حكم صلاة الجمعة في البيت

حكم صلاة الجمعة في البيت اختلف عليه علماء الدين، فمنهم من رأى أنه يجوز في بعض الحالات ومنهم من رأى أنه لا يجوز مطلقًا، فصلاة الجمعة من أعظم شعائر الدين، واختص بها الله المسلمين، كما يوجد سورة كاملة في القرآن الكريم باسم الجمعة، وفي هذا اليوم كثير من البركة والخير.

خلق الله تعالى آدم عليه السلام وتاب عليه بعد هبوطه إلى الأرض في هذا اليوم المبارك، كما أن يوم الجمعة يوجد فيه ساعة استجابة لكل دعاء مؤمن، وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عنها وقال أنها تكون آخر ساعة من يوم الجمعة قبل مغيب الشمس، لذا سنتحدث اليوم عن حكم صلاة الجمعة في المنزل من خلال موقع زيادة.

 حكم صلاة الجمعة في البيت

 حكم صلاة الجمعة في البيت

أمر الله بترك فعل كل شيء يفعله المسلم عند النداء لصلاة الجمعة فعليه الذهاب فورًا لأداء الصلاة جماعة في المسجد، فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الجمعة: 9].

لكن تحدث أمور خارج إرادة الإنسان تجعله غير قادر على أدائها جماعة في المسجد، فيجوز حينها أدائها في المنزل في جماعة مع أهل بيته أو منفردًا، ويكون ذلك في الحالات الآتية:

الخائف من المرض: فمثلًا يعاني العالم الآن من تفشي جائحة كورونا، وهنا يجوز من الجانب الشرعي لمن يخاف على نفسه من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، فيحل له حينها صلاة الجمعة في المنزل أو في رحاله، ويكون له العذر في عدم أدائها في المساجد.

ذلك لأن الخوف من وقوع الضرر عذر يسمح بعدم الحضور في المسجد لأداء صلاة الجمعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع المنادي فلم يمنعْه من اتباعِه عذرٌ قالوا: وما العذرُ؟ قال خوفٌ أو مرضٌ لم تُقبلْ منه الصلاةُ التي صلَّى“.

الخوف هنا يعتبر من الأعذار المقبولة في الشرع، ويتضمن ذلك الخوف من الوباء أو المرض، الخوف من أن يقوم إنسان مصاب بعدوى أن ينقلها لمن حوله، فحينها يجوز له أداء صلاة الجمعة في المنزل، والتخلف عن أدائها في المساجد، وبالتالي يكون وقتها الإثم والذنب مرفوعان عنه .

المرأة: فالمرأة ليس من الواجب عليها في الشرع أداء صلاة الجمعة في المسجد كما هو الحال مع الرجل، فيجوز لها أداء صلاة الجمعة في المنزل ظهرًا على وقتها جماعة، أو انفرادًا، وخصوصًا وقت انتشار الأوبئة والأمراض، وهنا يكون حكم صلاة الجمعة في البيت جائز.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الصلوات الفائتة بسبب تأخير الغسل بعد الطهر من الحيض

تابع حكم صلاة الجمعة في البيت

استكمالًا لما سبق من أحكام…

الأطفال: ويقصد بالأطفال هنا هم الأطفال غير البالغين أو القادرين من الأطفال الصغار، فمن الجانب الشرعي هم ليسوا مطالبين بأداء صلاة الجمعة، فبالتالي يجوز لهم أدائها في المنازل ظهرًا في وقنها جماعة، أو انفرادًا، وخاصة وقت انتشار الأوبئة والأمراض.

أصحاب الأمراض المزمنة: فهذه الفئة من الناس هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات كفيروس كورونا أو غيره من الفيروسات التي تنتشر في التزاحم، وفي هذه الحالة تسمح لهم الشريعة الإسلامية بأداء الصلاة في البيت والتخلف عنها في المساجد، فيرفع الله تعالى عنهم الحرج والمشقة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الأكل والشرب أثناء أذان الفجر من رمضان

قال الله تعالى: «لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ».

ضعاف المناعة: يجوز لمرضى ضعف المناعة في حالة تفشي مرض أو وباء أداء صلاة الجمعة في المنزل، وذلك بسبب الحرص على عدم تواجدهم في الأماكن المزدحمة والتي تساعد أكثر على انتقال الفيروسات، فيصلونها في منازلهم ولهم الأجر إن شاء الله، وذلك لأن الله رؤوف رحيم بعباده.

كبار السن: وذلك في حالة انتشار وباء أو مرض لأنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة به، بالإضافة إلى تقليل التزاحم، فحينها يجوز لهم أداء صلاة الجمعة في المنازل ويكون لهم الأجر والثواب.

هكذا نكون قدمنا لكم حكم صلاة الجمعة في البيت، وكل ما يتعلق بهذا الموضوع، حيث أوضحنا حكمها على الخائف من المرض، المرأة، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، وضعاف المناعة، وكبار السن، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا