ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول وأسبابه يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أن حدوث ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول واحد من الأعراض الطبيعية أثناء فترة الحمل لاسيما في الثلث الأول منها، ولكن في بعض الحالات قد يشير ذلك الألم إلى حالات خطيرة على الأم والجنين، لذلك نعرض لكم كافة التفاصيل التي ستكون الحامل بحاجة إلى معرفتها في المقال التالي.
ننصحكم بزيارة مقال: أعراض الحمل في الشهر الثالث وبعض النصائح الهامة
أعراض الحمل في الشهر الأول
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المرأة الحامل بمجرد أن يحدث الحمل، ومن السهل عليها اكتشافها، مع ذلك فهناك بعض الحالات من الحوامل لا تظهر عليها كافة تلك الأعراض، وذلك بسبب أن كل تجربة حمل يكون لها انفرادها واختلافاتها عن الأخرى، وتلك الأعراض تكون:
1_ آلام الثدي
- بحلول الشهر الأول من الحمل يصبح حجم الثديين أكبر، وتلك نتيجة طبيعية بسبب زيادة عدد وحجم الغدد المسؤولة عن إنتاج اللبن بهما، فضلًا عن زيادة حجم الخلايا الدهنية، وارتفاع تدفق الدورة الدوية بهما، وبالتالي إحساس الحامل باحتقان وآلام الثديين.
2_ الإمساك
- سوف تتعرض الحامل إلى الانتفاخ ومشكلة الإمساك بسبب التغييرات الهائلة في معدلات الهرمونات خلال تلك الفترة، وفي بعض الأحيان قد ينتج عن الإمساك الإحساس بالتقلصات الشديدة.
3_ آلام البطن
- بحدوث الحمل يزداد حجم الرحم كما يرتفع تدفق الدورة الدموية إليه وتتسع الأربطة التي تحيط به، جميع تلك التغييرات تكون سبب في إحساس الحامل بآلام البطن والتقلصات، والتي تتشابه بشكل كبير مع آلام فترة الطمث وتقلصاتها.
- من المحتمل أن يمتد الألم ليصل إلى الساقين والمنطقة السفلية من الظهر.
4_ القيء والغثيان
- في الحقيقة تعاني أغلب الحوامل من الغثيان الصباحي والتقيؤ من اليوم الـ1 لحدوث الحمل، ومن المحتمل أن يمتد حتى انتهاء الـثلث الأول منه.
5_ الإجهاد
- في الشهر الـ1 من الحمل يصبح جسم الحامل مجهد إلى حد كبير، وذلك بسبب دعمه للجنين حتى ينمو بالشكل السليم، مما يتسبب في قلة العناصر الغذائية به مثل: الحديد، والكالسيوم، وبالتالي الشعور بالتعب وفي بعض الحالات الإصابة بالأنيميا.
6_ إدرار البول
- منذ الشهر الـ1 يبدأ الحمل في الضغط بشدة على المثانة، وبتقدم الحمل يزداد الضغط الواقع على المثانة، مما يتسبب في زيادة حاجة الحامل إلى التبول بصورة مستمرة على مدار اليوم.
7_ التقلبات المزاجية
- تصبح الحامل منفعلة باستمرار ولديها حساسية مفرطة بسبب الهرمونات المتغيرة والإجهاد المستمر لها، فيصيبها نوبات مستمرة من تقلب المزاج.
8_ حموضة المعدة والمريء
- يعمل ارتفاع هرمون البروجيستيرون على ارتخاء الكتلة العضلية للمنطقة السفلية من المريء وصمام المعدة، مما يؤدي إلى رجوع الأحماض والغذاء إلى المريء وبالتالي الإحساس بالحرقة والحموضة.
9_ زيادة الوزن
- تعد زيادة الوزن من الأمور التي تحدث بشكل طبيعي للحامل، حيث يزداد وزنها من 1.5 كجم إلى 3، وهو أمر لا يستدعي الإحساس بالقلق.
