تجربتي مع تحويل مسار المعدة

تجربتي مع تحويل مسار المعدة من التجارب التي أثرت في حياتي بشكل كبير، وتساعد كل شخص يعاني من مشكلة السمنة المفرطة على التخلص منها بشكل أمن وصحي؛ لذا من خلال موقع زيادة سوف أعرض لكم تجربتي مع تحويل مسار المعدة بشكل مفصل، إلى جانب عرض كافة المعلومات الخاصة بعملية تحويل مسار المعدة وذلك من خلال السطور القادمة.

تجربتي مع تحويل مسار المعدة

تجربتي مع تحويل مسار المعدة

أعاني منذ سنوات عديدة من مشكلة السمنة المفرطة، على الرغم من أنني أم لطفلين وأبلغ من العمر 40 عام، إلا أن وزني وصل إلى حوالي 135 كيلو جرام؛ مما أثر على صحتي بشكل كبير، وأصحبت غير قادرة على الحركة بشكل طبيعي، مما جعلني غير قادرة على تلبية احتياجات أطفالي.

مع مرور الوقت أصحبت أعاني من حالة نفسية سيئة للغاية، بالإضافة إلى إصابتي بالعديد من الأمراض المختلفة مثل التهاب غضروف الركبة، والتهابات غضاريف العمود الفقري؛ مما أثر بشكل مباشر على حركتي فأصحبت غير قادرة على الحركة أو السير بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك إصابتي بمشكلات مختلفة في الجهاز التنفسي، واضطرابات مختلفة في ضربات القلب، مما تسبب لي في ارتفاع ضغط الدم وتراكم العديد من الدهون الثلاثية على جدران الشرايين، مما تسبب لي بمشكلات مختلفة في الإنجاب.

لذا قررت البحث عن الحلول الفعالة والسريعة التي تساعدني على التخلص من ذلك، وبدأت بالفعل في اتباع العديد من الأنظمة الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية المختلفة، ولكنها لم تأتي بنتائج مرضية وتحتاج إلى الكثير من الوقت للحصول على النتائج الفعالة.

لذا قررت الاتجاه إلى جلسات شفط الدهون من مناطق الجسم المختلفة، ونحت الجسم من خلال استخدام بعض الأجهزة الحرارية، وبالفعل حصلت على نتائج سريعة ولكنها مؤقتة، وسرعان ما تزول ويعود الجسم إلى السمنة المفرطة خلال وقت قصير.

ذهبت إلى طبيب مختص في علاج السمنة المفرطة، وعندما شخص حالتي، نصحني بإجراء عملية تحويل مسار المعدة، وبالفعل وافقت على هذا القرار، وتلقيت دعم كبير من الطبيب والطاقم الطبي بالكامل.

اقرأ أيضًا: تجارب عملية تحويل مسار المعدة

التحضير إلى عملية تحويل مسار المعدة

بدأ الطبيب أن يعطيني كافة التعليمات والإرشادات الخاصة بالعملية، واستغرقت فترة التحضير للعملية حوالي 14 يوم، وخلال هذه الفترة، بدأ الطبيب أن يصف لي بعض الأدوية التي تنظم عمل الغدة الدرقية قبل أن أقوم بإجراء العملية.

بالإضافة إلى ذلك منعني الطبيب عن تناول الأطعمة الصلبة والجافة لمدة 24 ساعة كاملة، بينما كنت أقوم بتناول المشروبات والأطعمة السائلة فقط، وفي هذه الفترة قمت بإجراء العديد من الفحوصات والتحاليل والاختبارات المختلفة من أجل التأكد من إمكانية خضوعي إلى العملية.

استمريت حوالي أسبوع تحت المراقبة الطبية الدقيقة في المستشفى، وبالفعل قمت بإجراء عملية تحويل مسار المعدة، وكانت الأيام الأولي بعدها هي الأصعب على الإطلاق، حيث إنني كنت لا أستطيع أن أقوم بتناول الطعام بشكل طبيعي.

