ومنها ما يلي.
الإسلام
- قد ذهب الفقهاء إلى أن من شروط وجوب الزكاة في الذهب هي الإسلام، إذ لا تجب الزكاة على كافر.
العقل والبلوغ
- ذهب الحنفية إلى شروط الزكاة هي العقل والبلوغ، بينما يرى الجمهور بوجوبها عليهم ويخرجها ولي المجنون والصبي.
الحرية
- إذ لا تجب الزكاة على العيد، بينما تحب على سيدة، لكن ذهب المالكية إلى عدم وجوبها على العبد ولا على السيد.
المِلك التام
- لا تجب الزكاة في غير ملك الشخص، كما أنها لا تجب في الزرع الذي نبت وحده.
النصاب
- بلوغ النصاب حسب ما حدده الشرع وبلوغ النصاب في الذهب هو 85 جرام.
عدم الدين
- اشترط الحنفية والحنابلة إخراج الزكاة في حال عدم الدين، بينما ذهب الشافعية إلى أن الدين الذي لا ينقص المال عن النصاب تجب فيه الزكاة.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم ثمانون جرام من الذهب زكاتها تكون وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.