10_ انفتاح الشهية أو انقطاعها
- قد تعاني نسبة من الحوامل من انفتاح الشهية والرغبة المستمرة في الأكل وهي حوالي 60%، بينما الـ40% المتبقيين يعانوا من انقطاع الشهية والنفور من الطعام بجميع أنواعه.
11_ النزيف
- هناك نسبة بسيطة من الحوامل تقريبًا 25% تعاني من حدوث نزيف طفيف أثناء الشهر الـ1 من أشهر الحمل، وهو أمر طبيعي في الغالب يشير إلى انغراس المخصبة بداخل الرحم.
كما نقدم لكم: أعراض الحمل في الشهر الأول وما يتوجب على الأم فعله في الشهر الأول للحمل
أسباب طبيعية لحدوث ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول
إنه لأمر طبيعي أن يحدث ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول من الحمل، وهناك أسباب مختلفة لحدوثه وهي أسباب ليست خطيرة ولا تستدعي الإحساس بالقلق، حيث يمكن التحكم بها والسيطرة على الألم والتخفيف منه، وتكون تلك الأسباب كما يلي:
1_ نمو الرحم
- يسبب نمو الرحم الإحساس بالألم أسفل البطن، حيث يبدأ الرحم في تهيئة نفسه لاستقبال البويضة التي تم تخصيبها، حتى يتمكن من إعطاءها الفرصة للنمو وتكوين الجنين بداخله.
2_ انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم
- بمرور الأسبوع الـ1 بعد حدوث عملية التخصيب، تشعر الحامل بألم شديد أسفل البطن بسبب انغراس البويضة المخصبة داخل الرحم، وهذا عرض طبيعي يحدث لجميع السيدات الحوامل ولا يستدعي القلق.
3_ ارتفاع معدل هرمون البروجستيرون
- يتسبب زيادة معدل هرمون البروجستيرون داخل جسم الحامل في حدوث الكثير من التغييرات المفاجئة، والتي من بينها الإحساس بالألم أسفل البطن، حيث يتسبب في إبطاء حركة المعدة والأمعاء وحدوث الانتفاخ واضطرابات الهضم وبالتالي الإحساس بالمغص.
اقرأ أيضاً: ألم الظهر بداية الحمل وجنس الجنين
أسباب خطيرة لحدوث الألم أثناء الحمل
من المحتمل أن يشير الـ ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول إلى حدوث اضطرابات في الحمل، حيث ينتج عن أسباب خطيرة تستدعي القلق والتوجه للاستشارة الطبية على الفور، ومن ضمن تلك الأسباب ما يلي:
1_ حدوث الحمل خارج جدار الرحم
- في العادة يحدث انغراس البويضة المخصبة داخل قناة فالوب، مما ينتج عنه الإحساس بالألم الحاد يرافقه نزول الدم كنزيف طفيف، ولكن في حالة استمرار الألم فمن المحتمل أن يكون تم الانغراس خارج جدار الرحم، وعند التعرض لتلك الحالة يجب العمل على علاجها مباشرة.
- تحدث تلك الحالة لدى نسبة بسيطة من السيدات الحوامل، وما يؤدي لحدوثها هو إجراء عملية بمنطقة البطن، أو التعرض لها في حمل مسبق، أو عند تركيب اللولب ( وسيلة لمنع الحمل)، أو عند إصابة المرأة بالتهابات في الحوض.
2_ انفصال المشيمة
- تعرف المشيمة بأنها عضو يتكون بحدوث الحمل ويكون مسؤول عن منح الجنين بما يحتاجه من غذاء وغاز الأكسجين لضمان نموه بالشكل السليم، حيث ترتبط المشيمة بالرحم من الجدار العلوي له، ولا يحدث الانفصال بينهما إلا بحلول ميعاد ولادة الجنين.
- في بعض الحالات النادرة من المحتمل أن تحدث حالة انفصال المشيمة أثناء الحمل، وحينها تبدأ الحامل بالشعور بالآلام الحادة أسفل البطن، وقد يصاحبه نزول دم أحمر غامق من المهبل.
3_ الإجهاض
- قد يحدث الألم أسفل منطقة البطن بسبب حدوث الإجهاض، حيث أن نسبة حدوثه في الشهر الأول تتراوح من 15 وحتى 20%، وما يؤكد الأمر هو استمرار الألم وعدم توقفه مع حدوث النزيف المهبلي المستمر.
4_ الولادة المبكرة
- من الأسباب التي تؤدي إلى استمرار الإحساس بالألم من الشهر الأول، وارتفاع حدته قبل حلول الأسبوع الـ37 في الحمل هي حالة الولادة المبكرة، ويجب التوجه للاستشارة الطبية في الحال.
5_ التهاب المسالك البولية
- قد تتعرض نسبة من السيدات الحوامل إلى الإصابة بعدوى المسالك البولية خلال الحمل، وتلك النسبة تكون 10%، ومن أعراض تلك الحالة الإحساس بالألم الغير محتمل أسفل البطن، وهي من الأسباب الخطرة لحدوث الألم.
- قد تتسبب تلك الحالة في الإضرار بالكلى مما يزيد من فرص حدوث الولادة المبكرة للجنين، لذلك ينبغي على الحامل المتابعة الدورية لاكتشاف أي مشكلة تهدد صحتها وصحة جنينها مبكرًا والقدرة على معالجتها بأسرع وقت.
6_ التهاب الزائدة الدودية
- بسبب زيادة حجم الجنين تصبح الزائدة الدودية لدى الحامل قريبة من وسط البطن أو الكبد، مما يصعب على الطبيب اكتشاف حالة التهابها أثناء الحمل، وبالتالي تعرض الحامل للإحساس بألم أسفل البطن.
- الأمر المؤسف هو أن تلك الحالة المرضية عند إهمالها وعدم علاجها واستئصالها سريعًا تؤدي إلى حدوث الوفاة.
إليكم من هنا: ألم أسفل الظهر له علاقة بالرحم أسبابه وطرق علاجه
متى يكون ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول عرض خطير؟
بالرغم من أن الإحساس بالألم أسفل البطن خلال الحمل غالبًا يعد من الأمور الطبيعية، إلا أنه هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى خطورة الأمر أو احتمالية نتاجها بسبب حدوث الحالات الخطرة التي سبق وتم ذكرها، وتلك الأعراض هي:
- استمرار الألم وارتفاع حدته بمرور الوقت، ولا يزول عند الراحة.
- التعرض للانقباضات المستمرة، بحيث تحدث 4 انقباضات خلال الساعة الـ1 أو الـ2 ساعة.
- الإحساس بالحرقة والألم الحاد عند التبول، وكذلك خروج الدم، فتلك علامة على الإصابة بعدوى المسالك البولية وهي من الأسباب الخطيرة لحدوث الألم.
- خروج إفرازات غريبة وشاذة من المهبل.
- خروج بقع دم أو التعرض للنزيف المهبلي.
- الإحساس بالقشعريرة وارتفاع الحرارة مع الألم أسفل البطن.
- انتفاخ الأرجل واليدين والوجه.
- اضطرابات الرؤية والإحساس بآلام حادة في الرأس.
- القيء والإعياء مع الإحساس بالمغص المستمر.
طرق التقليل من المغص خلال فترة الحمل
قد تساعد النصائح التالية من التقليل من الإحساس بالألم أسفل البطن لدى الحامل، وهي عبارة عن:
- تغيير الحامل لوضعية جسدها كأن تستلقي على الظهر أو تجلس قليلًا.
- الاستحمام بماء دافئ أو الجلوس به لوقت بسيط والحذر من البقاء لوقت طويل به.
