هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟

هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟ نجيب عنه بموقعنا موقع زيادة، وهذا لأن الأسئلة المتعلقة بالدين من الأسئلة التي لا تحتمل التأجيل أو التأخير في الاستجابة عليها، والدين الإسلامي هو الوحيد الذي تحدث عن كل الموضوعات الخاصة بالإنسان وقدم لكل المشكلات التي أن تقابله حل، ولهذا فقد حل أيضاً الإسلام هذا التساؤل الذي أثار البعض، وهناك بعض العلماء والفقهاء في الإسلام لهم آراء مختلفة عن الآخرون فيما يخص الأمر، لهذا نقدمها جميعها.

هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟

هناك اختلاف كبير في إجابة هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟ وهذا على حسب الفقيه أو العالم المجيب عنه، حيث رأي البعض عدم جواز الأمر والبعض الآخر رأوا أنه مباح وجائز، وإليكم بعض الآراء التي لها علاقة بالأمر والتي يدل بعضها على جوازه والبعض الآخر يدل على عدم جوازه:

هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟
هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟

رأي الأستاذ سيد سابق

لقد رأي الأستاذ سيد سابق أن الدين الإسلامي قد أمر بستر العورة بكل الأحوال إلا إذا تطلب الأمر كشفها.

وقد استدل الأستاذ سيد سابق على عدم جواز الأمر من الحديث التالي: عن عتبة بن عبد السليمي قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ولا يتجردا تجرد العيرين” رواه ابن ماجه ويقصد بالعيرين الحمارين.

ودليل آخر على عدم جواز نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر هو عن ابن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرمهم” رواه الترمذي.

وعن عائشة رضي الله عنها “لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولم أر منه”.

وضح عبد الله علوان أنه من الأحسن ألا يقوم أحدهم بالنظر إلى عورة الآخر، مستدل في هذا على حديث السيدة عائشة.

اقرأ أيضاً: حكم إتيان الزوجة من الدبر في الشريعة الإسلامية هل يجوز؟

دلائل جواز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر

كما ذكرنا لكم أن أمر نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر من الأمور التي اختلف عليها الفقهاء والعلماء، ولكن للقرآن الكريم الرأي القاطع والنهائي في هذا الأمر، كما أن رأي الأمام ابن حزم  يتبع القرآن الكريم، وهو إجازة الأمر.

فلا يجوز لأي إنسان أن يحرم ما أحله القرآن الكريم وذكره في نصوصه بشكل صريح وواضح، والدليل الذي استند عليه الإمام ابن حزم من القرآن الكريم هو الآية التالية: “والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين” صدق الله العظيم.

وبذكر الآية يكون الجدال قد انتهى فيما يخص هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟ وأكمل الإمام ابن حزم أن الله تعالى قد أمر بحفظ فرج الزوج إلا على ملك اليمين والزوجة، وبذلك فلا يوجد أي ملامة في لمسه ورؤيته ومخالطته.

أما الدليل من السنة فكان من حديث السيدة عائشة والتي قالت فيه أنها كانت تغتسل مع الرسول من إناء واحد.

اقرأ أيضاً: هل يجوز الصلاة على جنابة وكيفة الاغتسال من الجنابة

بعض أراء الفقهاء في نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر

بعد أن وضحنا هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟ والذي كان نعم يجوز بسبب الآية الموجودة في القرآن الكريم والحديث الموجود في السنة، نقدم آراء بعض الفقهاء في الأمر:

قد رأي الحافظ ابن حجر جواز أمر نظر الرجل لعورة زوجته والعكس، واستدل على ذلك من الداودي.

وهناك حديث آخر يدل على جواز الأمر وهو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم” احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك” رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.

وقد قال ابن حزم أنه حلال للرجل النظر لفرج زوجته أو ملك يمينه، وكذلك يحق لهما النظر إلى فرجه، ولا كراهة في هذا الأمر، وقام بالتأكيد على ذلك من حديث السيدة عائشة والذي كانت تقوم فيه أنها كانت تغتسل من الجنابة مع النبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، لهذا لا يجوز إلى المتكلفين الجهلاء منع النظر إليه بعد الأدلة الواردة في القرآن والحديث.

ورأي الشيخ الألباني أن التحريم في هذا الأمر يكون تحريم وسائل، وأن الله قد أباح ذلك فمن يحق له منع ما أحله الله.

اقرأ أيضاً: هل يجوز الصيام بدون صلاة وما حكم ترك الصلاة

قدمنا الآراء المختلفة حول سؤالكم هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الأخر؟ حيث أتت بعض الآراء على عدم جواز النظر الزوجين إلى الآخر والبعض الآخر والأقوى في الأدلة هو جواز الأمر، حيث تم الاستدلال على جواز الأمر في هذه الآراء من القرآن الكريم والسنة النبوية.

قد يعجبك أيضًا