كنت أشعر بالعديد من الآلام المختلفة، ولكن مع مرور الوقت بدأ الأمر أن يتحسن بشكل كبير، وبعد مرور حوالي 4 أشهر من القيام بالعملية فقدت أكثر من 70 كيلو جرام من وزني، وكانت عملية فقدان الوزن لا تتسبب في ترك أثر ترهلات في الجلد، وتستمر إلى أن يصل الجسم إلى الجسم المثالي والرشيق، لذا من خلال تجربتي مع تحويل مسار المعدة.

أنصح كل شخص يعاني من مشكلة السمنة المفرطة في القيام بعد ذلك باستشارة الطبيب المعالج، حيث إنها غيرت حياتي وعملت على تحسين حالتي الصحية بشكل كبير، وأصحبت أمارس حياتي اليومية بشكل طبيعي للغاية.

ما هي عملية تحويل مسار المعدة؟

يمكن التعبير عن عملية تحويل مسار المعدة بأنها العلاج الأمثل للقضاء على مرض السكري من النوع الثاني والسمنة المفرطة، بالإضافة إلى قدرتها على تعديل نسبة السكر في الدم من النوع الأول.

إلى جانب ذلك تساعد عملية تحويل مسار المعدة على فقدان حوالي 80% من دهون الجسم المفرطة خلال 6 أشهر فقط من وقت إجراء العملية، وتتم عملية تحويل مسار المعدة من خلال ثلاثة أنواع مختلفة من المسارات الجراحية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • عملية تحويل مسار المعدة الكلي
  • عملية تحويل مسار المعدة المصغر
  • عملية تحويل مسار المعدة ثنائي التقسيم

خطوات عملية تحويل مسار المعدة

من خلال تجربتي مع تحويل مسار المعدة علمت أن العملية تمر بعدة خطوات مختلفة والتي تتمثل فيما يلي:

  1. يقوم الطبيب في بداية الأمر بعمل عدة فتحات صغيرة في الحجم في بطن المريض، بحيث لا يتعدى طولها حوالي 1 سم.
  2. يستخدم الطبيب المنظار الجراحي لعمل هذه الفتحات الجراحية.
  3. يبدأ بعد ذلك الطبيب في عزل جزء من معدة المريض، بالإضافة إلى إزالة بعض الهرمونات التي تساعد على فتح الشهية وتقليل من سرعة حرق دهون الجسم، والهرمون المثبط للبنكرياس مما يساعد على التقليل من الشعور بالجوع، وزيادة معدلات الحرق بمقدار حوالي 10 أضعاف وتنشيط عمل البنكرياس.
  4. بعد ذلك يقوم الطبيب المعالج بتوصيل المعدة بالأمعاء على بعد معين مما يساعد على عدم امتصاص حوالي 80
    % من الأطعمة الغذائية، وتقوم المعدة بامتصاص حوالي 20% من الأطعمة.

يقوم الطبيب بتحديد حجم المعدة وطولها والقطر الذي يوصل بين المعدة والأمعاء وفقًا لوزن المريض وحالته المرضية، والوزن الذي يريد أن يصل له، ومعرفة طبيعة جسمه الغذائية.

اقرأ أيضًا: نصائح بعد عملية قص المعدة

فوائد إجراء عملية تحويل مسار المعدة

من خلال تجربتي مع تحويل مسار المعدة، اكتشفت العديد من الفوائد التي تمنحها عملية تحويل مسار المعدة لصحة الجسم، والتي تتمثل فيما يلي:

  • يتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة باستخدام المنظار الجراحي.
  • لا تتسبب في الشعور بالعديد من الآلام مثلما يحدث في الجراحة المفتوحة.
  • لا تترك عملية تحويل مسار المعدة أثر جراحي في منطقة البطن.
  • يصبح المريض قادر على تناول أي نوع من الأطعمة الغذائية المختلفة.
  • تساعد على التخلص من الكثير من الوزن الزائد بعد إجرائها.
  • تساهم في التخلص من مرض السكري من النوع الثاني.
  • تساعد على ضبط مستويات السكر من النوع الأول في الدم.
  • لا تحتاج عملية تحويل مسار المعدة إلى تناول الفيتامينات إلا لمدة 6 أشهر فقط.

اقرأ أيضًا: وصفة لسد الشهية وتصغير المعدة

العمر المناسب لإجراء عملية تحويل مسار المعدة

هنالك بعض الحالات التي تتناسب مع إجراء عملية تحويل مسار المعدة، وذلك كما يلي:

  • تناسب عملية تحويل مسار المعدة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من أعراض السمنة المفرطة، بمختلف أنواعها البسيطة والمتوسطة والصعبة.
  • تناسب المرضي بداية من عمر 18 إلى 65 عام الذين يعانون من اكتساب المزيد من الوزن الزائد.
  • تناسب عملية تحويل مسار المعدة الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء، والذين يتناولون الحلويات والمشروبات الغازية بشكل مبالغ فيه.

النظام الغذائي المناسب بعد عملية تحويل مسار المعدة

من خلال تجربتي مع تحويل مسار المعدة، نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي خاص بعد الانتهاء من إجراء عملية تحويل مسار المعدة، ويتمثل فيما يلي:

  • تناول المشروبات والأطعمة السائلة: عادة ما ينصح الطبيب بعد الانتهاء من إجراء عملية تحويل مسار المعدة بالاستمرار على تناول المشروبات والأطعمة الغذائية الشبه سائلة، والابتعاد بشكل تام عن تناول الأطعمة الصلبة، أو الجافة لمدة 3 أسابيع متتالية، وذلك كما يلي:
  • تناول مشروبات الأعشاب الساخنة الخفيفة مثل النعناع واليانسون والقرفة.
  • تناول حساء الدجاج أو اللحم الساخنة والدجاج واللحم المهروس بدون تواجد لأي قطع صلبة.
  • تناول عصائر الفواكه الطازجة والشفافة ويفضل أن تكون منزوعة من المواد السكرية.
  • تناول الحليب الساخن خالي الدسم.
  • في بعض الأحيان ينصح بتناول شوربة العدس المخففة.
  • تناول الأطعمة اللينة التي لا توجد بها مواد صلبة: بعد مرور أول ثلاث أسابيع، ينصح الطبيب بتناول الأطعمة الغذائية اللينة نوعًا ما، والتي لا يتواجد بها مواد صلبة، ويمكن أن تتمثل فيما يلي:
  • تناول البطاطس المسلوقة المهروسة بشكل جيد.
  • يمكن تناول الكبد الخاص بالدجاج بعد تفتته إلى قطع صغيرة في الحجم.
  • تناول شوربة الخضار الذي يحتوي على قطع صغيرة مهروسة من الخضروات المختلفة.
  • يمكن أن يتم تناول أنواع مختلفة من المخبوزات مثل البقسماط.
  • تناول البيض المسلوقة بعد هرسه بشكل جيد.
  • ينصح بتناول كميات معتدلة من الفول المدمس بشكل جيد.
  • يفضل تناول الزبادي الخالية من الدسم.
  • يمكن تناول أنواع معينة من الجبن المختلفة مثل الجبن القريش.
  • ينصح بتناول بعض أنواع الفواكه المختلفة مثل الموز وعصير الجوافة.

اقرأ أيضًا: نظام الاكل بعد عملية تحويل مسار المعدة

بذلك أكون قد عرضت لكم تجربتي مع تحويل مسار المعدة بشكل مفصل، والتي تضمنت عرض كافة المعلومات التي تخص إجراء العلمية من قبل وبعد، ونتمنى بذلك أن نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة.

قد يعجبك أيضًا