- الإكثار من شرب السوائل الدافئة المسموحة للحامل.
- استعمال الكمادات الدافئة بحيث توضع على المنطقة التي تشعر بالألم بها.
- ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء.
- تمديد الجسم على الجانب الذي لا تشعر الحامل بالألم به، ويستحسن أن ترفع قدميها إلى الأعلى لبضعة دقائق حتى يزول الألم.
- الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة، واستبدالها بتناول وجبات خفيفة على مدار اليوم.
- الإكثار من شرب الماء والأغذية المحتوية على عنصر الألياف الطبيعي.
- تفريغ المثانة بصورة منتظمة على مدار اليوم.
- نيل قسط كافي من الراحة بشكل يومي، مع تجنب القيام بالأعمال الشاقة باستمرار.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: وجع الظهر للحامل في الشهر الخامس أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
الحركة المسموحة للحامل في الشهر الأول
- في حالة الحمل الطبيعي الخالي من الأخطار، فإنه يسمح للحامل بممارسة حياتها بشكل طبيعي والاستمرار في النشاط والرياضة والحركة، مع الابتعاد عن أداء التمارين العنيفة خلال الحمل، حيث أن النشاط البدني له دور كبير وفائدة عظمى لكل من الأم والجنين معًا.
- ينصح الحامل بممارسة الرياضة خلال فترة الحمل، حتى وإن لم تكن من الروتين الطبيعي لها في السابق، ومن أفضل أنواع الرياضة لها:
- السباحة.
- تمارين اليوجا للاسترخاء.
- السير.
- التدريبات الرياضية البسيطة.
ننصحكم بزيارة مقال: هل الحركة الكثيرة تضر الحامل في الشهر الأول
خلاصة موضوع ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول في 7 نقاط
- من الضروري أن تتذكر الحامل أن الإحساس بآلام في فترة الحمل أمر طبيعي للغاية لا يستدعي الإحساس بأي قلق.
- هناك أعراض مميزة لحدوث الحمل بجانب الإحساس بالآلام، وهي: آلام الثدي، آلام المعدة، الإمساك، الغثيان والقيء، الإجهاد، زيادة الوزن، النزيف، وغيرها.
- من الممكن أن يحدث ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول بسبب أسباب طبيعية، ومنها: نمو الرحم، انغراس البويضة بداخل جدار الرحم، زيادة معدل هرمون البروجستيرون في جسم الحامل، القيام بالأعمال الشاقة باستمرار وغيرها.
- قد تحدث الآلام أسفل البطن بسبب حالات خطيرة قد تهدد حياة الجنين أو الأم، ومنها: حدوث الحمل خارج جدار الرحم، حدوث الإجهاض، انفصال المشيمة، الولادة المبكرة، عدوى المسالك البولية، التهاب الزائدة الدودية، وتلك الحالات تستدعي الاستشارة الطبية.
- هناك بعض الأعراض التي تؤكد أن حدوث الآلام أسفل البطن ناتجة من إصابة الحامل بحالات خطرة ومضاعفات للحمل، وهي: استمرار وارتفاع شدة الألم وعدم زواله، خروج الدم، خروج إفرازات مهبلية شاذة، حدوث الانقباضات باستمرار، ارتفاع الحرارة والقشعريرة، وغيرها.
- هناك بعض الإجراءات التي تساهم في تخفيف الألم في حالة لم يكن السبب وراءه خطرًا، وهي: الاستلقاء لبضعة دقائق، الجلوس، استعمال الكمادات الدافئة على موضع الألم، الحصول على الراحة، تناول المشروبات الدافئة والماء باستمرار، وغيرها.
- يسمح للحامل بممارسة الحركة بشكل طبيعي، مثل: أداء التمارين الرياضية البسيطة، السير، السباحة، واليوجا، فتساعد على الاسترخاء وتمنح الحامل والجنين فائدة كبيرة.